لبنان ٢٤:
2025-03-14@12:19:31 GMT

9 كانون الثاني آخر خرطوشة رئاسية

تاريخ النشر: 5th, December 2024 GMT

لم يعد يكفي تحديد موعد جديد لجلسة مفترضة لانتخاب رئيس جديد للجمهورية بعد طول انتظار. فالمطلوب أولًا وأخيرًا التوافق بالحدّ الأدنى على عدد من الأسماء، التي سبق أن تضمنتها الورقة الرئاسية للبطريرك الماروني مار بشاره بطرس الراعي. وهذه الأسماء كما بات معروفًا يجب أن يكون أصحابها "فدائيين" بالمعنى المجازي للكلمة، فضلًا عمّا تتطلبه دقة المرحلة المصيرية من شخصية وسطية بعدما سقطت أوراق الأسماء الاستفزازية، أو تلك التي يُشتّم منها أنها تشكّل تحدّيًا لأي فريق سياسي.

وهذا لا يعني بالضرورة أن يكون المرشحون الوسطيون المحتملون من دون رائحة أو طعم أو لون. والتجارب الماضية قد أثبتت أن اختيار الوسطيين هو أفضل سبيل لبداية مقبولة لنهايات يؤمل أن تكون سعيدة حتى ولو طال الزمن. فمن شرب بحر الأزمات الطويلة لن يغصّ بساقية انتظار اكتمال حلقات الحل الشامل.

ولكي تستقيم الأمور بمجراها الطبيعي رئاسيًا بعد أن يكون الاستقرار الأمني قد أرخى بظّله على المناطق الحدودية جنوبًا وشرقًا وشمالًا لا بد من اتخاذ بعض الخطوات التي يمكن أن تفضي إلى أن تكون "الجلسة الكانونية" مثمرة. أولى هذه الخطوات بحسب بعض الخبراء في الشأن الانتخابي إقدام كل من طرفي الساحة الداخلية على حسم خياراتهم المبدئية. ولكي تكون جلسة 9 كانون الثاني من العام 2025 مغايرة من حيث النتائج عن الجلسات الهزلية الاثنتي عشرة يُفضّل كل فريق أن يقدّم مرشحًا قادرًا على جلب أصوات من خارج الاصطفافات التقليدية. ولكي يستطيع هذا المرشح، سواء أكان من رحم القوى "المعارضة" أو من كنف أطراف "الممانعة"، جذب أصوات غير الأصوات التي تُعتبر "تحصيل حاصل" عليه ألاّ يكون مسنّنًا. فالمرشحون الذين لا تنطبق عليه مواصفات تقبّل الآخرين لن يستطيعوا أن يحكموا حتى ولو تمّ انتخابهم في غفلة من الزمن. ولأن لبنان واللبنانيين يمرّون في مرحلة عسيرة وصعبة للغاية بعد حرب ضروس قلبت المقاييس والمعادلات فإن جلسة الشهر المقبل يُفترض أن تكون حاسمة على عكس ما أوحى به مستشار الرئيس دونالد ترامب لشؤون الشرق الأوسط اللبناني مسعد بولس، الذي لم يرَ ضرورة في استعجال انتخاب رئيس باعتبار أن من انتظر سنتين يستطيع أن ينتظر شهرين أو ثلاثة، أو بمعنىً آخر يستطيع أن ينتظر حتى استلام ترامب مقاليد السلطة الرئاسية الأميركية في 20 كانون الثاني.

بعض المستعجلين من اللبنانيين لم يطمئنوا إلى كلام بولس، خصوصًا أنهم يعتبرون أن الانتخابات الرئاسية شأن داخلي، فيما يرى آخرون أن رياح التغيير قد تكون سانحة لمواءمة ما قد يُطرح من مساهمات دولية لإعادة وضع لبنان على سكتّه الصحيحة بعد سنوات من العذاب. ويعتبر هؤلاء أن الانتخابات الرئاسية على أهميتها يجب ألا تُسلق سلقًا، بل يجب أن تأخذ في الاعتبار المتغيّرات التي تشهدها المنطقة، مع ما لهذه المتغيّرات من دلالات مهمة يُفترض التوقّف عندها لكي يستطيع اللبنانيون من خلالها رسم خارطة طريق خاصة بهم لخروجهم من نفقهم المظلم والطويل.

وفي اعتقاد بعض المراقبين الواقعيين فإن تاريخ 9 كانون الثاني من السنة المقبلة سيكون مفصليًا في تاريخ لبنان. فإما أن يُنتخب رئيس يتمّ التوافق عليه داخليًا، ولا يلقى أي "فيتو" خارجي، وإمّا الذهاب إلى خيارات أخرى قد تحدث تغييرات جذرية في التركيبة اللبنانية.      
  المصدر: خاص لبنان24

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: کانون الثانی

إقرأ أيضاً:

تمارا حداد: إسرائيل قد لا تكون قادرة على الدخول فى حرب ثانية

قالت الدكتورة تمارا حداد، الكاتبة والباحثة السياسية، إنه لا يوجد أي شك أنه ستكون هناك نقاط خلاف بين إسرائيل وأمريكا، ولكن بالرغم من هذه الخلافات، إلا أن الولايات المتحدة الأمريكية سوف تستمر في حماية إسرائيل أمنيًا، وتقديم كل المساعدات لها.

نتنياهو يفقد أعصابه في المحكمة.. ويصرخ: جعلوا حياتي بائسةبشأن غزة.. تواصل مراوغات نتنياهو في تقويض جهود الوسطاء ومساعي إرساء السلامترامب أم نتنياهو؟.. نصف الإسرائيليين يحسمون الجدل حول مصير الرهائن | استطلاع صادمقطع الكهرباء عن غزة| نتنياهو يقوم بممارسات استفزازية لهذا السبب.. ماذا يحدث؟

وأكدت الدكتورة تمارا حداد، خلال مداخلة هاتفية عبر فضائية "القاهرة الإخبارية"، أن أمريكا ترى أن إسرائيل جزء لا يتجزأ من الأمن الأمريكي، وبالتالي وجود إسرائيل في الشرق الأوسط يعني استمرار سيطرة أمريكا على المنطقة لتحقيق مصالحها الخاصة.

وأضافت في حديثها، أن إسرائيل قد لا تكون قادرة الآن على الدخول في حرب مرة ثانية في قطاع غزة، حيث يتعرض نتنياهو للكثير من الضغوط الخارجية والداخلية.

وتابعت أن ترامب لديه رؤية واضحة تجاه الشرق الأوسط، حيث يرغب في استكمال الهدنة وعدم اللجوء للحرب، ولكن رغبة ترامب تتناقض عكسيا مع رغبة نتنياهو.

مقالات مشابهة

  • بولندا على موعد مع انتخابات رئاسية حاسمة
  • هل تطيح الشهادة المزورة بترشح إمام أوغلو للانتخابات الرئاسية في تركيا؟
  • الدبيبة: ليبيا لن تكون موطناً للهجرة غير النظامية
  • رئيس مدينة ملوى يتفقد مشروعات المبادرة الرئاسية "حياة كريمة"
  • إيمري: أستون فيلا يستطيع منافسة أفضل فرق العالم
  • شبانة: لا يوجد شخص يستطيع أن يحكم بطولة الدوري
  • ترامب: الناتو يمكن أن يكون قوة من أجل الخير
  • فائز لـ محمد رمضان: فلوسك ممكن تكون مزورة
  • مكافحة الإدمان: أقوى جهاز في العالم يستطيع مصادرة 9% فقط من حجم المخدرات
  • تمارا حداد: إسرائيل قد لا تكون قادرة على الدخول فى حرب ثانية