بعد محاولته فرض الأحكام العرفية.. قائد جيش كوريا الجنوبية يقدم استقالته
تاريخ النشر: 5th, December 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
عرض قائد جيش كوريا الجنوبية الاستقالة من منصبه بعد دوره في محاولة فرض الأحكام العرفية في البلاد، بحسب ما ذكرت "سكاي نيوز" الخميس.
وأعلنت شرطة كوريا الجنوبية، فتح تحقيق بحق رئيس البلاد بتهمة "التمرد".
وأفادت وكالة "يونهاب" بأن رئيس كوريا الجنوبية يون سوك يول قبل استقالة وزير الدفاع.
كما أعلنت النيابة العامة في كوريا الجنوبية بدء تحقق مع الرئيس ووزير الداخلية ووزير الدفاع السابق بشأن محاولة تطبيق الأحكام العرفية.
بينما علق زعيم حزب المعارضة الرئيسي في كوريا الجنوبية، وهو الحزب الديمقراطي، لي جاي ميونج، في تصريحات نشرتها شبكة "سي إن إن" الأمريكية، قائلا أنه اعتقد في بادئ الأمر أن إعلان الرئيس للأحكام العرفية كان مزيفا عندما شاهده لأول مرة، حيث يسعى حزبه الآن إلى عزل زعيم البلاد.
وأعلن رئيس البلاد الأحكام العرفية، والذي استمر بضع ساعات فقط قبل أن يتم إسقاطه من قبل المشرعين الذين شقوا طريقهم عبر الجنود إلى البرلمان، في خطاب تلفزيوني استثنائي في وقت متأخر من الليل يوم الثلاثاء الماضي.
وأشارت الشبكة إلى أن كوريا الجنوبية أمضت العقود الأربعة الماضية في تشكيل نفسها كديمقراطية نابضة بالحياة مع احتجاجات متكررة من أجل الحصول على جميع الحريات، ما يعد انتصار حقق بشق الأنفس بعد تاريخ طويل من الحكم الاستبدادي الدموي.
وفي الأيام القليلة الماضية، بعد أن تراجع رئيس البلاد عن قراره، طالب المتظاهرون بإقالته، في حين بدأت أحزاب المعارضة بما في ذلك الحزب الديمقراطي إجراءات العزل.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الاستقالة الأحكام العرفية عزل رئيس كوريا الجنوبية يون سوك يول تحقيق تمرد الأحکام العرفیة کوریا الجنوبیة
إقرأ أيضاً:
تعثر نمو صادرات كوريا الجنوبية بعد تراجع الطلب بسبب رسوم ترمب
تباطأ نمو صادرات كوريا الجنوبية في أبريل، في إشارة مقلقة لاقتصاد يعتمد بشكل كبير على التجارة، وذلك بينما تحاول السلطات التعامل مع حملة الرسوم الجمركية الواسعة التي أطلقها دونالد ترمب.
أظهرت بيانات الجمارك، التي صدرت الخميس، أن قيمة الصادرات المعدلة بحسب عدد أيام العمل انخفضت بنسبة 0.7% مقارنة بالعام الماضي، ما يعطي مؤشراً أدق على الاتجاه العام مقارنةً بالأرقام الإجمالية الشهرية.
أما الصادرات غير المعدلة فقد ارتفعت بنسبة 3.7% في أبريل، وهو أداء أفضل من توقعات الاقتصاديين الذين رجّحوا انخفاضاً بنسبة 2%، إلا أن الرقم المعدل يشير إلى وجود ضعف كامن في الأداء.
وانخفضت الواردات الكلية بنسبة 2.7%، ما أسفر عن فائض تجاري قدره 4.8 مليارات دولار.
مخاطر اقتصادية
تسلط بيانات الخميس الضوء على مخاطر الاقتصاد الكوري في حال استمرار الحرب التجارية التي أطلقها ترمب.
فقد بدأت واشنطن بفرض رسوم جمركية بنسبة 25% على واردات الصلب والألمنيوم في مارس، تبعها رسوم مماثلة على السيارات، وفرض تعريفة أساسية بنسبة 10% على جميع السلع بدءاً من أبريل.
ورغم أن ترمب خفف هذا الأسبوع من الرسوم الجمركية على السيارات، إلا أن الرسوم العامة التي تبلغ نسبتها 10% ستعود إلى 25% بعد انتهاء فترة السماح التي تمتد لثلاثة أشهر بالنسبة لكوريا الجنوبية.
وكانت منظمة التجارة العالمية خفّضت الشهر الماضي توقعاتها للتجارة العالمية في ضوء السياسات الأميركية، متوقعة أن تنخفض التجارة العالمية بنسبة 0.2% هذا العام، أي أقل بثلاث نقاط مئوية تقريباً مما كانت ستكون عليه دون الحرب التجارية بقيادة أميركا.
السيارات في المقدمة
وبحسب بيانات حكومية، فقد صدّر مصنعو السيارات الكوريون نحو نصف صادراتهم من السيارات إلى أميركا العام الماضي، بقيمة إجمالية بلغت 70.8 مليار دولار. وتُعد السيارات والرقائق الإلكترونية من أكبر الصادرات الكورية إلى الولايات المتحدة، ومن الركائز الأساسية للاقتصاد الكوري.
وأظهرت بيانات الخميس، أن صادرات السيارات انخفضت بنسبة 3.8% في أبريل مقارنة بالعام السابق، بينما ارتفعت صادرات أشباه الموصلات بنسبة 17.2%. وانخفضت الصادرات إلى أميركا بنسبة 6.8%، بينما ارتفعت الصادرات إلى الصين بنسبة 3.9%، وفقاً لوزارة التجارة.
يُعد تقليل تأثير حملة ترمب الجمركية أولوية لإنعاش الاقتصاد الكوري الذي تضرر نتيجة أزمة سياسية نشبت بعد إصدار الرئيس السابق يون سوك يول مرسوماً عسكرياً قصير الأجل في ديسمبر الماضي.
وبعد عزل يون نهائياً من منصبه، ستُجرى انتخابات رئاسية مبكرة في كوريا الجنوبية في 3 يونيو. ويتصدر لي جاي ميونغ، الرئيس السابق لحزب المعارضة الديمقراطي، استطلاعات الرأي.
آمال التوصل لاتفاق
تُعد كوريا الجنوبية حليفاً رئيسياً للولايات المتحدة، وكانت من أولى الدول التي بدأت مفاوضات الرسوم الجمركية إلى جانب اليابان والهند. وتأمل السلطات الكورية في التوصل إلى نوع من الاتفاق قبل الموعد النهائي في 8 يوليو. وسافر وزيرا المالية والتجارة الكوريان إلى واشنطن الأسبوع الماضي، وتبعتهم بعثة فنية وصلت إلى الولايات المتحدة يوم الأربعاء لمواصلة المباحثات.
وقال وزير الخزانة الأميركي سكوت بيسنت إن هناك احتمالاً للتوصل إلى "اتفاق تفاهم" مع كوريا الجنوبية خلال هذا الأسبوع، مشيراً إلى أن البلاد تسعى لإنجاز "إطار اتفاق" قبل الدخول في الانتخابات.