بعد أن دمر حريق كاتدرائية نوتردام المكان التاريخي في العاصمة الفرنسية باريس، أتيحت لعلماء الآثار فرصة نادرة للحفر تحت هيكل هذا المبنى أثناء عمليات تجديده وإعادة بنائه التي استمرت نحو خمس سنوات، حيث عثروا مؤخرًا على أكثر من ألف قطعة من الأعمال الفنية التاريخية، وهو ما تم اعتباره اكتشافًا مهمًا.

الحفر أسفل كاتدرائية نوتردام 

وكان من غير المعقول أن تجري عمليات الحفر تحت الكاتدرائية الشهيرة قبل اندلاع الحريق الكبير بها، لذا أتيحت الفرصة لعلماء الآثار بموجب قانون فرنسي بشأن علم الآثار الوقائي بعمليات الحفر أسفل كنيسة نوتردام التاريخية والتي بدأت في فبراير 2022، بحسب موقع «artnews» العالمي.

 

وسمحت السلطات الفرنسية، لفرق من  المعهد الوطني للبحوث الأثرية الوقائية، بالحفر أسفل كاتدرائية نوتردام على عمق 16 بوصة تحت الأرض على نفس عمق أساس السقالة، إذ قال أحد المسؤولين عن عمليات التنقيب: «لقد تبين أن البقايا كانت أكثر ثراءً مما كان متوقعًا». 

العثور على ألف قطعة أثرية 

وبعد عمليات تنقيب استمرت قرابة العامين، عثر الخبراء على ما يصل إلى 1035 قطعة فنية، بالإضافة إلى مائة قبر، ما يزيد إجمالي عدد المدافن في الكاتدرائية التاريخية إلى أكثر من خمسمائة، ولا يزال هناك العديد من التوابيت المتواجدة إلى جانب العظام المتناثرة مجهولة الهوية.

يعد التابوت الرصاصي الذي ربما يعود للشاعر يواكيم دو بيلاي - وهو شاعر فرنسي وُلد في القرن السادس عشر - من بين المدافن الأكثر شهرة .

وإلى جانب القطع الفنية، فقد جرى اكتشاف رؤوس عدد من التماثيل المصنوعة من الحجر الجيري بالحجم الطبيعي، بما في ذلك تمثال للمسيح،  ومن بين الاكتشافات المعمارية الأكثر أهمية، كان هناك حاجز من القرن الثالث عشر كان يفصل بين الجوقة والمزار عن أعين الجمهور.

كما توصل الباحثون إلى فهم أفضل لكيفية بناء كاتدرائية نوتردام في الأصل على يد حرفيين في العصور الوسطى، وتبين استخدام النجارون في تلك الحقبة الزمنية لأشجار بلوط عمرها 100 عام تقريبًا وطولها 49 قدمًا تقريبًا، وكانت الحبال الموجودة في الخشب تربط جذوع الأشجار معًا لنقلها عبر نهر السين.

جانب آخر ساعد التحليل الكامل لكاتدرائية نوتردام ليس فقط في توثيق ما هو موجود هناك، ولكن أيضًا في إثبات صحة القطع الأثرية التي تعود إلى العصور الوسطى مثل النوافذ الزجاجية الملونة الكبيرة ذات الورود في جناح الكاتدرائية.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: كاتدرائية نوتردام كشف أثري اكتشاف قطع أثرية كنيسة نوتردام کاتدرائیة نوتردام

إقرأ أيضاً:

من باحة كاتدرائية مار جرجس... وزراء جدد يصرّحون وهذا ما قالوه

ترأس البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي قداس عيد مار مارون في كاتدرائية مار جرجس بحضور الرؤساء الثلاثة جوزيف عون، نبيه بري ونواف سلام.

كما حضر الاحتفال عدد من السياسيين والسفراء فضلاً عن وزراء الحكومة الجديدة التي كانت للبعض منهم تصاريح لوسائل إعلامية عقب انتهاء القداس الإحتفالي في باحة الكاتدرائية، في وقت كان فيه رئيس الجمهورية وعقيلته والبطريرك الراعي يتقبلون التهاني داخل صالة الكاتدرائية.

فقد قال وزير الدفاع ميشال منسى إن الإلتفاف حول الرئيس جوزاف عون فرصة "حرام أن نضيعها"، كما توجّه للعسكريين بالقول: "أنا منن وهني بيفهموا شو معنى هالكلمة".

بدوره، أكد وزير الاتصالات شارل الحاج أن "سنكون جديّين وشفافّين في العمل في الوزارة والورشة ستكون كبيرة".

أما وزير المهجرين ووزير الدولة لشؤون التكنولوجيا كمال شحادة فقال إن "نواف سلام طرح إسمي للوزارة وحزب "القوات" تبنّى هذه التسمية وهو أعطى أفضل ما يكون للوطن"، مشدداً على أن كلّ ما ورد في خطاب القسم سيكون أساس عمل الحكومة الجديدة ونريد تحسين طريقة التعاطي مع المواطن.

فيما اعتبرت وزيرة السياحة لورا الخازن لحود أن المسؤولية كبيرة، قائلة: "لكنني متفائلة فقد دخلنا مرحلة جديدة مع الرئيس جوزاف عون ونواف سلام".



مقالات مشابهة

  • فاتتني صلاة الفجر عدة مرات ولا أعلم عددها فكيف أقضيها؟.. الإفتاء توضح
  • زاهي حواس: مستر بيست دفن قطعة ذهبية بقيمة 10 آلاف دولار أسفل أبو الهول
  • زاهي حواس يكشف عن قطعة ذهبية بقيمة 10 آلاف دولار أسفل تمثال أبو الهول
  • عمرها نحو مليوني عام.. اكتشافات أثرية تذهل العلماء في العراق
  • الأورومتوسطي .. إسرائيل تهجر آلاف الفلسطينيين قسرًا في الضفة الغربية في عمليات تطهير عرقي جديدة
  • الرئيس اللبناني يتلقى التهنئة بعيد مار مارون في كاتدرائية مار جرجس
  • من باحة كاتدرائية مار جرجس... وزراء جدد يصرّحون وهذا ما قالوه
  • حكومة المرتزقة تواصل المتاجرة بآثار اليمن..  تمديد الإعارة لـ 80 قطعة أثرية يمنية لمتحف أمريكي
  • عبد اللطيف المناوي لـ«كلمة أخيرة»: هناك استفزاز من حماس لإسرائيل في مشاهد تسليم الأسرى
  • أحكام جمركية جديدة لتسهيل عمليات التصدير