يمانيون:
2025-01-11@06:15:43 GMT

هل يعود التصعيد العسكري في اليمن مع عودة ترامب؟

تاريخ النشر: 5th, December 2024 GMT

هل يعود التصعيد العسكري في اليمن مع عودة ترامب؟

رافقت عودة الرئيس الاميركي دونالد ترامب إلى البيت الابيض الكثير من التنبؤات حول السياسة التي سيتبعها في الشرق الاوسط، المنطقة التي تشهد صراعات متتالية وقد تجر المنطقة في أي لحظة إلى حرب اقليمية كبرى، لن تكون فيها القوات الاميركية في مأمن. في حين، ان اختيار ترامب لبعض مستشاريه “المتشددين” وتصريحاته المثيرة للجدل تكشف عن بدء عهد جديد من “الصفقات” التي يهواها الرجل.

إلا أن بعض السياسات التي كانت تتبعها الادارة السابقة والتي لم تثبت جدواها، قد تضع ترامب في زاوية حرجة، كالساحة اليمنية مثلاً.

لم تفلح ادارة الرئيس جو بايدن في التوصل إلى اتفاق وقف الحرب على اليمن، على الرغم من مساعيها “المحدودة” في ذلك، كما لم تستطع بعد استعانتها “بتحالف دولي” من أن تؤمن الممرات المائية أمام السفن المتجهة إلى كيان الاحتلال، أو تمنع المسيرات والصواريخ اليمنية من أن تصل إلى يافا وايلات. كل ذلك، ونتيجة لرغبة ترامب في حصد صورة “الانجاز الكبير” الذي لم يفلح بايدن في كسبه، قد يتجه نحو اتباع سياسات أكثر تشدد.

دعم ترامب الحرب التي تقودها السعودية على اليمن خلال إدارته واستخدم حق النقض ضد جهد من الحزبين لسحب الدعم الأميركي للرياض. وبينما كان يغادر منصبه في يناير/كانون الثاني 2021، ذهب إلى أبعد من ذلك، حيث صنف الحوثيين كمنظمة إرهابية. كان الهدف من هذه الخطوة هو قطع الإغاثة الإنسانية الدولية عن اليمنيين. وتحت ضغط من المنظمات الإنسانية، التي حذرت من أن ذلك قد يجعل الوضع المتردي في اليمن أسوأ، رفعت إدارة بايدن التصنيف. في الوقت نفسه، انتقد ترامب الادارة الحالية لشنها ضربات عسكرية ضد صنعاء، متهماً بايدن بأنه كان “يلقي قنابل في جميع أنحاء الشرق الأوسط”.

هذا النهج المزدوج لترامب يعني من ناحية، أنه كان يريد ان ينتقد كل ما يقوم به بايدن، ومن ناحية أخرى أن يوظف إدارته لتحقيق مكاسب طويلة الامد، كتعزيز موقف حلفائه في الخليج وعلى رأسهم السعودية والامارات بالنسبة للملف اليمني. في حين أن ذلك سيكون دونه تحديات عديدة أولها المصالحة مع إيران، والتي تضطر هؤلاء لعدم الانخراط بانحيازات فاضحة دون مراعاة المصالح المشتركة.

من المتوقع أن يتخذ ترامب عدداً من الاجراءات، يستبعد فيها خبراء مطلعون فرضية التدخل العسكري الأميركي الواسع في اليمن، أو دعم تجدد الحرب كتلك التي كانت في السنوات الاخيرة. وتفترض مجلة نيوزويك الأميركية أن تلجأ إدارة ترامب إلى تغيير التكتيك هذه المرة، وتستبدل التصنيف كجماعة ارهابية، بتصنيف “القراصنة”، بما يفرض هذا التعديل من تداعيات وتبعات قانونية على صعيد المجتمع الدولي. وتقول المجلة أنه “الطريقة الصحيحة للتفكير في الحوثيين هذه الأيام ليست كإرهابيين، بل كقراصنة. هذه تمييز ذو دلالة، لأن القرصنة هي جريمة ذات ولاية عالمية بموجب القانون الدولي، نظرًا لآثارها الضارة على التجارة العالمية. وبهذا، فإن جميع أعضاء المجتمع الدولي لديهم واجب لمواجهة حالات القرصنة عندما تحدث. على أقل تقدير، سيساهم هذا التغيير التعريفي في خلق قاعدة لتشكيل ائتلاف دولي أوسع ضد الحوثيين، وتمكين الدول الإقليمية المتضررة من اتخاذ إجراءات ضدهم بشكل مستقل”.

لكن هذا الامر نفسه يفتح باب النقاش مجدداً حول النتائج المتوقعة، اذ ان الحصار المطبق لأكثر من 8 سنوات -والمستمر بغالبيته الى اليوم- لم يمنع صنعاء من بناء قدراتها، كما أن الدول التي خضعت للعقوبات الاميركية لم تتأخر عن مواكبة الدول الاقليمية الكبرى ويمكن اعتبار ايران نموذجاً أيضاً.

من ناحية أخرى، يعطي اختيار ترامب لبعض الشخصيات المتشددة في إدارته على غرار وزير الخارجية، ماركو روبيو، يعطي طابعاً جدليّاً لشكل المرحلة المقبلة. ويرى مجلس الشرق الأوسط للشؤون العالمية أن “المشكلة في تفسير نهج إدارة ترامب الثانية هي أن الرئيس القادم أصبح أكثر تقلباً ولا يمكن التنبؤ به”. ويضيف “إن تأييد ضم إسرائيل للأراضي المحتلة والصراع المباشر مع إيران أمر معقول مثل اتخاذ تدابير لضمان عدم جر إسرائيل واشنطن إلى حرب جديدة تجعل العراق يبدو وكأنه لعبة أطفال. ولكن مرة أخرى من الأفضل أن نركز على الاستمرارية حتى عندما تأتي تحت ستار التغيير. إن وضع مصالح أمريكا أولا، وغالبا على حساب المنطقة وشعوبها، ليس ابتكارا سياسيا قدمه دونالد ترامب”.

 

المصدر: يمانيون

إقرأ أيضاً:

المستوطنون الإسرائيليون يرفعون سقف أحلامهم بضم الضفة مع عودة ترامب

كبرت أحلام المستوطنين الإسرائيليين القاطنين بشكل غير قانوني في الضفة الغربية بضم مناطقهم إلى إسرائيل مع قدوم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى البيت الأبيض، قاطعاً في طريقه وعوداً عدة بتقديم دعم مطلق للدولة الغبرية.

عدة مستويات في الدولة العبرية أبدت تفاؤلاً أشد بقدوم ترامب، ومسدلة بنفس الوقت الستار على مرحلة لم تكن صعبة في عهد بايدن الذي قدم دعماً لإسرائيل يفوق أي رئيس أمريكي آخر.

وانطلق المسؤولون الإسرائيليون فور إعلان فوز ترامب بالانتخابات ينادون بضم الضفة الغربية وتحويل الوعود إلى حقائق ملموسة على أرض الواقع، داعمين في ذلك رؤية وأطماع أكثر من 600 ألف مستوطن غير قانوني يعيشون فوق أراض كانت يوماً ما ملكاً للفلسطينيين. 

تقول سوندرا باراس، وهي مستوطنة إسرائيلية تعيش في مستوطنة "كارني شومرون" منذ  40 عاماً تقريباً لفريق بي بي سي: "أشعر أنني في مكان مختلف عن تل أبيب. أنا أعيش في مكان عاش فيه أسلافي منذ آلاف السنين. أنا لا أعيش في أرض محتلة؛ أعيش في يهودا والسامرة التوراتية".
وبالنسبة للعديد من المستوطنين في الضفة الغربية، فقد تم محو الخط الفاصل بين دولة إسرائيل والأراضي التي احتلتها إسرائيل بعد حرب عام 1967 من روايتهم.

تغيير الحقائق

وتنتشر في تلال الضفة الغربية مستوطنات عديدة، تربطها شوارع التفافية، وطريق مليئة بلافتات يكتب عليها الآن بأن تلك الوجهة "منطقة من إسرائيل"، إضافة لأخرى وضعها مستوطنون متطرفون مكتوب عليها، "مدينة نابلس الفلسطينية هي المكان الذي وعد الله فيه اليهود". 

وبحسب بي بي سي، فإن الضم الرسمي لهذه المنطقة ظل حتى الآن حلماً للمستوطنين مثل سوندرا، حتى في حين كانت المستوطنات  التي تعتبرها المحكمة العليا للأمم المتحدة ومعظم البلدان الأخرى غير قانونية تتكاثر عاماً بعد عام.
والآن يرى كثيرون فرصة للمضي قدماً، مع انتخاب دونالد ترامب رئيساً للولايات المتحدة.
وتؤكد سوندرا: "لقد شعرت بسعادة غامرة لفوز ترامب. وأرغب بشدة في توسيع السيادة في يهودا والسامرة. وأشعر أن هذا شيء يمكن لترامب أن يدعمه".

وأعرب مايك هاكابي، الذي رشحه ترامب سفيراً جديداً لإسرائيل، عن دعمه للمطالبات الإسرائيلية بالضفة الغربية في مقابلة أجريت معه العام الماضي. 
وقال: "عندما يستخدم الناس مصطلح "محتلة"، أقول: "نعم، تحتل إسرائيل الأرض، لكنها تحتل أرضاً أعطاها الله لهم قبل 3500 عام. إنها أرضهم". 

كما يقول يسرائيل غانتس، رئيس مجلس الاستيطان الإقليمي الذي يشرف على "كارني شومرون"، إنه "لاحظ بالفعل تغييراً في نبرة إدارة ترامب القادمة نتيجة لهجمات حماس على إسرائيل في 7 أكتوبر (تشرين الأول) 2023، والتي أشعلت فتيل الحرب على غزة".

وغذى الإسرائيليون آمالهم بضم الضفة الغربية بذكريات ولاية ترامب الأولى، والتي خلالها خالف عقوداً من السياسة الأمريكية والإجماع الدولي من خلال الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، والسيادة الإسرائيلية على مرتفعات الجولان المحتلة، التي تم الاستيلاء عليها من سوريا في عام 1967.

فتيل حرب جديدة

ومن شأن مضي ترامب في دعم مغامرات وتطلعات الإسرائيليين غير المشروعة في السيطرة على أرض بشكل غير قانوني أن يصعد العنف في المنطقة، ويشعل فتيل حرب جديدة، لا يرغب الرئيس الأمريكي في اشتعالها، وهو ينادي منذ اليوم الأول لفوزه بوقف جميع الحروب، وأولها حرب غزة.

كما يمكن أن يؤدي الضم إلى تنفير بعض الجمهوريين المعتدلين في الكونغرس الأمريكي، الذين يشعرون بالقلق إزاء التأثير على الفلسطينيين في الضفة الغربية، ووضعهم المستقبلي تحت الحكم الإسرائيلي.
وتقول زعيمة المستوطنين سوندرا باراس رداً على سؤال حول مستقبل الفلسطينيين في الضفة، "إن الذين لا يريدون العيش في إسرائيل يمكنهم الذهاب إلى أي مكان يريدونه".

وعندما سئلت عن سبب وجوب مغادرتهم لوطنهم، قالت: "أنا لا أطردهم، لكن الأمور تتغير. كم عدد الحروب التي بدأوها؟ وخسروا".

مقالات مشابهة

  • عاجل.. الدنمارك تعتزم تعزيز وجودها العسكري في جرينلاند
  • ردًا على ترامب.. الدنمارك تعتزم تعزيز وجودها العسكري في جرينلاند
  • الدنمارك تعتزم تعزيز وجودها العسكري في غرينلاند
  • المستوطنون الإسرائيليون يرفعون سقف أحلامهم بضم الضفة مع عودة ترامب
  • “إنفيديا” الأمريكية تنتقد القيود التي تعتزم إدارة بايدن فرضها
  • أمريكا لا تخطط لزيادة وجودها العسكري في غرينلاند
  • تقرير أمريكي: إيران تعيد حساباتها في العراق مع عودة ترامب
  • عكاشة: الانتخابات أقرب من التصعيد العسكري في ليبيا رغم استمرار الانقسام
  • بعد تعامل واشنطن الناعم مع الحوثيين .. معهد كوينسي الأمريكي يكشف عن خطط ترامب العسكرية لمواجهة اخفاقات بايدن في اليمن
  • سموتريتش: الضغط العسكري في غزة سيكون أقوى بعد تولي ترامب منصبه