دراسة توضح كيف أثرت عزلة كورونا على أدمغة المراهقين
تاريخ النشر: 5th, December 2024 GMT
توصلت نتائج دراسة حديثة أجراها باحثون في جامعة واشنطن في سياتل إلى أن الاضطرابات الاجتماعية الناجمة عن فترة الإغلاق بسبب فيروس كورونا قد أثرت على أدمغة المراهقين، وفق ما نقل موقع "ساينس أليرت".
وبالاعتماد على بيانات التصوير بالرنين المغناطيسي، أكد الباحثون أن ترقق القشرة المخية في دماغ المراهقين، المرتبط بالعمر، تسارع بعد عمليات الإغلاق وكان التأثير أكبر على أدمغة الإناث مقارنة مع الذكور.
وقدمت ورقة بحثية رائدة في عام 2022 أول دليل على أنه في مرحلة المراهقة، توجد فترة حرجة من "مرونة" الدماغ (قابلية التشكيل) في منطقة الدماغ الأمامية، وهي المنطقة المسؤولة عن التفكير واتخاذ القرار والذاكرة قصيرة المدى والتحكم في السلوك الاجتماعي.
هل أدت "إغلاقات كورونا" إلى تسريع الشيخوخة الضارة في أدمغة المراهقين؟للإجابة على السؤال، أوضح "ساينس أليرت" أنه يجب الإدراك أن الشيخوخة والنمو وجهان لعملة واحدة وأنهما مرتبطان ارتباطا وثيقا.
من ناحية، فإن الشيخوخة البيولوجية هي التدهور التدريجي في وظائف خلايا الجسم وأنسجته وأنظمته. ومن ناحية أخرى، فإن النمو هو العملية التي نصل بها إلى مرحلة النضج.
ومن المرجح جدا أن تؤثر الظروف المعاكسة في الفترات الحرجة من حياتنا، وخاصة مرحلة المراهقة، على مسار شيخوختنا.
ومن المعقول إذن أن يكون "النضج المتسارع" لقشرة الدماغ لدى المراهقين بمثابة تغيير مرتبط بالعمر من شأنه أن يؤثر على معدل شيخوخة الدماغ طوال الحياة.
حسب الدراسة، فإن إحدى الركائز الأساسية لصحة الدماغ هو "الإدراك الاجتماعي"، مما يعني قدرة الدماغ على التفاعل اجتماعيا مع الآخرين.
وقد يؤدي التداخل في الإدراك إلى عواقب صحية مدمرة محتملة، وخاصة بين المراهقين الذين يعتمدون على التفاعل الاجتماعي من أجل التطور المعرفي الطبيعي.
في الوقت نفسه، تعد المراهقة أيضا فترة لظهور العديد من الاضطرابات العصبية والنفسية، بما في ذلك القلق والاكتئاب، حيث تكون الإناث الأصغر سنا أكثر عرضة للإصابة بالقلق واضطرابات المزاج من الذكور.
ووفق الدراسة، فيبدو أن تدابير الإغلاق المقيدة اجتماعيا كان لها تأثير سلبي كبير على الصحة العقلية للمراهقين، وخاصة الفتيات.
وتضيف: "لا شك أن عمليات الإغلاق بسبب الجائحة أسفرت عن عواقب صحية مدمرة لكثير من الناس".
وتابعت: "بيولوجيا نمو الدماغ لدى المراهقين الذين شملتهم الدراسة تضررت أيضا بسبب هذه التدابير الاحترازية خلال فترة كورونا".
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: جامعة واشنطن سياتل فيروس كورونا أدمغة المراهقين الرنين المغناطيسي القشرة المخية الشيخوخة
إقرأ أيضاً:
دراسة: الجينات تؤثر على الاستمتاع بالموسيقى
يمن مونيتور/قسم الأخبار
لماذا يستمتع بعض الناس بالموسيقى أكثر من غيرهم؟ اكتشف علماء في معهد “ماكس بلانك” لعلم اللغة النفسي في مدينة نايميخن الهولندية ومعهد “ماكس بلانك” للجماليات التجريبية في مدينة فرانكفورت الألمانية أن الأمر يرجع جزئيا لأسباب وراثية.
ولمعرفة ذلك، استخدم الباحثون بالتعاون مع معهد “كارولينسكا” في السويد تصميم بحثي يقارن التشابه بين التوائم المتطابقة أو غير المتطابقة، وشملت الدراسة بيانات أكثر من 9 آلاف توأم. ونشرت النتائج في دورية “نيتشر كوميونيكيشنز”.
وقالت ميريام موسينج، الباحثة المشاركة في الدراسة من معهد “ماكس بلانك” في فرانكفورت، إن النتائج ترسم “صورة معقدة”، وأضافت: “تظهر النتائج أن استمتاعنا بالموسيقى لا يعتمد حصرا على قدرتنا على إدراك النغمات الموسيقية أو الشعور بالبهجة بشكل عام. بل يبدو أن هناك عوامل وراثية وبيئية محددة تؤثر على حساسيتنا الموسيقية”.
وبالإضافة إلى ذلك، اكتشف الباحثون أن هناك جينات مختلفة تؤثر على الجوانب المختلفة للاستمتاع بالموسيقى، مثل تنظيم المشاعر أو الرقص على الإيقاع أو عزف الموسيقى مع آخرين.
(د ب أ)