هل تستطيع الجامعات العراقية تجاوز التحديات العالمية رغم تصنيفها المتقدم؟
تاريخ النشر: 5th, December 2024 GMT
ديسمبر 5, 2024آخر تحديث: ديسمبر 5, 2024
المستقلة/- أعلنت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي في العراق عن نتائج إيجابية لجامعاتها في تصنيف “تايمز هايير إيدوكاشن” للجامعات العربية لعام 2024، حيث تم تصنيف 45 جامعة عراقية ضمن أفضل الجامعات في المنطقة العربية. هذا الإنجاز، رغم كونه يشير إلى تحسن ملحوظ، يثير تساؤلات حول قدرة هذه الجامعات على المنافسة عالميًا في ظل التحديات التي تواجه التعليم العالي في العراق.
تحسن ملحوظ في تصنيف جامعة بغداد:
جامعة بغداد، التي تحتل المرتبة العشرين في التصنيف، حققت قفزة ملحوظة هذا العام بعدما تقدمت عشرين مرتبة مقارنة بالعام الماضي. ورغم هذا التحسن، تبقى تساؤلات عدة حول ما إذا كان هذا التقدم يعكس جودة التعليم الأكاديمي في العراق بشكل عام أم هو نتيجة لتحسين المناهج الدراسية بشكل مؤقت؟ هل يمكن أن يُترجم هذا التقدم إلى تطور حقيقي في البحوث العلمية والمخرجات الأكاديمية، أم أنه مجرد تصنيف مدفوع بالتحديثات البسيطة؟
مؤشرات التحسين مقابل واقع التعليم:
على الرغم من نتائج التصنيف المشجعة، لا يمكن إغفال التحديات الكبيرة التي تواجه الجامعات العراقية في مجالات مثل البحث العلمي والمرافق الجامعية. فتصنيف الجامعات يعتمد بشكل كبير على مؤشرات مثل بيئة التعليم (31%) وجودة البحث (24%)، ولكن هل تتمكن الجامعات العراقية من الحفاظ على هذه المؤشرات، خاصة في ظل ضعف التمويل والاستثمار في البحث العلمي؟
هل تكون هذه النتائج بداية لانقلاب في التعليم العراقي؟
هذه النتائج قد تكون بداية لتحول إيجابي في التعليم العالي في العراق، أو ربما مجرد ظاهرة مؤقتة، إذ تُظهر العديد من الجامعات العراقية طموحات كبيرة لمواكبة الجامعات العالمية. لكن الواقع يشير إلى أن هناك فجوة كبيرة بين التصنيفات الدولية والقدرات الحقيقية للجامعات العراقية. فبينما تزداد الجامعات العراقية حضورا في التصنيفات الإقليمية، تبقى المشكلات الكبرى مثل ضعف البنية التحتية الأكاديمية، قلة التعاون الدولي، وضعف الموارد المالية، تحديات ضخمة يجب مواجهتها.
هل يمكننا أن نراهن على التعليم العراقي للمستقبل؟
في ظل هذه النتائج المتباينة، يبقى السؤال الأبرز: هل يمكن للجامعات العراقية أن تترجم هذه التصنيفات الإيجابية إلى مخرجات حقيقية تُعزز من سمعة العراق الأكاديمية في الساحة العالمية؟ وهل ستظل هذه النجاحات محصورة في التصنيفات الإقليمية، أم أنها بداية لعصر جديد من التفوق العلمي في العراق؟
هذه التساؤلات تضعنا أمام معادلة صعبة بين التقدم السريع والواقع المعقد الذي يواجهه التعليم في العراق، مما يجعل النتائج الأخيرة في تصنيف “تايمز” موضوعًا مثيرًا للجدل في المجتمع الأكاديمي العراقي.
المصدر: وكالة الصحافة المستقلة
كلمات دلالية: الجامعات العراقیة فی العراق
إقرأ أيضاً:
برعاية وزيري التعليم العالي والشباب.. الاحتفال باليوم الأفريقي لطلاب الجامعات المصرية
أقام الاتحاد الرياضي المصري للجامعات فعاليات اليوم الإفريقي الرياضي تحت شعار (تراث ألعابنا.. ديما مجمعنا) بالجامعة الكندية بالعاصمة الإدارية، بالتعاون مع اتحاد الطلاب الأفارقة، وشارك في تنظيم الفعاليات مجموعة من الطلاب المتطوعين من الجامعة المصرية للتعلم الإلكتروني، إلى جانب وفود طلابية من سبع دول إفريقية هي: (مصر، السودان، تشاد، الصومال، الكاميرون، بنين، وجيبوتي)، برعاية كل من الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي ورئيس الاتحاد الرياضي المصري للجامعات، ود.أشرف صبحي وزير الشباب والرياضة، وتحت إشراف د.أحمد كامل مهدي سكرتير عام الاتحاد الرياضي المصري للجامعات،.
ويأتي هذا الاحتفال في ضوء رؤية الدولة المصرية وتوجيهات السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي، الرامية إلى تعزيز دور مصر كمركز إقليمي للتعليم العالي، وجذب الطلاب من مختلف دول العالم للدراسة في الجامعات المصرية، كما يعقد هذا الحدث في إطار حرص الدولة على توطيد أواصر الصداقة، وتعزيز التفاهم، وتبادل الثقافات بين الطلاب الوافدين ونظرائهم من الطلاب المصريين الدارسين بالجامعات، بما يسهم في دعم التواصل الإنساني وتعميق الروابط بين الشعوب.
وفي ضوء رؤية الاتحاد الرياضي المصري للجامعات لنشر ثقافة الممارسة الرياضية بين طلاب الجامعات، وحرصه على تعزيز مشاركة القاعدة العريضة من الطلاب في مختلف الأنشطة، تضمن المهرجان الرياضي الإفريقي مجموعة من الفعاليات الترويحية والرياضية، شملت مباريات في خماسيات كرة القدم، إلى جانب أنشطة رياضية متنوعة تهدف إلى الترفيه والتقارب بين المشاركين.
كما شهد المهرجان مشاركة طلاب الجامعة الكندية من خلال تقديم عروض ثقافية وتراثية تمثل مختلف دول العالم، حيث تم عرض منتجات ومأكولات شهيرة، إلى جانب تقديم نبذات تعريفية عن أبرز المعالم الثقافية والتراثية في بلدانهم، وذلك ضمن فعاليات احتفالية "ثلاثة أيام حول العالم" التي تنظمها الجامعة الكندية، بالتوازي مع مشاركة وفد المهرجان الإفريقي.
كما تضمنت فعاليات المهرجان عروضًا فنية فلكلورية مميزة قدمتها فرقة الفنون الشعبية، حيث عكست هذه العروض التراث الثقافي الغني والمتنوع للدول المشاركة، وأضفت جوًا من البهجة والتفاعل بين الطلاب.
وعلى هامش فعاليات المهرجان، تم تنظيم زيارة إلى منشآت العاصمة الإدارية الجديدة، كما تم تعزيز الوعي الثقافي بالتراث الرياضي المصري والأفريقي، وتشجيع الطلاب غير الممارسين على المشاركة في الأنشطة الرياضية. إضافة إلى ذلك، تم العمل على اكتشاف وتفجير طاقات الطلاب المميزين والموهوبين في مختلف المجالات الرياضية، وإتاحة الفرصة لهم لإبراز مهاراتهم والمساهمة في إثراء الأنشطة الرياضية بالجامعات.
وفي ختام فعاليات المهرجان، تم توجيه الشكر لجميع الجهات التي ساهمت في إنجاح الحدث، وتم تقديم درع الاتحاد الرياضي المصري للجامعات إلى كل من:
• الجامعات الكندية المستضيفة لفعاليات المهرجان، كما تم تكريم د.هادية حمدي نائب رئيس الجامعة.
• الجامعة المصرية للتعلم الإلكتروني؛ تقديرًا لمشاركتها الفاعلة في تنظيم المهرجان.
• السيد حسين وراسمي، رئيس اتحاد الطلاب الأفارقة، على جهوده في تعزيز التعاون بين الطلاب الأفارقة.
• رؤساء الوفود المشاركة في المهرجان، حيث تم تكريمهم وتقديم هدايا تذكارية لكل المشاركين في فعاليات المهرجان، تعبيرًا عن الامتنان لمشاركتهم القيمة.