قبل تجدّد الحرب.. صحيفة أميركيّة تكشف ما عرضه بايدن على دمشق بشأن حزب الله
تاريخ النشر: 5th, December 2024 GMT
ذكرت صحيفة "The Washington Post" الأميركية أنه "قبل تجدد الحرب الأهلية السورية الأسبوع الماضي، كانت إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن وحلفاؤها العرب يعملون بهدوء على صفقة مع دمشق لمنع تسليم الأسلحة الإيرانية إلى حزب الله، في مقابل تخفيف العقوبات الأميركية، وفقًا لمصدر مطلع على المفاوضات.ويبدو أن الاتصال عبر القنوات الخلفية، الذي أُجري في الأسابيع الماضية من خلال دول الخليج المعتدلة، قد خرج عن مساره بسبب هجوم المعارضة السورية واستيلائها في نهاية الأسبوع الماضي على حلب، ثاني أكبر مدينة في سوريا.
ورغم أن الغزو الدبلوماسي يبدو ميتًا الآن، إلا أنه كان علامة على التغييرات المذهلة في الشرق الأوسط في أعقاب هجوم إسرائيل على حزب الله وحماس وغيرهما من وكلاء إيران".
وبحسب الصحيفة، "قال مستشار الأمن القومي جيك سوليفان لشبكة سي إن إن يوم الأحد إن الولايات المتحدة لديها "مخاوف حقيقية" بشأن المعارضة السورية، والمعروفة باسم هيئة تحرير الشام. وقال سوليفان: "في الوقت نفسه، بالطبع، لسنا متأثرين بشأن حقيقة أن حكومة الرئيس السوري بشار الأسد، بدعم من روسيا وإيران وحزب الله، تواجه أنواعًا معينة من الضغوط". وكانت الدول العربية المعتدلة تحث سوريا على الابتعاد عن إيران في أعقاب هزيمة حزب الله في العمليات الإسرائيلية في لبنان، وكانت تأمل أن يكون الأسد قد سئم وصاية طهران وأنه مستعد للتخلي عنها إذا خففت واشنطن عقوباتها، التي تعرقل الأصول الدولية للأسد وغيره من المسؤولين وتقيد الاستثمار والتجارة مع البلاد. ولكن الآن بعد أن يواجه الأسد تهديداً متجدداً من المعارضة، يبدو أنه يحتاج إلى الإيرانيين أكثر من أي وقت مضى".
وتابعت الصحيفة، "قال جيمس جيفري، الدبلوماسي الذي شغل منصب المبعوث الخاص للولايات المتحدة إلى سوريا من عام 2018 إلى عام 2020، "هذه جبهة أخرى في انهيار الإمبراطورية الإيرانية بالوكالة". وقال إن نظام الأسد وإيران وتركيا "فوجئوا" بتقدم المتمردين. وكان من شأن الاتفاق السوري لمنع شحنات الأسلحة إلى حزب الله في لبنان أن يعزز وقف إطلاق النار الذي توسطت فيه الولايات المتحدة والذي تم التوصل إليه الأسبوع الماضي بين الحزب وإسرائيل. ومن دون الأسلحة الإيرانية، سيشكل حزب الله تهديدًا أقل بكثير لإسرائيل".
وأضافت الصحيفة، "يبدو أن عودة المعارضة السورية إلى الظهور فاجأت الجميع في المنطقة، وخاصة الأسد. وتعتقد المصادر العربية أنه في الوقت الذي اندفع فيه المتمردون جنوبًا، كان الأسد مسافرًا إلى موسكو للتحدث مع الرئيس فلاديمير بوتين حول الصفقة المحتملة لتبادل حظر الأسلحة مقابل تخفيف العقوبات الأميركية.ربما كان السبب وراء هجوم المتمردين هو الزيادة الأخيرة في القصف السوري لمقرهم في إدلب، جنوب الحدود التركية مباشرة. وأطلقت المعارضة على هجومها اسم "ردع العدوان"، وفقًا لتقارير إعلامية عربية. وقال مسؤول في إدارة بايدن إنه مع تقدم المتمردين جنوبًا، انهار الجيش السوري، و"تصاعد الهجوم" حتى وصل إلى حلب".
وبحسب الصحيفة، "كان الاقتراح الأول الذي طرحه الوسطاء العرب على الأسد هو طرد حزب الله من سوريا بالكامل، وفقًا لمصدر عربي مطلع. ويقال إن الأسد رفض ذلك، لذا طلب الوسطاء بدلاً من ذلك المساعدة السورية في منع الأسلحة الإيرانية، وفقًا للمصدر. ولم تصف المصادر الأميركية والعربية تفاصيل حول الكيفية التي قد تخفف بها الولايات المتحدة العقوبات على سوريا، والتي فرضت معظمها في عام 2011 عندما بدأ الأسد في قمع انتفاضة ضد نظامه خلال الربيع العربي".
وختمت الصحيفة، "بدا أن نظام الأسد يستعيد توازنه على مدى السنوات العديدة الماضية، لكن هذا الاستقرار كان هشًا، ويعتمد على القوة العسكرية لروسيا وإيران وحزب الله. وفي الواقع، لم تمنع هذه الدعائم المتمردين من الاستيلاء على حلب، ويواجه الأسد الآن هجومًا دمويًا لاستعادة المدينة".
المصدر: خاص لبنان24
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: حزب الله
إقرأ أيضاً:
حساب منسوب لنجل الأسد يروي اللحظات الأخيرة قبيل سقوط النظام
أفاد حساب منسوب لـ "حافظ"، نجل الرئيس السوري السابق بشار الأسد، على منصتي "إكس"، و"تليغرام"، تدوينات تتضمن تفاصيل جديدة عن ليلة الخروج من دمشق، قبل دخول الفصائل المسلحة للعاصمة، وإسقاط حكم عائلة الأسد الذي استمر قرابة نصف قرن.
وجاء في الحساب المنسوب لنجل الأسد، والتي حذفت تدويناته لاحقاً إنه "لم يكن هناك أي خطة ولا حتى احتياطية، لمغادرة دمشق، ناهيك عن سوريا". وأضاف أنه "بخصوص أحداث يومي السبت والأحد 7 و8 ديسمبر (كانون الأول) الماضي، لم يكن هناك شيء خارج عن المألوف الذي اعتدناه منذ السنوات الأولى للحرب".
View this post on InstagramA post shared by Asharq News الشرق للأخبار (@asharqnews)
وتابع الحساب "استمر الوضع على هذا الحال، إذ كان الجيش يحضر للدفاع على دمشق، ولم يكن هناك ما يوحي بتدهور الأمور حتى خبر انسحاب الجيش من حمص، الذي كان مفاجئاً كما كان قبله انسحاب الجيش من حماة وحلب وريف إدلب".
وأوضح قائلاً: "وحول ما قيل عن مغادرتنا دون إبلاغ أبناء عمتي الذين كانوا موجودين في دمشق، فأنا من قام بالاتصال بهم أكثر من مرة حالما عرفنا بانتقالنا، وعلمنا من العاملين في منزلهم أنهم غادروه إلى وجهة غير معروفة".
BREAKING:
This is the first of a two part post from Bashar al-Assad's son, Hafez al-Assad.
I can confirm this account is his and not an imposter. We've been in communication recently, and I was aware that he was going to create a Telegram channel and this also account here on… https://t.co/z8DAQmTPUm pic.twitter.com/ThQnKXepL4
وأشار إلى أنه "بعد حين، انطلقنا باتجاه مطار دمشق الدولي ووصلنا إليه حوالي الساعة الثالثة بعد منتصف الليل والتقينا بعمي ماهر هناك، حيث كان المطار خالياً من الموظفين بما في ذلك برج المراقبة، ومن ثم انتقلنا على متن طائرة عسكرية روسية إلى اللاذقية، حيث هبطنا في مطار حميميم قبل طلوع الفجر".
ولفت الحساب إلى أنه في ساعات النهار الأولى من يوم الأحد، كان من المفترض أن نتحرك باتجاه الاستراحة الرئاسية في منطقة برج إسلام، والتي تبعد عن القاعدة بالطريق أكثر من 40 كيلومتراً، ولكن محاولات التواصل مع أي أحد من العاملين فيها باءت بالفشل، حيث كانت جميع الهواتف التي تم الاتصال بها مغلقة، وبدأت ترد المعلومات بانسحاب القوات من الجبهة وسقوط آخر المواقع العسكرية.
وأردف بالقول "بعد الظهر، أطلعَتنا قيادة القاعدة على خطورة الموقف في محيطها، وأبلغَتنا بتعذر الخروج من القاعدة، نظراً لانتشار الفصائل المسلحة والفوضى وانسحاب الوحدات المسؤولة عن حماية القاعدة، بالإضافة إلى انقطاع الاتصال مع كافة القيادات العسكرية".
وأضاف "بعد التشاور مع روسيا، طلبت منهم تأمين انتقالنا إلى موسكو، حيث أقلعنا باتجاهها على متن طائرة عسكرية روسية، ووصلنا إليها في ليل يوم الأحد 8 ديسمبر (كانون الأول) الماضي".