إسرائيل تقدّم عرضاً لحماس.. وتنتظر الرد عبر مصر
تاريخ النشر: 5th, December 2024 GMT
كشف موقع "أكسيوس" الأمريكي، اليوم الخميس، أن إسرائيل قدمت لحركة حماس مقترحاً محدثاً بشأن صفقة لإطلاق سراح بعض من الرهائن الـ100 المحتجزين لديها، والبدء في وقف إطلاق النار في غزة.
وأضاف الموقع الأمريكي، نقلاً عن مسؤولين إسرائيليين، قولهم إن "إسرائيل تأمل في أن يوفر مقتل زعيم حماس يحيى السنوار، ووقف إطلاق النار في لبنان، والضغوط من جانب الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب، فرصة لاستئناف المفاوضات، التي وصلت إلى طريق مسدود منذ 3 أشهر".
وبحسب "أكسيوس"، فإن إن المقترح المحدث للصفقة لا يختلف كثيراً عن المقترح الذي تم التفاوض عليه في أغسطس (آب)، ولم يتحقق.
ولكن المسؤولين الإسرائيليين قالوا إن "التركيز الآن، هو على محاولة تطبيق المرحلة الأولى من الاتفاق، مع بعض التغييرات".
وأضاف المسؤولون أن حماس أبدت استعدادها لأن تكون مرنة بشكل أكبر، وأن تبدأ في تطبيق ولو جزئي للصفقة.
وأمس الأربعاء، أعلن الجيش الإسرائيلي ، العثور على جثة محتجز إسرائيلي في غزة، اختطف من بئيري، من كيبوتس قرب القطاع في 7 أكتوبر (تشرين الأول).
وقال مسؤولون إسرائيليون: إن "المقترح المحدث تم الاتفاق عليه في اجتماع عقده رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو، الأحد الماضي، مع عدد من كبار الوزراء ورؤساء الأجهزة الأمنية الإسرائيلية".
وأضافوا أنه تم نقل مبادئ المقترح المحدث إلى كبار مسؤولي الاستخبارات المصرية، الذين قدموها إلى ممثلي حماس خلال محادثات جرت يومي الإثنين، والثلاثاء، في القاهرة.
وأفاد المسؤولون الإسرائيليون أيضاً أن "مصر أصبحت الآن القناة الرئيسية للتفاوض مع حماس، و أن قطر لا تزال مشاركة، رغم إعلان تعليق دورها كوسيط في المحادثات، الشهر الماضي".
مبادئ المقترح
وأوضحوا أن المبادئ التي اقترحتها إسرائيل في الإطار المحدث مماثلة لتلك التي نوقشت سابقاً، مع بعض التغييرات، ومساحة لـ"المناورة والتفاوض".
وأبدت إسرائيل استعدادها للتفاوض على وقف لإطلاق النار يمتد ما بين 42 إلى 60 يوماً، بينما كان الاقتراح السابق ينص على وقف لإطلاق النار في غزة لمدة 42 يوماً فقط.
ويتضمن المقترح المحدث إطلاق سراح جميع المحتجزين من النساء الأحياء، وجميع الرجال فوق سن الـ50، والمحتجزين الذين يعانون من حالات مرضية حرجة.
وفي المقترح السابق، طلبت إسرائيل إطلاق سراح 33 محتجزاً على قيد الحياة من هذه الفئات، ولكن إسرائيل مستعدة الآن للإفراج عن عدد أقل، بحسب ما نقله الموقع عن المسؤولين الإسرائيليين.
وأضاف المسؤولون، أن أحد أسباب ذلك، هو أن بعض المحتجزين من هذه الفئات لم يعودوا على قيد الحياة.
وفي الإطار السابق، اقترحت إسرائيل أنها عازمة على إطلاق سراح عشرات الأسرى الفلسطينيين مقابل المحتجزين الإسرائيليين، وبعض هؤلاء الأسرى يقضون أحكاماً مؤبدة بتهم "قتل إسرائيليين"، وفق "أكسيوس".
????Israel gave Hamas an updated proposal for Gaza hostage and ceasefire deal as Trump pushes for resolution. My story on @axios https://t.co/KXThX1SVHg
— Barak Ravid (@BarakRavid) December 4, 2024 ترامب يريد اتفاقاً قبل تنصيبهوأعلن ترامب الأربعاء، تعيين آدم بوهلر كمبعوث خاص للرهائن، والذي كان جزء من الفريق الذي تفاوض على "اتفاقات أبراهام".
والتقى مستشار ترامب للأمن القومي مايك والتز مع وزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي رون ديرمر في واشنطن، وناقش معه صفقة إطلاق سراح المحتجزين ووقف إطلاق النار.
وقال أحد مساعدي ترامب لـ"أكسيوس": إن "الرئيس المنتخب يريد التوصل إلى اتفاق إذا كان مقبولاً بالنسبة لإسرائيل "، مضيفاً أن الاتفاق أمر عاجل، لأن "حياة المحتجزين في خطر".
وأضاف المستشار أن ترامب يريد تنفيذ الاتفاق في أقرب وقت ممكن، ودون تأخير قبل 20 يناير (كانون الثاني) المقبل.
ووفقاً لما نقله الموقع الأمريكي، قال مسؤولون إسرائيليون إن "موقف حماس من المقترح المحدث لايزال غير واضح".
وأضاف مسؤول إسرائيلي: "نحن في انتظار أن نسمع من المصريين ما هو رد حماس. وفي غضون أيام قليلة، سوف نعرف ما إذا كانت حماس مستعدة للتفاوض، ضمن الإطار الذي قدمناه، أم لا".
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: الحرب في سوريا عودة ترامب عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله عيد الاتحاد غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية إسرائيل حماس غزة مصر قطر غزة ترامب عام على حرب غزة غزة وإسرائيل غزة إسرائيل مصر قطر حماس ترامب إطلاق النار فی إطلاق سراح فی غزة
إقرأ أيضاً:
ترامب وفتح أبواب الجحيم
كل تقديرات الموقف من الآن، إلى ما بعد تسلّم دونالد ترامب، مقاليد الرئاسة الأمريكية، تحتاج إلى تريّث. وذلك بسبب خصوصية آرائه ومواقفه، بالنسبة إلى مختلف القضايا السياسية والاقتصادية، سواء أكان في ما يتعلق بقضايا منطقتنا العربية- الإسلامية، أم كان في ما يتعلق بالقضايا العالمية. بل حتى بالنسبة إلى الوضع الداخلي الأمريكي، في ما يتعلق بالدولة العميقة.
على أن دونالد ترامب، تدخل منذ نجاحه في الانتخابات، في موضوع الإسراع بوقف إطلاق النار في قطاع غزة. وهنا كرّر تهديده في فتح أبواب جهنم، إذا لم يتوقف إطلاق النار، قبل تسلمه لصلاحية الرئيس المنتخب.
والأهم إطلاق الأسرى المحتجزين عند حماس. وكان آخر تصريح له خلال هذا الأسبوع، قد قال فيه أن أبواب الجحيم ستفتح على حماس، وغيرها، إذا لم يتم إطلاق المحتجزين الأسرى.
طبعاً التهديد موجّه إلى حماس أولاً. وذهب البعض إلى اعتباره يمسّ نتنياهو كذلك، ولو من بعيد. أما الغريب في هذا التصريح كونه يتضمن استخدام القوة بالضرورة. وهو الذي يناقض نقده، أو رفضه، لاستخدام القوّة العسكرية، كما فعل بايدن.
وقد تباهى ترامب أنه في عهده السابق، لم يلجأ إلى القوّة العسكرية. وإنما حقق أهدافه باستخدام أساليب الضغط، أو ما أسماه نهج عقد "الصفقات".
الكثيرون يتوقعون أن أمريكا في عهد ترامب القادم، ستملي إرادتها على عدد من دول ما يسمّونه "الشرق الأوسط"، متعاوناً مع نتنياهو. وذلك لإعادة رسم خرائط الدول، فضلاً عن تصفية القضية الفلسطينية. ولكن أنّى لدونالد ترامب أن يحقق ذلك، إذا كانت سياساته تصطدم بخطأ في تقدير للموقف، وبعدم امتلاك الشروط التي تسمح بفرض إعادة رسم الخرائط.أما الأعجب، فعدم ملاحظته، بأن فَتْح أبواب الجحيم، سيقضي قضاءً مُبرماً على الهدف الذي توخاه. أي إطلاق كل "المختطفين" الأسرى. (وكأن تلك الأبواب ليست مفتوحة على مصاريعها، لأكثر من أربعة عشر شهراً)
ولكن لنفرض بأن في جعبته أكثر كثيراً، بما يوقعه في تناقض مع هدفه الذي دفعه لفتح أبواب جهنم. وهو حتمية القضاء على كل الأسرى حتماً، وبالضرورة.
أي أن فتج أبواب جهنم على حماس، كما يوحي التصريح، لن تكون نتيجته، موضوعياً، إلاّ إدخال الأسرى في تلك "الأبواب"، بلا نجاة لأحدهم.
وبهذا يكون دونالد ترامب، قد كشف عن واحد من وجوه سياساته القادمة. مما يدّل على تخبّط وهوجائية، غير محسوبين جيداً. مما يؤدي إلى فشله في جولته القادمة في رئاسة الولايات المتحدة الأمريكية.
الكثيرون يتوقعون أن أمريكا في عهد ترامب القادم، ستملي إرادتها على عدد من دول ما يسمّونه "الشرق الأوسط"، متعاوناً مع نتنياهو. وذلك لإعادة رسم خرائط الدول، فضلاً عن تصفية القضية الفلسطينية. ولكن أنّى لدونالد ترامب أن يحقق ذلك، إذا كانت سياساته تصطدم بخطأ في تقدير للموقف، وبعدم امتلاك الشروط التي تسمح بفرض إعادة رسم الخرائط.
وهو ما لا يتحقق إلاّ بالسيطرة العسكرية الشاملة، وهو غير الممكن، فضلاً عما سيواجِه من مقاومة لا تُهزم، ونشوء معارضة من قِبَل بعض الدول التي لا تقبل أن تُغيّر خرائطها وحدودها.
إسكان الجيزة تنفذ 12 مشروعا خدميا خلال النصف الأول من العام المالي