لبنان ٢٤:
2025-02-11@18:31:33 GMT

الهرب إلى القراءة من خارج النصّ

تاريخ النشر: 5th, December 2024 GMT

كتب رفيق خوري في"نداء الوطن": بعد مناقشات جرت مع حكومتي الجمهورية اللبنانية ودولة إسرائيل أقرت الولايات المتحدة وفرنسا برغبة مشتركة من جانب لبنان وإسرائيل في التوصل إلى حل مستدام للتصعيد الحالي وأعربت الدولتان عن استعدادهما لاتخاذ خطوات من شأنها أن تعزز الظروف المؤاتية لحل دائم وشامل".

أما المفاوض الأساسي، فإنه "حزب الله" من خلال الرئيس بري، لأن من يقاتل هو عملياً من يوافق أو يرفض.

أما ما التزمه، فليس فقط تنفيذ القرار 1701 بالكامل بل أيضاً "التزام قرارات مجلس الأمن السابقة بما في ذلك نزع سلاح جميع الجماعات المسلحة في لبنان". ولا أحد يجهل أن الطريق إلى حل مستدام على طريق الحل الشامل يتجاوز منع المسلحين والأسلحة غير المرخص لها من جنوب الليطاني وتفكيك ما أقاموه من بنية عسكرية إلى الموضوع الاستراتيجي الأساسي: نهاية الحرب، وبالتالي التوقف عن تجنيد الوطن الصغير لمهمة غادرها العرب ويعجز "محور المقاومة" عن القيام بها. أم الارتباط المصيري بالحرب الدائمة والمشروع الإقليمي الإيراني الذي يديرها؟

أكثرية اللبنانيين ضد تدمير لبنان من أجل مشروع في الغيب هو دائماً في مسار صفقة مع أميركا. لا فقط لأن الإنهيار وصل إلى أقصى مراحله وجاء وقت إعادة البناء السياسي والاقتصادي بل أيضاً لأن ترك لبنان رهينة مشروع لتحرير فلسطين فشل على مدى مئة عام ويراهن "محور المقاومة" على مئة سنة أخرى. لكن "المقاومة الإسلامية" تقرأ من خارج النص، وتتصرف، لا فقط على أساس أنها خرجت من المعركة "منتصرة" برغم الدمار بل أيضاً على أساس أن مهمتها هي إعادة التسلح وتقوية المواقع والإصرار على إكمال المقاومة. وهي في هذا تلغي التعدد في لبنان لمصلحة الأحادية لدى فريق واحد، وتتهم المعارضين بأنهم يخدمون "العدو الإسرائيلي-الأميركي". ولا معنى لاتهام نصف اللبنانيين بالعمالة لمجرد تمسكهم بلبنان الذي تدمره الحرب. وما تراهن عليه هو أنها أفشلت أهداف نتنياهو، غير أن النصر السلبي يبقى قاصراً عن نصر إيجابي قوامه تحقيق الأهداف من الحرب لا مجرد تفشيل بعض ما أراده العدو. والمشهد خلال تطبيق القرار 1701 بشكل جدي لا يترك مجالاً للخطأ في القراءة أو للقراءة الإيديولوجية. والخيار محدد: إنقاذ لبنان أم دفعه من جديد نحو حرب بلا نهاية؟  

المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

مخرجة خط التماس: تناولنا الحرب الأهلية في لبنان.. ونتمنى مستقبل أفضل للأجيال المقبلة

تحدثت المخرجة الفرنسية سيلفي باليو عن تفاصيل الفيلم الوثائقي «خط التماس» وأحداثه والذي يتناول تأثير الحروب على الأجيال الجديدة، قائلة إنَّ الفيلم تناول الحرب الأهلية في لبنان وناقش تأثيرها على المجتمع والأطفال فيما بعد، مشيرة إلى أن هذه الأحداث تعبر عن أهوال الحروب التي عاشتها خلال فترة الطفولة ولا يمكنها نسيانها حتى اليوم.

 لبنان شهدت الكثير من الحروب والويلات

وأضافت «باليو» خلال حوارها عبر فضائية القاهرة الإخبارية، أنَّ لبنان شهدت الكثير من الحروب والويلات، وكذلك المجازر على مر السنوات الماضية، متابعة: «لا يمكنني نسيان هذه الفترة من أهوال الحرب التي عشتها، وكانت تروي لي جدتي ما كان يحدث خلال هذه الأيام، وحتى يومنا هذا مازالت أسمع أصوات القنابل والحروب في كل مكان بسبب فترة الطفولة التي عشتها وسط الحروب».

 

وتابعت: «تناولت الفيلم من منظوري الشخصي وليس رؤية موضوعية فقط»، مشيرة إلى أنَّ جروح الحروب في لبنان على مدار السنوات الماضية لم تلتئم حتى الآن، متمنية مستقبل أفضل للأجيال القادمة.

 المجتمع اللبناني عانى الكثير

وأوضحت أنَّ المجتمع اللبناني عانى كثيرًا على مر الأعوام، وكان هناك اختلاف في ردود فعل الجمهور عند عرض فيلم «خط التماس»، مبينة أنَّ الجمهور أصبح أكثر وعيا وتأثرا بالأحداث الجارية، مما جعله أكثر تقبلا لمضمون الفيلم ورسائله.

ويتناول الفيلم قصة فداء، التي نشأت في بيروت خلال الحرب الأهلية والمجازر التي عصفت بالبلاد، وترعرعت في بيئة مليئة بالدمار والخراب، بينما كانت جدتها تحكي لها عن فظائع الحرب التي عايشتها، وهذا ما جعلها تتساءل عن معنى الحياة والصراعات المستمرة التي لا تنتهي.

يشار إلى أنَّ الفيلم الوثائقي اللبناني خط التماس، للمخرجة سيلفي باليوت، حظي باستقبال مؤثر من الجمهور، بعد عرضه في قاعة قصر ثقافة الإسماعيلية، ضمن فعاليات الدورة الـ26 لمهرجان الإسماعيلية الدولي للأفلام التسجيلية والقصيرة، برئاسة المخرجة هالة جلال.

يُذكر أن خط التماس عُرض عالميًا للمرة الأولى في مهرجان لوكارنو السينمائي الدولي، حيث حقق نجاحا بارزا بفوزه بجائزتين: جائزة موبي لأول فيلم طويل واعد، وجائزة السينما والشباب الأولى، ما يعكس تقدير النقاد للعمل كإضافة مميزة إلى السينما العالمية.

مقالات مشابهة

  • ما هدف خروقات الاحتلال لاتفاق غزة؟ وهل يسعى لاستئناف الحرب؟
  • «الآن».. حريق في شقة بالخليفة المأمون.. و«السكان» تقفز من الدور الثالث
  • السودان: استمرار دوران «الحلقة الشريرة»
  • عبد الرحيم على يكتب: مصطفى بيومي وشغف الذاكرة
  • مخرجة خط التماس: تناولنا الحرب الأهلية في لبنان.. ونتمنى مستقبل أفضل للأجيال المقبلة
  • تمديد جديد بعد 18 شباط... والبيان الوزاري خال من المقاومة
  • محلل لبناني: الحكومة الجديدة تشكلت خارج الصندوق السياسي التقليدي
  • بين وعود ترامب وطموحات بوتين.. هل باتت أوكرانيا خارج الحسابات؟
  • إعلان جوجل عن Gemini في Super Bowl يثير الجدل.. خطأ لم يكن حتى من الذكاء الاصطناعي!
  • رئيس مجلس النواب اللبناني: إسرائيل شرّ مطلق يستوجب المقاومة