تأخير الصلاة عن وقتها هل له كفارة؟.. الإفتاء توضح حالات العذر
تاريخ النشر: 5th, December 2024 GMT
أكد الشيخ أحمد وسام، أمين الفتوى، أن الصلاة هي الركن الأعظم في الإسلام، وتأخيرها عن وقتها دون عذر يُعد إثمًا كبيرًا.
وأوضح أن من فاتته الصلاة تكاسلًا عليه الإسراع بقضائها والتوبة والاستغفار، مشيرًا إلى أن النوم أو العجز عن أدائها بعذر يرفع الإثم عن المسلم، ولكن يلزمه القضاء فور تمكنه.
وفي سياق الرد على تساؤلات الجمهور، أوضح الشيخ عويضة عثمان، أمين لجنة الفتوى، أن الله أمر بالمحافظة على الصلوات في أوقاتها، مستشهدًا بقول الله تعالى: «إن الصلاة كانت على المؤمنين كتابًا موقوتًا».
وأضاف أن صلاة الفجر على وجه الخصوص لها فضل عظيم، مستدلًا بحديث النبي صلى الله عليه وسلم: «من صلى الفجر في جماعة فكأنما قام الليل كله».
من جانبه، شدد الدكتور خالد عمران، أمين الفتوى، على ضرورة أداء الصلاة في وقتها، مشيرًا إلى أن آخر وقت لصلاة العشاء هو منتصف الليل، وأن تأخير الصلاة عن وقتها دون ضرورة يُعد تفريطًا يستوجب التوبة والعزم على الالتزام في المستقبل.
وأشارت دار الإفتاء إلى أن النبي صلى الله عليه وسلم قد رخص لمن فاتته الصلاة بسبب النوم أن يصليها فور استيقاظه، كما جاء في حديثه: «من نسي صلاة أو نام عنها فليصلها إذا ذكرها».
واختتمت الإفتاء رسالتها بالتأكيد على أن الصلاة ليست مجرد عبادة فردية، بل هي ارتباط روحي وواجب شرعي يعكس انضباط المسلم في حياته، داعية الجميع للمجاهدة على أدائها في وقتها وعدم التساهل في هذا الأمر العظيم.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: دار الإفتاء أداء الصلاة في وقتها الصلاة في وقتها المزيد المزيد
إقرأ أيضاً:
كيف يحارب الإسلام استغلال العقول؟.. الإفتاء توضح
في عالمٍ يزداد فيه التحدي الفكري وتتعدد فيه المعتقدات، تبرز مشكلة الأديان المنحرفة أو المخترعة التي تُستخدم كأداة للسيطرة على عقول الناس البسطاء.
تلك الأديان لا تنشأ من منطلقات دينية حقيقية، بل غالبًا ما يكون وراءها مصالح شخصية لطوائف أو أفراد يسيطرون على عقول الجهلة، ويزيفون الحقائق باسم الدين. هؤلاء الأوصياء على هذه الأديان المنحرفة غالبًا ما يتسلطون على أتباعهم ويوجهونهم نحو ارتكاب الجرائم والانحرافات الفكرية، بل وقد يسلبونهم عقولهم ويدفعونهم نحو مسارات تهدم فكرهم وتسبب فسادًا اجتماعيًا.
خطر الاديان المنحرفة على الامن الفكريإن الأديان المنحرفة لا تقتصر فقط على التسلط على الأفراد، بل تشكل خطرًا بالغًا على الأمن الفكري للمجتمعات. الأمن الفكري هو جزء لا يتجزأ من الأمن المجتمعي؛ فمن خلاله تُحفظ هوية الأفراد وتُصان عقيدتهم. وعندما يروج أصحاب هذه الأديان المنحرفة لآراء وأفكار مغلوطة، فإنهم يعرضون المجتمع لتفكك فكري قد يؤدي إلى الفوضى والتهديدات الأمنية.
كيف حارب الإسلام الاديان المنحرفةوقد حارب الإسلام هذه الأديان المنحرفة، واعتبرها من أبرز المخاطر التي تهدد استقرار المجتمع. فعن طريق التوعية والفتوى الصحيحة، يسعى الإسلام إلى حماية العقول من الاستغلال والتحريف.
نصوص تحكم العقلفقد جاء القرآن الكريم والسنة النبوية بالعديد من النصوص التي تحث على تحكيم العقل والتمسك بالحق، وتحذر من التلاعب بالمفاهيم الدينية لتوجيه الناس نحو الباطل.
دور الفتوى في تحقيق الأمن الفكريإن دور الفتوى في تحقيق الأمن الفكري يعد من أهم أدوار مؤسسات الدين في العصر الحديث. فبإصدار الفتاوى الصحيحة والواعية، يمكن تجنب التأثيرات السلبية للأديان المخترعة، ويُصان استقرار المجتمع من خلال التأكيد على فكر صحيح ومستنير. لذا، تظل الفتوى هي سلاحنا الأهم في مقاومة هذه التيارات المنحرفة التي تهدد أمننا الفكري.
في اليوم العالمي للإفتاء، يجب على جميع المسلمين تعزيز وعيهم بأهمية الفتوى ودورها في حماية الفكر، والتمسك بالمعرفة الصحيحة التي تنير الطريق.