جاء إعلان البرلمان الفرنسي سحب الثقة من الحكومة بأغلبية 331 نائبًا، بعد أقل من 3 أشهر على تعيين ميشيل بارنييه رئيسًا للحكومة، في حدث يعتبر الثاني فقط في تاريخ الجمهورية الخامسة التي يتم فيها إسقاط حكومة من خلال التصويت على الثقة، حيث كانت الأولى مع حكومة جورج بومبيدو في عام 1962 .. فكيف حدث هذا؟

كيف نجح البرلمان الفرنسي في سحب الثقة من الحكومة

وبحسب تقرير لوكالة أسويتدش برس، فإن هناك العديد من الأسباب التي أدت إلى إعلان البرلمان الفرنسي سحب الثقة من الحكومة والتي تمثلت هشاشة حكومة بارنيية، حيث تأسست الحكومة الفرنسية برئاسته منذ نحو 3 أشهر فقط على ائتلاف يضم حزب رئيس الجمهورية إيمانويل ماكرون واليمين التقليدي، ورغم أنه كان الأكبر من حيث عدد النواب، إلا أنه لم يتمتع بأغلبية مطلقة، مما جعلها عرضة للانهيار منذ البداية.

كما أن حكومة بارنييه ركزت على خفض النفقات وزيادة الضرائب لتوفير 60 مليار يورو في السنوات القادمة، لمواجهة الدين العام الذي بلغ 3.228 تريليون يورو. واجهت هذه السياسات اعتراضات شديدة، حيث رفضت المعارضة اليمينية المتطرفة إجراءات مثل زيادة الضرائب، وخفض دعم الطاقة، وتجميد زيادات معاشات التقاعد.

كيف يتم حجب الثقة في فرنسا؟

يمكن للبرلمان الفرنسي حجب الثقة عن الحكومة عبر آليتين:

أولا: رفض خطاب سياسة الحكومة الذي يقدمه رئيسها عند تسلمه المنصب.

طلب تصويت على الثقة إذا استخدمت الحكومة المادة 49.3 من الدستور لتمرير قوانين دون موافقة البرلمان، كما حدث عندما استخدم ميشيل بارنييه هذه المادة لإقرار الميزانية.

سحب الثقة من حكومة بارنيية

كانت المعارضة اليسارية (الجهة الشعبية الجديدة) قدمت طلبًا لسحب الثقة بسبب اعتراضها على سياسات الحكومة، خاصة الميزانية التي تضمنت زيادات ضريبية وإجراءات تقشفية.

وقدمت المعارضة اليمينية المتطرفة (التجمع الوطني) طلبًا مشابهًا، لكن التصويت جرى أولًا على طلب اليسار لأنه كان مدعومًا بعدد أكبر من النواب.

وقرر اليمين المتطرف، بقيادة مارين لوبن، دعم طلب اليسار، مما أسفر عن إسقاط الحكومة.

أسباب سياسية لسحب الثقة من الحكومة

وبحسب التقرير، فإن عدد كبير من الائتلافات صوت لسحب الثقة من الحكومة الفرنسية، لكن لكلا منها هدف مختلف:

اليسار: كان هدفه إسقاط الحكومة منذ البداية، معتبرًا أن النتائج التشريعية الأخيرة كانت تستوجب اختيار رئيس وزراء من صفوفه.

اليمين المتطرف: رغم وعوده بعدم معارضة الحكومة بشكل مباشر، انخرط في التصويت ضدها، يربط المراقبون ذلك بمحاكمة مارين لوبن بتهمة إساءة استخدام الأموال الأوروبية، واحتمالية حرمانها من حقوقها المدنية، مما قد يمنعها من الترشح للانتخابات الرئاسية 2027.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: البرلمان الفرنسي سحب الثقة من الحكومة إيمانويل ماكرون اليمين المتطرف اليسار الفرنسي اجراءات التقشف سحب الثقة من الحکومة البرلمان الفرنسی الحکومة ا

إقرأ أيضاً:

مكتوم بن محمد: ملتزمون بتعزيز الثقة في سوق دبي المالي وإيجاد أفضل بيئة للمستثمرين

قال سمو الشيخ مكتوم بن محمد بن راشد آل مكتوم، النائب الأول لحاكم دبي نائب رئيس مجلس الوزراء وزير المالية، عبر منصة إكس: «ارتفع سوق دبي المالي بنسبة 27% خلال العام 2024».
وأضاف سموه: «ستبقى حكومة دبي ملتزمة بترسيخ مبادىء الشفافية والحوكمة وتعزيز الثقة في سوق دبي المالي وخلق أفضل بيئة للمستثمرين المحليين والعالميين وفق أفضل المعايير».

مقالات مشابهة

  • الحكومة اليمنية تكشف لأول مرة تفاصيل 20 قضية فساد واختلاس أموال وتمويل إرهاب
  • لأول مرة.. القابضة للكهرباء تعلن عن وظيفة رئيس قطاع الضبطية القضائية ومتابعة الفقد
  • الحجازي: إصرار البرلمان على تشكيل حكومة ورفض الدبيبة يهددان بمزيد من الانقسام في ليبيا
  • ستارمر أمام اختبار صعب في 2025 وسط تراجع الثقة وضعف الاقتصاد
  • مكتوم بن محمد: ملتزمون بتعزيز الثقة في سوق دبي المالي وإيجاد أفضل بيئة للمستثمرين
  • الأول منذ 26 عاما.. ريال مدريد يحقق رقما ضد فالنسيا
  • خارطة طريق نحو حكومة موحدة: اجتماع مرتقب بين البرلمان ومجلس الدولة
  • باحث سياسي: خلافات في التحالفات تهدد الحكومة الألمانية
  • عراقجي: مستعدون للتفاوض على أساس صيغة بناء الثقة مقابل رفع العقوبات
  • العبود: البرلمان يسعى لتأكيد دوره في تشكيل الحكومة دون مناكفة للبعثة الأممية