من أرشيف الكاتب أحمد حسن الزعبي … المخمّسة
تاريخ النشر: 5th, December 2024 GMT
المخمّسة
من أرشيف الكاتب #أحمد_حسن_الزعبي
نشر بتاريخ .. 11 / 11 / 2017
توقفت الثلاثاء الماضي عند إحدى محطات البترول لأملأ ما تيسّر لي من #البنزين حتى أكمل طريقي إلى عمان ويكفيني للعودة، أثناء التعبئة ناولت الشاب عشرين ديناراً وانتظرت الباقي، في هذه الأثناء حدث تعارف بيني وبين عامل المحطة ومزاح لطيف، وعندما أغلق غطاء الخزان ذكّرته بالعشرين.
. قال لي: أعدت لك «مخمّسة»!! ابتسمت وطلبت منه أن يتأكد، رآني الشاب «لحية غانمة» ولا تبدو عليّ آثار النصب والاحتيال ثم قال بخجل شديد: أنت متأكّد أني ما رجّعت لك.. قلت له: أكيد يا صديقي.. فناولني #خمسة ووضعتها في جيبي وانطلقت إلى العاصمة..
في حدود الساعة الثانية والنصف عصراً رنّ علي رقم «911» يا ساتر!!.
-ألو السيد #أحمد_الزعبي ..نعم!.. معاك «غرفة العمليات».. يا لطيف شو فيه زايدة دودية؟ فتاق؟ كيس شعر؟.. لأ.. إحنا غرفة العمليات في الأمن العام.. أنت اليوم عبّيت بنزين من محطة كذا على طريق جرش؟.. نعم.. معاك سيارة لونها «شمباني».. لا والله سيارتي سودا.. مش مشكلة المهم ينتهي رقمها بــ04؟.. نعم.. عليك تعميم.. أنت ماخذ من المحطة خمس ليرات زيادة بيــّن ع الكاميرا، يا ريت تمرّ بأقرب وقت ع المحطة وترجعهم.. حاضر عندك رقم المحطة.. تفضل اكتبه: (000000)
-اتصلنا بالمحطة: أنا احمد الزعبي عبيت عندكم الصبح بنزين..
-نعم نعم.. بين عندنا عالكاميرا انك حطيت ايدك بجيبتك اللي ع صدرك مرتين.. يبدو انك ماخذ «الخمسة مرتين».. سامحونا يا جماعة والله بالغلط… بس اسمحوا لي ساعتين زمان وأنا مروّح ع الرمثا برجّعهم إن شاء الله.. طيب فيش مجال هسع.. والله هسع صعب لأني فايت ع اجتماع.. ولو اللي عندك قريب.. بس لا تنسى.
-بعد عشر دقائق تماماً رقم أورانج يتصل علي.. مساء الخير سيّد أحمد الزعبي؟ نعم.. أنت عبّيت اليوم من محطة كذا على طريق جرش.. نعم نعم كان يوم أغبر اللي عبّيت فيه بنزين من هاي المحطة تفضّل.. معاك شرطة جرش في بيّن ع الكاميرا انك ماخذ «5»ليرات زيادة.. والله بالغلط أقسم بالله العظيم بالغلط دردشت مع الشب وأخذتنا السوالف وما بعرف كيف نسيت وطلبت الخمسة كمان مرة، يعني بتحصل جلّ من لا يسهو.. طيب يا ريت ترجّعهم.. خلص سيدي حلينا الموضوع حكيت مع الجماعة وتعهّدت بالترويحة أرجعهم.. وإذا ما كان معي رح أرهن ساعتي وطقم أسناني..
-بعد ربع ساعة.. رقم زين يتصل علي.. سيّد أحمد الزعبي؟.. أنت عبّيت اليوم من محطّة كذا ع طريق جرش… آه أني.. يزم أني.. يزم فيش غيري بالبلد.. يا أخي اعتبرني هفّيت المخمّسة وبعدين تبت إلى الله يعني بس أعطوني فرصة أتوب..
في الطريق رن تلفون خارجي.. بدأ بهذا الرقم 001236 قلت فيش غيره ترمب عرف إني عبّيت اليوم من كازية جرش وبده يقلي رجع الخمس ليرات..
**
يا أخي «مخمّسة» وانقلبت البلد عليّ.. كيف اللي «خربط ب500 مليون» من كازية (…) وطلع.. ولا فيش كاميرات!!..
وبقلك فيش جدّية بمكافحة #الفساد.. أي أنا أكلت جدّية ليوم الجدّية..
#157يوما
#الحرية_لاحمد_حسن_الزعبي
#أحمد_حسن_الزعبي
#كفى_سجنا_لكاتب_الأردن
#متضامن_مع_أحمد_حسن_الزعبي
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: البنزين خمسة أحمد الزعبي الفساد الحرية لاحمد حسن الزعبي أحمد حسن الزعبی
إقرأ أيضاً:
بدء محاكمة المتهم بمحاولة قتل الكاتب سلمان رشدي في نيويورك
بدأ المحامون يوم الاثنين تقديم البيانات الافتتاحية في محاكمة هادي مطر، المتهم بمحاولة قتل الكاتب سلمان رشدي أثناء محاضرة في معهد شوتوكا بولاية نيويورك الغربية في أغسطس 2022.
وكان رشدي على وشك إلقاء محاضرة في المدرج التابع للمعهد عندما تعرض للهجوم من قبل مطر، الذي طعنه أكثر من مرة على المسرح أمام الحضور. وقد تم نقل الكاتب إلى المستشفى لتلقي العلاج بعد إصابته بجروح خطيرة.
أُدين مطر، البالغ من العمر 27 عامًا ومن مدينة فيرفيو في ولاية نيو جيرسي، بمحاولة القتل والاعتداء، لكنه نفى التهم الموجهة إليه.
من المتوقع أن يدلي رشدي بشهادته في المحاكمة، حيث كانت تلك الحادثة واحدة من أبرز الأحداث التي أثارت جدلًا كبيرًا في الأوساط الأدبية والدولية.
تستمر المحاكمة في مقاطعة شوتوكا بولاية نيويورك، حيث تم تحديد موعد البيانات الافتتاحية، وسط اهتمام عالمي بالغ بالقضية. وكان رشدي قد تلقى جائزة شرف من جمعية "بين أمريكا" للدفاع عن حرية التعبير والأدب، والتي كان رئيسا لها في الماضي.
ويعيش الكاتب منذ 1989 تحت تهديد فتوى بهدر دمه أصدرها المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية في إيران آنذاك آية الله روح الله الخميني إثر نشر روايته "آيات شيطانية".
المصادر الإضافية • أب
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية بعد أربعة أشهر من الهجوم عليه.. سلمان رشدي يكشف مقتطفات من كتابه الجديد سلمان رشدي فقد البصر في إحدى عينيه وشلّت يده بحسب وكيل أعماله الهجوم على سلمان رشدي يعيد ذكريات أليمة إلى أذهان المثقفين العرب اتهاماتمحكمةقتلالولايات المتحدة الأمريكيةسلمان رشدي حرية التعبير