معارك عنيفة على أطراف حماة.. وإعلام النظام يروج لـإدلب قبل حلب (شاهد)
تاريخ النشر: 5th, December 2024 GMT
تخوض فصائل المعارضة السورية معارك عنيفة مع قوات النظام السووري، على الأطراف الشمالي لمحافظة حماة وسط البلاد.
وصباح الخميس، أعلنت صحيفة "الوطن" الموالية للنظام، أن الجيش نجح في صد كل الهجمات التي تشنها فصائل المعارضة على محيط مدينة حماة من ثلاثة محاور غربي وشرقي وشمالي، وقام بإبعادها لمسافة 20 كم، عن أسوار المدينة وتأمين محيطها.
ولفتت الصحيفة إلى أن الجيش بسط سيطرته على عدد كبير من القرى والبلدات، وقضى على مئات المقاتلين وأسقط أكثر من 25 طائرة مسيّرة لهم، في وقت تواصلت فيه وصول التعزيزات العسكرية للمنطقة.
وأعلن إعلام النظام أن الجيش نجح باستعادة جبل زين العابدين بعد سيطرة مؤقتة للفصائل عليه.
بدوره، أعلن المقدم حسن عبد الغني المتحدث باسم عملية "ردع العدوان"، أن كتيبة "العصائب الحمراء"، وفي عملية نوعية، "كبدت قوات النظام المجرم المندحرة أكثر من 50 عنصرًا على محور خطاب شمال حماة".
وتزامنت هذه التطورات مع تنفيذ الطيران الروسي غارات جوية على مدينة طيبة الإمام وبلدات معردس وخطاب شمالي حماة.
والأربعاء، طوّقت فصائل المعارضة ضمن عملية "ردع العدوان"، مدينة حماة من ثلاث جهات، حيث باتت تتواجد على مسافة تراوح بين ثلاثة وأربعة كيلومترات منها، وذلك إثر اشتباكات عنيفة تخوضها مع قوات النظام التي لم يبق لها إلا منفذ واحد باتجاه حمص جنوبا".
وأعلن الدفاع المدني السوري سقط 94 قتيلا و320 مصابا في قصف نظام الأسد وروسيا على إدلب وحلب وحماة خلال الأسبوع الأخير.
"إدلب قبل حلب"
روجت صفحات إعلامية تابعة للنظام السوري إلى أن مخططات الجيش هي محاولة استعادة السيطرة على إدلب وريفها قبل حلب.
وذكرت صفحات موالية للنظام، أن هناك إجماع داخل النظام على ضرورة أن تكون معركة إدلب الكبرى سابقة لمعركة حلب، لأسباب استراتيجية.
وتعد إدلب معقلا للمعارضة منذ العام 2017، وتواجه منذ معركة "ردع العدوان" قصفا يوميا من قبل النظام وروسيا، أسفر عن مقتل وإصابة المئات بينهم مدنيين.
انتشال طفل من تحت أنقاض منزله الذي استهدفه طيران الاحتلال الروسي في خان شيخون بريف إدلب pic.twitter.com/z5S3bihbQt
تنوية
يلي في ادلب وريفها من اهلنا يلي مالهن دخل في الارهاب اخرجوا بأسرع وقت …
من يسيطر عليكم داعش ولن نسمح
اتخذا القرار ….وانتهى
عاجل وهام جداً
من مصدر رفيع جداً تم أخذ القرار بتحرير إدلب قبل حلب .
جئناكم يا حثالة من مشى على أرض سورية .
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة عربية النظام حماة ردع العدوان إدلب حلب سوريا حلب حماة إدلب النظام المزيد في سياسة سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة قبل حلب
إقرأ أيضاً:
أغاني وهتافات الثورة السورية.. صوت النضال في مواجهة وحشية النظام (شاهد)
شهدت الثورة السورية منذ اندلاعها في عام 2011 العديد من التحولات الجذرية والمراحل التي قدمت خلالها نموذجا ثوريا للنضال، بما في ذلك الدور البارز الذي لعبته الأغاني والهتافات الشعبية في تحفيز الشعب السوري على الصمود والمقاومة في مواجهة نظام بشار الأسد.
فقد شكلت هذه الأغاني جزءا لا يتجزأ من الهوية الثورية للشعب السوري، حيث أضحت وسيلة للتعبير عن الغضب والمقاومة في مواجهة آلة القمع التي واجههم بها النظام المخلوع، كما كانت وسيلة لنقل رسائل سياسية وثقافية ولتوحيد الأصوات المعارضة.
دور الأغاني والهتافات في الثورة
ومنذ الأيام الأولى للثورة، ظهرت أغاني وهتافات كانت تهتف بها الحشود في الشوارع والساحات العامة. وكانت هذه الأغاني بمثابة أداة فعّالة في التعبير عن رفض نظام الأسد وقمعه، ورفع الروح المعنوية للمحتجين.
امتزجت كلمات هذه الأغاني بمفردات الثورة والمطالب السياسية، واصطف فيها الشعراء والمغنون والناشطون مع الثورة السورية في مواجهة النظام القمعي.
ومن أبرز الهتافات التي انتشرت في المظاهرات، "يلا إرحل يا بشار" و"عاشت سوريا ويسقط بشار الأسد" و"ما في للأبد" و"واحد واحد واحد.. الشعب السوري واحد"، وهي هتافات تدعو إلى الوحدة والنضال المستمر.
وتميزت المظاهرات خلال سنين الثورة السورية بهذه الهتافات والأهازيج التي أعطت الاحتجاجات زخما كبيرا، وأدت إلى انتشار المقاطع المصورة التي وثقت الحراك الشعب على نطاق واسع.
وشملت الأغاني التي ذاعت في المظاهرات والاحتجاجات المناهضة للنظام، رسائل ضد القمع والقتل العشوائي، وتحمل في طياتها مطالب الحرية والعدالة.
ومن هذه الأغاني التي حفرت مكانها في ذاكرة السوريين الثورية "يا يما ثوب جديد" و"جنة جنة يا وطنا"، بالإضافة إلى "طيب إذا منرجع" و"سكابا" و"عالهودلاك".
أبرز مغني الثورة السورية
تعددت الأصوات التي ساهمت في تعزيز الثورة السورية من خلال الأغاني، وبرز عدد من المغنين الذين أصبحوا رموزا موسيقية وثورية لدى السوريين.
◼ قاشوش حماة
يُعد إبراهيم قاشوش أحد أبرز الأسماء في موسيقى الثورة السورية. كان مغنيًا ومؤديًا شعبيًا، واشتهر بهتافاته وأغانيه التي ألهبت حماس الثوار.
أشهر أغانيه "يلا ارحل" التي أصبحت رمزًا للاحتجاجات السورية. ورغم تداول أنباء عن مقتله بطريقة وحشية تضمنت اقتلاع حنجرته ورمي جثته في نهر العاصي على يد قوات النظام عام 2011 إلا أن تحرير حماة خلال معركة "ردع العدوان" كشف عن نجاة المغني السوري الشهير.
وكشف عبد الرحمن فرهود، المؤدي الحقيقي لأهازيج القاشوش، عن بقائه على قيد الحياة، وهو ما أثار حالة من الابتهاج في الأوساط السورية.
◼ عبد الباسط الساروت
يعتبر الساروت من أبرز المغنين الذين حملوا الصوت الثوري للمجتمع السوري. كان حارس مرمى منتخب سوريا الوطني في كرة القدم، قبل أن يصبح رمزا من رموز الثورة السورية.
تميزت أغانيه بالكلمات التي تحث على النضال ضد الظلم وتخاطب جميع فئات الشعب السوري بشكل مباشر، كما كان الحال في أغانيه "يا يما بتوب جديد" و"جنة جنة يا وطنا".
توفي الساروت الذي ينحدر من مدينة حمص، في عام 2019 بعد سنوات من المشاركة في المعارك ضد النظام المخلوع، وقد بقي ذكره لدى السوريين حيا كأحد رموز الثورة السورية.
◼ وصفي المعصراني
يُعد المعصراني من الأصوات التي أضافت إلى الثورة السورية أبعادا موسيقية مميزة، حيث سطع نجم المعصراني في فترة الثورة بأغانيه التي مزجت بين ألحان العزف التقليدي وكلمات تلهب الحماسة.
كانت أغاني المعصراني مليئة بالعواطف والحماسة، ما جعلها تمثل التعبير الأصيل عن معاناة الشعب السوري وتطلعاته نحو الحرية والكرامة في ظل عهد النظام المخلوع.
ومن أبرز الأغاني الثورية التي أداها المعصراني وتحولت إلى أهازيج ثورية في مظاهرات السوريين، "طيب إذا منرجع" و"ساقط ساقط" و"سكابا يا دموع العين" و"عالهودلاك".
◼ سميح شقير
أصدر الفنان السوري سميح شقير أغنيته الشهيرة "يا حيف"، وهي أول أغنية في الثورة السورية، بعد أيام قليلة من انطلاق الاحتجاجات في سوريا ومواجهتها بالقمع المفرط من قبل نظام بشار الأسد.
ووصفت الأغنية التي انتشرت على نطاق واسع وتحولت إلى إحدى الأيقونات الموسيقية للثورة السورية، ما حدث في محافظة درعا التي تعرف بـ"مهد الثورة"، من قمع واعتقال للأطفال.
تأثير الأغاني على الثورة السورية
لم تقتصر تأثيرات هذه الأغاني على التحفيز النفسي للمتظاهرين فقط، بل ساعدت أيضا في نقل القضية السورية إلى العالم. فمن خلال منصات الإنترنت ووسائل الإعلام الاجتماعية، انتشرت الأغاني التي تعبر عن معاناة الشعب السوري في مواجهة ترسانة النظام وحلفائه العسكرية.
وأصبحت هذه الأغاني أداة إعلامية متاحة للعالم الخارجي لمتابعة الثورة السورية وتفهم معاناتها وإيصال المآسي التي عاشها السوريون خلال سنين الثورة.
كما ساهمت الأغاني في توحيد الصفوف داخل سوريا، حيث كانت تساهم في بناء شعور مشترك بالهوية الثورية من خلال ذكر أسماء المدن وما تتميز به كل محافظة على حدة، ما عزز روح الصمود لدى الشعب السوري. وقد عكست الأغاني والأنشودة الثورية الهوية الثقافية السورية.
تعامل النظام مع الأغاني الثورية
لم يكن رد فعل النظام السوري المخلوع على هذه الأغاني ردا يتساوى مع وصفها أهازيج شعبية تنادي بالحرية، بل كان يرى فيها تهديدا مباشرا لسلطته القمعية وهيبته.
وسعى النظام بمنظومته الأمنية إلى قمع هذا النوع من التعبير عن الرأي باستخدام الأساليب القمعية والوحشية، والتي شملت الاعتقالات والتهديدات والقتل والمداهمات.
وكانت قوات النظام المخلوع تلاحق كل من يشارك في إنتاج أو نشر هذه الأغاني أو الهتافات، حيث استخدم النظام قوته الأمنية لتفريق المتظاهرين وقمع الأصوات التي تدعو للتغيير.
كما كانت قوات النظام تعتقل كل من يُعرف عنه الاستماع إلى هذه الأغاني والهتافات، أو يتم العثور على تسجيلاتها في هاتفه المحمول على الحواجز الأمنية أو خلال المداهمات الأمنية.
وكانت الحملات القمعية التي يشنها النظام ضد السوريين الناشطين في هذا المجال، تهدف إلى إسكات أي شكل من أشكال المعارضة والتهديد الذي تمثله الأغاني والهتافات الثورية.