التقى الياس يونس ابن بلدة دبل الحدودية في قضاء بنت جبيل بزوجته نعيمة ابنة مدينة الخيام بقضاء مرجعيون وذلك بعد 3 أشهر من فراق فرضته الحرب في جنوب لبنان.

ووثّق حفيدهما لحظات اللقاء المليء بالدموع، بمقطع فيديو انتشر كالنار في الهشيم بين اللبنانيين خلال الساعات الماضية.

وروى ابن المسنين الكاهن جان يونس لـ"العربية" أنه قرر النزوح مع والديه من دبل إلى منطقة أكثر أماناً بعد بلوغ التصعيد الإسرائيلي أوجه.



وأضاف قائلا "مع اشتداد المعارك قررت الخروج من البلدة مع والدي (91 عاماً) ووالدتي (77 عاماً)، فاقترحت شقيقتي التي تعيش في الولايات المتحدة أن تأخذ والدتي الى هناك كَون لديها فيزا، أما والدي فأخذته معي إلى مدرسة قدموس بجوار مدينة صور التي أتولّى إدارتها".

هكذا بات كل من الياس ونعيمة في بلد مختلف، بعد 60 عاماً من العيش سوياً تحت سقف بيتهما الزوجي في الجنوب اللبناني.

"إسرائيل قتلتها"

كما أوضح ابنهما أنه "طيلة الأشهر الثلاثة كان والده يسأل عن زوجته، متسائلا " أين هي؟ لماذا ليست معي؟"

وفي كل مرة كان الابن يجيبه بأنها سافرت إلى أميركا، لكنه لم يقتنع، بل كان دوما يرد "إسرائيل قتلتها وأنتم تخفون عنّي الحقيقة".

وتابع قائلا "حاولت أكثر من مرّة أن أجمعهما عبر تقنية VIDEO CALL لكن بسبب كُبر سنّه وقدرته الضعيفة على التركيز، لم أوفّق. وعرضت عليه فيديو صوّرته هي مع شقيقتي، لكنه رفض تصديق محتواه، وردّ عليّ بأنه قديم وبأنكم تخفون عنّي حقيقة أن والدتكم قتلت خلال اشتداد المواجهات".

"أكل نعيمه أطيب"
أما أكثر ما أثار قلق ابنهما، فكان صحة والده. إذ أكد المتحدث أن صحته كانت تتراجع يوماً بعد يوم بسبب فراقه عن والدته، وكان يرفض أحياناً تناول الطعام ، قائلا "أكل نعيمة أطيب".

لكن ما إن تم الإعلان عن اتّفاق وقف إطلاق النار فجر الأربعاء 27 تشرين الثاني الفائت، حتى قطعت شقيقته تذكرة سفر لعودة والدته نعيمة من الولايات المتحدة، لأن صحة والده كانت في تراجع مستمر.

فكان اللقاء المُنتظر مساء الاثنين الفائت في منزل شقيق الكاهن جان يونس في مدينة جونيه التي نزح إليها هو ووالده من صور التي كانت تتعرّض لقصف إسرائيلي مركّز الشهر الفائت.         View this post on Instagram      

A post shared by Elias Mansour | الياس منصور (@eliasmmansour)

  لقاء مؤثّر
وقال يونس كان اللقاء بينهما مؤثّراً جداً، فوالدي لم يُصدّق أنه رآها مرّة ثانية بعدما كان يعتقد طيلة الأشهر الثلاثة الماضية أن إسرائيل قتلتها".

كما أضاف "فرحته لا تُصدّق... فقد عاد يأكل بشكل طبيعي بل تحسنت صحته فقط لأنها أصبحت إلى جانبه".

هذا وتمنّى يونس أن تستقرّ الأوضاع الأمنية في جنوب لبنان كي يتمكّن أهله من العودة إلى بلدتهما، خصوصاً أن عدداً من منازلها إما متضرر بشكل كامل او جزئي كما هو حال منزل والديه.

إلى ذلك، أشار إلى أنه لم يخبر والدَيه بأن منزل العائلة في دبل تضرر نتيجة القصف الإسرائيلي، لأن ذلك سيؤثر عليهما. وأضاف قائلا:" ننتظر أن تتّضح الصورة أكثر في الجنوب بعد بدء تطبيق اتّفاق وقف النار، كي نعمد إلى إصلاحه ثم نأخذهما إليه". (العربية)





المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

أعداد شهداء 9 أشهر من الحرب تفوق المعلن بـ 41 بالمئة.. هذه الأرقام التقريبية

كشفت دراسة نشرتها مجلة "لانسيت" الطبية البريطانية، أن حصيلة وفيات غزة خلال الأشهر التسعة الأولى من حرب الإبادة الإسرائيلية المستمرة "أعلى بنحو 41 بالمئة مقارنة بأرقام وزارة الصحة في القطاع".

واستندت الدراسة الطبية الجديدة إلى بيانات للوزارة الفلسطينية، واستطلاع عبر الإنترنت، ومنشورات نعي على مواقع التواصل الاجتماعي.

واستهدفت الدراسة التي أجرتها كلية لندن للصحة والطب الاستوائي، الفترة الممتدة بين تشرين الأول/ أكتوبر 2023 و30  حزيران/ يونيو 2024.



وحتى أواخر حزيران/ يونيو الماضي، أفادت وزارة الصحة في غزة بأن حصيلة "شهداء" حرب الإبادة الإسرائيلية بلغت 37 ألفا و877 فلسطينيا، حسب المصدر نفسه.

وقدرت الدراسة الطبية حصيلة الوفيات الناجمة عن إصابات العدوان الإسرائيلي على غزة بـ "64 ألفا و260، ما يعني أنها تزيد 41 بالمئة عن الأرقام التي نشرتها وزارة الصحة عن تلك الفترة".

وأكدت أن هذا الرقم يمثل 2.9 بالمئة من تعداد الفلسطينيين بغزة المتوقع قبل الحرب (نحو 2.2 مليون نسمة) "أو نحو واحد من كل 35" مواطنا في القطاع.

وتوقعت الدراسة البريطانية أنه بافتراض أن مستوى عدم الإبلاغ عن الوفيات بغزة 41 بالمئة، استمر من يوليو/ تموز إلى أكتوبر 2024، فمن المعقول أن الرقم الحقيقي يتجاوز الآن 70 ألف قتيل.

وأوضحت أن "59 بالمئة من الضحايا بغزة هم من النساء والأطفال والمسنين"، مشيرة إلى أن "نتائجها تظهر أن معدل الوفيات بقطاع غزة مرتفع بشكل استثنائي خلال الفترة  المدروسة".

وشددت على أن "هذه النتائج تؤكد الحاجة الملحة إلى تدخل (المجتمع الدولي) لمنع مزيد من الخسائر في الأرواح بالقطاع".



وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة، الخميس، ارتفاع حصيلة عدوان الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة إلى 46 ألفا و6 شهداء، على وقع استمرار المجازر المروعة بحق المدنيين.

وقالت الوزارة في تقريرها اليومي، إن أعداد الجرحى وصلت إلى 109 آلاف و378 مصابا، منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023.

وأوضحت أن قوات الاحتلال ارتكبت 3 مجازر في قطاع غزة، أسفرت عن 70 شهيدا و104 إصابات خلال الساعات الـ24 الماضية، مشيرة إلى أن آلاف الضحايا ما زالوا تحت الركام وفي الطرقات ولا تستطيع طواقم الإسعاف والإنقاذ الوصول إليهم.

مقالات مشابهة

  • أعداد شهداء 9 أشهر من الحرب تفوق المعلن بـ 41 بالمئة.. هذه الأرقام التقريبية
  • «ثروت الخرباوي»: الإخوان تعتمد الآن على الفتن الإلكترونية عبر ذباب يجلس خلف الشاشات
  • ماذا يجري على أوتوستراد جبيل؟ شاهدوا الفيديو
  • فيديو يفضح إسرائيل... شاهدوا ما يسرقه جنودها من جنوب لبنان
  • شيخ العقل التقى السفير السعودي: ننوه بدور المملكة لإنجاز الاستحقاق الرئاسي
  • هذه الأثمان الباهظة التي يدفعها الاحتلال بسبب استمرار الحرب في غزة
  • فيديو يوثّق لحظات هروب المرضى من أحد مستشفيات لوس أنجلوس الأمريكية بسبب الحرائق
  • ميقاتي التقى لودريان قبل ظهر اليوم في السرايا (صور)
  • إسلامي: الأطراف الغربية لا تريد لإيران أن تستفيد من السنة العاشرة للاتفاق النووي
  • بقرادونيان التقى بخاري