كتب اسكندر خشاشو في" النهار": تراجعت حدة الخروق الإسرائيلية على المناطق الجنوبية. ومن المرتقب أن تلتئم لجنة المراقبة الخماسية في أول اجتماعاتها خلال اليومين المقبلين في المقر الرئيسي لـ"اليونيفيل" في الناقورة. ويتوقّع أن يصل إلى لبنان المندوب الفرنسي للجنة المراقبة الخماسية الجنرال جيوم بونشين، برفقة وزير الدفاع الفرنسي سيباستيان ليكورنو، وبذلك يكون قد اكتمل عقد اللجنة مع تعيين قيادة الجيش قائد قطاع جنوب الليطاني العميد إدغار لاوندس في لجنة مراقبة اتفاق وقف النار.



وكان رئيس بعثة "اليونيفيل" وقائدها العام الجنرال أرولدو لاثارو اجتمع بالسفيرة الأميركية ليزا جونسون ورئيس آلية دعم وقف الأعمال العدائية الجنرال جاسبر جيفرز في مقر البعثة في الناقورة.
وأعلنت قيادة "اليونيفيل" أنه تمت خلال اللقاء "مناقشة الجهود الرامية إلى المساعدة في استعادة الاستقرار ودعم حفظة السلام لعمل الآلية التنفيذية لوقف النار، ونحن على أهبة الاستعداد لدعم أي اتفاقية أو آلية لإنهاء العنف عبر الخط الأزرق، وسنواصل رصد انتهاكات القرار 1701 والإبلاغ عنها".

وعلمت "النهار" أنه حتى الساعة لم يتم تحديد مقر اللجنة رسميا، مع ترجيح أن يكون مقر قيادة "اليونيفيل" في الناقورة، لكن كل الأمور في انتظار الضابط الفرنسي وعقد الاجتماع الأول، وعلى أساسه تتم مناقشة هذه التفاصيل ووضع أطر محددة لآلية عمل اللجنة.

وبحسب المعلومات، فور إنجاز الآلية يبدأ السير بالأمور العملياتية بحيث يتم التبليغ عن المناطق التي ستنسحب منها القوات الإسرائيلية ليدخلها الجيش مباشرة، بالإضافة إلى العودة إلى المراكز العسكرية التي سبق للجيش أن أعاد انتشاره فيها.

لا تتوقع المصادر أي تحركات جدية على الأرض قبل الأسبوع المقبل وبعد تثبيت آلية تلقي الشكاوى والتحقق منها، نافية أن يكون للجنة أو لرئيسها أو أعضائها الأجانب فرق عسكرية تعمل ميدانيا، على أن يكون لكل ضابط فريق عمل صغير للمساعدة.

أما التأكد من الخروق، فعلى الأرجح سيكون من جانب "اليونيفيل"، وبحسب صلابة الاعتراض واقترانه بالبراهين من الجهتين.

وعن آلية التدخل في حال ثبوت خرق، قالت المصادر إن من الطبيعي حلّها عبر إطار اللجنة والطلب من المخالف رفع مخالفته، رافضة الحديث عن نوعية الإجراءات التي يمكن اتخاذها إذا رفض أحد الطرفين، لكنها أكدت الإصرار على الحّل السلمي والديبلوماسي والابتعاد قدر الإمكان عن الأعمال العسكرية.

وتتوقع المصادر أن يتزامن بدء العمل الجدي للجنة مع توقف الخروق الإسرائيلية.

وفي دلالة على بدء العمل الجدي الأسبوع المقبل، سيعقد مجلس الوزراء جلسته المقبلة في الجنوب وسيحضرها قائد الجيش، ويتم فيها إبلاغ الحكومة عن بدء تنفيذ الجيش خطة الانتشار على الحدود بالتزامن مع بدء الانسحاب الإسرائيلي.  
 
 

المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

وزير الثقافة يترأس الاجتماع الأول للجنة دراسة تأثيرات الدراما والإعلام على المجتمع

تفعيلًا لرؤية الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، لأهمية تطوير الدراما لخدمة متطلباتنا التنموية وترسيخ هويتنا الوطنية، وتفعيل دور الدراما كأداة محورية في تشكيل وجدان المواطن وتعزيز الانتماء الوطني في ظل التحديات الفكرية والاجتماعية الراهنة، ترأس الدكتور أحمد فؤاد هَنو، وزير الثقافة، الاجتماع الأول للجنة دراسة التأثيرات الاجتماعية للدراما المصرية والإعلام -المشكلة بقرار الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، وذلك لمناقشة التأثيرات الاجتماعية للدراما والإعلام على المجتمع المصري، ووضع آليات لتطوير المحتوى الدرامي المصري.

وزير الثقافة يترأس الاجتماع لجنة الدراما

وأكد وزير الثقافة، في كلمته خلال الاجتماع، أن غاية كل فن، في جوهره، هي أن يترك أثرًا من الجمال في النفس، وأن يسمو بالوجدان والعقل نحو إدراك أعمق لمعنى الإنسان والحياة، مشيرًا إلى أن الدراما تبقى هي الفن الجامع، الذي تتجلى فيه جماليات التشكيل، والموسيقى، والمعمار، واللغة، والشعر، وسحر الحوار، في بناء سردي يعكس المجتمع ويعيد تشكيله.

وزير الثقافة يترأس الاجتماع لجنة الدراما

وأوضح أن كل دراما حقيقية ومؤثرة تحمل في عمقها تأثيرات من الفنون المصرية الخالدة، من لوحات محمود سعيد وسيف وانلي، إلى موسيقى بليغ حمدي وسيد درويش، وشاعرية صلاح عبد الصبور وأمل دنقل، وصوت أم كلثوم، وطابع المعمار المصري الفريد، مضيفًا أن الدراما المصرية خرجت من قلب «الحارة» التي كتب عنها نجيب محفوظ، وتجسدت في أعمال صنع الله إبراهيم، وفتحية العسال وبهاء طاهر، وجمال الغيطاني، ووحيد حامد، وأسامة أنور عكاشة، وغيرهم من الكُتاب الكبار الذين شكّلوا وجدان هذا الشعب وسريانه.

وأضاف أن الدراما المصرية تسير بخطى واثقة منذ ما يقرب من 110 أعوام من السينما، وأكثر من 65 عامًا من الدراما التليفزيونية، تطورت فيها الرؤية الجمالية، وصقلت الأدوات، وتنوعت التجارب، لتخلق حكايات ملهمة تعبر عن هوية مصر العميقة، وتصبح مرآة حقيقية لملامح الشخصية المصرية.

وأكد وزير الثقافة، أن الدراما المصرية قادرة على تقديم محتوى درامي يجمع بين الأصالة والحداثة، يعبر عن هوية متجذرة لبلد عريق، مشيرًا إلى أن صناعة الدراما تستلهم الجمال وفق قواعده المعرفية، وتُنسج بمواهب صناعها في الكتابة، والإخراج، والتصوير، والمونتاج، والديكور، وهندسة الصوت، والإنتاج، لتقدم شكلاً جماليًا يرتقي بذوق المشاهد ويصونه.

وزير الثقافة يترأس الاجتماع لجنة الدراما

وشدد الوزير على أن اجتماع اللجنة ليس لوصاية على الفن، بل لاستعادة بريقه وبهائه، مؤكدًا أن قرار رئيس مجلس الوزراء بتشكيل اللجنة العليا للدراما خطوة ضرورية ومدروسة، تهدف إلى دراسة التأثيرات الاجتماعية والنفسية للدراما والإعلام المصري، واقتراح سبل معالجتها وتفادي سلبياتها، ووضع مسار متكامل لإصلاح المزاج العام، وبناء الشخصية المصرية في ضوء وعي ثقافي وفني وإنساني.

وأشار إلى التزام الدولة بحرية الفكر والتعبير، كركيزة لأي نهضة فنية حقيقية، تضع على عاتق الفنان والمثقف واجبًا تجاه مجتمعه، وتحفزه لصون الهوية ومواكبة الواقع وتقديم فن يعزز القيم الجمالية.

واختتم الوزير كلمته بالتأكيد على أن صناع الجمال من رواد الدراما المصرية قدموا أعمالًا شكلت ذاكرة الأجيال، ولا تزال عليهم مسؤولية تقديم المزيد من الأعمال الملهمة لأجيال قادمة، وقال «نحن لا نعيد إحياء الدراما، بل نقدم الدعم والرؤية، لتظل سفير مصر الثقافي، وعينًا صادقة ترى الواقع وتكتبه بالفن والجمال».

وزير الثقافة يترأس الاجتماع لجنة الدراما

وشهد الاجتماع مناقشة عدد من المحاور الرئيسية المتعلقة بتطوير المحتوى الدرامي، ودراسة مدى تأثيره على المجتمع، واقتراح آليات التعاون بين الجهات المختصة، كما شارك فيه عدد من الشخصيات العامة وممثلي المؤسسات الإعلامية والثقافية، وهم: المهندس خالد عبد العزيز، رئيس المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، الكاتب والإعلامي أحمد المسلماني، رئيس الهيئة الوطنية للإعلام، عماد ربيع، رئيس قطاع الإنتاج الدرامي بالشركة المتحدة، علا الشافعي، رئيس لجنة المحتوى الدرامي بالشركة المتحدة للخدمات الإعلامية، الدكتورة هالة رمضان، مدير المركز القومي للبحوث الاجتماعية والجنائية، سارة عزيز حكيم، خبيرة اجتماعية ونفسية ومدير مؤسسة Safe، الدكتور حسن عماد مكاوي، رئيس لجنة الدراسات الإعلامية بالمجلس الأعلى للجامعات وعميد كلية الإعلام جامعة القاهرة الأسبق، والدكتورة جيهان يسري أبو العلا، عضو اللجنة التخطيطية للجنة قطاع الدراسات الإعلامية وعميدة كلية الإعلام السابقة، المخرج خالد جلال، رئيس قطاع الإنتاج الثقافي، المخرج عمر عبد العزيز، رئيس اتحاد النقابات الفنية، الكاتب والسيناريست عبد الرحيم كمال، الكاتبة مريم نعوم، المنتج جمال العدل، والمخرج شريف عرفة.

اقرأ أيضاًبمشاركة الأطفال.. قصور الثقافة تطلق احتفالاتها بأعياد الربيع واليوم العالمي للفن بالغربية

محافظ سوهاج يتابع أعمال تطبيق الهوية البصرية بميدان الثقافة ويؤكد: نسعى لتحويل الشوارع إلى متحف مفتوح

وزير الثقافة: معرض الشلاتين للكتاب نافذة معرفية مهمة لنشر الوعي

مقالات مشابهة

  • أبرزها الأمن السيبراني.. ننشر جدول أعمال مجلس الشيوخ الأسبوع المقبل
  • لجنة بحث آلية التعامل مع حالات وضع اليد غير المقننة تستكمل عملها بالوادي الجديد
  • الأمن السيبراني والخطاب الديني.. جدول أعمال مجلس الشيوخ الأسبوع المقبل
  • مجلس الشيوخ يناقش الأمن السيبراني وتجديد الخطاب الديني الأسبوع المقبل
  • وزير الثقافة يترأس الاجتماع الأول للجنة دراسة تأثيرات الدراما والإعلام على المجتمع
  • قائد الجيش استقبل رئيس لجنة مراقبة وقف الأعمال العدائية
  • مايكل ليني رئيسًا للجنة الخماسية لمتابعة وقف إطلاق النار بين لبنان وإسرائيل
  • رئيس جديد للجنة وقف النار بين لبنان وإسرائيل.. تعرف عليه
  • ترامب يمزح ويبدي رغبته في أن يكون البابا القادم للفاتيكان
  • ترامب يبدي رغبته في أن يكون البابا القادم للفاتيكان