الاحتلال يشن غارات مكثفة والمعارك تحتدم شمال غزة
تاريخ النشر: 5th, December 2024 GMT
نفذ الجيش الإسرائيلي فجر اليوم الخميس والليلة الماضية قصفا مكثفا على عدة مناطق في غزة، بينما تحتدم المعارك شمالي القطاع.
وشمل القصف غارات جوية وقصفا مدفعيا وإطلاق نار من الزوارق الحربية، وذلك بعد ساعات من مجزرتين ارتكبتهما قوات الاحتلال في منطقة مواصي خان يونس وفي منطقة النفق وسط مدينة غزة.
وقالت مصادر فلسطينية إن طائرات حربية إسرائيلية شنّت فجر اليوم غارات على شمالي القطاع.
تغطية صحفية: نازحون أصيبوا إثر إطلاق جيش الاحتلال النار عليهم أثناء إجبارهم على مغادرة شمال غزة باتجاه مدينة غزة pic.twitter.com/JhRreSVYx2
— شبكة قدس الإخبارية (@qudsn) December 4, 2024
وبالتوازي مع ذلك، أطلقت آليات إسرائيلية النار في مخيم جباليا بينما قصفت المدفعية مدينة بيت لاهيا.
وتتواتر عمليات القصف على شمالي قطاع غزة بينما يواصل الجيش الإسرائيلي منذ شهرين عملية عسكرية واسعة أسفرت عن استشهاد أكثر من 3 آلاف فلسطيني وإصابة وتهجير آلاف آخرين.
ونشر ناشطون فلسطينيون عبر منصات التواصل الاجتماعي مقطعا مصورا لنازحين أصيبوا برصاص جيش الاحتلال الإسرائيلي في أثناء إجبارهم على الخروج من شمالي القطاع باتجاه مدينة غزة.
إعلان
قصف ونسف مبان
وفي تطورات العدوان أيضا، أفادت قناة الأقصى الفضائية بأن الطيران الحربي الإسرائيلي شنّ قبيل فجر اليوم غارة عنيفة على مدينة غزة.
كما أفادت بأن قوات الاحتلال قصفت الأطراف الجنوبية لحيّي الصبرة وتل الهوى جنوبي مدينة غزة.
ووسط القطاع، قصفت المدفعية الإسرائيلية مناطق تقع شمالي مخيم النصيرات.
وفي تطور آخر، نسف الجيش الإسرائيلي في وقت مبكر اليوم مباني سكنية في محيط ما يعرف بمحور نتساريم الذي يفصل وسط وجنوب قطاع غزة عن شماله.
في غضون ذلك، أعلن الدفاع المدني في قطاع غزة أن طواقمه انتشلت الليلة الماضية أطفالا ناجين وجثامين 10 شهداء من منازل تعرضت لقصف إسرائيلي في منطقة النفق بمدينة غزة.
وكان القصف على منطقة النفق أسفر عن مجزرة راح ضحيتها 25 شهيدا، بينهم أطفال ونساء.
كما قال الدفاع المدني إن طواقمه انتشلت 3 شهداء ومصابين من منزل استهدفه الاحتلال في مخيم النصيرات.
وجنوبي القطاع، أطلقت زوارق حربية إسرائيلية النار الليلة الماضية قبالة ساحل بحر مدينة خان يونس، بينما تعرضت مناطق أخرى قرب المدية لقصف عنيف، بحسب ناشطين.
وجاء القصف بعد ساعات من المجزرة التي ارتكبتها قوات الاحتلال بحق نازحين في مواصي خان يونس وأسفرت عن نحو 20 شهيدا، معظمهم أطفال ونساء.
واستهدف القصف خيام نازحين في هذه المنطقة التي يزعم الاحتلال أنها "إنسانية"، وهو ما أدى لاحتراق عدد من النازحين أحياء، حسب مصادر فلسطينية.
معارك الشمال
في التطورات العسكرية، يشهد شمال غزة تصاعدا للمعارك بين المقاومة الفلسطينية وقوات الاحتلال المتوغلة في المنطقة منذ الخامس من أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
من جهتها، أعلنت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، أمس الأربعاء أن مقاتليها وسط مخيم جباليا تمكنوا من قنص جنديين إسرائيليين وقتلِهما، فضلا عن استهداف ناقلة جند إسرائيلية بقذيفة مضادة للدروع.
إعلانوفي كل من جباليا وبيت لاهيا، أعلنت الكتائب استهداف 3 دبابات إسرائيلية بقذائف "الياسين 105" وعبوات شواظ.
وقد حصلت الجزيرة على صور للمعارك بين كتائب القسام والجيش الإسرائيلي شرق مخيم جباليا.
بدورها، أعلنت سرايا القدس -الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي– أن مقاتليها شرق مدينة غزة تمكنوا من قنص جندي إسرائيلي قرب منطقة الطاقة.
وقالت السرايا إن مقاتليها قصفوا بقذائف الهاون تجمعا لجنود الاحتلال على خط الإمداد في محور نتساريم.
وفي شرق مدينة رفح جنوبي القطاع، أعلنت سرايا القدس أنها قصف تجمعات جنود الاحتلال وآلياته في حي الجنينة بقذائف الهاون.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
حماس: منع إدخال المساعدات لغزة إبادة جماعية يقوم بها الاحتلال الإسرائيلي
اعتبرت حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، الجمعة، أن إغلاق الاحتلال الإسرائيلي لمعابر غزة لليوم السادس على التوالي ومنع إدخال المساعدات الإنسانية، أحد "أشكال حرب الإبادة الجماعية المتواصلة" بحق الشعب الفلسطيني في القطاع، واصفة ذلك بأنه "جريمة حرب" تستدعي تدخلاً دوليًا عاجلاً.
وقال المتحدث باسم الحركة، عبد اللطيف القانوع، في بيان: "تشديد الحصار على قطاع غزة وإغلاق المعابر لليوم السادس ومنع إدخال المساعدات أحد أشكال حرب الإبادة التي لم تتوقف بحق شعبنا".
وأضاف أن سياسة التجويع والعقاب الجماعي التي ينتهجها الاحتلال الإسرائيلي تمثل "انتهاكًا صارخًا للقوانين الدولية والإنسانية وجريمة حرب يستوجب على العالم وقفها ومحاسبة مرتكبيها".
وجدد القانوع مطالبته للمجتمع الدولي والمؤسسات الحقوقية والإنسانية بـ"إجبار الاحتلال على فتح المعابر وإدخال المساعدات الإغاثية والطبية وإنهاء معاناة الفلسطينيين بغزة".
يأتي ذلك بعد أن أوقف الاحتلال الإسرائيلي، الأحد الماضي، إدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة في محاولة للضغط على حركة حماس، مما تسبب في انتقادات دولية واسعة لتل أبيب.
وكانت المساعدات تدخل إلى غزة عبر ثلاثة معابر: معبر كرم أبو سالم جنوب القطاع، ونقطة "زيكيم" التي استحدثتها الاحتلال شمال غرب القطاع خلال الحرب، وحاجز بيت حانون "إيرز" شمالي القطاع.
وعند منتصف ليل السبت/الأحد الماضيين، انتهت المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار بغزة رسميًا بعد 42 يومًا، دون موافقة الاحتلال على الدخول في المرحلة الثانية وإنهاء الحرب.
ويريد رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تمديد المرحلة الأولى من صفقة التبادل للإفراج عن أكبر عدد ممكن من الأسرى الإسرائيليين في غزة، دون تقديم أي مقابل أو استكمال الاستحقاقات العسكرية والإنسانية التي نص عليها الاتفاق.
من جانبها، ترفض حركة حماس ذلك، وتطالب بإلزام الاحتلال بما نص عليه اتفاق وقف إطلاق النار، وتدعو الوسطاء للبدء فورًا بمفاوضات المرحلة الثانية، والتي تشمل انسحابًا إسرائيليًا كاملاً من القطاع ووقف الحرب بشكل نهائي.
تكريس التجويع
وتأثر قطاع غزة بشكل فوري وحاد جراء منع الاحتلال دخول المساعدات الإنسانية، في إجراء تصعيدي وعقاب جماعي، قال المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان إن تل أبيب تسعى من خلاله إلى "تكريس التجويع كأداة إبادة جماعية".
وأدى وقف إدخال المساعدات إلى ارتفاع كبير في أسعار البضائع بسبب ندرتها، حيث وصلت أسعار بعض السلع إلى عشرات الأضعاف، بينما اختفت سلع أخرى تمامًا من الأسواق بعد نحو ثلاثة أيام فقط من إغلاق المعابر.
وحولت الإبادة الإسرائيلية جميع الفلسطينيين في قطاع غزة إلى فقراء، وفقًا لبيانات البنك الدولي، حيث باتت الغالبية العظمى منهم تعتمد بشكل كامل على المساعدات الإنسانية والإغاثية الواصلة.
يُذكر أن الاحتلال الإسرائيلي ارتكب بدعم أمريكي، بين 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023 و19 كانون الثاني/ يناير الماضي إبادة جماعية في غزة، خلفت أكثر من 160 ألف بين شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، بالإضافة إلى أكثر من 14 ألف مفقود.