بدارين .. قضية الكاتب السجين حققت مساحة إجماع وتوافق برلماني للإفراج عنه
تاريخ النشر: 5th, December 2024 GMT
سواليف
نالت #حكومة رئيس الوزراء الأردني #جعفر_حسان، أمس الأربعاء، #ثقة #مجلس_النواب بأغلبية أصوات أعضائه. وإعلان عضو البرلمان الأردني غير الإسلامي محمد الظهراوي حجب الثقة مبكراً عن حكومة الرئيس حسان، قد يشجع بعض النواب المستقلين الذين لم يتبق منهم عملياً إلا أربعة من الأعضاء على حجب الثقة، فيما يستمر ويتواصل المهرجان الخطابي المألوف والمعتاد للمواطنين في نقد الحكومة قبل منحها المتوقع للثقة البرلمانية.
المفارقات حضرت كما يحصل بالعادة في خطابات النواب. وتركيز نواب كتلة جبهة العمل الإسلامي المعارضة واضح تماماً على الجرعة السياسية أكثر من غيرهم، فيما ركزت أغلبية نواب أحزاب الوسط وفي اليوم الثالث من خطابات الثقة ومناقشاتها على الملفات المحلية والمعيشية.
«حكومة كبيرة»
وبرز أن اللهجة الحقوقية التي تدعو الحكومة ورئيسها للإفراج عن #الكاتب_السجين #أحمد_حسن_الزعبي تحديداً، حققت تفاضلاً عددياً، ما جعل مسألة سجين الرأي الأبرز في البلاد والمحكوم لمدة عام بسبب تغريدة إلكترونية #مساحة_إجماع وتوافق برلماني، مع الإقرار المسبق بأن الحكومة الحالية قد لا تملك القرار بتأمين إصدار عفو، لا عن الزعبي ولا عن سجناء الرأي.
الظهراوي وقبله النائب الإسلامي المخضرم محمد عقل، طالباً الإفراج عن الكاتب الزعبي، والثاني ركز على المطالبة بالإفراج أيضاً عن سجناء رأي آخرين ينتمون للتيار الإسلامي، وعن الموقوفين باتهامات لها علاقة بدعم المقاومة الفلسطينية، فيما عقد الأول مقاربة بدت طريفة وهو يدعو للتعامل مع الكاتب الزعبي كما يتعامل النظام السوري الذي «يسجن الطير الطائر» كما قال الظهراوي مع كتاب ومبدعين مثل ياسر العظمة ومحمد الماغوط وحتى الفنان دريد لحام.
غاب الخطاب السياسي المباشر المتعلق بأحداث الإقليم والمنطقة والقضية الفلسطينية عن الغالبية الساحقة من خطابات ونقاشات الثقة باستثناء بعض المداخلات لنواب التيار الإسلامي، التي عادت للتحدث عن مخاطر التهجير وأطماع اليمين الإسرائيلي وضرورة قطع العلاقات مع العدو الإسرائيلي.
وانتقد نائبان على الأقل الحجم الكبير للحكومة الأردنية، فقد وصف النائب الشاب ينال فريحات، حكومة حسان بأنها أكبر من حكومات الدول المقرضة والمانحة للأردن مثل أمريكا واليابان وألمانيا.
الحكومة تنال الثقة… و«رمية بعصا السنوار»…
وشدد فريحات على أن معارضة كتلته ليست للنظام والعرش والجيش والأجهزة الأمنية، ثم طالب بمشروع للانتقال من الاتكالية إلى الاعتماد على الذات وتعزيز الجبهة الداخلية والمنعة الوطنية في مواجهة التحديات الوجودية.
مطالبات الإفراج عن النشطاء السياسيين مثل الزعبي ونعيم جعابو وأيمن صندوقة، والإفراج عن الموقوفين في قضايا دعم المقامة الفلسطينية، كانت محطة تكرار من نواب التيار الإسلامي. والفريحات استذكر الرئيس الأسبق للوزراء وصفي التل عندما مزق ملفات القيود الأمنية.
في الأثناء، لفتت النائب الإسلامية لبنى النمور، ظهر الأربعاء، النظر والأضواء عندما تحدثت بالشأن الوطني العام وقالت «ليكن لسان حالنا.. رميته بعصا السنوار».
أثارت استعارة النائب النمور لعصا السنوار جدلاً كبيراً وسط منصات التواصل الاجتماعي. والبيان الوزاري الذي قدمه حسان لمجلس النواب كان أصلاً قد تجاهل التطورات الأساسية فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية وتأثيرها على الأردن. وتكررت الكثير خلال 3 أيام من النقاش بعض المطالب الخدماتية المعتادة. وأهدر النواب عملياً وقتاً طويلاً في خطابات فيها بعض الحدة وأحياناً السعي للشعبوية.
لكن في السياق العام والحسابات الرقمية، الطاقم الوزاري الذي يدير نقاشات الثقة لصالح الحكومة يتحدث مبكراً عن مناخ نيابي سيمنح الثقة لحكومة حسان بمعدل يصل إلى 85 صوتاً من أصل 138 نائباً.
وهو تقدير رقمي مبكر للحكومة يفيد بأن نحو 20 عضواً في البرلمان إضافة إلى 31 عضواً في كتلة التيار الإسلامي قد تتراوح مواقفهم ما بين حجب الثقة أو والامتناع عن التصويت، وإن كان الرقم قد يرتفع برعاية تحالف أحزاب الوسط ونواب الموالاة إلى سقف يصل أو قد يصل إلى 90 نائباً في البرلمان.
عملياً، مثل هذا السقف الرقمي يضمن لحكومة حسان عبوراً منطقياً من امتحان الثقة البرلماني وبحجم قد يصل إلى ثلثي أعضاء المجلس، وهي أغلبية مريحة للعبور قريباً جداً بمشروع الميزانية المالية، وستحظى الوزارة بثقة البرلمان مخلوطة بتيار مناكف تشريعياً ورقابياً، بؤرته الأساسية نواب كتلة جبهة العمل الإسلامي.
عبور حسان
الأكثر أهمية سياسياً بأن حصول حسان على الثقة يعني تفويضه بمقترحات حكومته الخاصة بالملف الاقتصادي، وبأن الزيارة ستحظى بثقة النواب دون أدنى التزامات منها، لا بملفات الحريات العامة والإفراج عن النشطاء السياسيين وأصحاب الرأي، ولا بتلك الملفات الحساسة المرتبطة بتداعيات القضية الفلسطينية أو بوقف التطبيع، ما يوحي مسبقاً بعدم حصول مفاجآت وبمحاصرة الجناح البرلماني السياسي الباحث عن مقاربة جديدة بعيداً عن التكيف في الملف الإسرائيلي حصراً.
لافت للنظر في الشأن المحلي أيضاً أن الحكومة ستعبر على الأرجح من محطة ثقة النواب بدون أي التزامات لها علاقة بخفض الأسعار أو تخفيض الضرائب والرسوم بعد سلسلة من الإجراءات الموصوفة باعتبارها أقرب إلى بندول سياسي بيروقراطي فعلاً يحاول تسكين الألم الاقتصادي والمعيشي، ولو مؤقتاً، بدون إجراء عمليات تشخيص أو جراحات طبية ومرضية سياسية الطابع.
الخلاصة في المشهد البرلماني هنا، أن عبور حسان من جسر الثقة سيعزز قوة السيطرة والتحكم لأحزاب الوسط التي شكلت ائتلافاً بثلثي الأعضاء على الأقل وأكثر من ذلك أحياناً، يضبط الأمور دون أن يعني ذلك في النتيجة عدم بروز أصوات فردية تناكف أو تشاغب هنا أو هناك.
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: حكومة جعفر حسان ثقة مجلس النواب الكاتب السجين
إقرأ أيضاً:
وكيل إفريقية النواب: مصر حققت نجاحات عالمية كبيرة في مسابقات تحفيظ القرآن
اعتبر الدكتور محمد سليم وكيل لجنة الشئون الأفريقية بمجلس النواب تأكيد الدكتور مؤمن حسن برى وزير الشئون الإسلامية والأوقاف بجيبوتي على أن مسابقة مصر للقرآن الكريم من أرفع المسابقات وأنجحها عالميًا بمثابة دليل قاطع على النجاحات الكبيرة التى حققتها وزارة الأوقاف فى انجاح مثل هذه المسابقات والوصول بها إلى العالمية
ووجه " سليم " فى بيان له أصدره اليوم تحية قلبية للعالم الكبير والمستنير الدكتور أسامة الأزهرى وزير الأوقاف ورئيس المجلس الأعلى للشئون الإسلامية الذى جعل من وزارة الأوقاف والمجلس الأعلى للشئون الإسلامية قبلة لكل من يريدون تعلم الدين الإسلامي الحنيف والسمح مؤكداً أن الدكتور أسامة الأزهرى يحظى باحترام وتقدير كبيرين من الرأى العام المصري بجميع انتماءاته السياسية والشعبية والحزبية لأنه حريص كل الحرص على وحدة وتلاحم المؤسسات الدينية المصرية لتعمل تحت راية الأزهر الشريف بقيادة فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف
وقال الدكتور محمد سليم : إن مصر بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسى بجميع مؤسساتها بصفة عامة وبأزهرها الشريف ووزارة الأوقاف بصفة خاصة أصبح لها دورها التاريخى والريادى فى خدمة جميع الدول الأفريقية وتقديم ونشر مفاهيم الدين الإسلامي الحنيف مؤكداً أن المراكز الإسلامية المصرية وقوافل علماء الأزهر الشريف اصبحت تملأ سماء القارة السمراء نوراً
وأعرب الدكتور محمد سليم عن فخره وسعادته الغامرة مثل كل المصريين بحديث الزعماء والقادة والوزراء والبرلمانيين وكبار المسئولين الأفارقة عن تقديرهم واحترامهم لمصر والرئيس السيسى بصفة عامة والأزهر الشريف ووزارة الأوقاف مطالباً من الدكتور أسامة الأزهرى التوسع فى نشر وتشييد وزارة الاوقاف للمراكز الإسلامية بمختلف الدول الأفريقية
وكان الدكتور أسامة الأزهري وزير الأوقاف قد استقبل دكتور مؤمن حسن بري وزير الشئون الإسلامية والأوقاف في جيبوتي، ضيف شرف المسابقة من خارج مصر، بفندق الماسة بالعاصمة الإدارية الجديدة، على هامش انعقاد المسابقة العالمية للقرآن الكريم الحادية والثلاثين بمسجد مصر الكبير.
وأكد الأزهري، دعمه لكل الأشقاء في جيبوتي، ما يعزز قيم التعاون والأخوة العربية، وتوثيق الروابط المتينة التي تجمع بين البلدين، مشيرا إلى الاعتزاز بالأخوة التي تجمع القيادتين.
ومن جانبه، قدم بري، الشكر إلى الأزهري على دعوته لحضور أعمال المسابقة العالمية، معربا عن العرفان والامتنان على اختياره ضيف شرف للمسابقة، وعلى حسن الضيافة والحفاوة والاستقبال، وعلى التنظيم الرائع للمسابقة.
واتفق الوزيران، على الارتقاء بمستوى التنسيق المشترك، وترتيب برامج عمل مشتركة، وتكثيف اللقاءات والزيارات في الفترة القادمة؛ سعيًا إلى البناء على المستوى الرفيع من العلاقات والتعاون الذي يجمع البلدين.