الأزهر يوضح آداب الاستئذان عند النبي.. و«الإفتاء» تحدد 7 أفعال واجبة
تاريخ النشر: 5th, December 2024 GMT
أوضحت هيئة كبار العلماء التابعة للأزهر الشريف، آداب الاستئذان التي أوصى بها النبي صلى الله عليه وسلم، والتي يجب على المسلم التحلي بها في تعاملاته مع الآخرين، خاصة وأنها سُنَّة نبوية من رسول الله.
آداب الاستئذانوقالت هيئة كبار العلماء التابعة للأزهر الشريف، في توضيحها آداب الاستئذان، عن أَبي موسى الأشعري -رضي الله عنه -قَالَ: قَالَ رسول الله -صلى الله عليه وسلم: «الاسْتِئْذَانُ ثَلاثٌ، فَإنْ أُذِنَ لَكَ، وَإِلاَّ فَارْجِعْ» متفقٌ عَلَيْهِ.
وقالت دار الإفتاء المصرية، عن آداب الاستئذان، عبر موقعها الرسمي، إن الإسلام سن آدابًا للزيارة ينبغي الالتزام بها ومنها:
7 آداب للاستئذان1- الاستئذان قبل الزيارة، وذلك بإعلام أهل البيت حتى يستعدُّوا لمقابلة الزائر؛ يقول تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَدْخُلُوا بُيُوتًا غَيْرَ بُيُوتِكُمْ حَتَّى تَسْتَأْنِسُوا وَتُسَلِّمُوا عَلَى أَهْلِهَا ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ﴾ [النور: 27].
2- ترك الزيارة والرجوع عنها إذا كانت هناك ظروف تمنع أهل البيت من استقبال الزائر؛ يقول تعالى: ﴿فَإِنْ لَمْ تَجِدُوا فِيهَا أَحَدًا فَلَا تَدْخُلُوهَا حَتَّى يُؤْذَنَ لَكُمْ وَإِنْ قِيلَ لَكُمُ ارْجِعُوا فَارْجِعُوا هُوَ أَزْكَى لَكُمْ وَاللهُ بِمَا تَعْمَلُونَ عَلِيمٌ﴾ [النور: 28]، وعن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه أنَّ النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: «الِاستِئذَانُ ثَلَاثٌ، فَإِن أُذِنَ لَكَ، وَإِلَّا فَارجِع» "صحيح مسلم".
3- إلقاء الزائرِ السلامَ على أهل البيت عند الاستئذان للدخول؛ فعَن رِبعِيٍّ رضي الله عنه قال: حدثنا رجل من بني عامر أنه استأذن على النبي صلى الله عليه وآله وسلم وهو في بيت فقال: أَلِجُ ؟ فقال النبي صلى الله عليه وآله وسلم لخادمه: «اخرُجْ إلى هذا فعلِّمه الاستئذان، فَقُل له: قل: السَّلامُ عليكُمْ، أأدخُل؟، فسمعه الرجل، فقال: السلام عليكم، أأدخل؟ فأذن له النبي صلى الله عليه وآله وسلم، فدخل، «سنن أبي داود».
4- تعريف الزائر بنفسه واسمه حين يُسأل عنه، حتى يأذن له صاحب البيت بالدخول؛ فعن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما، يقول: أتيت النبي صلى الله عليه وآله وسلم في دين كان على أبي، فدققت الباب، فقال: «مَن ذَا؟» فقلت: أنا، فقال: «أنا أنا»، كأنه كرهها، فالحديث يدل على كراهة قول المستأذن «أنا»؛ لأن هذه اللفظة لا تُعَرِّف به.
5- عدم الإكثار من الزيارة؛ حتى لا يملّ أهل البيت من الزائر؛ فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: «زُر غِبًّا، تَزدَد حُبًّا»، المعجم الأوسط، فالمراد من الحديث أنَّ الإقلال من الزيارة يجعل النفس تشتاق لرؤية الشخص ومقابلته والجلوس معه.
6- عدمُ الإطالة في وقت الزيارة مراعاةً لظروف أهل البيت؛ لأنهم قد يكونون منشغلين بأمور أخرى مهمة؛ يقول تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَدْخُلُوا بُيُوتَ النَّبِيِّ إِلَّا أَنْ يُؤْذَنَ لَكُمْ إِلَى طَعَامٍ غَيْرَ نَاظِرِينَ إِنَاهُ وَلَكِنْ إِذَا دُعِيتُمْ فَادْخُلُوا فَإِذَا طَعِمْتُمْ فَانْتَشِرُوا وَلَا مُسْتَأْنِسِينَ لِحَدِيثٍ إِنَّ ذَلِكُمْ كَانَ يُؤْذِي النَّبِيَّ فَيَسْتَحْيِي مِنْكُمْ وَاللهُ لَا يَسْتَحْيِي مِنَ الْحَقِّ﴾ [الأحزاب: 53]، فقد نزلت هذه الآية بسبب قوم يأكلون عند رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في وليمة أم المؤمنين السيدة زينب بنت جحش رضي الله عنها، ثم جلسوا يتحدثون في منزل رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، ورسول الله صلى الله عليه وآله وسلم منشغلٌ بحاجة أهله، لكن منعه الحياءُ من أن يأمرهم بالخروج من منزله.
7- اختيار الوقت المناسب للزيارة حتى لو كانت الزيارة للوالدين، فهناك أوقات لا تناسب أهل البيت في استقبال أحد من الزائرين؛ كأوقات الراحة ونحو ذلك؛ قال تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لِيَسْتَأْذِنْكُمُ الَّذِينَ مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ وَالَّذِينَ لَمْ يَبْلُغُوا الْحُلُمَ مِنْكُمْ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ مِنْ قَبْلِ صَلَاةِ الْفَجْرِ وَحِينَ تَضَعُونَ ثِيَابَكُمْ مِنَ الظَّهِيرَةِ وَمِنْ بَعْدِ صَلَاةِ الْعِشَاءِ ثَلَاثُ عَوْرَاتٍ لَكُمْ لَيْسَ عَلَيْكُمْ وَلَا عَلَيْهِمْ جُنَاحٌ بَعْدَهُنَّ طَوَّافُونَ عَلَيْكُمْ بَعْضُكُمْ عَلَى بَعْضٍ كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللهُ لَكُمُ الْآيَاتِ وَاللهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ﴾ [النور: 58].
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الإفتاء كبار العلماء أداب الاستئذان رسول الله صلى الله علیه وآله وسلم النبی صلى الله علیه وآله وسلم رضی الله عنه أهل البیت آداب ا
إقرأ أيضاً:
دلّنا عليها النبي.. 4 أعمال عظيمة ثوابها وأجرها مثل الحج والعمرة
يبحث كثيرون عن أعمال تعادل أجر الحج والعمرة حيث لا يستطيع البعض أداء فريضة الحج 2025، إما بسبب التكلفة وإما بسبب عدم القدرة صحيًا، لذا أخبرنا النبي صلى الله عليه وسلم ببعض الأعمال الصالحة واليسيرة والتي تعادل ثوابها وأجرها الحج والعمرة ولكنها لا تسقط الفريضة.
وفي هذا السياق، نصح مركز البحوث الإسلامية من يرغب في اغتنام مثل أجر وثواب الحج والعمر بالحرص على الأعمال التالية:
البحوث الإسلامية يعقد اختبارات الواعظات المرشحات لتوعية الحجاج
100 ألف ريال.. ضوابط وعقوبات مشددة من السعودية استعدادا لموسم الحج
هل يجوز للمرأة ارتداء غير الأبيض في الحج؟.. الأزهر يوضح
حكم سفر المرأة للحج بدون محرم؟..أمينة الفتوى تجيب
تعد النية الصادقة في إرادة الحج والرغبة فيها من الأعمال التي قد يثاب عليها القاعد غير المستطيع مثل المستطيع، فقد ورد عَنْ أبي عَبْدِاللَّهِ جابِرِ بْنِ عَبْدِاللَّهِ الأَنْصَارِيِّ رضِيَ اللهُ عنْهُمَا قَالَ: كُنَّا مَع النَّبِيِّ ﷺ في غَزَاة فَقَالَ: إِنَّ بِالْمَدِينَةِ لَرِجَالاً مَا سِرْتُمْ مَسِيراً، وَلاَ قَطَعْتُمْ وَادِياً إِلاَّ كانُوا مَعكُم حَبَسَهُمُ الْمَرَضُ رَواهُ مُسْلِمٌ.
ويتبين من الحديث السابق أن النية الصادقة تبلغ بصاحبها مبلغ العاملين للعمل الصالح، فقد أخبر الرسول صلى الله عليه وسلم عن فضل النية الصادقة في الخير، وأن العبد إذا نوى العمل الصالح ولكنه لم يستطع القيام به لعذر أو مرض فإنه يُكتَبُ له أجر ما نوى.
المحافظة على الصلاةوأخبر النبي صلى الله عليه وسلم عن فضل المحافظة على الصلوات، حيث قال رسول الله صلى الله عليه وسلم «مَن مَشى إلى صَلاةٍ مَكتوبةٍ وهو مُتطهِّرٌ، كان له كأجْرِ الحاجِّ المُحرِمِ، ومَن مَشى إلى سُبْحةِ الضُّحى، كان له كأجْرِ المُعتمِرِ، وصَلاةٌ على إثرِ صَلاةٍ لا لَغوَ بيْنَهما كِتابٌ في عِلِّيِّينَ».
بر الوالدينومن فضائل طائعة الوالدين برهما أن الله تعالى جعل ثوابها مثل ثواب الحج والعمرة فقد سأل رجل رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: "إني أشتهي الجهاد، ولا أقدر عليه؟!"، فقال صلى الله عليه وسلم: "هل بقي من والديك أحد؟"، قال: "أمي"، قال "فاسأل الله في برها، فإذا فعلتَ ذلك فأنت حاجٌّ ومعتمر ومجاهد، فإذا رضت عنك أمك فاتق الله وبرها".
السعي في طلب العلمقال رسول الله صلى الله عليه وسلم «مَنْ غَدَا إِلَى الْمَسْجِدِ لَا يُرِيدُ إِلَّا لِيَتَعَلَّمَ خَيْرًا أَوْ يَعْلَمَهُ كَانَ لَهُ أَجْرُ مُعْتَمِرٍ تَامِّ الْعُمْرَةِ، فَمَنْ رَاحَ إِلَى الْمَسْجِدِ لَا يُرِيدُ إِلَّا لِيَتَعَلَّمَ خَيْرًا أَوْ يُعَلِّمَهُ فَلَهُ أَجْرُ حَاجٍّ تَامِّ الْحِجَّةِ».