أعرب مسؤولون أمميون وممثلو دول غربية الأربعاء أمام مجلس الأمن الدولي عن قلقهم من مخاطر استعادة أعمال العنف زخمها في اليمن ومن التداعيات الاقتصادية والإنسانية للنزاع، بعد تهدئة تشهدها البلاد منذ عام ونصف العام.

وندّد مبعوث الأمم المتحدة الخاص لليمن هانس جروندبرج خلال عرض تقريره أمام ممثلي الدول الأعضاء في المجلس وممثلين عن السعودية والحكومة اليمنية، بـ"الخطاب التصعيدي" ودعا أطراف الصراع إلى "الاستمرار في استخدام قنوات الاتصال التي تشكلت بموجب الهدنة عبر لجنة التنسيق العسكري لخفض التصعيد، وفق ما نقل عنه موقع الهيئة الأممية بالعربية.

وأغرق النزاع في اليمن وهو أصلًا أفقر دول شبه الجزيرة العربية، بواحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم وتسبّب بتراجع ناتجه المحلي الإجمالي إلى النصف، بحسب البنك الدولي.

ومنذ أكثر من ثماني سنوات، يعيش اليمنيون شبه المعزولين عن العالم، في أتون حرب أهلية اتّخذت منحى إقليميًا، بين الحكومة المدعومة من تحالف عسكري بقيادة السعودية، والمتمردين الحوثيين المدعومين من إيران.

وأسفر النزاع عن مئات آلاف القتلى وملايين النازحين.

اقرأ أيضاً

إيكونوميست: التحدي الحوثي وخلافات السعودية والإمارات يهددان وحدة اليمن

وتمّ التوصل إلى هدنة في أبريل/ نيسان 2022.

ورغم انتهاء مفاعليل الهدنة في أكتوبر/تشرين الأول الماضي، سُجّل تراجع كبير في القتال ما أنعش آمال التوصّل لسلام.

من جهتها، حضّت السفيرة البريطانية لدى الأمم المتحدة باربرا وودوارد المتمرّدين "الحوثيين على وقف الهجمات والتهديدات المستمرة والتي تمنع تصدير النفط من مناطق تسيطر عليها الحكومة، ما يلحق ضرراً كبيراً باقتصاد اليمن".

أما الولايات المتحدة، فرحّبت على لسان سفيرتها لدى الأمم المتحدة ليندا توماس-جرينفيلد بإعلان السعودية في الأول من أغسطس/آب "إقرار منحة بقيمة 1,2 مليار دولار للحكومة اليمنية" المعترف بها دولياً.

لكنً توماس-جرينفيلد لفتت إلى وجوب "تخصيص مزيد من الاهتمام والمساعدات المالية لمعالجة الأزمة الاقتصادية والإنسانية في اليمن".

ودانت السفيرة الأمريكية "هجمات غير مبرّرة للحوثيين على النقل البحري ما يفاقم الأزمة الإنسانية".

ودعت توماس-جرينفيلد إلى "تسوية سياسية مستدامة تشمل كلّ الأطراف وتخفّف معاناة الشعب اليمني".

اقرأ أيضاً

اليمن.. مقتل 7 من قوات الانتقالي بهجوم للقاعدة في أبين

المصدر | أ ف ب

المصدر: الخليج الجديد

كلمات دلالية: اليمن الأمم المتحدة حرب اليمن مجلس الأمن الدولي فی الیمن

إقرأ أيضاً:

واشنطن ترحب بالاتفاق بين السلطات السورية وقسد

أعربت الولايات المتحدة عن قلقها حيال أعمال العنف الأخيرة ضد الأقليات في سوريا.

وقالت وزارة الخارجية الأمريكية، إنها ستواصل مراقبة القرارات التي تتخذها السلطات المؤقتة، "مع الإشارة بقلق إلى أعمال العنف المميتة الأخيرة ضد الأقليات". 

لماذا اضطرت "قسد" لتوقيع اتفاقها التاريخي مع القيادة السورية الجديدة؟ - موقع 24فوجئ العالم أمس بالاتفاق التاريخي بين الرئاسة السورية بقيادة أحمد الشرع، الرئيس السوري الانتقالي وبين رئيس قوات سوريا الديمقراطية "قسد" مظلوم عبدي، بشأن الاتفاق على اندماج قوات "قسد" في مؤسسات الدولة العسكرية والمدنية خلال مدة أقصاها نهاية العام الجاري.

ورحبت الوزارة، صباح اليوم الأربعاء، بالاتفاق الذي تم الإعلان عنه مؤخراً بين السلطات السورية المؤقتة وقوات سوريا الديمقراطية لدمج الشمال الشرقي في سوريا موحدة.
وأضاف البيان: "تؤكد الولايات المتحدة من جديد دعمها لعملية انتقال سياسي تظهر حوكمة ذات مصداقية وغير طائفية كأفضل مسار لتجنب المزيد من الصراع".

مقالات مشابهة

  • واشنطن ترحب بالاتفاق بين السلطات السورية وقسد
  • اقتحام ونهب واعتقال.. مفوضية حقوق الإنسان تفتح النار على الحوثيين
  • الأمم المتحدة: استمرار الاشتباكات والعنف في الكونغو الديمقراطية له تأثير مدمر على المدنيين
  • الأمم المتحدة: عائلات بأكملها قُتلت خلال أعمال العنف في سوريا
  • الأمم المتحدة: قلقون إزاء تصاعد العنف في سوريا ونحتفظ بوجودنا بالساحل
  • روسيا: مجلس الأمن متحد بشأن عدم جواز استخدام العنف في سوري
  • سوريا تعلن انتهاء العملية العسكرية في مدن الساحل
  • وفد أممي يتقصى الحقائق في الساحل السوري ودعوات دولية لمحاسبة المتورطين
  • الأمم المتحدة تؤكد تصاعد العنف في شرق الكونغو الديمقراطية
  • مخاوف عراقية من تعطيل عودة محتجزي مخيم الهول بعد تعليق الدعم الأمريكي