خلال الساعات الماضية، انشغل العالم بالعديد من الأحداث، والتي تضمنت وجود نجل رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو في أنفاق قطاع غزة، وإعلان مستشار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب خارطة وقف إطلاق النار في غزة، وأزمة تشتعل بين المؤسسة الأمنية والسياسية بسبب قانون فيلدشتاين، بالإضافة إلى تقرير استخباراتي إن حزب الله يسعي لبناء قدراته العسكرية، وتدمير واسع في مستوطنات الشمال، والتصويت على عزل رئيس كوريا.

نجل نتنياهو في أنفاق غزة

وفي محاولة للضغط السياسي على رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، عرض أهالي المحتجزين في قطاع غزة مقطع فيديو تم إنشاؤه باستخدام الذكاء الاصطناعي يظهر يائير نجل نتنياهو وكأنه أحد المحتجزين في أنفاق غزة.

وخلال مقطع الفيديو، يظهر يائير وهو يناشد والده أن يبذل كل جهوده من أجل التوصل إلى وقف إطلاق النار وتبادل المحتجزين.

وبحسب أهالي المحتجزين فأن الهدف من مقطع الفيديو هو الضغط على نتنياهو لإنهاء الحرب التي تضر ابنائهم في القطاع، وإعطاء الأولوية لعودتهم، متهمين رئيس حكومة الاحتلال بأنه يضع استقرار ائتلافه السياسي فوق حياة الجنود والمحتجزين في القطاع.

ترامب يضع خارطة الطريق لوقف إطلاق النار في غزة
صرّح مسعد بولس، مستشار الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب، بأنه يجري العمل على وضع خارطة طريق لتنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار في غزة خلال مدة تتراوح بين شهر وشهرين.

وأوضح بولس، في تصريحات أدلى بها لوسائل إعلام فرنسية، أن النقاط العالقة في الاتفاق تتعلق فقط ببعض التفاصيل مثل أسماء وعدد المفرج عنهم، وفقًا لما نقلته قناة «القاهرة الإخبارية».

أزمة في إسرائيل

وتسببت تصريحات الناطق باسم جيش الاحتلال العميد دانيال هاجاري في أزمة بين المؤسسة الأمنية والسياسية، على خلفية انتقاده تمرير الكنيست لقانون «فيلدشتاين» والذي يتيح لضباط وأمنيين نقل معلومات سرية دون الحصول على أّن مسبق إلي رئيس الحكومة أو وزير الجيش.

وأضاف أن هذا القانون قد يسئ استخدامه ويؤدى إلى الإضرار بالأمن القومي وأمن إسرائيل.

تلك التصريحات أغضبت المؤسسات الأمنية وعلى رأسها وزير جيش الاحتلال يسرائيل كاتس الذي أعلن أن ذلك التصريح هو اختراق خطير لصلاحيات هاجاري، كما أكد على نيته وضع عقاب لهذا التصرف.

وأشاد نتنياهو في تصريحات صحفية بقرار كاتس، وقال من الجيد أن هاجاري بات يعرف وضعه جيدًا.

فيما أشاد المعارضون للحكومة بتصريحات هاجاري، ورأوا أنها قد تكون إنذار حتى لا يتحول نتنياهو إلى ديكتاتور يتحكم في الدولة والجيش.

حزب الله يستعد لبناء قدراته العسكرية

كما أفادت مصادر استخباراتية أميركية، وفقًا لتقرير نشرته وكالة رويترز، بأن القدرات العسكرية لحزب الله اللبناني قد تعرضت لتراجع كبير بسبب الحملة العسكرية الإسرائيلية المكثفة. ومع ذلك، بدأت الجماعة في اتخاذ خطوات لإعادة بناء قوتها العسكرية، رغم التحديات الكبيرة، حسبما أفادت قناة القاهرة الإخبارية.

وأضاف التقرير أن حزب الله بدأ خلال الصراع الأخير تجنيد مقاتلين جدد، كما يعمل على إعادة التسلح عبر الإنتاج المحلي وتهريب المواد من سوريا.

ورغم هذه الخسائر، لا يزال حزب الله يمتلك آلاف الصواريخ قصيرة المدى داخل لبنان. وتسعى الجماعة إلى إعادة بناء مخزونها باستخدام مصانع أسلحة في دول مجاورة وطرق تهريب فعالة.

ووصف أحد المسؤولين الأميركيين حزب الله بأنه "تمت عرقلته" في الوقت الحالي، لكنه أشار إلى أن التنظيم يمتلك تصميمًا قويًا على التعافي واستعادة قوته.

ويشير هذا إلى أن الحزب سيواصل التركيز على استراتيجيات إعادة البناء رغم التحديات الميدانية والإقليمية.

دمار شامل في مستوطنات الشمال

فيما كشف تقرير لقناة الـ12 العبرية، عن حال مستوطنات الشمال بعد وقف إطلاق النار في لبنان، حيث أوضح أن حجم الدمار هائل وغير متوقع بشكل كبير، حسبما أفادت قناة القاهرة الإخبارية.

وتلقت السلطات الإسرائيلية بلاغات عن تدمير 400 منزل من أصل 650، ما يعني أن 60% من مباني المستوطنة تضررت بشدة. وأوضح رئيس المجلس المحلي أن قرب المستوطنة من الحدود، قبالة قريتي كيلا وعيداسا اللبنانيتين، جعلها هدفًا رئيسيًا للصواريخ والقذائف المضادة للدبابات التي أطلقها حزب الله.

أما حي هار تشافا فقد تدمير 75% من منازله بالكامل، فيما تعرضت البقية لأضرار جسيمة تجعل إعادة ترميمها أمرًا صعبًا.

قدرت الأضرار المباشرة في المنطقة الشمالية بأكثر من 2 مليار شيكل، مع تقديم أكثر من 20 ألف طلب تعويض لإعادة الإعمار. وتشير التوقعات إلى زيادة هذه التكلفة مع استكمال تقييم الدمار في المناطق الأخرى.

سحب الثقة من الحكومة الفرنسية

وفي حدث نادر بتاريخ الجمهورية الخامسة، قرر البرلمان الفرنسي سحب الثقة من حكومة ميشيل بارنييه بعد أقل من ثلاثة أشهر على توليه رئاستها. جاء القرار بأغلبية 331 نائبًا، مما جعل هذه الواقعة الثانية في تاريخ فرنسا الحديث، بعد إسقاط حكومة جورج بومبيدو في عام 1962.

وجاءت أسباب سحب الثقة بناءً على استخدام بارنييه المادة 49.3 من الدستور لتمرير لإقرار الميزانية دون موافقة البرلمان، والتي تضمنت خفض الإنفاق وزيادة الضرائب بهدف توفير 60 مليار يورو لمعالجة الدين العام الهائل الذي بلغ 3.228 تريليون يورو.

وكانت سياسة الحكومة تعتمد على زيادة الضرائب، وهو ما أثار اعتراضات واسعة من الأحزاب اليمينية، وخفض دعم الطاقة، والذي واجه معارضة قوية من المواطنين والبرلمان، وتجميد زيادات معاشات التقاعد ما أثار غضب الفئات المتوسطة والفقيرة.

التصويت على عزل رئيس كوريا الجنوبية

وطالب هان دونج-هون، رئيس حزب قوة الشعب الحاكم في كوريا الجنوبية، اليوم الخميس، الرئيس يون سوك-يول بمغادرة الحزب.

جاء هذا الطلب بعد المحاولة المثيرة للجدل من قبل الرئيس لفرض الأحكام العرفية، والتي أُجبر لاحقًا على رفعها تحت ضغط الجمعية الوطنية.

أكد هان دونج-هون أن حزبه لا يدعم فرض الأحكام العرفية التي وصفها بأنها غير دستورية، موضحًا أن طلبه بمغادرة الرئيس للحزب يأتي في إطار تأكيد الحزب على احترام القانون والديمقراطية، حسبما أفادت قناة القاهرة الاخبارية.

وقدمت المعارضة في الجمعية الوطنية اقتراحًا لعزل الرئيس يون سوك-يول، بعد محاولته فرض الأحكام العرفية، ووقع على الاقتراح 190 نائبًا، بمن فيهم نائب مستقل، مما يعكس إجماعًا واسعًا على إدانة تصرف الرئيس.

تم رفع الاقتراح للجلسة العامة للجمعية الوطنية صباح الأربعاء، بعد يوم واحد من قرار الرئيس رفع الأحكام العرفية تحت ضغط البرلمان، ومن المتوقع أن يتم مناقشته خلال الـ48 ساعة المقبلة على الأكثر.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: مقطع فيديو الذكاء الاصطناعي أهالي المحتجزين في غزة بنيامين نتنياهو أزمة في إسرائيل قانون فيلدشتاين الجيش الإسرائيلى امن اسرائيل حزب الله بناء القدرات العسكرية تراجع حزب الله إعادة التسلح صواريخ حزب الله تدمير مستوطنات شمال إسرائيل تكاليف إعادة الإعمار حكومة ميشيل بارنييه سحب الثقة من الحكومة الفرنسية المادة 49 3 من الدستور الفرنسي عزل رئيس كوريا الجنوبية يون سوك يول الأحكام العرفية في كوريا الجنوبية الجمعية الوطنية الكورية المعارضة الكورية الجنوبية عزل الرئيس الكوري وقف إطلاق النار فی الأحکام العرفیة نتنیاهو فی حزب الله فی أنفاق

إقرأ أيضاً:

تظاهرة في روتردام الهولندية رفضا لمحاولات إفشال وقف إطلاق النار بغزة

خرج ندد مئات المتظاهرين في مدينة روتردام الهولندية، رفضا وتنديدا بالمحاولات الإسرائيلية لعرقلة صفقة التبادل ووقف إطلاق النار في قطاع غزة مع المقاومة الفلسطينية.

وتجمع مئات المتظاهرين في ساحة شاوبرغ، مطالبين بمنع محاولات "إسرائيل" إفشال وقف إطلاق النار، مرددين هتافات مثل "وقف إطلاق النار ليس النهاية"، و"لا للتطهير العرقي في غزة".

وأكد المتظاهرون أن "إسرائيل تواصل ارتكاب الإبادة الجماعية"، ونظموا مسيرة حول الساحة حاملين لافتات عليها عبارات مثل "إسرائيل، أرض الأكاذيب المقدسة"، و"أوقفوا الإبادة الجماعية"، و"العدالة الآن".

وقال نك جي. سوارث، وهو متظاهر هولندي، إن وقف إطلاق النار لم يغير من سياسة القمع التي تمارسها إسرائيل ضد الفلسطينيين، بحسب ما نقلت وكالة "الأناضول".

#فيديو | شهدت مدينة روتردام الهولندية، السبت 8 فبراير 2025، مظاهرة حاشدة دعمًا لغزة وتمكين أهلها من إعادة البناء وتوفير المساعدات العاجلة. #غزة #فلسطين #هدنة_غزة pic.twitter.com/eV1C8ntfYE — Almagharibia TV قناة المغاربية (@almagharibia_tv) February 8, 2025
وأضاف سوارث، أن "وقف إطلاق النار ضروري بالطبع لشعب غزة، لكن لن يتغير شيء، ولذلك يجب أن يستمر نضال الفلسطينيين ونضالنا"، واصفا خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للاستيلاء على غزة وتهجير الفلسطينيين قسرًا بأنها "هراء".


وذكر أن "هذا الرجل مجرم، ويجب سجنه. كما يجب أيضًا سجن (رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين) نتنياهو".

من جانبها، قالت سيان، التي رفضت ذكر اسمها الكامل، إن وقف إطلاق النار ليس نهاية النضال، مشيرة إلى أن "فلسطين لم تُحرر بعد. فغزة ما زالت تحت الحصار، والضفة الغربية تتعرض لمزيد من الاستعمار".

وأضافت: "هذه ليست النهاية، ولذلك نواصل النضال هنا. ولا شك في أن طرد جميع الناس من غزة هو تطهير عرقي".

والثلاثاء، كشف ترامب بمؤتمر صحفي جمعه مع نتنياهو في البيت الأبيض، عن عزم بلاده الاستيلاء على غزة بعد تهجير الفلسطينيين من القطاع إلى دول أخرى، قبل أن يعلن الجمعة أنه "ليس مستعجلا" بشأن الخطة على وقع سيل ردود الفعل الدولية الغاضبة.


ومنذ 25 كانون الثاني/ يناير الماضي، يروج ترامب لمخطط نقل فلسطينيي غزة إلى دول مجاورة مثل مصر والأردن، وهو الأمر الذي رفضه البلدان، وانضمت إليهما دول عربية أخرى ومنظمات إقليمية ودولية.

ومن المقرر أن يغادر الوفد الإسرائيلي المفاوض إلى العاصمة القطرية الدوحة، غدا الأحد، دون حصوله على تصريح بمناقشة المرحلة الثانية من صفقة تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار في قطاع غزة مع المقاومة الفلسطينية.

وأوضحت هيئة البث الإسرائيلية أن الوفد سيضم منسق شؤون الأسرى والمفقودين عميد الاحتياط غال هيرش، ونائب رئيس جهاز الأمن الداخلي "الشاباك" السابق، دون الكشف عن اسمه.

وأضافت: "فيما يتعلق بصلاحيات الوفد الإسرائيلي الذي سيصل الدوحة فهو غير مخول بمناقشة المرحلة الثانية من الصفقة"، موضحة أن "التفويض الذي منحه المستوى السياسي حتى الآن للوفد هو تفويض فقط بمناقشة استمرار المرحلة الأولى من الصفقة"، بحسب ما نقلت وكالة "الأناضول".

مقالات مشابهة

  • ترامب يتوعد حركة الفصائل الفلسطينية بفتح أبواب الجحيم إذا لم يعد الرهائن من غزة ويهدد بوقف المساعدات عن مصر والأردن
  • ترامب .. سألغي وقف إطلاق النار بغزة إذا لم يتم إطلاق سراح الرهائن بحلول ظهر السبت
  • نتنياهو طلب من ترامب تأجيل الانسحاب من جنوب لبنان
  • نتنياهو: لقائي مع ترامب هو الأكثر أهمية من بين 20 رئيس أمريكي سابق
  • مسئول أممي: صدمت من القصص المأساوية للفلسطينيين والأطفال بغزة
  • حماس تنشر فيديو لرد فعل المحتجزين الإسرائيليين بأنفاق غزة على قرار الإفراج عنهم.. ماذا فعلوا؟.. عاجل
  • 3 شهداء في استهداف إسرائيلي لحي الزيتون بغزة.. خرق جديد للاتفاق
  • تظاهرة في روتردام الهولندية رفضا لمحاولات إفشال وقف إطلاق النار بغزة
  • عائلات الأسرى الإسرائيليين في غزة يوجهون مطالب إلى نتنياهو
  • صحف العالم.. الإفراج عن ثلاث رهائن إسرائيليين بموجب اتفاق وقف إطلاق النار في غزة.. وترامب يذل نتنياهو