نوع مفقود من البشر عمره 100 ألف عام.. اكتشاف أكبر جمجمة تثير حيرة العلماء
تاريخ النشر: 5th, December 2024 GMT
جمجمة كبيرة بشكل ملفت للأنظار، اكتشفها العلماء خلال الشهور الماضية، وسط حالة من الذهول والحيرة، خاصة أنها تعود إلى الشعب صاحب الرأس الكبير، والذي كان يعيش بجانب الإنسان العاقل، وقد اعتبر العلماء هذه الجمجمة «نوع مفقود من البشر»، والذي كان يُعرف باسم «جولورين».
الشعب صاحب الرأس الكبيرة«الناس ذوي الرأس الكبير» شعب كان يعيش في الصين، ما بين 300 ألف و50 ألف عام، ويعتقد العلماء أن دماغهم كان أكبر من دماغ أي من أنواع البشر المعروفة، بما في ذلك البشر المعاصرين، وفق ما نشرته صحيفة «ديلي ميل» البريطانية، وأطلق على هذا النوع اسم الإنسان الجولورينيسيس .
عُرف عن الإنسان «الجولورينيسيس»، قد اصطاد الخيول البرية في مجموعات صغيرة، وصنع أدوات حجرية بسيطة للقطع، وربما عالج جلود الحيوانات لصنع الملابس، وحسب العلماء أن هذا الشكل من «الإنسان ذو الدماغ الكبير» كان قريبًا من إنسان نياندرتال وإنسان دينيسوفا، وهو أحد أسلاف الإنسان القديم .
ويزعم عالم الحفريات البشرية البروفيسور شيوجي وو، من الأكاديمية الصينية للعلوم، وعالم الأنثروبولوجيا الدكتور كريستوفر باي من جامعة هاواي، أن العلماء فاتتهم خصائص رئيسية في السجل الأحفوري، حسب الدراسات السابقة، التي تميل إلى جمع العديد من الحفريات المختلفة في مجموعة واحدة متنوعة.
سمات حفريات الجماجم البشرية الكبيرةبعض الحفريات تحتوي على مجموعة من السمات التي لا تتناسب مع أي نوع بشري معروف، إذ تم تجميع أي أحفورة لا تنتمي إلى الإنسان العاقل أو الإنسان المنتصب تحت اسم إنسان دينيسوفان، وهو نوع من أشباه البشر الأوائل المرتبط بإنسان نياندرتال والذي اختلط مع البشر الحديثين في آسيا.
وخلال الدراسات السابقة، حلل الباحثون 21 أحفورة من أشباه البشر من عدد غير معروف من الأفراد الذين عثر عليهم في الصين خلال سبعينيات القرن العشرين، بالإضافة إلى شظايا جماجم من فردين عثر عليهما في عام 2005 في موقع صيني مختلف، وعن طريق استخدام تقنيات جديدة لتنظيم الأدلة الأحفورية، تمكن الدكتور باي والأستاذ وو من تحديد مجموعة من الخصائص التي لا تتطابق مع الأنواع المعروفة.
وكان أكثر ما يميز هذه الخصائص هو الجمجمة الكبيرة بشكل غير طبيعي والتي تمنح الجولورين اسمهم، وبجمع بقايا الجمجمة، قدر الباحثون أن حجمها كان 1700 مل، وهو حجم أكبر من جمجمة الإنسان العاقل التي يصل حجمها إلى 1330 مل.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: جمجمة جمجمة بشرية البشر
إقرأ أيضاً:
طفل مغربي مفقود جرفته السيول في إقليم الفقيه بن صالح
اختفى طفل مغربي يبلغ من العمر 10 سنوات، مساء أمس الخميس 6 مارس الجاري، في منطقة حد بوموسى بإقليم الفقيه بن صالح، بسبب سيول جرفته، جراء التساقطات المطرية الغزيرة التي تهاطلت على المنطقة.
ووفق مصادر مغربية محلية، فقد وقع الحادث عندما كان الطفل بالقرب من ساقية مائية، قبل أن تجرفه فجأة السيول القوية، وسط محاولات فردية لإنقاذه، باءت بالفشل.
وحلت السلطات المحلية بمعينة فرق الوقاية المدنية والدرك الملكي بعين المكان، للبحث عن الطفل المفقود، في ظل ظروف صعبة يزيد من صعوبتها سوء الأحوال الجوية.
ويأتي اختفاء طفل منطقة ود بوموسى ساعات قليلة بعد فاجعة تمثلت في جرف السيول أبًا وابنته بمدينة بركان، تم إنقاذ الأب بينما سقطت الطفلة في قناة للصرف الصحي، في فاجعة اعتبرها الكثيرون "تعري واقع الإهمال بالمغرب".
وبعد ساعات من البحث تم العثور على الطفلة المفقودة ميتة في مجاري بواد شراعة قرب سوق باكورة، ليتم نقل جثتها بعد ذلك إلى مستودع الأموات بالمستشفى الإقليمي الدراق.
وشهد المغرب في الأيام الأخيرة تساقطات مطرية غزيرة، حيث تشير التوقعات الجوية إلى استمرار هطول الأمطار في عدة مناطق من البلاد.
ويُنصح سكان المناطق المتأثرة بتوخي الحذر والابتعاد عن مجاري الأودية والمناطق المنخفضة خلال فترات الأمطار الغزيرة لتجنب مثل هذه الحوادث الأليمة.
وشهد إقليم الفقيه بن صالح في السنوات الماضية حوادث مأساوية مشابهة، أبرزها حادثة سقوط طفل يبلغ من العمر عامين في بئر عميقة بجماعة حد بوموسى في أغسطس 2022، والتي أعادت إلى الأذهان فاجعة الطفل ريان.
كما شهد الإقليم حوادث غرق أخرى، مثل العثور على جثة طفل يبلغ من العمر 11 سنة في قناة للري بجماعة أولاد ناصر في يوليو 2021.
هذه الحوادث تسلط الضوء على ضرورة اتخاذ تدابير وقائية لضمان سلامة الأطفال والمواطنين في المناطق الريفية، خاصةً بالقرب من الآبار والقنوات المائية.