كشف الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب عن زيارته الخارجية الأولى بعد فوزه في الانتخابات الرئاسية الأخيرة في تشرين الثاني / نوفمبر الماضي، مؤكدًا أن وجهته ستكون العاصمة الفرنسية باريس السبت المقبل، حيث سيحضر حفل إعادة افتتاح كاتدرائية نوتردام الشهيرة، التي تعد رمزًا ثقافيًا ودينيًا عالميًا.

في منشور على منصته الخاصة "تروث سوشال"، وصف ترامب الحدث بأنه "يوم مميز للغاية للجميع"، مشيدًا بالجهود التي بذلها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون وفريقه لإعادة الكاتدرائية إلى "كامل مجدها وأكثر من ذلك" بعد الحريق المدمر الذي وقع في عام 2019.



وقال "قام الرئيس ماكرون بعمل رائع في ترميم هذا المعلم العظيم. ستكون هذه اللحظة شاهدة على عظمة الإنجاز الفرنسي."


وتأتي الزيارة في وقت تسعى فيه الإدارة الجديدة لترامب لتعزيز حضورها الدولي، وتعتبر دعوته لحضور هذا الحدث إشارة على عمق العلاقات الدبلوماسية بين البلدين.

وكانت هناك مناقشات مستمرة بين فريق ترامب ومكتب ماكرون خلال الأيام الماضية لترتيب الزيارة، مما يعكس الحرص الفرنسي على جعل هذا الحدث منصة لتعزيز التعاون بين الدولتين.

العلاقة بين ترامب وماكرون: من تنافس إلى "صداقة"؟
رغم التوترات التي ظهرت بين ترامب وماكرون خلال فترة ولاية ترامب الأولى، إلا أن العلاقات بينهما اتسمت أحيانًا بالصداقة الظاهرة، حيث كان ماكرون أول زعيم أجنبي يهنئ ترامب بعد أن أصبح ثاني رئيس أمريكي يفوز بفترتين غير متتاليتين في الرئاسة.

والجدير بالذكر أن ماكرون كان قد وجه دعوة أيضًا إلى إيلون ماسك، الرئيس التنفيذي لشركتي تسلا وسبيس إكس، لحضور قمة خاصة بالذكاء الاصطناعي في باريس خلال شباط / فبراير المقبل.

ويعتبر ماسك أحد المستشارين الرئيسيين في إدارة ترامب الجديدة، مما يشير إلى اهتمام فرنسي بتوسيع دائرة التعاون في مجالات التكنولوجيا والابتكار.


ومن ناحية أخرى تمثل كاتدرائية نوتردام قيمة تاريخية وثقافية عالمية، ويعد حضور ترامب لإعادة افتتاحها لفتة رمزية، ويزيد عمر الكاتدرائية، على 850 عامًا، وتعرضت لحريق مدمر في عام 2019 أدى إلى انهيار سقفها وبرجها.

منذ ذلك الحين، بدأت فرنسا عملية ترميم كبرى استمرت لعدة سنوات، بتكلفة بلغت نحو 850 مليون يورو، بتمويل من تبرعات عالمية.

ومن المتوقع أن يحضر الحدث زعماء عالميون وشخصيات بارزة من مختلف أنحاء العالم. تأتي هذه الزيارة بعد لقاء ترامب مع رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو في فلوريدا قبل أيام، مما يعكس انفتاح ترامب على تعزيز العلاقات مع حلفاء الولايات المتحدة التقليديين.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة دولية ترامب كاتدرائية نوتردام ماكرون ماسك فرنسا امريكا فرنسا ترامب ماسك ماكرون المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة

إقرأ أيضاً:

الجنائية الدولية تعلن تسلمها الرئيس الفلبيني السابق لمحاكمته

قالت المحكمة الجنائية الدولية اليوم الأربعاء إن الرئيس الفلبيني السابق رودريجو دوتيرتي، سلم نفسه إليها بعد وقت قصير من وصوله إلى هولندا حيث يوجد مقر المحكمة.

وذكرت المحكمة في بيان "ألقت السلطات في جمهورية الفلبين القبض عليه بموجب مذكرة اعتقال أصدرتها الدائرة الابتدائية الأولى بتهمة القتل كجريمة ضد الإنسانية".

وكانت الحكومة الفلبينية، أعلنت الثلاثاء اعتقال الرئيس السابق دوتيرتي لدى وصوله إلى المطار الرئيسي في مانيلا، وذلك بناء على مذكرة اعتقال صادرة عن المحكمة الجنائية الدولية للإنتربول.

وقالت المحكمة إنها "ستسعى للتحقيق في ارتكاب جرائم ضد الإنسانية، تتعلق بدور دوتيرتي في الإشراف على الحرب الدموية على المخدرات التي أودت بحياة الآلاف من الفلبينيين".

وكان دوتيرتي قد صرح في "هونغ كونغ" بأنه مستعد للاعتقال إذا أصدرت المحكمة الجنائية الدولية المذكرة بحقه، ودافع مرارا عن حملة مكافحة المخدرات، ونفى إصدار أوامر للشرطة بقتل المشتبه بهم في قضايا المخدرات ما لم يكن ذلك دفاعا عن النفس.

وندد الرئيس السابق في كلمة ألقاها أمام آلاف العمال الفلبينيين في الخارج، بدور محققي المحكمة الجنائية الدولية، وقال إنه "سيقبله" إذا كان الاعتقال هو مصيره.



وذكر مكتب الرئيس الفلبيني فرديناند ماركوس الابن أنه "تلقى نسخة رسمية من مذكرة الاعتقال ونفذتها الشرطة بحق دوتيرتي"، مضيفا أن "دوتيرتي قيد الاحتجاز الآن".

وبحسب بيان الرئاسة الفليينية فإن "الرئيس السابق ومجموعته يتمتعون بصحة جيدة، ويخضعون لفحص من قبل أطباء الحكومة".

ووفقا للشرطة، فإنه قتل 6200 مشتبه به خلال عمليات مكافحة المخدرات، التي تقول إنها انتهت بتبادل لإطلاق النار.

لكن نشطاء يقولون إن الخسائر البشرية الحقيقية لهذه الحملة كانت أكبر بكثير، إذ قتل الآلاف من متعاطي المخدرات في الأحياء الفقيرة في ظروف غامضة، والعديد منهم مدرجون في "قوائم المراقبة" الرسمية.

ودوتيرتي البالغ من العمر 79 عاما يواجه، وفقا للمحكمة الجنائية الدولية، تهمة "القتل العمد" بسبب تجريده حملة قمع تقدر جماعات حقوق الإنسان أن عشرات الآلاف من الرجال الفقراء في الغالب قتلوا فيها على أيدي عناصر الجيش والشرطة، غالبا دون دليل على ارتباطهم بالمخدرات.

وانسحبت الفلبين من المحكمة الجنائية الدولية في عام 2019 بناء على تعليمات دوتيرتي، لكن المحكمة أكدت أنها كانت لديها سلطة قضائية على عمليات القتل قبل الانسحاب، وكذلك عمليات القتل في مدينة دافاو الجنوبية عندما كان دوتيرتي رئيسا لبلدية البلدة، قبل سنوات من توليه رئاسة الجمهورية.

مقالات مشابهة

  • الرئيس الفلبيني السابق رودريغو دوتيرتي يظهر أمام المحكمة الجنائية الدولية بتهمة ارتكاب جرائم ضد الإنسانية
  • ماكرون يستعيد القيادة الأوروبية في مواجهة ترامب
  • الرئيس الفلبيني السابق دوتيرتي يمثل أمام الجنائية الدولية
  • الخارجية الأمريكية: وقف إطلاق النار بأوكرانيا قد يتم خلال أيام
  • الجنائية الدولية تودع الرئيس الفلبيني السابق في الحجز الخاص بها
  • الجنائية الدولية تعلن تسلمها الرئيس الفلبيني السابق لمحاكمته
  • بالتزامن مع خطة ترامب..المؤيدون للاستقلال يفوزون بالانتخابات في غرينلاند
  • المعارضة في غرينلاند تفوز بالانتخابات وسط مساعي ترامب لشراء الجزيرة
  • ترامب ينفق 90ألف دولار من الخزينة الأمريكية على سيارة تسلا.. من سيقودها؟
  • ترامب يكشف عن محادثة مرتقبة مع بوتين قد تسرّع في وقف إطلاق النار بأوكرانيا