محلل: الاحتلال لا يهتم بملف الأسرى بل بأهدافه العسكرية على الأراضي الفلسطينية
تاريخ النشر: 5th, December 2024 GMT
قال نعمان العابد، المحلل السياسي والباحث في الشؤون الدولية والقانونية، أن كل ما تقوم به دولة الاحتلال والكيان الاسرائيلي، من مجازر إبادة في قطاع غزة، أن التطورات الأخيرة في ملف الأسرى الإسرائيليين في قطاع غزة تشير إلى تغييرات كبيرة في استراتيجيات المقاومة الفلسطينية، كما إن التطورات في قطاع غزة تتزامن مع المجازر وحرب الإبادة التي يرتكبها جيش الاحتلال الإسرائيلي ضد المدنيين الفلسطينيين، كما أن التصريحات السابقة من مسؤولين إسرائيليين مثل موشيه يعلون وزير الدفاع السابق، الذي وصف العمليات العسكرية الإسرائيلية بأنها حرب إبادة جماعية وتطهير عرقي، وهو اعترافًا ضمنيًا من داخل المؤسسة العسكرية الإسرائيلية بجريمة الحرب.
وأضاف العابد، خلال مداخلة عبر زووم من جنين، لـ «برنامج مصر جديدة»، مع الإعلامية إنجي أنور، المذاع على قناة etc، أن المقاومة الفلسطينية وخصوصًا حركة حماس قد قررت تعديل قواعد التعامل مع الأسرى الإسرائيليين، في ضوء التصعيد العسكري الكبير والمجازر التي تُرتكب ضد الفلسطينيين، كما أن حديث العالم الآن يدور حول مسألة الأسرى الإسرائيليين، في حين أن القضايا الأخرى مثل وقف إطلاق النار أو انسحاب قوات الاحتلال، باتت ثانوية في نظر المقاومة.
وأوضح العابد، أن حكومة الاحتلال الإسرائيلي لا تولي اهتمامًا كبيرًا لموضوع الأسرى، بل إن تصريحات وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير، تؤكد أن مصير الأسرى لا يمثل أولوية للحكومة، التي تركز على تحقيق أهدافها العسكرية في الأراضي الفلسطينية.
واختتم العابد، أن الهجمات الأخيرة التي استهدفت الأنفاق في قطاع غزة، والتي يقول إن الاحتلال يعلم جيدًا احتمال تواجد أسرى إسرائيليين فيها، كما أن استهداف هذه الأنفاق باستخدام القنابل الثقيلة والغاز السام هو جزء من استراتيجية متعمدة للقضاء على الأسرى وعدم إعادتهم على قيد الحياة، فهذه السياسة تأتي في إطار محاولة الحكومة الإسرائيلية التخلص من عبء الأسرى، كما أن المقاومة الفلسطينية تواصل العمل على تعزيز الضغط على الاحتلال عبر وسائل مختلفة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: اخبار التوك شو قطاع غزة غزة الاحتلال المزيد المزيد فی قطاع غزة کما أن
إقرأ أيضاً:
مقتل 3 جنود إسرائيليين في عمليات للمقاومة شمال غزة
أعلن جيش الاحتلال عن سقوط ثلاثة قتلى من قواته الأربعاء، إثر عمليات منفصلة نفذتها المقاومة الفلسطينية شمال قطاع غزة.
وسمح جيش الاحتلال بالإعلان عن مقتل "الرقيب أول متاتياهو يعقوب بيرل"، و"الرقيب أول كناو كاسا" من سلاح المدرعات، كتيبة 46، في معارك شمال قطاع غزة.
وأكد جيش الاحتلال في بيان أن جندي ثالث قُتل، وتم إبلاغ عائلته بالخبر، ولم يُسمح بعد بنشر اسمه وسيتم الإعلان عنه لاحقاً، كما أصيب ضابط بجروح خطيرة
وكان موقع "حدشوت بزمان" العبري قال في وقت سابق الأربعاء، إن ثلاثة جنود من الجيش الإسرائيلي قتلوا في معارك شمال قطاع غزة، في حادثين منفصلين، وأصيبت دبابتان بعبوة ناسفة قوية، وانقلبت إحداهما على الأقل بسبب شدة الانفجار. دون تفاصيل إضافية.
وتواجه قوات الاحتلال مقاومة ضارية في شمال قطاع غزة، وخصوصا في مخيم جباليا الذي يشهد تطهيرا عرقيا وحرب إبادة منذ الخامس من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي.
ورغم مزاعم الجيش وحديثه مرارا عن قضائه على قدرة المقاومة في شمال قطاع غزة، إلا أنه يمنى يوميا بخسائر فادحة في صفوف جنود ومعداته العسكرية.
وبسبب فشله في القضاء على المقاومة، يوجه جيش الاحتلال جام غضبه صوب المدنيين العزل في قطاع غزة، الذين نزح معظهم داخليا هربا من آلة القتل الإسرائيلية.
وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة، اليوم الأربعاء، عن اقتراب عدد شهداء حرب الإبادة في قطاع غزة من الـ46 ألفا، وسط قصف مكثف في أنحاء متفرقة بالقطاع، بينها مناطق تواجد النازحين في الأجزاء الغربية من مدينة خانيونس.
وذكرت وزارة الصحة في التقرير الإحصائي اليومي لعدد الشهداء والجرحى جراء العدوان الإسرائيلي المستمر لليوم الـ460 على التوالي، أن الاحتلال ارتكب 6 مجازر ضد العائلات في قطاع غزة، وصل منها إلى المستشفيات 51 شهيدا و78 إصابة خلال الـ24 ساعة الماضية.
وشددت الوزارة على أنه ما زال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات، ولا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم، منوهة إلى أن حصيلة العدوان ارتفعت إلى 45 ألفا و936 شهيدا، و109 آلاف و274 إصابة منذ السابع من أكتوبر لعام 2023.