لبنان ٢٤:
2024-10-05@05:57:06 GMT

عين باسيل على التسوية!

تاريخ النشر: 17th, August 2023 GMT

عين باسيل على التسوية!


يبدو أن "التيار الوطني الحرّ" قد حسم موقفه وتموضعه السياسي بشكل نهائي، الأمر الذي ظهر بوضوح من خلال تراجع علاقاته الثنائية مع كل قوى المعارضة بعد مُدّة لا بأس بها من التقارب الذي وصل الى حدّ التقاطع على إسم الوزير السابق جهاد أزعور كمرشّح لرئاسة الجمهورية.

 ومع استئناف الحوار بين "التيار" مُمثّلاً برئيسه جبران باسيل من جهة و"حزب الله" من جهة أخرى، بعد شبه قطيعة في المرحلة الفائتة، وبالرغم من عدم اتفاق الحليفين السابقين على أي نقاط جديدة، لا يزال كلّ منهما يبذل جهوداً لاستعادة الواقع الى ما كان عليه في السابق ويتوقع نتائج إيجابية، ما دفع بباسيل، وبخطوة جديّة، الى الابتعاد تماماً عن المعارضة والتقارب مجدداً مع حليفه التقليدي السابق.



خطوة باسيل جاءت بعد مرحلة التقاطع التي شعر خلالها "التيار" أن اصطفافه الى جانب المعارضة لا يتعدّ كونه تقارباً مرتبطاً بالملف الرئاسي، حيث أن الهجوم الاعلامي والسياسي من قِبل الاحزاب التي تحالف معها لم يتوقف، ما جعله يستشعر أنه محلّ اختبار وليس أهلاً للثقة في هذا التحالف إذ كان مضطراً لإثبات ولائه للمعارضة التي لا تخوض معاركه السياسية بل تدفعه لخوض معاركها تحت عناوينها المحددة. لذلك عاد باسيل الى التحالف مع "حزب الله" ورغم أن القضايا التي قد يتّفق عليها الطرفان لن تكون بالغة الأهمية بل إن الملفات الحساسة المرتبطة بالاستحقاقات الأساسية لن تشكّل نقطة تلاقٍ بين "الحزب" و"التيار" ولن يصلا في حوارهما معاً الى حلول جذرية في هذا الشأن، لكنهما قررا استعادة التفاهم المتين كبداية لمرحلة مقبلة.

وبحسب مصادر سياسية مطّلعة فإن الفترة المقبلة تتركّز حول إعادة بناء الثقة بين الطرفين خصوصاً أن "حزب الله" بدوره يرغب بإعادة تحسين علاقته بالساحة المسيحية رغم أن حاجته للغطاء المسيحي تراجع نسبياً مع تحسّن علاقته بالمكوّنات الاخرى كالمكوّن السني وبنسبة أقلّ المكوّن الدّرزي لكنه لا يزال يفضّل عودة المياه الى مجاريها مع "الوطني الحر".

وخلال هذه المرحلة قد يجد "الوطني الحر" أيضاً نفسه مهتماً، وبعيداً عن علاقته بـ"حزب الله"، بأن يكون جزءاً من أي تسوية مُقبلة، وهذا الأمر  سيرتّب له وضعيته السياسية في السنوات الستّ المقبلة سيّما إذا ما بقي حزبا "القوات" و"الكتائب" خارج التسوية وفي المعارضة ما سيساهم في تجذّر “الوطني الحر" في الدولة العميقة وفي المؤسسات والإدارة، وهذه المكاسب يدرك باسيل جيداً كيفية الاستفادة منها.
  المصدر: خاص "لبنان 24"

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: الوطنی الحر حزب الله

إقرأ أيضاً:

بري يفتح باب التسوية الرئاسية... وقمة روحية في بكركي

كتبت" الاخبار": الحدث الداخلي الابرز، اللقاء الثلاثي الذي عقِد في عين التينة وضم رئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس الحكومة نجيب ميقاتي والنائب السابق وليد جنبلاط.وعلمت «الاخبار» أن اللقاء جاء نتيجة تنسيق مزدوج، الأول داخلي بين بري وميقاتي وجنبلاط، والثاني بين بري وقطر ومصر. وهدفت الصورة الثلاثية إلى إيصال عدة رسائل للداخل والخارج، أهمها أن الأولوية اليوم هي لوقف إطلاق النار قبلَ أي شيء، وبعدَ ذلك، يبدأ البحث في الإنتخابات الرئاسية وبقية الملفات الداخلية. ويبدو ان رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل ليس بعيدا عن مقاصد الاجتماع. علما انه يناقش مع الرئيسين بري وميقاتي مسألة عودة وزراء التيار الى حضور جلسات الحكومة نظراً للوضع الطارئ الذي يعيشه لبنان.   وتقول مصادر متابعة ان هناك فرصة لإبرام تسوية لا تُغضب أحداً وتفضي إلى ملء الفراغ الرئاسي وتشكيل حكومة تعكس الواقع اللبناني كما هو، وليس كما ترغب به الدول الراعية للعدوان الاسرائيلي، وهو ما تدعو اليه قوى لبنانية تامل ان يجهز جيش الاحتلال على حزب الله بصورة نهائية. وهؤلاء، يتناغمون مع طروحات غربية، بينها ما ذكره الفرنسيون عن الحاجة الى تطبيق القرار 1559. وكشفت المصادر أن «بري لم يعد متمسكاً بمبدأ الحوار كمدخل لانتخاب رئيس، لكنه يشترط موافقة أكثر من 86 نائباً للدعوة الى جلسة انتخاب الرئيس، لتشكيل ما يشبه الاجماع الوطني». وأكدت المصادر أن باسيل ليس بعيداً عن هذا الجو، لكنه يعارض انتخاب قائد الجيش جوزف عون الذي ترشحه السعودية إلى جانب زياد بارود او عصام سليمان؟ علما ان باريس «دخلت على خط الوساطة مع الرياض للضغط على معراب للسير في التسوية». ومن المفترض أن يزور ميقاتي بكركي للإجتماع بالبطريرك بشارة الراعي، وسطَ معلومات عن تحضير بكركي لقمّة روحية قريباً تواكب الحراك الداخلي.   وكشفت مصادر مطلعة أن «جهات عربية، تحديداً قطر، أكدت للرئيس بري أنها وغيرها من الدول العربية، لا تقبل بأي محاولة لعزل الطائفة الشيعية أو استغلال الوضع القائم لفرض معادلة غالب ومغلوب». بينما أكدت أوساط سياسية على صلة بمجريات ما يحدث أن «الجهد الأكبر ينصب على هدف وقف إطلاق النار لمنع الإجتياح البري الذي يُمكن أن يؤدي الى انفجار المنطقة، في موازاة العمل على تفاهم سياسي يعيد التوازن الداخلي ويحفظ الحد الأدنى من الدولة في لحظة إختلال التوازن الاستراتيجي».  

مقالات مشابهة

  • الوطني الحر: لتنفيذ خطة طوارئ تربوية تعليمية متعددة السيناريوهات
  • العقود الآجلة للخام الأميركي تقفز 3.61 دولارا أي 5.15% وتسجل 73.71 دولارا للبرميل عند التسوية
  • التيار الوطني الحر: لادانة الاعتداءات الإسرائيلية التي تتجاوز كل الحدود
  • زعيم التيار الوطني الشيعي يفتح مضيف آل الصدر في سوريا لخدمة الشعبين اللبناني والسوري
  • بري يفتح باب التسوية الرئاسية... وقمة روحية في بكركي
  • إعلام إسرائيلي: انقطاع التيار الكهربائي في الجليل الأعلى جراء صواريخ حزب الله
  • انقطاع التيار الكهربائي عن بلدات في الجليل الأعلى شمال إسرائيل عقب سقوط صواريخ أطلقت من لبنان
  • الوطني الحر: حكومة العدوّ هي التي تجهض كل المحاولات لوقف اطلاق النار
  • الهجوم الإيراني على إسرائيل يؤكد سطوة "التيار المتشدد"
  • ميقاتي يلتقي باسيل