أشبه بـ"حمام بخار"... نظرية جديدة تفسّر كيفية نشوء الماء على كوكبنا
تاريخ النشر: 5th, December 2024 GMT
رجّحت نظرية جديدة أن يكون الماء أصبح متوافراً على كوكب الأرض بفعل ما يشبه حمام بخار، بعد وقت قصير من تكوين النظام الشمسي، وفق دراسة حديثة نشرت نتائجها مجلة «أسترونومي أند أستروفيزيكس».
ووفقاً للنظرية السائدة، نشأ الماء على كوكب الأرض بشكل رئيسي عبر كويكبات ومذنّبات جاءت من خارج النظام الشمسي في أول مائة مليون سنة.
وشبّه المعدّ الرئيسي للدراسة، عالم الفيزياء الفلكية كانتان كرال، تساقط الأجرام ذلك بـ«لعبة بلياردو الجاذبية»، مرجّحاً من جهته حصول عملية «أكثر طبيعية إلى حدّ ما، وأسهل قليلاً».
وبالتالي، هي أقل عشوائية، والأهم أنها تنطبق على كواكب صخرية أخرى في النظام الشمسي، مثل المريخ أو عطارد، من المعروف أنها تحتوي على الماء، تماماً كالقمر.
وبدأ كل شيء من حزام الكويكبات، وهو عبارة عن حلقة من الأجرام السماوية الصغيرة، تقع بين المريخ والمشتري، كانت أكبر بكثير في مرحلة تكوين النظام الشمسي قبل 4,6 مليار سنة.
وقال الباحث في مختبر «ليزيا» LESIA، التابع لمرصد «باريس مودون بي إس إل»: «نعلم أن الكويكبات كانت جليدية في الأساس».
وهذا الجليد «لا يُرى كثيراً» اليوم، إلاّ على سيريس، أضخم الكويكبات، لكنّ آثاره تُرصد على الكويكبات الأخرى نظراً إلى وجود معادن مائية عليها، كتلك التي اكتُشِفَت في عيّنات من الكويكب ريوغو والتي أحضرتها بعثة يابانية.
وتتمثل فكرة فريق مختبر «ليزيا» مع عالم فلكي من معهد فيزياء الكرة الأرضية في باريس، في أن الأرض استمدّت بالفعل الماء من الكويكبات، لكنّ هذه الكويكبات لم تُحضرها إليها مباشرة.
في هذا السيناريو، كانت الشمس قد تشكلت للتوّ، مما أدى إلى تسخين حزام الكويكبات، وبلغ هذا التسخين ذروته قبل نحو 25 مليون سنة. وأدى هذا التسخين «إلى تسامي جليد الماء»، أي إلى تحوّله من الحالة الصلبة إلى الحالة الغازيّة، ومن ثم إلى تشكيل «قرص من بخار الماء على مستوى حزام الكويكبات»، على ما شرح كانتان كرال.
وتمدّدَ هذا القرص إلى كامل النظام الشمسي وبلغ كوكب الأرض الذي راح يلتقط هذه المادة تدريجياً كلما بردت. وبمجرد التقاط هذه المادة تحت تأثير الجاذبية وتراكمها على الكوكب، أصبح «بخار الماء هذا يعيش حياته كماء»، وتحوّل إلى الشكل السائل.
وهذا النموذج الذي أعدّه كانتان كرال وزملاؤه، يعمل بشكل جيد مع حزام كويكبات ضخم، كما كان حزام النظام الشمسي في رأي هؤلاء العلماء، ويتسم بالفاعلية نفسها إذا كان الحزام أرقّ، ولكن على مدى زمني أطول.
وتُطرح مثل هذه الفرضية للمرة الأولى، لكنّها «لا تأتي من العدم»، بحسب عالِم الفيزياء الفلكية، بل يعود الفضل بقدر كبير في استنتاجها إلى ملاحظات التلسكوب الراديوي «ألما» المخصص لرصد سحب الغاز والغبار في الكون.
وقال كرال: «أصبحنا نعرف منذ 10 سنوات أن ثمة أقراص غاز كربون وأكسجين في أحزمة الكويكبات والكواكب الصغيرة في النُظم الكائنة خارج المجموعة الشمسية».
قبل ذلك، لم يكن يُرى سوى الغبار، في حين يُرصَد راهناً وجود غاز أو جليد مائي في حزام الكويكبات «إتش دي 69830»، وهو نظام شمسي يضم ثلاثة كواكب على الأقل.
ويسأل كرال كيف يمكن إذن «اختبار النظرية بدقة؟». والجواب أن ذلك ممكن من خلال البحث عن نُظم أحدث قليلاً «لا تزال تحتوي على قرص غاز الماء الخاص بها».
وحصل فريق «ليزيا» على وقت مراقبة باستخدام «ألما» لنُظم «غير عادية ومثيرة للاهتمام إلى حد ما»، ينتظر العلماء نتائجها.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الأرض كوكب الأرض الفيزياء المريخ عطارد الماء النظام الشمسي باريس حزام الکویکبات النظام الشمسی
إقرأ أيضاً:
وزيرة البيئة تعلن ختام مسابقة "صحتنا من صحة كوكبنا " من جامعتي الأقصر وأسوان
أعلنت الدكتورة ياسمين فؤاد، وزيرة البيئة، ختام مسابقة "صحتنا من صحة كوكبنا" في جامعتي الأقصر وأسوان، وذلك بحضور الدكتور إسماعيل كمال محافظ أسوان، والدكتورة صابرين عبد الجليل رئيس جامعة الأقصر، والدكتور لؤى سعد الدين رئيس جامعة اسوان ، ولفيف من أعضاء هيئة التدريس ونواب الجامعتين، إلى جانب مشاركة أكثر من 700 طالب وطالبة، حيث تضمنت المسابقة تنفيذ أنشطة توعوية متنوعة تهدف إلى تعزيز الوعي البيئي، كما تم توزيع دراجات هوائية على الفائزين بالمسابقة تشجيعًا لاستخدام وسائل نقل مستدامة.
وزيرة البيئة تبحث مع رئيس جهاز مستقبل مصر للتنمية المستدامة التعاون في دعم الاستثمار وزيرة البيئة تستعرض إنجازات قطاع المحميات خلال عام 2024وقد أشادت فؤاد، بالدور الفعال الذي لعبه الطلاب المشاركون في إنجاح المسابقة، مؤكدة أن الشباب هم الركيزة الأساسية لتحقيق التنمية المستدامة وبناء مستقبل أكثر استدامة، مؤكدة على ان المسابقة خطوة هامة نحو نشر الوعي البيئي بين طلاب الجامعات، بالإضافة إلى تعزيز مفهوم التنمية المستدامة، كما تسهم في دعم جهود الدولة المصرية في مواجهة تحديات التغير المناخي، وتشجيع الشباب على الانخراط في أنشطة بيئية بناءة تساهم في تحسين جودة الحياة على مستوى الفرد والمجتمع.
وتوجهت الدكتورة ياسمين فؤاد بالشكر لشركة سانوفي مصر المتخصصة في صناعة الأدوية للتعاون المثمر مع وزارة البيئة فى تنفيذ مسابقة " صحتنا من صحة كوكبنا " والجهود التى بذلوها من أجل إنجاح المسابقة والتى تم تتفيذها بالتعاون مع وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، والمجلس الأعلى للجامعات، وقد استهدفت المسابقة الوصول إلى 20 جامعة مصرية على مستوى الجمهورية، بدءًا من جامعة أسيوط، ومرورًا بجامعات جنوب الصعيد، والقناة، والإسكندرية، وصولًا إلى جامعات الدلتا والقاهرة الكبرى. وتضمنت تنفيذ مجموعة متنوعة من الأنشطة شملت ماراثونات رياضية بهدف الترويج لممارسة الرياضة وتعزيز الصحة العامة ، وأنشطة توعوية حول قضايا التنمية المستدامة، والتغيرات المناخية، وتكنولوجيا المناخ، والبصمة الكربونية، والمحميات الطبيعية، بالإضافة الى تسليط الضوء على الاستثمار في الطبيعة وخلق فرص عمل ترتبط بالاقتصاد الأخضر ،وتم توزيع 1000 دراجة هوائية على الطلاب الفائزين من مختلف الجامعات المصرية، كجزء من خطة الوزارة لتعزيز ثقافة النقل النظيف والمستدام.