كتبت" الاخبار": أطلقت الوحدات المعنية في حزب الله عملية مسح الأضرار التي أصابت البيوت في المناطق المتضرّرة من العدوان الصهيوني، تمهيداً للبدء بإعادة الإعمار والتحديات المرافقة. مالكو الوحدات السكنية، ينتظرون لجان المسح التي بدأت عملها اعتباراً من صباح الثلاثاء، وخصوصاً أولئك الذين لديهم أضرار طفيفة مثل تكسير الزجاج واختلالات في الأبواب والشبابيك.
بعضهم يريد أن يطمَئِنّ أن العمارة التي يسكنها ليست مهدّدة بالسقوط، لأن ذلك يعني وقت ترميم أطول، أو في الحالات القصوى الحاجة إلى هدم المبنى. كما أن هناك الكثير من أصحاب المنازل المتضرّرة الذين ينتظرون لجان المسح لمعاينة الأضرار قبل المباشرة في عملية الصيانة والترميم، أو على الأقل إغلاق المساكن منعاً لتعرضها للعوامل الخارجية مثل الشتاء، قبل البدء بالإصلاحات الداخلية، علماً أن البلديات عمّمت على جميع المتضررين أن بإمكانهم إصلاح الأضرار الخارجية (مثل الزجاج والألومنيوم) مع الإبقاء على الفواتير ليتم إعادة تمويلها لاحقاً.
ومع بدء جولات لجان المسح، أبدى الكثير من أصحاب المنازل المتضررة ارتياحهم، لعلمهم أن عجلة الترميم وإعادة الإعمار بدأت تتحرّك بشكل جدي وفاعل على الأرض. بالإضافة إلى أن الكثير منهم وجدوا تعامل هذه اللجان يسيراً، ولمسوا مساعدة تصنّف ضمن الدرجة الأعلى، بحسب ما يقول العديد ممن أجرت اللجنة مسح الأضرار في بيوتهم. أما أعمال المسح، فقد انطلقت بالتأكّد من سلامة المبنى بشكل أساسي ما يتيح الانتقال نحو المسح الداخلي لتسريع عودة السكان إليها. والأضرار تشمل ما أصاب الأصول الثابتة في البيوت، من الزجاج الخارجي إلى الجدران الداخلية والتمديدات الكهربائية وغيرها. كما تشمل أيضاً الأصول المتغيّرة، مثل المفروشات، إذ تقوم اللجنة بفحص الأثاث المتضرّر لتحديد حجم التعويض المترتب للمالك أو المستأجر. ولم تضع اللجنة مهلة محدّدة لانتهاء المسح وبدء المرحلة المقبلة المتمثلة في عملية الترميم والإصلاح، إلا أنها أبلغت أصحاب المنازل المتضررة أن هناك من سيتواصل معهم لإبلاغهم بأي تحديثات.
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
"نيويورك بوست": منفذ عملية نيو أورلينز صنّع المتفجرات في منزله
أفادت صحيفة "نيويورك بوست" بأن شمس الدين جبار منفذ اعتداء نيو أورلينز الإرهابي صنّع العبوات الناسفة في منزله، وترك القرآن مفتوحا عند عبارة "القتل في سبيل الله".
وذكرت أن منزل جبار وهو مواطن أمريكي وخدم في الجيش، في شمال هيوستن في ولاية تكساس، كان مليئا بالمخلفات الكيميائية والزجاجات الكيميائية، في حين أن قائمة العناصر التي ضبطها مكتب التحقيقات الفيدرالي الذي داهم منزله، تضمنت قائمة طويلة من المركبات المستخدمة في صنع القنابل.
وقالت إنه ترك القرآن مفتوحا على رف الكتب في غرفة معيشته على آية من سورة "التوبة" والتي تقول: "... إن الله اشترى من المؤمنين أنفسهم وأموالهم بأن لهم الجنة يقاتلون في سبيل الله فيقتلون ويقتلون وعدا عليه.."، مشيرة إلى أنه كان هناك العديد من الكتب عن الإسلام على الرفوف وحول المنزل، بينما كانت سجادة الصلاة ملفوفة في مكان قريب.
وقال مسؤولو مكتب التحقيقات الفيدرالي إن جبار نشر خمسة مقاطع فيديو مزعجة على "فيسبوك" أثناء قيادته من هيوستن إلى نيو أورليانز قبل ساعات فقط من إطلاق المذبحة في شارع بوربون، مما أسفر عن مقتل 14 شخصا.
وقال كريس رايا، مسؤول مكافحة الإرهاب في مكتب التحقيقات الفيدرالي إنه في أول مقطع فيديو تم نشره في الساعة 1:29 صباحا، قال إنه كان يخطط في البداية لقتل عائلته وأصدقائه، لكنه غير رأيه بسبب مخاوف من أن التغطية الإعلامية الناتجة لن تركز على "الحرب بين المؤمنين والكفار".
وفي مقاطع فيديو أخرى، قال إنه انضم إلى "داعش قبل هذا الصيف"، وأظهر وصيته الأخيرة. وأكد المحققون أن جبار، 42 عاما، كان متحالفا أيديولوجيا مع تنظيم "داعش" وأنه اختار على وجه التحديد شارع بوربون كهدف لعمله الإرهابي