لبنان ٢٤:
2025-02-11@13:20:55 GMT

9 كانون الثاني آخر خرطوشة رئاسية

تاريخ النشر: 5th, December 2024 GMT

لم يعد يكفي تحديد موعد جديد لجلسة مفترضة لانتخاب رئيس جديد للجمهورية بعد طول انتظار. فالمطلوب أولًا وأخيرًا التوافق بالحدّ الأدنى على عدد من الأسماء، التي سبق أن تضمنتها الورقة الرئاسية للبطريرك الماروني مار بشاره بطرس الراعي. وهذه الأسماء كما بات معروفًا يجب أن يكون أصحابها "فدائيين" بالمعنى المجازي للكلمة، فضلًا عمّا تتطلبه دقة المرحلة المصيرية من شخصية وسطية بعدما سقطت أوراق الأسماء الاستفزازية، أو تلك التي يُشتّم منها أنها تشكّل تحدّيًا لأي فريق سياسي.

وهذا لا يعني بالضرورة أن يكون المرشحون الوسطيون المحتملون من دون رائحة أو طعم أو لون. والتجارب الماضية قد أثبتت أن اختيار الوسطيين هو أفضل سبيل لبداية مقبولة لنهايات يؤمل أن تكون سعيدة حتى ولو طال الزمن. فمن شرب بحر الأزمات الطويلة لن يغصّ بساقية انتظار اكتمال حلقات الحل الشامل.

ولكي تستقيم الأمور بمجراها الطبيعي رئاسيًا بعد أن يكون الاستقرار الأمني قد أرخى بظّله على المناطق الحدودية جنوبًا وشرقًا وشمالًا لا بد من اتخاذ بعض الخطوات التي يمكن أن تفضي إلى أن تكون "الجلسة الكانونية" مثمرة. أولى هذه الخطوات بحسب بعض الخبراء في الشأن الانتخابي إقدام كل من طرفي الساحة الداخلية على حسم خياراتهم المبدئية. ولكي تكون جلسة 9 كانون الثاني من العام 2025 مغايرة من حيث النتائج عن الجلسات الهزلية الاثنتي عشرة يُفضّل كل فريق أن يقدّم مرشحًا قادرًا على جلب أصوات من خارج الاصطفافات التقليدية. ولكي يستطيع هذا المرشح، سواء أكان من رحم القوى "المعارضة" أو من كنف أطراف "الممانعة"، جذب أصوات غير الأصوات التي تُعتبر "تحصيل حاصل" عليه ألاّ يكون مسنّنًا. فالمرشحون الذين لا تنطبق عليه مواصفات تقبّل الآخرين لن يستطيعوا أن يحكموا حتى ولو تمّ انتخابهم في غفلة من الزمن. ولأن لبنان واللبنانيين يمرّون في مرحلة عسيرة وصعبة للغاية بعد حرب ضروس قلبت المقاييس والمعادلات فإن جلسة الشهر المقبل يُفترض أن تكون حاسمة على عكس ما أوحى به مستشار الرئيس دونالد ترامب لشؤون الشرق الأوسط اللبناني مسعد بولس، الذي لم يرَ ضرورة في استعجال انتخاب رئيس باعتبار أن من انتظر سنتين يستطيع أن ينتظر شهرين أو ثلاثة، أو بمعنىً آخر يستطيع أن ينتظر حتى استلام ترامب مقاليد السلطة الرئاسية الأميركية في 20 كانون الثاني.

بعض المستعجلين من اللبنانيين لم يطمئنوا إلى كلام بولس، خصوصًا أنهم يعتبرون أن الانتخابات الرئاسية شأن داخلي، فيما يرى آخرون أن رياح التغيير قد تكون سانحة لمواءمة ما قد يُطرح من مساهمات دولية لإعادة وضع لبنان على سكتّه الصحيحة بعد سنوات من العذاب. ويعتبر هؤلاء أن الانتخابات الرئاسية على أهميتها يجب ألا تُسلق سلقًا، بل يجب أن تأخذ في الاعتبار المتغيّرات التي تشهدها المنطقة، مع ما لهذه المتغيّرات من دلالات مهمة يُفترض التوقّف عندها لكي يستطيع اللبنانيون من خلالها رسم خارطة طريق خاصة بهم لخروجهم من نفقهم المظلم والطويل.

وفي اعتقاد بعض المراقبين الواقعيين فإن تاريخ 9 كانون الثاني من السنة المقبلة سيكون مفصليًا في تاريخ لبنان. فإما أن يُنتخب رئيس يتمّ التوافق عليه داخليًا، ولا يلقى أي "فيتو" خارجي، وإمّا الذهاب إلى خيارات أخرى قد تحدث تغييرات جذرية في التركيبة اللبنانية.      
  المصدر: خاص لبنان24

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: کانون الثانی

إقرأ أيضاً:

شولتس: الاتحاد الأوروبي يستطيع التصرف خلال ساعة إذا فرض ترامب رسوم جمركية

أكد المستشار الألماني أولاف شولتس، أن الاتحاد الأوروبي يستطيع "التصرف خلال ساعة" إذا فرض الرئيس الأمريكي دونالد ترامب رسوما جمركية على البضائع الأوروبية.

مسئول بحماس: تصريحات ترامب بشأن تملك غزة عبثية ترامب: سأجتمع مع الرئيس السيسي وولي العهد السعودي

وفي مناظرة تلفزيونية مع منافسه المحافظ فريدريش ميرتس قبل الانتخابات المقررة في 23 فبراير الجاري، قال شولتش إن "استراتيجيته للتعامل مع الرئاسة الأمريكية الجديدة بقيادة دونالد ترامب شملت كلمات واضحة ومحادثات ودية".

وتابع "يجب ألا نخدع أنفسنا. ما يقوله الرئيس الأمريكي هو ما يعنيه"، ومن جانبه، دعا ميرتس الذي يتصدر تحالفه المسيحي المحافظ أحدث استطلاعات الرأي بنحو 30%، إلى استراتيجية أوروبية مشتركة، مؤكدا أنه يتعين على الاتحاد الأوروبي أن يرد على ترامب بندية على قدم المساواة.

وكانت المفوضية الأوروبية قد حذرت ترامب من أن "الاتحاد الأوروبي سيرد بقوة على أي شريك تجاري يفرض رسوما غير عادلة أو تعسفية على سلع التكتل"، وأكدت أن "علاقتنا التجارية والاستثمارية مع الولايات المتحدة هي الأكبر في العالم. هناك الكثير على المحك."

كان ترامب قد أعلن يوم الجمعة الماضي، أنه يعتزم إعلان فرض رسوم جمركية على كثير من الدول في الأسبوع المقبل، في تصعيد كبير لحربه التجارية.

ولم يحدد ترامب الدول التي ستُفرض عليها الرسوم الجمركية لكنه أشار إلى أن هذا سيكون مسعى واسع النطاق قد يساهم أيضا في حل مشكلات الموازنة الأمريكية.

ولم يقدم تفاصيل حول موعد تنفيذ هذه الإجراءات أو ما إذا كان الاتحاد الأوروبي يمكنه التفاوض للحصول على إعفاء، كما فعلت كندا والمكسيك.

وعلى صعيد آخر، قال  الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أنه لا ينبغي على الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أن يضر باقتصاد الاتحاد الأوروبي من خلال التهديد بفرض الرسوم الجمركية لأنه لا يصب في مصلحة واشنطن. 

وبحسب روسيا اليوم، أوضح ماكرون،  أوروبا حليفتكم. إذا كنتم تريدون من أوروبا أن تستثمر أكثر في الأمن والدفاع، وإذا كنتم تريدون التنمية، وهو ما أعتقد أنه في مصلحة الولايات المتحدة، فلا ينبغي لكم أن تضروا بالاقتصاد الأوروبي من خلال تهديده بفرض الرسوم الجمركية القاسية".

وأشار إلى أن فرض الرسوم الجمركية على الاتحاد الأوروبي سيؤدي إلى التضخم وارتفاع الأسعار في الولايات المتحدة.

واعتبر أن "المشكلة" الرئيسية بالنسبة لواشنطن ليست الاتحاد الأوروبي، بل الصين.

مقالات مشابهة

  • الديوانية.. إنتاج أكثر من 229 مليون بيضة في كانون الثاني
  • هل يستطيع عمر مرموش المشاركة في مباراة مانشستر سيتي وريال مدريد؟
  • التضخم الأساسي في مصر يتراجع إلى 22.6% على أساس سنوي في كانون الثاني
  • قرارات رئاسية سارة للمصريين خلال أيام .. تعرف على التفاصيل
  • شولتس: الاتحاد الأوروبي يستطيع التصرف خلال ساعة إذا فرض ترامب رسوم جمركية
  • توجيهات رئاسية يمنية بعودة الحكومة للعمل من الداخل
  • أردوغان: لا أحد يستطيع إخراج سكان غزة من وطنهم الأبدي
  • بتوجيهات رئاسية.. التموين تحقق نجاحا في انتشار أسواق اليوم الواحد بجميع المحافظات| تفاصيل
  • "فايننشال تايمز": هل يستطيع أحد أن يوقف إيلون ماسك؟
  • الداخلية: انخفاض نسبة تهريب المشتقات النفطية بنحو 98‎%‎ في كانون الثاني