مطار زايد الدولي يحصد لقب “أجمل مطار في العالم” من جوائز “بري فرساي” العالمية للهندسة المعمارية والتصميم
تاريخ النشر: 5th, December 2024 GMT
حصد مطار زايد الدولي (AUH) جائزة “أجمل مطار في العالم” من جوائز “بري فرساي” العالمية للهندسة المعمارية والتصميم، تقديراً لتصميمه المعماري المتميز في فئة المطارات، وذلك خلال حفل أقيم بالمقر الرئيسي لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو) في باريس، حيث يتزامن هذا الفوز مع الذكرى السنوية الأولى لتشغيل المطار واحتفالات عيد الاتحاد الـ53 لدولة الإمارات العربية المتحدة.
وحصد مطار زايد الدولي المركز الأول في هذه الفئة المرموقة متفوقاً على منافسين عالميين، ليرسي بذلك معياراً جديداً للتميز في مجال المطارات على مستوى العالم.
يمثل تصميم مطار زايد الدولي، والمزدان بزخارف هندسية إسلامية، تجسيداً رائعاً لتناغم البيئة الطبيعية والإرث الثقافي لإمارة أبوظبي، ففي قلب المطار تتألق “سنا النور”، إحدى أكبر المعالم الفنية البيئية في الشرق الأوسط، والتي يعمل قطرها الذي يصل إلى 30 متراً على توزيع الإضاءة والتهوية بين طوابق صالات المطار بذكاء وفاعلية، ما يعزز من كفاءة استهلاك الطاقة في المبنى بنسبة 10%.
تُبرز الجائزة التصميم المبتكر لمطار زايد الدولي، الذي يمزج بين التكنولوجيا الحديثة والإرث الثقافي الغني لدولة الإمارات، والذي يمتد على مساحة 742,000 متر مربع، ويتميز بشكل X الفريد، والقدرة على استيعاب ما يصل إلى 11,000 مسافر في الساعة و79 طائرة في الوقت ذاته، وهو ما يُضاعف السعة السابقة، حيث أصبح بإمكان المطار إدارة ما يصل إلى 45 مليون مسافر سنوياً، مع وجود خطط لإطلاق تسع نقاط لمراقبة الهوية البيومترية بحلول عام 2025.
وقالت إيلينا سورليني، العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لمطارات أبوظبي: «يجسّد مطار زايد الدولي رؤية الإمارات لمستقبل قطاع الطيران؛ حيث يتجلى الطموح والابتكار في تصميمه، والتزامه بتعزيز تجارب السفر عبر المطارات. إن الفوز بهذه الجائزة مرموقة يعد مصدر فخر لنا في مطارات أبوظبي، وتكتسب أهمية إضافية لتزامنها مع الذكرى السنوية الأولى للبدء بتشغيل المطار واحتفالات دولة الإمارات بعيد الاتحاد الـ53. وأود بهذه المناسبة أن أعرب عن خالص امتناني لمعالي الشيخ محمد بن حمد بن طحنون آل نهيان، رئيس مجلس إدارة مطارات أبوظبي؛ وكون بيدرسن فوكس، الشركة المعمارية التي صممت هذه التحفة الفنية؛ وجميع الشركاء وفرق العمل في مطارات أبوظبي».
يتوج الفوز بهذا اللقب التقدير العالمي لمطار زايد الدولي على مدى الأشهر الاثني عشر الماضية، حيث أصبح المطار الأسرع نمواً في الشرق الأوسط من حيث سعة المقاعد، وحقق درجة عالية من رضا العملاء وفقاً لمعايير جودة خدمة المطارات المتميزة من المجلس الدولي للمطارات، لينضم إلى قائمة أفضل المطارات في العالم، وواصل المطار تحقيق أرقام استثنائية على صعيد حركة الركاب التي شهدت زيادة ثابتة ربع سنوية، حيث قدّم المطار خدمات لأكثر من 21 مليون مسافر حتى 30 سبتمبر 2024.
ويعد الإنجاز دليلاً على تفاني ما يزيد على 25,000 عضو من فريق عمل المطار الذين أسهموا في تطويره وإطلاق عملياته التشغيلية في نوفمبر 2023، ما يعزز مكانة أبوظبي وجهة عالمية رائدة، ويؤكد التزام الإمارة بالابتكار والتميُّز في قطاع الطيران.
المصدر: جريدة الوطن
كلمات دلالية: مطار زاید الدولی
إقرأ أيضاً:
مركز محمد بن راشد للفضاء يُعلن عن بدء الاستعدادات النهائية لإطلاق القمر الاصطناعي “محمد بن زايد سات”
دبي – الوطن:
أعلن مركز محمد بن راشد للفضاء أمس عن بدء الاستعدادات النهائية لإطلاق “محمد بن زايد سات”، القمر الاصطناعي الأكثر تطورًا في المنطقة. جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عُقد في مقر المركز بدبي، بحضور سعادة سالم حميد المري، مدير عام المركز، وعامر الصايغ الغافري، مدير مشروع “محمد بن زايد سات”، وحصة علي حسين، نائب مدير المشروع، بالإضافة إلى فريق العمل المسؤول عن القمر الاصطناعي، وعدد كبير من ممثلي وسائل الإعلام العالمية والمحلية.
وكان صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، قد أعلن عن المهمة في عام 2020، حيث تم تسمية القمر الاصطناعي تيمناً باسم صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة. وكان صاحب السمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير الدفاع، ورئيس مركز محمد بن راشد للفضاء، قد اعتمد إطلاق القمر الاصطناعي رسمياً في وقت سابق خلال عام 2024.
بعد تطويره في دولة الإمارات، تم نقل “محمد بن زايد سات”، القمر الاصطناعي الأكثر تطورًا في المنطقة، إلى المعهد الكوري لأبحاث الفضاء في كوريا الجنوبية، حيث تم الانتهاء من الاختبارات البيئية بنجاح. شملت هذه الاختبارات الصارمة، التي تهدف إلى ضمان تحمل القمر الاصطناعي لظروف الفضاء القاسية، اختبارات الفراغ الحراري، واختبارات الاهتزاز، واختبارات الصوتيات، واختبارات خصائص الكتلة. بعد ذلك تم نقل القمر الاصطناعي إلى موقع الإطلاق في الولايات المتحدة الأمريكية استعدادًا للتحضيرات النهائية.
قال سعادة سالم حميد المري، مدير عام مركز محمد بن راشد للفضاء: “يمتلك القمر الاصطناعي محمد بن زايد سات أهمية خاصة في مسيرة دولة الإمارات، حيث يعكس التزامها الثابت بالتقدم والابتكار بفضل رؤية قيادتنا الرشيدة. إن محمد بن زايد سات ليس مجرد إنجاز تكنولوجي، بل هو تجسيد لإرادة دولة الإمارات في الريادة بمجال علوم الفضاء، وسعيها المتواصل للمساهمة الفاعلة في مجتمع الفضاء العالمي. ومع كل خطوة نخطوها نحو المستقبل، نؤكد دورنا على تمكين الأجيال القادمة وتحقيق طموحاتهم للاستفادة من إمكانيات علوم الفضاء لدعم الإنسانية وتعزيز التنمية المستدامة على كوكب الأرض.”
الإمكانات التقنية
يمثل القمر الاصطناعي محمد بن زايد سات، الذي تم تطويره بالكامل بواسطة فريق من المهندسين الإماراتيين في مركز محمد بن راشد للفضاء، خطوة محورية في مسيرة دولة الإمارات نحو الريادة في مجال استكشاف الفضاء. يجسد هذا القمر الاصطناعي التزام الدولة بالاستفادة من تقنيات الفضاء المتقدمة لدعم التنمية المستدامة وتعزيز التعاون العالمي.
يتميز محمد بن زايد سات بامتلاك إمكانيات متطورة تضع معيارًا جديدًا في مجال رصد الأرض، حيث يوفر دقة في التقاط الصور تفوق سابقيه بمعدل الضعف، وسيكون قادرًا على التقاط صور أكثر بـ 10 أضعاف من الأقمار الاصطناعية التقليدية. وستتم معالجة هذه الصور وتسليمها في أقل من ساعتين، مما يتيح تطبيقات حيوية في مجالات متنوعة مثل مراقبة البيئة، والإغاثة من الكوارث، وإدارة البنية التحتية، ما يساعد صناع القرار على اتخاذ إجراءات سريعة وفعالة. كما يوفر محمد بن زايد سات دقة غير مسبوقة في تحديد مواقع التصوير. وتعزز الكاميرا عالية الدقة وسرعات نقل البيانات المحسنة – التي تتفوق أربع مرات على القدرات الحالية – من مكانته كأداة مبتكرة في مجال رصد الأرض.
شراكات محلية
لقد ساهم محمد بن زايد سات في تعزيز اقتصاد الفضاء في دولة الإمارات من خلال مساهمة الشركات المحلية في تصنيع 90% من هيكله الميكانيكي ومعظم وحداته الإلكترونية. تم ذلك من خلال التعاون مع شركات إماراتية رائدة مثل ستراتا، والإمارات العالمية للألومنيوم، وهالكن، وفالكون، وEPI، و ركفورد زيليركس. هذه الشراكات لا تعمل على تعزيز قدرات دولة الإمارات في تكنولوجيا الفضاء فحسب، بل تساهم أيضًا في نقل المعرفة والمهارات المتقدمة إلى المواهب الإماراتية، مما يعزز من قدرة الدولة التنافسية في مجال استكشاف الفضاء على الساحة العالمية.
من جانبه، قال عامر الصايغ الغافري، مدير مشروع محمد بن زايد سات: “يُمثل القمر الاصطناعي محمد بن زايد سات خطوة مهمة في مجال الابتكار التكنولوجي والهندسة الدقيقة، بفضل العمل المتواصل لفريقنا في مركز محمد بن راشد للفضاء. تم تزويد هذا القمر الاصطناعي بأحدث أنظمة التصوير، ليُقدم بيانات عالية الدقة وبسرعة غير مسبوقة. يمثل محمد بن زايد سات تقدمًا كبيرًا في مجال رصد الأرض، ويُتيح تطبيقات تدعم مجموعة واسعة من القطاعات، بدءًا من مراقبة البيئة وصولًا إلى التخطيط الحضري وإدارة الكوارث.”
بمجرد إطلاقه، سينضم “محمد بن زايد سات” إلى أسطول الأقمار الاصطناعية النشط لدولة الإمارات، مما يعزز بشكل كبير قدرات مركز محمد بن راشد للفضاء في هذا المجال. سيقوم مركز محمد بن راشد للفضاء بتشغيل القمر الاصطناعي، مما يوفر تبادلاً سريعاً للبيانات على مدار الساعة عبر نظام متقدم. تتمتع حلول التصوير هذه بتطبيقات متنوعة تشمل رسم الخرائط، ومراقبة البيئة، والملاحة، وإدارة البنية التحتية، والإغاثة في حالات الكوارث.