شهدت مدينة حماة في سوريا اشتباكات عنيفة، ليل الأربعاء- الخميس، بعدما تمكنت الفصائل المسلحة من تطويق المدينة من ثلاث جهات، كما تمكنت قوات “قسد”من التقدم ريف حلب الشمالي، والسيطرة على عدد من المواقع المهمة، وفق ما أفاد به المرصد السوري لحقوق الإنسان.

ونجحت قوات النظام السوري من حسم معركة جبل زين العابدين المطل على المدينة، وهي معركة استراتيجية كانت ستتيح للفصائل المسلحة إمكانية دخول حماة.

وأكدت القوات السورية أن القصف المدفعي والصاروخي المكثف، إلى جانب الغارات الجوية التي استهدفت مواقع المسلحين، حال دون تحقيق أي تقدم للفصائل نحو المدينة.

وأفادت القوات السورية بمقتل أكثر من 300 مسلح من الفصائل ليلة أمس، إثر المواجهات والغارات.

كما أوضح المرصد أن الفصائل المسلحة دفعت بوحدتها الانتحارية المسماة “العصائب الحمراء” لمحاولة حسم المعركة.

إلا أن هذه الوحدة وقعت في كمين محكم نفذه الجيش السوري في منطقة جبل زين العابدين، ما أدى إلى انسحاب الفصائل المسلحة لمسافة تقارب 10 كيلومترات بعيداً عن المدينة.

وقال المرصد فجر اليوم الخميس، إن معركة جبل زين العابدين في حماة، حُسمت لصالح قوات النظام السوري.

واعتبر أن الأحداث المتسارعة في محيط حماة تجعل من الصعب التكهن بما ستكون عليه الأمور في الساعات القادمة.

وتعتبر حماة مدينة رئيسية، والاستيلاء عليها كان سيشكل ضغطاً إضافياً على النظام السوري، خاصة بعد التقدم السريع للفصائل في مناطق حلب.

وفي وقت سابق اليوم نقلت وكالة الأنباء السورية عن مصدر عسكري قوله أنه “لا صحة للأنباء التي تتناقلها صفحات الإرهابيين وبعض القنوات التي تتحدث عن دخول الإرهابيين إلى مدينة حماة من أي اتجاه” بحسب تعبيره.

بدورها، حققت قوات سوريا الديمقراطية “قسد”، تقدما على الأرض في ريف حلب الشمالي، بعد اشتباكات مع الفصائل المسلحة، وسيطرت على عدد من المواقع المهمة، وفق ما ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان.

وقال المرصد إن “قسد”، سيطرت على محطة “بابيري” لضخ المياه، التي تعتبر مصدرا رئيسياً لتزويد مدينة حلب بالمياه.

وأضاف أن “قسد” تمكنت من السيطرة أيضا على بلدة خفسة في ريف منبج الجنوبي شرق حلب، بعد اشتباكات عنيفة مع فصائل ما يسمى “الجيش الوطني” الموالية لتركيا.

وتوسعت “قسد” كذلك باتجاه مطار كويرس العسكري، بعد أن تمكنت فصائل “الجيش الوطني” من السيطرة على منطقة الشهباء، ومدينة تل رفعت بريف حلب الشمالي، وفق المصدر ذاته.

من جانبه، قال الدفاع المدني السوري فجر اليوم الخميس إن 94 قتلوا وأصيب 320 آخرون في قصف قوات النظام السوري وروسيا على إدلب وحلب وحماة خلال الأسبوع الأخير.

المصدر: عين ليبيا

كلمات دلالية: الهجوم على حلب سوريا قوات المعارضة السورية قوات النظام السوري معركة حماة الفصائل المسلحة النظام السوری

إقرأ أيضاً:

الفصائل الإرهابية في سوريا تحرق قبر الرئيس حافظ الأسد

أشعلت عناصر من الفصائل الإرهابية في سوريا، النيران فى الضريح الذي يضم قبر الرئيس الراحل، حافظ الأسد، في محافظة اللاذقية شمال غربي البلاد.

ويأتي ذلك في ظل سيطرة الفصائل الإرهابية المسلحة على مفاصل سوريا، إثر استيلائها على العاصمة دمشق، وسقوط نظام الريس بشار الأسد.

وأظهرت لقطات متداولة دخول الفصائل الإرهابية المسلحة إلى ضريح حافظ الأسد والوقوف إلى جانب قبره.

يقع قبر حافظ الأسد في مسقط رأسه بمدينة القرداحة التابعة لمحافظة اللاذقية، ويضم الضريح أيضًا قبر نجل حافظ الأسد الأكبر، باسل الأسد، الذي توفي في حادث سيارة عام 1994.

وكانت الفصائل الإرهابية المسلحة بأحكمت قبضتها على منطقة الساحل التي كانت تحت سيطرة الحكومة السورية بعد دخولها العاصمة دمشق، إثر انسحاب قوات الجيش في دمشق من المؤسسات العامة والشوارع.

وتتابعت معارك الفصائل الإرهابية مع قوات الجيش السوري في مختلف المناطق، حيث سيطر الإرهابيون على العديد من المدن والقرى، بما في ذلك حلب، إدلب، حماة، درعا، السويداء، حمص وأخيرًا دمشق.

اقرأ أيضاًلجنة فلسطين تبحث تحركات البرلمان العربي لإنهاء العدوان على غزة

بعد غد.. بلينكن يزور أنقرة ليبحث مع نظيره التركي الوضع في سوريا

مقالات مشابهة

  • المرصد السوري: "داعش" ينفذ 54 إعداما لأفراد من قوات النظام السوري
  • الفصائل الإرهابية في سوريا تحرق قبر الرئيس حافظ الأسد
  • المعارضة السورية تسيطر على دير الزور وقوات قسد تنسحب من منبج
  • "قسد" توقف القتال في منبج.. والفصائل المسلحة تسيطر على دير الزور
  • سوريا.. الفصائل المسلحة تعلن سيطرتها على مدينة دير الزور
  • المرصد: داعش أعدم 54 من عناصر الجيش السوري أثناء فرارهم
  • أمريكا تفكك السلاح الاستراتيجي السوري وقوات العدو تواصل توغلها في ريف دمشق الجنوبي
  • إسرائيل تهاجم سفناً عسكرية في ميناء اللاذقية السوري
  • تاس: المعارضة تسيطر على طرطوس واللاذقية ولا تعتزم اقتحام القواعد الروسية
  • 26 قتيلاً بهجوم لفصائل مسلحة على الأكراد شمال سوريا