علماء ذوي الهمم على مر التاريخ.. تولد المنح من رحم المحن
تاريخ النشر: 5th, December 2024 GMT
في اليوم العالمي لذوي الهمم، ينبغي أن يعي كل إنسان دوره وواجبه نحوهم، وأن تكون هناك ثقافة إيجابية في حسن المعاملة معهم، فالإسلام حثَّ على تكريم ذوي الاحتياجات الخاصة ومواساتهم.
علماء من ذوي الهممكما مثّل لنا النبي -صلى الله عليه وسلم- القدوة الحسنة في التعامل مع ذوي الهمم، والقيام برعايتهم والاستجابة لهم، وقد حرصت الشريعة الإسلامية على إتاحة الفرصة كاملة لهم للقيام بدورهم في المجتمع، ولم تجعلهم معزولين عن المشاركة المجتمعية.
والإسلام اهتم بذوي الاحتياجات الخاصة اهتمامًا كبيرًا؛ بل وحثّ أتباعه على العناية بهم ورعايتهم، فنجد أن النصوص الشرعية واضحة في دعوتها لأبناء المجتمع الإسلامي على وجوب رعايتهم، والوقوف بجانبهم ليحيوا حياة كريمة مع غيرهم.
وفي هذا الإطار نرصد في هذا التقرير علماء في الإسلام كانوا من ذوي الهمم، وفقا لما حصرته الإدارة العامة لشئون القرآن بالأزهر الشريف.
عبد الله ابن أم مكتوم
الصحابي الجليل عبد الله ابن أم مكتوم ، وكان سيدنا عبدالله هو مؤذن الرسول -صلى الله عليه وسلم- وكان ضرير -كفيف-
عبدالله بن أم مكتوم هو عبدالله بن قيس بن زائدة ابن خال السيدة خديجة -رضي الله عنها- أمُّ المؤمنين، واسم أمِّه عاتكة بنت عبدالله بنت عنكثة، ويُقال كان اسمه الحُصين فسمَّاه النبيِّ عبدالله، أسلم في مكة وكان من السابقين الأولين إلى الإسلام، كما أنَّه كان أوَّل من هاجر إلى المدينة وكان يتسابق هو ومصعب بن عمير على أهل المدينة ليقرآنهم القرآن ويفقهوهم بالدَّين، وكان ابن أمَّ مكتوم ضريرًا فقد ذهب بصره وهو غلام؛ لذلك كان النبيُّ يستخلفه في المدينة في عامَّة غزواته، وقد استخلفه النبيُّ ثلاث عشرة مرَّة، كما أنَّه كان يؤذن للصلاة تارةً ويقيم لها تارةً أخرى، وقد نزلت به السورة الكريمة سورة عبس فهو الصحابيِّ المقصود بالآية الكريمة {عَبَسَ وَتَوَلَّى*أَن جاءَهُ الأَعمَى}.
عبد الرحمن بن هرمز الأعرج
سيدنا عبد الرحمن بن هرمز الأعرج المتوفي سنة 117 هـ شيخ الإمام نافع تابعي ومقرئ ولغوي مدني ، وأحد رواة الحديث النبوي.
عطاء بني أبي رباح
سيدنا عطاء بني أبي رباح، وهو فقيه وعالم حديث وهو من الفقهاء والتابعين في القرن الأول والثاني الهجري
الدوري أبو عمر
المقرئ الكبير، الدوري أبو عمر حفص بن عمر بن عبد العزيز بن صهبان بن عدي بن صهبان الدوري
روى قراءتي الإمامين أبي عمرو والكسائي، كان ثقة ثابتا ضابطا
أبو القاسم الشاطبي
الإمام الكبير، أبو القاسم بن فيره بن خلف بن أحمد الشاطبي الأندلسي الرعيني الضرير
ألف أبو القاسم، حرز الأماني ووجه التهاني في القراءة السبع "الشاطبية" وولد سنة ثمان وثلاثين وخمسمائة في الشاطبية شرقي الأندلس.
محمد بن عيسي
الإمام الكبير، أبو عيسى محمد بن عيسي بن سورة بن موسى بن الضحاك السلمي الترمذي
مصنف كتاب الجامع المعروف بسنن الترمذي، حافظ للحديث.
أحمد عبد العزيز الزيات
الإمام الكبير، أحمد عبد العزيز الزيات، كان الشيخ إماما في القراءت بلا نظير، وآية في العلم والحياء والفضل والنبل، زكي القلب يقظ الضمير، من أكبر علماء العلوم الشرعية والعربية وقد نفع الله به طويلا الأمة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: القرآن القدوة الحسنة علماء اليوم العالمي لذوي الهمم ذوي الهمم المزيد المزيد ذوی الهمم
إقرأ أيضاً:
أحمد عمر هاشم: والد النبي من أشرف شباب قريش نسبًا وعقلًا وأخلاقًا (فيديو)
أكد الدكتور أحمد عمر هاشم، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، أن البيت النبوي المحمدي تأسس على الطهر والنقاء منذ اللحظات الأولى، مشيرًا إلى أن الإرهاصات الأولى لهذا النور بدأت مع حادثة فداء عبد الله بن عبد المطلب، والد النبي ﷺ.
وأوضح عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، خلال حلقة برنامج «بيوت النبي»، المذاع على قناة الناس، اليوم السبت، أن عبد المطلب، جد النبي ﷺ، نذر لله أنه إذا رزقه عشرة أبناء وبلغوا مبلغ الرجال، فإنه سيذبح أحدهم تقربًا لله، فلما تحققت نذرته، أجرى القرعة بين أبنائه فوقعت على عبد الله، والد النبي ﷺ، فأراد تنفيذ النذر، وهنا وقف أشراف قريش، قائلين: «لا تذبح عبد الله، فهو من أشرف شباب قريش نسبًا وعقلًا وأخلاقًا»، وعرضوا عليه الفداء بدلًا من الذبح.
وأضاف أن عبد المطلب لجأ إلى العرافة، التي أشارته إلى الفداء بالإبل، فكان يزيد عددها في القرعة حتى بلغ مئة من الإبل، فتم الفداء، وذُبحت الإبل تقربًا لله وتُركت للناس والطير والحيوان، مشيرا إلى أن هذه الواقعة كانت إرهاصًا لظهور النور المحمدي، حيث كان عبد الله يحمل في صلبه النطفة الطاهرة للنبي ﷺ، التي انتقلت بعد ذلك إلى السيدة آمنة بنت وهب بزواجه منها.
وأكد الدكتور أحمد عمر هاشم أن القدر الإلهي شاء أن يفدي عبد الله، حتى يكون والدًا لخير البشر، كما فُدي جده إسماعيل عليه السلام بذبح عظيم، مشددًا على أن هذه القصة ترسّخ قيم الإيمان والتضحية والثقة في حكمة الله، وهو ما انعكس في مسيرة النبي ﷺ وحياته الشريفة.
وتابع أن البيت النبوي يمثل نموذجًا مثاليًا في القيم والأخلاق، حيث بدأ تأسيسه منذ اختيار عبد المطلب، جد النبي ﷺ، لزواج ابنه عبد الله من السيدة آمنة بنت وهب، مشيرًا إلى أن هذا الزواج المبارك حمل في طياته النور المحمدي.
وأوضح أن عبد الله بن عبد المطلب كان مثالًا في الطهر والعفة، إذ كان شعاره أما الحرام فالممات دونه"، مما جعله محط أنظار فتيات قريش اللاتي تمنين الاقتران به، وعند زواجه بالسيدة آمنة، انتقل النور المحمدي إليها، وكان ذلك بداية لرحلة النبوة.
وأضاف أن الإرادة الإلهية شاءت أن يُولد النبي ﷺ يتيمًا بعد وفاة والده عبد الله، حيث ضجّت الملائكة متسائلة عن مصير هذا الطفل الكريم، فجاء الرد الإلهي بأن الله هو كافله ونصيره، كما جاء في قوله تعالى: «ألم يجدك يتيماً فآوى».
وأشار الدكتور أحمد عمر هاشم إلى أن هذه الأحداث تؤكد عناية الله بالنبي ﷺ منذ ولادته، وتجسد القيم العظيمة التي تأسس عليها البيت المحمدي، والذي أصبح منارة تُهتدى بها في بناء الأسر القائمة على التقوى والرحمة.
اقرأ أيضاًبالفيديو.. هل الضحك أثناء الصلاة يُبطلها؟.. أمين الفتوى يجيب طفل على قناة الناس
متى يجب الصيام على الأطفال؟.. أمين الفتوى يوضح «فيديو»
بالفيديو.. أمين الفتوى: عدم توزيع الميراث حرام شرعًا