أوقاف الفيوم تنظم أمسية دعوية بعنوان "خلق الحلم والأناة"
تاريخ النشر: 5th, December 2024 GMT
عقدت مديرية أوقاف الفيوم برئاسة الدكتور محمود الشيمي وكيل الوزارة، أمسية دعوية كبرى بالمسجد الكبير التابع لإدارة أوقاف مركز شمال الفيوم.
يأتي هذا في إطار الدور التثقيفي الذي تقوم به وزارة الأوقاف المصرية، ومديرية أوقاف الفيوم، لنشر الفكر الوسطي المستنير والتصدي للفكر المنحرف.
جاء ذلك تنفيذا لتوجيهات الدكتور أسامه السيد الأزهري وزير الأوقاف، وبحضور الدكتور محمود الشيمي وكيل وزارة الأوقاف بالفيوم، وفضيلة الشيخ محمد رجب خورشيد مدير إدارة أوقاف مركز شمال الفيوم،وعدد من الأئمة والعلماء المميزين، وجمع غفير من رواد المسجد، حيث تناول العلماء الحديث حول "خلق الحلم والأناة".
وخلال اللقاء أكد العلماء أن الحلم هو ضبط النفس عند الغضب، وكفها عن مقابلة الإساءة بمثلها وإلزام هذه النفس حال غضبها بحكم الشرع، وتغليب المصلحة، ابتغاءاً للأجر والمثوبة من الله في الدنيا والآخرة قال تعالى: (وَسَارِعُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَوَاتُ وَالْأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ * الَّذِينَ يُنْفِقُونَ فِي السَّرَّاءِ وَالضَّرَّاءِ وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ).
وأوضح العلماء، أن الحليم اسم من أسماء الله، وصفة من صفاته، فكم من الأخطاء والمعاصي والزلات ونكران النعم يرتكبها أبن آدم، ومع ذلك نجد رباً غفوراً حليماً منعماً؛ يتجاوز عن السيئات،ويقبل التوبة ويزيد في الحسنات،ويترك الفرصة تلو الفرصة لعباده، ولا يعاجلهم بالعقوبة؛ كما قال سبحانه: (وَلَوْ يُؤَاخِذُ اللَّهُ النَّاسَ بِظُلْمِهِمْ مَا تَرَكَ عَلَيْهَا مِنْ دَابَّةٍ وَلَكِنْ يُؤَخِّرُهُمْ إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى فَإِذَا جَاءَ أَجَلُهُمْ لَا يَسْتَأْخِرُونَ سَاعَةً وَلَا يَسْتَقْدِمُونَ). وقال تعالى: (وَلَوْ يُعَجِّلُ اللَّهُ لِلنَّاسِ الشَّرَّ اسْتِعْجَالَهُمْ بِالْخَيْرِ لَقُضِيَ إِلَيْهِمْ أَجَلُهُمْ فَنَذَرُ الَّذِينَ لَا يَرْجُونَ لِقَاءَنَا فِي طُغْيَانِهِمْ يَعْمَهُونَ.
وفي الختام، أشار العلماء إلى أن من وهبه الله هذه الخصلة الرائعة، فقد دق أبواب الجنة عن قرب، فإن الله يحب الحلم والأناة، فإذا رأيت مسلمًا لطيفًا، يحلم على الناس، ويعفو عن أخطائهم، ويتحمل أذاهم، ولا يحرجهم بكلمة سوء، فاقترب منه، وأغبطه على هذا الخلق الجليل، فإنه نعم الأديب يتعلم منه ونعم الأدب يتحلى به.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: أوقاف العلماء الحلم ضبط النفس حلم خلق الفيوم بوابة الوفد جريدة الوفد
إقرأ أيضاً:
وزارةالأوقاف تعقد أمسية ثقافية لليوم الثالث على التوالي على هامش "مسابقة للقرآن الكريم"
عُقدت اليوم أمسية ثقافية لليوم الثالث على التوالي على هامش المسابقة العالمية الحادية والثلاثين للقرآن الكريم، حاضر فيها الأستاذ الدكتور أحمد نبوي، أستاذ الحديث وعلومه المساعد بجامعة الأزهر، بحضور الأستاذ الدكتور محمد البيومي، الأمين العام للمجلس الأعلى للشئون الإسلامية؛ والدكتور أسامة فخري الجندي، رئيس الإدارة المركزية لشئون المساجد والقرآن الكريم؛ والشيخ طاهر بن زاهر العزوان، محكم بسلطنة عمان؛ والدكتور بخدة بن عودة جلول بوشيبة، محكم بدولة الجزائر؛ والدكتور سعيد ابراهيم سعيد، محكم بدولة فلسطين.
وفي محاضرته أكد الأستاذ الدكتور أحمد نبوي أن حياة النبي -صلى الله عليه وسلم- كانت تطبيقا للقرآن الكريم، وأوضح سيادته أن القرآن الكريم نزل على الرسول -صلى الله عليه وسلم- في ٢٣ عامًا يَسمعه ويُسمعه، ولم يقف شغف النبي -صلى الله عليه وسلم- عند سماع القرآن من جبريل -عليه السلام- فحسب، بل بلغ شغفه بالقرآن الكريم أنه كان يحب سماعه من الصحابة الكرام -رضوان الله عليهم-، فعن سيدنا عبد الله بن مسعود -رضي الله عنه- أنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «اقرَأْ عليَّ النِّساءَ. قال: قلتُ: أقرأُ عليك وعليك أُنزِل؟ قال: إنِّي أحبُّ أن أسمعَه من غيري. قال: فقرأتُ عليه حتَّى إذا انتهيْتُ إلى قولِه تعالى: "فَكَيْفَ إِذَا جِئْنَا مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ بِشَهِيدٍ وَجِئْنَا بِكَ عَلَى هَؤُلَاءِ شَهِيدًا.."، فرفعتُ رأسي فإذا عيناه تَهمِلان».
وأضاف فضيلته أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قد وهب حياته كلها للقرآن الكريم؛ تاليًا وشارحًا له، وقد جاءت الأحاديث النبوية عبارة عن شرح القرآن الكريم وتفسيره، وتبليغه، وتقييد لما أطلق واطلاقًا لما قُيِّد..
وأشار فضيلته إلى أن القرآن الكريم كان نقطة انطلاق الحضارة الإسلامية، من خلال التعاليم الرشيدة التي جاءت في ثنايا آيات الذكر الحكيم، فحري بنا أن نشغل أوقاتنا بالقرآن الكريم، وأن نملأ به حياتنا، بأن نسمعه ونتلوه وندرس تفسير آياته، وأن نجمِّل به أصواتنا ونزين به آرواحنا وحياتنا، وأن نجعله دستورنا ورائدنا.
واختتمت الأمسية بفقرة الإنشاد الديني، للمنشد محمود التهامي، والمنشد محمود الهلالي.