تركيا تتبرع بوحدات صحية للنازحين المقيمين في المدارس بالجنوب
تاريخ النشر: 5th, December 2024 GMT
أعلنت السفارة التركية في بيان، أن "تركيا تبرعت بـ36 وحدة للاستحمام ودورات المياه، لاستخدامها في المدارس الواقعة في المناطق الجنوبية، التي تستضيف موقتاً الأشخاص الذين اضطروا لترك منازلهم نتيجة العدوان الإسرائيلي".
وأوضحت انه "من المقرر أن تصل السفينة أك دينيز التي تحمل هذه الوحدات إلى ميناء بيروت صباح الغد".
وأعلنت انه "سيتم تنظيم حفل ومؤتمر صحافي في الميناء غداً، عند الساعة 11:30 صباحاً حيث سيقوم السفير التركي مراد لوتيم بتسليم الوحدات إلى وزير البيئة ومنسق اللجنة الوطنية لإدارة الكوارث والأزمات السيد ناصر ياسين والعميد بسام النابلسي أمين عام الهيئة العليا للإغاثة".
وأشارت الى انه "تم توفير الوحدات البالغ عددها 36 وحدة من قبل رئاسة إدارة الكوارث والطوارئ (AFAD) التابعة لجمهورية تركيا، وكل وحدة منها قادرة على خدمة ستة أشخاص في نفس الوقت".
ولفتت الى انه "سيتم تركيب الوحدات في 15 مدرسة موزعة على صيدا، صور، النبطية، الخيام، تبنين، بنت جبيل وغيرها من المواقع، بالتنسيق مع وزارة التربية والتعليم العالي". (الوكالة الوطنية)
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
رويترز: فصائل المعارضة أبلغت تركيا مسبقا بعمليتها التي أسقطت الأسد
شهدت سوريا تطورات متسارعة خلال الأيام الأخيرة، مع سقوط نظام الأسد بعد أكثر من عقد من الصراع الدامي، وجاءت التطورات نتيجة تنسيق غير مسبوق بين فصائل المعارضة السورية، التي تمكنت من السيطرة على العاصمة دمشق، وسط دعم غير مباشر من قوى إقليمية مثل تركيا.
كشف مصدران مطلعان، لوكالة رويترز أحدهما دبلوماسي والآخر من المعارضة السورية، عن أن فصائل المعارضة أبلغت تركيا منذ نحو ستة أشهر عن خططها لشن هجوم واسع النطاق على قوات النظام السوري، مشيرا إلى أن المعارضة اعتبرت أن تركيا قد وافقت ضمنيًا على العملية، كونها الداعم الرئيسي للمعارضة السورية منذ بداية النزاع.
وأكدت رويترز أن المعارضة لم تكن لتنفذ هذه الهجمات دون أن تعلم تركيا أولاً، وأوضحت المصادر أن تركيا كانت على علم بتفاصيل العملية بعد فشل محاولاتها لإجراء محادثات مع رئيس النظام السوري المخلوع بشار الأسد، الذي رفض جميع المبادرات السابقة.
ووفقًا للمصادر، كان مضمون الرسالة التي بعث بها ممثلو المعارضة إلى تركيا هو أن "الطرق الأخرى لم تنجح على مدار سنوات، لذا جربوا خيارنا، ودوركم الوحيد هو عدم التدخل".
وتعد تركيا أحد أبرز داعمي المعارضة السورية، حيث قدمت الدعم العسكري والسياسي منذ بداية النزاع السوري في عام 2011، ولكن في السنوات الأخيرة، شهدت العلاقات بين تركيا وبعض الفصائل المعارضة تطورات معقدة، خاصة مع استمرار سيطرة النظام السوري على معظم الأراضي، بما في ذلك محاولات أنقرة للتواصل مع الأسد.
وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قد بذل جهودًا متواصلا لإجراء محادثات مع دمشق في مسعى لإيجاد تسوية سياسية، لكن محاولاته باءت بالفشل، إذ قوبلت بموقف رافض من الأسد وحلفائه.
من جانب آخر، صرح رئيس الائتلاف الوطني السوري، هادي البحرة، أن هيئة تحرير الشام والجيش الوطني السوري قد ناقشا التنسيق فيما بينهما قبل تنفيذ الهجوم، واتفقا على تجنب أي صدامات بين الجماعات المسلحة.
وأضاف أن القوات التركية كانت على اطلاع بما كان يحدث داخل هذه الجماعات، وقد أشارت التقارير إلى أن تركيا كانت تراقب عن كثب تحركات المعارضة في شمال سوريا، وتحديدًا في المناطق الخاضعة لسيطرة هيئة تحرير الشام والجيش الوطني السوري، وتواصلت مع القادة العسكريين لتنسيق العمليات والتأكد من أنها لا تخرج عن نطاق الاتفاقات المبدئية.
وفي رد على الأسئلة بشأن التنسيق المحتمل بين أنقرة وهيئة تحرير الشام، قال نائب وزير الخارجية التركي نوح يلماز في مؤتمر بالبحرين إن تركيا لم تكن وراء الهجوم، كما أن أنقرة لم تمنح موافقتها عليه، وأكد أن تركيا تشعر بالقلق إزاء استمرار حالة عدم الاستقرار في المنطقة، كما أضاف أنه لا يوجد أي تنسيق مع هيئة تحرير الشام في أي من العمليات العسكرية التي تمت، مشيرًا إلى أن تركيا تعتبر الهيئة "منظمة إرهابية" وفق تصنيفها المحلي والدولي.
وفي تصريحات لوسائل الإعلام، قال وزير الخارجية التركي هاكان فيدان إن جهود الرئيس التركي رجب طيب أردوغان للتواصل مع الأسد فشلت، مشيرًا إلى أن تركيا كانت تتوقع حدوث تطورات هامة في سوريا بعد انهيار النظام السوري. وأضاف أن تركيا كانت تأمل في أن يؤدي الحوار إلى تسوية سلمية، لكن الأسد لم يظهر أي رغبة في التعاون، مما جعل التوقعات التركية بشأن الوضع السوري أكثر غموضًا.
وبدأت هيئة تحرير الشام وفصائل حليفة لها، يوم 27 تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، هجوما واسعا، انطلاقا من إدلب شمالي سوريا، لتدخل دمشق فجر الأحد الماضي، وتعلن سقوط نظام الأسد بعد فراره من البلاد.
وأعلنت إدارة الشؤون السياسية في دمشق، الاثنين، تكليف المهندس محمد البشير بتشكيل حكومة سورية جديدة لإدارة المرحلة الانتقالية عقب سقوط النظام، بعد دخول فصائل المعارضة إلى العاصمة، حسب منصات محلية.