أكاديميون: الإمارات أصبحت نموذجاً عالمياً للخير والعطاء الإنساني
تاريخ النشر: 5th, December 2024 GMT
أكد أكاديميون أن دولة الإمارات تلعب دوراً محورياً في تعزيز السلام والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، مستندة إلى استراتيجية متكاملة تقوم على الدبلوماسية الهادئة، والمساعدات الإنسانية، والتنمية المستدامة، وحل النزاعات من خلال الحوار والحلول السلمية.
وفي هذا السياق، لفت الدكتور حسام سلامة، عميد كلية الإعلام في جامعة عجمان، عبر 24، إلى أن جهود الإمارات الإنسانية تتجسد في دعم الشعوب المنكوبة وضحايا النزاعات والحروب، وساهمت في تنفيذ مبادرات إغاثية متنوعة تشمل تقديم المساعدات الغذائية والطبية وإعادة تأهيل البنية التحتية في مناطق الكوارث، وتواصل هيئاتها مثل الهلال الأحمر الإماراتي وغيرها من المؤسسات لتقديم الدعم الإغاثي العاجل في الأزمات حول العالم حتى أصبحت الإمارات نموذجًا عالميًا للخير والعطاء.
وقال سلامة: يعكس هذا الدور التزام القيادة الإماراتية بنشر قيم التضامن والسلام، حيث تمد الإمارات يد العون دون تمييز على أساس العرق أو الدين، مؤكدة مكانتها كواحدة من أكبر الدول المانحة للمساعدات الإنسانية على مستوى العالم. نموذج عالمي
وبدوره، أشار الدكتور محمد حمدان بن جَرْش السويدي، المستشار الثقافي لجمعية الإمارات للإبداع، إلى أن الإمارات باتت نموذجاً يحتذى به في مجال العمل الإنساني على المستوى العالمي، وتسهم بشكل فعال في دعم الشعوب المنكوبة وضحايا النزاعات والحروب عبر مجموعة من المبادرات الإنسانية التي تشمل تقديم المساعدات الغذائية والطبية والمأوى، بالإضافة إلى دعم التعليم والرعاية الصحية.
وقال: تُعزز الإمارات جهودها من خلال التعاون مع المنظمات الدولية والمحلية، مثل الأمم المتحدة والهلال الأحمر، لضمان وصول المساعدات إلى المحتاجين في أسرع وقت ممكن. وتشمل هذه الجهود مناطق متعددة، تعاني شعوبها من آثار النزاعات المستمرة. وتُعد الإمارات أيضاً رائدة في نشر قيم التسامح والسلام، وبناء جسور التواصل بين الثقافات المختلفة، الأمر الذي يجعلها واحدة من أبرز الدول في مجال الإغاثة الإنسانية عالمياً.
بقيمة 828 مليون دولار.. #الإمارات تتصدر الدول الأكثر دعماً لسكان #غزة بنسبة 42% #الفارس_الشهم3 https://t.co/ztqWbW9bCl pic.twitter.com/cHNonXPAUb
— 24.ae | الإمارات (@24emirates24) December 5, 2024 تعاون دوليومن جانبها، أكدت الدكتورة نوال النقبي، أستاذة بكلية الاتصال في جامعة الشارقة، أن إنسانية دولة الإمارات تتجلى في مساعيها الدائمة لدعم الشعوب المنكوبة وضحايا النزاعات والحروب في جميع أنحاء العالم. حيث تواصل الإمارات تقديم المساعدات الإنسانية والتنموية، مدفوعة بروح التضامن والتعاون الدولي.
ولفتت إلى أن التزام الإمارات بتقديم المساعدات والمشاركة الفعالة في جهود الإغاثة ينبع من قيم التسامح والسلام التي تمنحها قيادتنا الحكيمة الأولوية القصوى، ويبرز مدى حرصها على تقديم يد العون والدعم للمحتاجين بغض النظر عن الحدود الجغرافية. لتكون الإمارات دائمًا في مقدمة الدول الداعمة للاستقرار والأمن الإنساني العالمي.
وقالت: قدمت الإمارات مساعدات إنسانية وتنموية لليمن تجاوزت قيمتها 6 مليارات دولار، شملت الغذاء، والمياه، والتعليم، والصحة، والإغاثة الطارئة، والبنية التحتية، وكانت من الدول الرائدة في دعم اللاجئين السوريين، وخصصت أكثر من مليار دولار للمساعدات الإنسانية، وأطلقت مبادرات كثيرة لمكافحة الجوع والفقر في إفريقيا وآسيا، بالإضافة إلى أن الإمارات تُعد شريكًا رئيسياً في التحالفات العالمية لمواجهة الكوارث وغيرها من المبادرات التي جعلتها في مقدمة الدول المانحة للمساعدات الإنسانية عالمياً.
وقالت الدكتورة رفيعه القبيسي، خبيرة التنمية والاستدامة: تعد الإمارات نموذجاً عالمياً رائداً في مجال العمل الإنساني، وكرّست جهودها لدعم الشعوب المنكوبة وضحايا النزاعات والحروب، وباتت واحدة من أكبر المانحين الدوليين للمساعدات الإنسانية، وتعمل الإمارات من خلال مؤسسات متخصصة مثل الهلال الأحمر الإماراتي الذي يعتبر من أبرز الجهات الفاعلة في تقديم المساعدات الإغاثية الفورية، ومؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية، إلى جانب مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للأعمال الخيرية والإنسانية.
ولفتت إلى أن الإمارات تبنت نهجاً يدمج بين الاستجابة الطارئة والدعم طويل الأجل من خلال تمويل برامج الأمم المتحدة والمنظمات الدولية، وأطلقت مبادرات عالمية مثل "صندوق معالجة آثار الكوارث" لدعم المناطق الأكثر تأثراً بالأزمات، والدور الإنساني للإمارات والتضامن العالمي جعل منها شريكاً موثوقاً به على المستوى الدولي في مواجهة التحديات الإنسانية.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: الحرب في سوريا عودة ترامب عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله عيد الاتحاد غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية الإمارات للمساعدات الإنسانیة تقدیم المساعدات من خلال إلى أن
إقرأ أيضاً:
الإمارات تحيي «يوم زايد للعمل الإنساني» غداً
آمنة الكتبي (دبي)
أخبار ذات صلةتحتفي دولة الإمارات غداً بـ«يوم زايد للعمل الإنساني» الذي يصادف 19 رمضان من كل عام، الموافق لذكرى رحيل المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، وفاءً وتخليداً لإرث الوالد المؤسس، وتأكيداً على مواصلة نهجه في العطاء ومد يد العون لجميع الدول والشعوب من دون تمييز أو تفرقة، حيث رسم المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طريقاً متفرداً بعطاء غير محدود ولا مشروط.
ويعد يوم زايد للعمل الإنساني، مناسبة ملهمة لإبراز مآثر وإنجازات الشيخ زايد في تضامنه مع قضايا وشؤون الإنسان، وتوحيد المجتمعات تحت راية العطاء، استمراراً لإرثه الإنساني الذي أصبح جزءاً أصيلاً من هوية دولة الإمارات ونهجها في دعم القضايا الإنسانية محلياً ودولياً، وتحرص دولة الإمارات على إحياء هذه المناسبة خلال الشهر المبارك، وفاءً وتخليداً لإرث الوالد الذي أسس مدرسة العطاء الإماراتية، وأطلقها إلى العالم، حاملةً معها قيم الخير لرعاية الإنسان ودعمه أينما يوجد، وهو ما جعل الإمارات في صدارة دول العالم إسهاماً في العمل الإنساني.
وامتدت يد زايد الخير إلى جميع دول العالم بالمساعدات المالية والعينية، وحرص، طيّب الله ثراه، على مأسسة قطاع المساعدات الخارجية للارتقاء بالجدوى وتعزيز المسؤولية؛ لتنطلق من دولة الإمارات نحو 40 جهة مانحة ومؤسسة إنسانية وخيرية، تشمل مساعدتها دول العالم كافة والشعوب المحتاجة، حيث تؤكد الحقائق والأرقام الرسمية أن المساعدات التنموية والإنسانية التي وجّهتها الإمارات منذ عام 1971 حتى عام 2004، «رئاسة الشيخ زايد»، رحمه الله، زادت على 90.5 مليار درهم، فيما تخطى عدد الدول التي استفادت من هذه المساعدات 117 دولة، تنتمي إلى كل أقاليم العالم وقاراته.
إرث زايد الإنساني
أمر صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، في 29 مارس 2024، بإطلاق «مبادرة إرث زايد الإنساني» بقيمة 20 مليار درهم تخصص للأعمال الإنسانية في المجتمعات الأكثر حاجة حول العالم، وذلك تزامناً مع «يوم زايد للعمل الإنساني»، وفي الذكرى الـ20 لرحيل المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه.
وتأتي المبادرة سيراً على نهج زايد، واستلهاماً لقيمه في دعم كل ما ينفع الناس ويخفف معاناتهم ويغير حياتهم إلى الأفضل. وتجسد المبادرة الرؤية الإنسانية الشاملة التي تتبناها دولة الإمارات العربية المتحدة، حيث تسعى الدولة إلى تحقيق التنمية المستدامة والتقدم الاجتماعي والاقتصادي للشعوب الأكثر حاجة في مختلف أنحاء العالم، ومن خلال هذه المبادرة العالمية، تتعزز مكانتها بكونها قوة إنسانية عالمية تسهم بفعالية في تحقيق السلام والاستقرار والازدهار الشامل للبشرية جمعاء.
وتخلد مؤسسة إرث زايد الإنساني، إرث المؤسس في العمل الإنساني والخيري والتنموي، وللإشراف على مجموعة من المؤسسات الخيرية، ولتبقى ضامنة لتدفق خير الإمارات الذي انطلق منذ لحظة التأسيس، إلى كل مكلوم ومنكوب في العالم، حيث لم يترك خير الإمارات محتاجاً إلا وصله، وزاد على 100 مليار دولار منذ تأسيس الدولة حتى اليوم، وقدم إلى كل البشر ولم يرتبط يوماً بالتوجهات السياسية للدول المستفيدة منها، ولا البقعة الجغرافية، أو العرق أو اللون أو الديانة، بل ينظر إلى الإنسانية في أبهى حللها فقط.
قيم العطاء
ويأتي إطلاق دولة الإمارات للمبادرات الإنسانية تعزيزاً للقيم التي جسدها الشيخ زايد، وامتداداً لإرثه الإنساني وقيم العطاء والبذل التي كرسها بدعم العمل الإنساني في جميع أنحاء العالم، وتهدف المبادرات الإنسانية العالمية إلى توفير جودة حياة أفضل للمجتمعات الأكثر حاجة لبناء مستقبل مزدهر وتحقيق التنمية المستدامة، وتؤكد التزام دولة الإمارات بنهج المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، في المساهمة في بناء المجتمعات ودعم الفئات الضعيفة، حيث يستفيد ملايين البشر من الدعم المقدم.
وتحظى استجابة الإمارات الفورية لنداءات الاستغاثة الإنسانية حول العالم، باحترام وتقدير بالغين في المحافل والأوساط الدولية كافة، نظراً لما أظهرته تلك الاستجابة من احترافية عالية في التخطيط والتنفيذ، والوصول إلى المنكوبين والمتضررين في شرق العالم وغربه في وقت قياسي، فضلاً عن إعلائها للجانب الإنساني أولاً وأخيراً، بصرف النظر عن أي اعتبارات أخرى.
«مبادرة محمد بن زايد للماء»
تنفيذاً لتوجيهات صاحب السمو رئيس الدولة، حفظه الله، أطلقت الإمارات، في العام الماضي «مبادرة محمد بن زايد للماء»، لمواجهة التحدي العالمي العاجل المتمثل في ندرة الماء، وتهدف المبادرة إلى تعزيز الوعي بأهمية أزمة ندرة المياه وخطورتها على المستوى الدولي، بجانب تسريع تطوير حلول تكنولوجية مبتكرة لمعالجتها، إضافة إلى اختبار فاعلية هذه الحلول لمواجهة هذا التحدي العالمي المتفاقم.
كما تستهدف المبادرة تعزيز التعاون مع الشركاء والأطراف المعنية في العالم لتسريع وتيرة الابتكار التكنولوجي للتعامل مع ندرة المياه، وتوسيع نطاق التعاون الدولي، والسعي إلى زيادة الاستثمارات الهادفة إلى التغلب على هذا التحدي لما فيه خير الأجيال الحالية والمستقبلية.
الحد من ندرة المياه
في الأول من مارس 2024، جرى الإعلان عن شراكة بين «مبادرة محمد بن زايد للماء» ومؤسسة «إكس برايز» الأميركية، تهدف إلى إطلاق مسابقة «إكس برايز للحد من ندرة المياه» التي ستمولها المبادرة بمبلغ 150 مليون دولار، وتتضمن جوائز تصل قيمتها الإجمالية إلى 119 مليون دولار لتحفيز المبتكرين حول العالم على تقديم حلول فاعلة ومستدامة وتطويرها لتعزيز كفاءة تقنيات تحلية المياه وكلفتها.