أعلنت السعودية تسجيل "صناعة وعزف آلة السمسمية" بالقائمة التمثيلية للتراث غير المادي للبشرية لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة "اليونسكو" في ملف مشترك مع مصر.

وجاء إدراج العنصر الجديد بالقائمة خلال الدورة التاسعة عشرة للجنة الحكومية الدولية لحماية التراث الثقافي غير المادي المنعقدة حالياً في أسونسيون عاصمة باراغواي.


وقال الأمير بدر بن عبد الله بن فرحان وزير الثقافة السعودي أمس الأربعاء إن إدارج السمسمية بالقائمة كان ثمرة "ملف ترشيح قادته جمهورية مصر العربية، وبمشاركة بارزة من المملكة ممثلة في هيئة التراث، وبالتعاون مع اللجنة الوطنية السعودية للتربية والثقافة والعلوم، والوفد الدائم للملكة لدى اليونسكو".

السمسمية ضمن القائمة التمثيلية للتراث الثقافي غير المادي لـ @UNESCO.
مبروك ????????????????????????????????????????????????#رؤية_السعودية_2030 https://t.co/f1qEQ5Vsnw

— بدر بن عبدالله بن فرحان آل سعود (@BadrFAlSaud) December 4, 2024


والسمسمية آلة موسيقية وترية تستخدم في المناسبات الاجتماعية، وفي المقاهي الشعبية، والاحتفالات بالمناطق الساحلية، حيث تتردد على أنغامها الحكايات التاريخية، والبطولات وقصص المقاومة، والخصال العربية الأصيلة.
وتنتشر السمسمية في مصر بمدن القناة، السويس والإسماعيلية وبورسعيد، بينما تتركز في السعودية بالمدن الساحلية ومنطقة تبوك بشمال غرب المملكة.
وكتبت نهلة إمام مستشارة وزير الثقافة المصري لشؤون التراث غير المادي في منشور على فيسبوك "أشد على أياد مخلصة كثيرة من وزارة الثقافة، ما ادخرت جهد لتزويد الملف بالوثائق، قطاعات كثيرة تكاتفت جهودها، المجلس الأعلى للثقافة، ولجنة التراث الثقافي غير المادي، وبخبرة الأستاذ الدكتور محمد شبانة أستاذ الموسيقى الشعبية، والفريق الذي عمل على مدار عامين لإنجاز المهمة".


كما وجهت الشكر إلى "هيئة قصور الثقافة، ودعمها لرحلات الفريق الميدانية في مدن القناة، صندوق التنمية الثقافية، والمركز القومي للسينما".
وختمت بالقول "عازفو السمسمية وصناعها في القلب، ولهم الفضل الأول، فتحوا لنا قلوبهم، وعلنا نكون حققنا حلمهم بالتسجيل".

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: الحرب في سوريا عودة ترامب عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله عيد الاتحاد غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية السعودية اليونسكو مصر السعودية اليونسكو مصر السعودية غیر المادی

إقرأ أيضاً:

كانت واحة خضراء.. كشف أثري عن واقع السعودية قبل 8 ملايين سنة

كشفت هيئة التراث السعودية، الأربعاء، عن اكتشاف علمي يشير إلى أن "المملكة العربية السعودية كانت واحة خضراء قبل 8 ملايين سنة"، لافتة إلى أن تلك الفترة الزمنية تشير إلى أطول سجل مناخي في الجزيرة العربية يعتمد على الترسبات الكهفية.

ولا يقتصر هذا الاكتشاف على توثيق الطبيعة الخصبة للمنطقة في العصور القديمة فحسب، بل يحمل أهمية بالغة في فهم تأثير التغيرات المناخية على انتشار الجماعات البشرية وانتقال الكائنات الحية عبر القارات، مما يجعل الجزيرة العربية حلقة وصل حيوية في التاريخ الطبيعي للعالم.

وقالت الهيئة في بيان إن هذا الاكتشاف يقود إلى إمكانية وجود أنواع حيوانية تعتمد على المياه في المنطقة، منها التماسيح والخيل وأفراس النهر، حسبما نقلت وكالة الأنباء السعودية الرسمية "واس".

وتزدهر هذه الأنواع الحيوانية في بيئات غنية بالأنهار والبحيرات، وهي بيئات لم تعد موجودة في السياق الجاف الحالي للصحراء.

موقع جرش الأثري بمنطقة عسير هو من المواقع الهامة في تاريخ الجزيرة العربية، حيث يمثل مرحلة ما قبل الميلاد، واستمر الاستيطان فيه إلى الفترة الإسلامية، وهو موقع تجاري وصناعي واقتصادي قدم خدمة كبيرة لتجارة العبور التي كانت تمر بالشرق عبر طريق التجارة القديم. pic.twitter.com/BvVdCrJcmF

— تراث المملكة (@chp_sa) December 20, 2022

الدراسة كشفت عن أطول سجل مناخي في الجزيرة العربية يعتمد على الترسبات الكهفية

"الجزيرة العربية الخضراء"

وأفادت الهيئة بأنها توصلت لذلك الاكتشاف عبر دراسة علمية معنية بالسجل الدقيق للمناخ القديم على أرض المملكة، من خلال تحليل 22 متكونا كهفيا تعرف محليا بـ"دحول الصمان"، موضحة أنها اكتشفت أن أرض المملكة "كانت واحة خضراء قبل 8 ملايين سنة".

إعلان

وتأتي هذه الدراسة ضمن مخرجات مشروع "الجزيرة العربية الخضراء" الذي يمثل أحد المشاريع الرائدة لتعزيز البحث العلمي، وتوثيق التاريخ الطبيعي والثقافي لشبه الجزيرة بالمملكة، وفق بيان هيئة التراث.

من جهته، أوضح المدير العام لقطاع الآثار بالهيئة عجب العتيبي، في مؤتمر صحفي اليوم بالرياض، أن "الدراسة كشفت عن أطول سجل مناخي في الجزيرة العربية يعتمد على الترسبات الكهفية، الذي يعد أيضا من أطول السجلات المناخية بالعالم، إذ يغطي فترة زمنية طويلة جدا تبلغ 8 ملايين سنة".

التاريخ الطبيعي

وعلى عكس طبيعتها الجافة الحالية، يُشير هذا السجل إلى تعاقب مراحل رطبة متعددة أدت إلى جعل أراضي السعودية بيئة خصبة وصالحة للحياة.

وأشار العتيبي إلى أن هذه الدراسة تدعم نتائج التفسيرات حول كيفية تأثير التغيرات المناخية على حركة وانتشار الجماعات البشرية عبر العصور.

ووفقا للنتائج، كانت صحراء المملكة، التي تعد اليوم أحد أكبر الحواجز الجغرافية الجافة على وجه الأرض، "حلقة وصل طبيعية للهجرات الحيوانية والبشرية بين القارات، أفريقيا وآسيا وأوروبا".

وفي السياق نفسه، أبرزت الدراسة أهمية الجزيرة العربية بصفتها منطقة تقاطع حيوي لانتشار الكائنات الحية بين أفريقيا وآسيا وأوروبا؛ مما يسهم في فهم تاريخ التنوع البيولوجي للكائنات الحية وتنقلها بين القارات عبر الجزيرة العربية.

بجهود حثيثة تُوثّق ملامح تاريخنا الطبيعي.. #هيئة_التراث تكشف في دراسةٍ علميّة عن حقب رطبة شهدتها أراضي المملكة على مدار 8,000,000 عام؛ وذلك ضمن مشروع #الجزيرة_العربية_الخضراء.

رابط الدراسة:https://t.co/OabzL1dVzV pic.twitter.com/aL336IthfM

— هيئة التراث (@MOCHeritage) April 9, 2025

تعاون دولي

شارك في الدراسة 30 باحثا من 27 جهة مختلفة محلية ودولية، أبرزها هيئة التراث، وهيئة المساحة الجيولوجية السعودية، وجامعة الملك سعود، ومعهد ماكس بلانك الألماني، وجامعة غريفيث الأسترالية، وعدة جامعات ومراكز بحثية من دول مختلفة شملت ألمانيا وإيطاليا وبريطانيا والولايات المتحدة، بحسب بيان الهيئة.

إعلان

واستخدم الباحثون أساليب علمية مختلفة لتحديد الفترات، وذلك من خلال تحليل دقيق للترسبات الكيميائية في المتكونات الكهفية، شملت تحليل نظائر الأكسجين والكربون لتبيان مؤشرات تغيرات نسبة الأمطار والغطاء النباتي عبر الزمن، مما ساعد على الكشف عن الفترات المطيرة وتقلباتها الرطبة على مدى ملايين السنين.

وأوضح الباحثون في دراستهم أن هذه المراحل الرطبة أدت دورا أساسيا في تسهيل تنقل وانتشار الكائنات الحية والثدييات عبر القارات المجاورة.

2.#الجزيرة_العربية_الخضراء هو مشروع تبنته @scthKSA بالتعاون مع جامعة أكسـفورد لدراسة العلاقة بين التغيرات المناخية التي حدثت بالجزيرة العربية على مر العصور وبين بداية الاستيطان البشري بها. pic.twitter.com/Z576RRVAuI

— تراث المملكة (@chp_sa) November 4, 2019

مشروع "الجزيرة العربية الخضراء"

مشروع "الجزيرة العربية الخضراء" هو مبادرة علمية سعودية بدأت دراساته في عام 2009، وأعمال التنقيبات والدراسات الميدانية في عام 2012، تحت إشراف هيئة التراث السعودية، وبالتعاون مع جهات محلية ودولية.

يهدف المشروع إلى دراسة توسع انتشار الإنسان في شبه الجزيرة العربية خلال العصور الحجرية القديمة، واستكشاف تاريخ الاستيطان البشري في المنطقة، التي كانت في فترات زمنية معينة تتميز بمناخ خصب ومراعي غنية بالأنهار والبحيرات.

يشمل المشروع دراسة الأحافير البشرية والحيوانية القديمة، وكذلك البيئة الطبيعية للجزيرة العربية خلال الفترات المطيرة.

ومن أبرز اكتشافاته آثار أقدام بشرية وأحفورة إصبع إنسان عاقل عمرها حوالي 85 ألف سنة، إضافة إلى أحافير حيوانات كالفيلة والتماسيح.

مقالات مشابهة

  • محمد خليفة المبارك: الإرث الثقافي الإماراتي رمز للفخر الوطني
  • «مؤسسة الليوان» تطلق مبادرة «الذكاء الاصطناعي: ملامح المستقبل الثقافي وحفظ التراث»
  • مؤسسة الليوان تطلق مبادرة الذكاء الاصطناعي والمستقبل الثقافي
  • المغرب يقدم طلباً لليونسكو لإدراج القفطان ضمن التراث الثقافي اللامادي للبشرية
  • ندوة تثقيفية في بيوت شباب الإسماعيلية حول أهمية الحفاظ على التراث الثقافي العربي
  • وزير السياحة ومدير اليونسكو بالقاهرة يبحثان تعزيز التعاون لحماية التراث
  • ملتقى الشارقة للتكريم الثقافي يحتفي بأربعة أدباء مصريين
  • مكتبة الملك عبدالعزيز العامة وهيئة التراث توقعان مذكرة تفاهم في مجالات التراث الثقافي الوطني
  • وزير السياحة ومدير مكتب اليونسكو بالقاهرة يبحثان حماية وصون التراث الثقافي
  • كانت واحة خضراء.. كشف أثري عن واقع السعودية قبل 8 ملايين سنة