السوداني يصف قضية التجسس بـ’كذبة القرن’: مواجهة ساخنة داخل البرلمان!
تاريخ النشر: 5th, December 2024 GMT
ديسمبر 5, 2024آخر تحديث: ديسمبر 5, 2024
المستقلة/- في مشهد حمل الكثير من التوتر والجدل، ظهر رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني غاضباً خلال جلسة البرلمان التي عقدت يوم الأربعاء، حيث وصف قضية “التجسس والتنصت” التي أثيرت مؤخراً بأنها “كذبة القرن”، مؤكداً أن الاتهامات التي وُجهت للحكومة في هذا السياق “غير أخلاقية ولا تستند لأي أدلة”.
اتهامات وحقائق غائبة
السوداني أكد في كلمته أن القضية معروضة أمام القضاء، مشدداً على احترام حكومته للقضاء المستقل والنزيه، ومضيفاً: “لا وجود لأي أمر كهذا بناءً على المعطيات المتوفرة”، لكنه ترك الباب مفتوحاً أمام البرلمان لممارسة دوره الرقابي واستجواب المسؤولين المعنيين.
تصعيد أم تهدئة؟
تصريحات السوداني جاءت في وقت حساس، حيث تواجه حكومته انتقادات متزايدة على خلفية قضايا أمنية وخدمية. وصفه لهذه القضية بـ”كذبة القرن” لم يمر مرور الكرام، حيث أثار موجة من التساؤلات والانتقادات على مواقع التواصل الاجتماعي، وسط انقسام في الآراء بين من يعتبرها محاولة لتصعيد الموقف ومن يراها سعياً لتبرئة الحكومة.
قضية التنصت: بين الواقع والاتهام
تُعد قضية “التجسس والتنصت” من أكثر الملفات إثارة للجدل في العراق مؤخراً، حيث وُجهت اتهامات لحكومة السوداني بالتورط في عمليات تنصت على شخصيات سياسية وقيادات أمنية. ورغم نفي السوداني القاطع لهذه الاتهامات، إلا أن الشارع العراقي يترقب نتائج التحقيقات القضائية لمعرفة الحقيقة الكاملة.
ما وراء الكواليس؟
المراقبون يرون أن هذه القضية تعكس صراعاً داخلياً في المشهد السياسي العراقي، حيث يحاول البعض توظيفها كأداة للضغط على الحكومة. في المقابل، يرى آخرون أن السوداني يسعى لاحتواء الأزمة وتفادي أي تداعيات سياسية قد تهدد استقرار حكومته.
ختاماً: هل ستطفو الحقيقة؟
يبقى السؤال الأبرز: هل ستُكشف الحقيقة الكاملة عن قضية التنصت، أم أنها ستظل إحدى الملفات الغامضة في السياسة العراقية؟ وبينما ينتظر الشارع النتائج، تواصل السجالات السياسية والاتهامات المتبادلة إشعال الجدل في العراق.
المصدر: وكالة الصحافة المستقلة
إقرأ أيضاً:
المشهداني يبحث مع وفد من الخارجية الامريكية مواجهة التحديات التي تهدد امن المنطقة
بغداد اليوم- بغداد
بحث رئيس مجلس النواب محمود المشهداني، اليوم الأربعاء (11 كانون الأول 2024)، مع وفد من وزارة الخارجية الامريكية مواجهة التحديات الأمنية التي تهدد استقرار المنطقة، مؤكداً تطلع العراق للتعاون الاستراتيجي ودعم المشاريع الاقتصادية التي تساهم في بناء البنية التحتية العراقية.
وقال المكتب الإعلامي لرئيس مجلس النواب في بيان تلقته "بغداد اليوم"، إن "المشهداني استقبل وكيل وزير الخارجية الأمريكي للشؤون السياسية والإدارة جون باس، ومساعد وزير الخارجية الأمريكية لشؤون الشرق الأوسط باربارا ليف، وذلك في إطار زيارة رسمية إلى العراق كما ضم الوفد الأمريكي القائم بأعمال السفارة الأمريكية في بغداد إليزابيث ترودو، وعدداً من المسؤولين في وزارة الخارجية الأمريكية، وناقش معهم سبل تعزيز العلاقات الثنائية بين العراق والولايات المتحدة في مختلف المجالات السياسية والأمنية والاقتصادية وركز الاجتماع على أهمية تعزيز التعاون النيابي بين الجانبين إلى جانب مناقشة مشاريع التعاون المشتركة التي يمكن أن تساهم في تحقيق التنمية المستدامة في العراق ودعم الاستقرار في المنطقة".
وأضاف البيان أنه "تم استعراض آخر التطورات في الأوضاع الإقليمية في سوريا والمستجدات في منطقة الشرق الأوسط بشكل عام وتم التأكيد على ضرورة التنسيق والتعاون المستمر بين العراق والولايات المتحدة لمواجهة التحديات الأمنية والاقتصادية التي تهدد استقرار المنطقة".
وأعرب المشهداني، وفقا للبيان، "خلال اللقاء عن تطلع العراق للتعاون الاستراتيجي ودعم المشاريع الاقتصادية التي تساهم في بناء البنية التحتية العراقية وتحقيق الاستقرار الاقتصادي والتنمية، فيما تطرق دور العراق المحوري في تحقيق الأمن والسلام الإقليميين وأهمية أن يكون العراق محورا أساسياً في حل النزاعات الإقليمية خاصة في سوريا ودول الجوار، مع التأكيد على ضرورة الحفاظ على وحدة الأراضي السورية".
وأكد على "أهمية التزام الولايات المتحدة بتعزيز الشراكة الاستراتيجية مع العراق، ودعمه في مجالات مكافحة الإرهاب وتحقيق الأمن والتنمية المستدامة كما أشاد بالتقدم الذي أحرزته الحكومة العراقية في مجال الإصلاحات السياسية والاقتصادية"، مشيراً الى "ضرورة تعزيز الحوار المستمر بين البلدين بما يخدم مصالح الشعبين العراقي والأمريكي، وتحقيق السلام والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط".