سقطت حكومة ميشال بارنييه بعد فشلها في اجتياز اختبار الثقة أمام البرلمان، الأربعاء، ما أدخل البلاد في حالة عدم ‏يقين سياسي واقتصادي.‏

ما المهم في الأمر؟ ‏

أصبحت حكومة بارنييه الأقصر عمرا في تاريخ "الجمهورية الخامسة"، وأول حكومة تسقط منذ 1962 ‏لتقلص خيارات ماكرون الذي أصبح بطة عرجاء في تموز/ يوليو الماضي، وأصبح الآن يعرج بكلتا قدميه بلا حكومة ‏ولا أغلبية برلمانية.



مؤخرا

استمرت النقاشات في البرلمان ثلاث ساعات ونصف، أيّد بعدها 331 نائبا إسقاط الحكومة فيما كانت ‏مذكرة حجب الثقة تحتاج إلى 289 صوتا فقط.‏

ولحجب الثقة عن الحكومة، صوّت نواب اليسار وحزب التجمّع الوطني اليميني المتطرف وحلفاؤه دعما للمذكرة التي ‏‏تتناول مسائل الميزانية فيما فرنسا تعاني من مديونية مرتفعة.‏

وعرضت مذكرتان لحجب الثقة قدمهما اليمين المتطرف واليسار الراديكالي، في ظل الخلاف مع بارنييه بشأن ‏‏الميزانية، بعدما مرّر رئيس الوزراء مشروع قانون تمويل الضمان الاجتماعي من خلال المادة 49.3 من الدستور التي ‏‏تسمح بتبنّي النص من دون تصويت برلماني.‏

ماذا قالوا؟

◼ قالت رئيسة البرلمان يائيل برون-بيفيه: "جراء مذكرة حجب الثقة (...) ينبغي على رئيس الوزراء تقديم استقالة ‏الحكومة إلى رئيس الجمهورية".‏

◼ قالت الرئاسة الفرنسية إنّ بارنييه سيقدم استقالة حكومته الخميس إلى الرئيس إيمانويل ماكرون رسميا، وإن الأخير ‏سيتوجه بخطاب إلى الأمة.‏

◼ قالت رئيسة ‏مجموعة حزب فرنسا الأبية في البرلمان ماتيلد بانو ‏إن على ماكرون الاستقالة وإجراء انتخابات ‏رئاسية مبكرة.‏

◼ قالت زعيمة اليمين المتطرف مارين لوبن إنها ستفسح المجال أمام رئيس الحكومة المقبل للعمل على بناء ميزانية ‏مقبولة للجميع ولن تطلب استقالة ماكرون.‏

‏الصورة الأوسع

أعلن الرئيس الفرنسي في حزيران/ يونيو الماضي بشكل مفاجئ حل البرلمان، وتنظيم انتخابات مبكرة، بعد إعلان ‏نتائج الانتخابات الأوروبية التي فاز فيها حزب "التجمع الوطني" اليميني المتطرف وخسارة معسكر ماكرون.‏

وأفضت الانتخابات المبكرة التي تلت هذا القرار إلى برلمان منقسم بين ثلاث كتل هي تحالف اليسار ومعسكر ماكرون ‏واليمين المتطرف، لا يملك أي منها الغالبية المطلقة. وبعد مداولات استمرت خمسين يوما شكلت حكومة مؤلفة من ‏اليمين والوسط في مطلع أيلول/سبتمبر.‏

هل يمكن أن يتجاهل ماكرون الفائزين مجددا؟

نعم يمكنه ذلك، إذ لا يوجد في دستور 1958 ما يجبر الرئيس على تسمية رئيس الوزراء من التحالف الفائز في الانتخابات التشريعية، لكن التحالف قادر على عرقلة أو إسقاط أي حكومة لا تعجبه، غير أن رؤساء فرنسا دأبوا على أخذ توازن القوى في البرلمان بعين الاعتبار عند تكليف رئيس للوزراء بتشكيل حكومة، وهو ما لم يفعله ماكرون.

ما هي خيارات ماكرون؟

◼ محاولة تشكيل تحالف بين الأحزاب الرئيسية. ومثل هذا التحالف لا وجود له حاليا ولكن ماكرون يحث الأحزاب على الاتحاد سويا لإبعاد اليمين المتطرف.

◼ تكليف رئيس للوزراء من اليسار لتشكيل "حكومة أقلية"، لكنها ستكون منتقدة في البرلمان، وهو خيار مستعبد.

◼ ليست الانتخابات المبكرة خيارا، لأنه لا يمكن تشريعيا عقد انتخابات برلمانية جديدة قبل عام من انتهاء الانتخابات الأخيرة.

ماذا ننتظر؟

ينبغي على ماكرون الآن تسمية رئيس وزراء جديد خلفا لبارنييه وتقديم ميزانية مقبولة ربما تقنع بعض النواب الذين حجبوا الثقة بالعدول عن قرارهم.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة دولية بارنييه ماكرون فرنسا فرنسا أوروبا البرلمان الفرنسي ماكرون بارنييه المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الیمین المتطرف فی البرلمان

إقرأ أيضاً:

حكومة نتنياهو تتراجع عن إقالة رئيس الشاباك لتجنب سابقة قضائية

تراجعت حكومة الاحتلال، عن قرار إقالة رئيس جهاز "الشاباك"، رونين بار، وذلك لتجنب إصدار المحكمة العليا حكما يشكل سابقة قضائية، يتمثل في إلغاء قرار حكومي، عقب إعلانه رسميا الليلة الماضية أنه سيستقيل منتصف 15 حزيران/يونيو المقبل.

وقالت هيئة البث العبرية الرسمية: "صادقت الحكومة اليوم على إلغاء إقالة رئيس جهاز الشاباك رونين بار".

وأضافت: "يأتي ذلك لتجنب صدور حكم جوهري يمثل سابقة قضائية من المحكمة العليا في هذا الشأن"، ولم يتضح ما ستقرره المحكمة بعد إعلان بار وتراجع الحكومة عن قرار إقالته.

والاثنين، أعلن بار في خطاب ألقاه خلال مراسم إحياء ذكرى قتلى الجهاز أنه سينهي مهام منصبه كرئيس لجهاز الشاباك في 15 يونيو/ حزيران المقبل، وفق ما نقلت عنه صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية.



وكان بار قد اتهم نتنياهو بمحاولة استغلال سلطة الجهاز لتحقيق مكاسب سياسية وشخصية من خلال سلسلة من المطالب "غير اللائقة"، وتسببت تلك التصريحات في تصاعد المواجهة بين الطرفين.

وفي 16 آذار/مارس الماضي، قرر نتنياهو إقالة رئيس الشاباك رونين بار، فأثار ذلك أزمة داخلية عميقة بينهما.

وبرر نتنياهو قرار إقالة بار بـ"انعدام الثقة" فيه، وذلك ضمن تداعيات عملية طوفان الأقصى، بينما ألمح بار إلى وجود دوافع سياسية وراء قرار نتنياهو، وأن سبب ذلك هو رفض بار تلبية مطالبه بـ"الولاء الشخصي".

وصدقت حكومة الاحتلال، في العشرين من الشهر نفسه على إقالة بار لتدخل حيز التنفيذ في 10 نيسان/أبريل الجاري، وسط احتجاجات واسعة.

مقالات مشابهة

  • صراع الكواليس يشتد: رئيس حكومة جديد خلال ساعات ومصادر تكشف هويته
  • إستهداف بيك اب في جنوب لبنان.. ومعلومات عن سقوط إصابات
  • رئيس الشاباك السابق يحذر من حكومة نتنياهو.. نواجه أزمة وجودية
  • تكريم فريق العمل المشارك فى تنظيم زيارة الرئيس الفرنسي ماكرون لجامعة القاهرة
  • رئيس البرلمان الكولومبي يرفض موقف حكومة بلاده المعترف بالكيان الوهمي
  • حكومة نتنياهو تتراجع عن إقالة رئيس الشاباك لتجنب سابقة قضائية
  • حكومة نتنياهو تلغي قرار إقالة رئيس الشاباك رونين بار
  • حكومة نتنياهو تُلغي قرار إقالة رئيس الشاباك
  • دعم الجالية يبوئ مغربياً مقعداً في البرلمان الكندي
  • عاجل:- مارك كارني يعلن فوزه في الانتخابات التشريعية الكندية والحزب الليبرالي يقترب من تشكيل الحكومة