أيهما أكثر ثوابا سماع القرآن أم قراءته؟ الإفتاء ترد
تاريخ النشر: 5th, December 2024 GMT
سؤال أجاب عنه الشيخ محمد عبد السميع، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، عبر فيديو البث المباشر لدار الإفتاء على صفحتها الرسمية بموقع التواصل الاجتماعى «فيسبوك».
وقال«عبد السميع» إن ثواب قراءة القرآن ليس كسماعه؛ فثواب القراءة أكبر، ففيه النظر في المصحف وتفعيل العقل والجوارح وهذا يزيد في الثواب.
وأوضح أمين الفتوى أن هذا لا يقلل من ثواب الاستماع إلى القرآن الكريم، فذلك ممن يندب للناس جميعا، خاصة من لا يستطيع قراءة القرآن القرآن.
واستشهد بما روى عن عبد الله بن مسعود –رضى الله عنه- « قال لي النبي -صلى الله عليه وسلم-: اقرأ علي قلت: آقرأ عليك وعليك أنزل؟ قال: فإني أحب أن أسمعه من غيري فقرأت عليه سورة النساء، حتى بلغت: {فكيف إذا جئنا من كل أمة بشهيد وجئنا بك على هؤلاء شهيدا} قال: أمسك فإذا عيناه تذرفان»، رواه البخارى.
حكم سماع القرآن أثناء العمل
من جانبه، أوضح الدكتور على جمعة، مفتى الجمهورية السابق، عضو هيئة كبار العلماء، أنه إذا قام بعض المسلمين بتشغيل شرائط القرآن أثناء عملهم وانشغالهم بهذا العمل فلا مانع شرعا من ذلك.
ونوه «جمعة» فى إجابته عن سؤال: «ما حكم سماع القرآن أثناء العمل؟»، بأنه جائز شرعا بشرط ألا يتعمدوا الانصراف عن الاستماع أو صرف المستمعين عن الاستماع إليه.
واستدل« جمعة» فى فتواه بقول الحق - تبارك وتعالى-: «وإذا قرئ القرآن فاستمعوا له وأنصتوا لعلكم ترحمون»، [الأعراف: 204].
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: دار الإفتاء ثواب قراءة القرآن المزيد المزيد
إقرأ أيضاً:
الحجاج في القرآن
لايختلف الحجاج عن الجدل في اللغة العربية، لكن صاحب الحجاج كالذي حاج إبراهيم عليه السلام في الحياة والممات وهما متضادان، وكان الفرق بين إبراهيم ورجل مغرور جدا، فإبراهيم عليه السلام-وهو نبي- قال: (ربي الذي يحي ويميت) البقرة/٢٥٨، ونسب الكافر الحياة والممات لنفسه (أنا أحي وأميت، وتحداه إبراهيم فقال له: فإن الله يأتي بالشمس من المشرق فأت بها من المغرب فبهت الذي كفر…)البقرة/٢٥٨.
ونلاحظ تواضع النبي وغرور الرجل الذي ادعئ أنه:(قال أنا أحي وأميت) ووحده إبراهيم فقال له:(فإن الله يأتي بالشمس من المشرق فأت بها من المغرب)البقرة/٢٥٨ .وهذامايًميز الجدال عن الجدل لايأتي بالدليل.
والحجاج يختلف عن الجدل ففي الجدل مايمكن تسميته بالمناظرة قال تعالى:(ولاتجادلوا أهل الكتاب إلابالتي هي أحسن)….ناهيك عن التأدب في الحوار كالتنزل إلى مستوى الخصم:(وإنا وإياكم لعلى هدى أوفي ضلال مبين)سبأ.
وسورة المجادلة مثال رائع لهذا الكلام فخولة بنت الصامت، ظاهر منها زوجها فتحيرت في أمرها، فهي أم لأطفال فماذاتصنع؟ فذهبت للنبي صلى الله عليه وسلم تشتكي له حتى نزلت سورة المجادلة وكانت فائدة الجدل فرض كفارة الظهار، فبناء إلى ذلك كان الجدل نافعا، بيد أنه لايفيد مع الجاهل والأحمق، فالحماقة لا داء لها كما يقول المثل.