معركة حقيقية تنتظر اللبنانيين.. الرئاسة ترسم التوازنات
تاريخ النشر: 5th, December 2024 GMT
ليس صعبا على المراقبين معرفة ان المعركة الرئاسية التي لم تبدأ فصولها بشكل علني بعد، ستكون معركة قاسية وشديدة التعقيد وليس كما يعتقد البعض انها تحصيل حاصل بعد الحرب وقد رسمت التسوية تفاصيلها بالكامل. ومن الواضح ان اتفاق وقف اطلاق النار لم يشمل ابدا التفاصيل السياسية الداخلية.
قرر رئيس مجلس النواب نبيه بري وكذلك "حزب الله" عدم تعطيل النصاب في اي جلسة جديدة لمجلس النواب لكن هذا الانفتاح لم يشمل التنازل عن اسم الرئيس هناك جهد كبير يُبذل لزيادة حجم الكتلة الداعمة لرئيس تيار "المردة" سليمان فرنجية، علما ان تحصيل نحو ١٥ نائبا اضافيا ليس امرا سهلا بل قد يكون شبه مستحيل وفق التوازنات الحالية.
في المقابل، يبدو ان المعارضة مقتنعة بشكل كبير بأن التسوية الرئاسية حتمية، لا لانها مفروضة من الخارج بل لان التوازنات النيابية تمنع اي طرف من فرض مرشحه، بالرغم من ذلك بات التوجه العام للمعارضة قائما على فرض معركة حقيقية تؤدي الى تحسين الظروف السياسية.
تعتقد مصادر مطلعة ان "الطبخة" الرئاسية تحصل بعيدا عن الاضواء، اذ ان اطرافا كثيرة تعمل على تنظيم الحملة الانتخابية لبعض الشخصيات التي قد تعد وسطية، ولعل هذه الشخصيات هي افضل الممكن للاطراف كافة لا بل قد تقع تحت عنوان مرشحي الضرورة، وعليه فإن الكباش سيكون كبيرا جدا وسيشمل معظم الاطراف السياسية، بعضها من اجل ايصال مرشحه والبعض الآخر للحفاظ على وجوده.
الواضح ان السقوف السياسية لبعض الاطراف باتت عالية جدا ما يؤكد ان التسوية الرئاسية لن تكون جامعة بل بمن حضر، بمعنى ان تأمين الحد الادنى من التوافق بين الاطراف المتباعدة سيؤدي الى انتخاب رئيس من دون مراعاة هذا الفريق او هذه الكتلة النيابية، لذلك ستكون الانتخابات الرئاسية هذه المرة مختلفة عن سابقاتها لكن الاكيد انها ستكون مقدمة لتبدلات سياسية حقيقية.
المشكلة الاساسية اليوم هي كيفية الانتقال الى نوع من انتظام العمل المؤسساتي، وهل يمكن اعتبار انتخاب الرئيس امرا كافيا للوصول الى هذا الامر؟ الخضة السياسية والامنية التي مرت على لبنان تفتح الباب امام تحولات كبرى لن يستطيع استحقاق دستوري منعها، لذا فإن الاشهر المقبلة ستكون مليئة بالتطورات.
المصدر: خاص لبنان24
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
4 تحديات تنتظر الأهلي في بطولة كأس العالم للأندية 2025
يطمح الفريق الأول لكرة القدم بالنادي الأهلي، لتحقيق إنجاز تاريخي خلال مشاركته في كأس العالم للأندية 2025، التي ستُقام بنظامها الجديد بمشاركة 32 فريقًا لأول مرة.
وستُعقد البطولة في الولايات المتحدة الأمريكية في الفترة من 15 يونيو حتى 13 يوليو 2025، حيث يشارك الأهلي كممثل لقارة إفريقيا بعد تتويجه بدوري أبطال إفريقيا في ثلاث نسخ مختلفة.
وفي خلال السطور التالية يستعرض «الأسبوع» تطلعات الأهلي والتحديات التي ستواجه خلال بطولة كأس العالم للأندية..
تحديات الأهلي في بطولة كأس العالم للأندية 2025اولاً: الأهلي سيواجه أندية من مدارس كروية مختلفة، ويُتوقع أن يواجه أجواء تنافسية شديدة، حيث يهدف الفريق إلى الوصول لأدوار متقدمة، مستندًا إلى خبراته السابقة في البطولة حيث حصل على المركز الثالث في أربع نسخ مختلفة.
ثانيًا: نظام البطولة الجديد يتطلب تكيفًا سريعًا مع ضغط المباريات، حيث تبدأ المنافسة بمرحلة مجموعات، يليها خروج المغلوب.
ثالثاً: يأمل الأهلي في استثمار هذه الفرصة لتعزيز مكانته كأحد أبرز الأندية العالمية وتقديم أداء يليق بجماهيره.
رابعًا: الأهلي إلى جانب أندية أخرى كـ صنداونز الجنوب إفريقي، والترجي التونسي، يسعى لتقديم أداء يعكس تطور الكرة الإفريقية وقدرتها على مقارعة الأندية العالمية.