أطباء يحذرون من الإفراط في استخدام العطور لهذا السبب
تاريخ النشر: 5th, December 2024 GMT
حذر مجموعة من الأطباء من خطورة رش العطور بشكل مبالغ فيه وخاصة إن كانت من مصدر غير معروف حيث أن أحد المكونات المخفية في تركيبته قد يؤدي إلى مجموعة من المشاكل الصحية.
وتشمل المخاطر الصحية مقاومة الإنسولين وأمراض القلب والأوعية الدموية، بالإضافة إلى مشاكل الهرمونات التي يمكن أن تؤثر على الخصوبة.
ويقول الأطباء إن أحد المكونات الخطيرة هي الفثالات، وهي مكون شائع في مستحضرات التجميل، بالإضافة إلى العطور، ويمكن العثور عليها في طلاء الأظافر، ورذاذ الشعر، والشامبو، وغسول الجسم، ومزيلات العرق وغسول اليدين.
وهناك عدة أنواع من الفثالات ولكل منها استخدامات مختلفة، ويستخدم ثنائي بوتيل الفثالات (DBP)، وهو مركب عضوي زيتي القوام، لتوفير المرونة إلى البلاستيك، وقد تم استخدامه في طلاء الأظافر لمنعه من التشقق. فيما يستخدم فثالات ثنائي الميثيل (DMP)، وهو سائل عديم اللون قابل للذوبان في المذيبات العضوية، بشكل شائع في العطور لدمج الروائح المختلفة.
وعلى الرغم من أن استخدام هذه المواد قد تراجع في بعض المنتجات، إلا أن الفثالات تظل مكونا رئيسيا في العديد من العطور.
وربطت دراسات متعددة الفثالات بمشكلات صحية مختلفة، بما في ذلك أمراض القلب والسمنة ومقاومة الإنسولين والسكري.
كما وجدت دراسة أجريت عام 2020 أن الفثالات في الجسم ترتبط بمشاكل السلوك المرتبطة باضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه لدى المراهقين، وأفادت "عيادة كليفلاند" أنها قد تؤدي إلى الحساسية والربو أيضا.
ويعتقد الخبراء أيضا أنها تعطل الهرمونات. وبناء على الأبحاث المبكرة، قد يكون للفثالات تأثير على الخصوبة لدى كلا الجنسين، وتعطل نمو الأعضاء التناسلية، وتسبب مشاكل في الدورة الشهرية، والعقم، وسوء جودة البويضات، بالإضافة إلى زيادة مخاطر الإجهاض والولادة المبكرة.
وقد ربطت دراسة أخرى أجرتها جامعة كاليفورنيا في بيركلي عام 2018، الفثالات بتسريع سن البلوغ لدى الفتيات.
ويمكن أن تسبب الفثالات مشاكل مماثلة للرجال، حيث اكتشفت دراسة أجرتها جامعة هارفارد عام 2002 أن الرجال الذين لديهم مستويات طبيعية من التعرض للفثالات كانوا معرضين لزيادة تلف الحمض النووي في الحيوانات المنوية.
وفي الواقع، يحظر قانون تحسين سلامة المنتجات الاستهلاكية، الذي تم توقيعه في عام 2008، منتجات الأطفال التي تحتوي على مستويات من الفثالات أعلى من 0.1%.
وفي حين أن إدارة الغذاء والدواء الأمريكية (FDA) لا تعتبر أن الكميات المستخدمة في العطور ضارة. في العام السابق، أصدرت مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها تقريرها الخاص الذي خلص إلى عدم وجود ارتباط بين الفثالات في منتجات التجميل والمخاطر الصحية.
لكن بعض الخبراء يوصون بتقليل التعرض لهذه المواد الكيميائية. ويلاحظ الخبراء أن التعرض المستمر للفثالات ومثبطات الغدد الصماء الأخرى من خلال الاستخدام اليومي للمنتجات، مثل العطور ومنظفات الملابس قد يشكل خطرا على الصحة.
ولخفض المخاطر المحتملة، يُنصح بتقليل عدد المنتجات التي تستخدمها بشكل دائم، والتي تحتوي على الفثالات، بما في ذلك العطور.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: مقاومة الأنسولين أمراض القلب والأوعية الدموية الهرمونات الخصوبة الفثالات العطور
إقرأ أيضاً:
الجامعة العربية تنظم ورشة عمل "مكافحة تجنيد الأطفال من قبل الجماعات الإرهابية عن طريق استخدام التقنيات الحديثة"
نظمت الأمانة العامة لجامعة الدول العربية ورشة عمل حول مكافحة تجنيد الأطفال من قبل الجماعات الإرهابية عن طريق استخدام التقنيات الحديثة والألعاب الإلكترونية"، بالتعاون مع الأمانة العامة لمجلس وزراء الداخلية العرب المكتب العربي لمكافحة التطرف والإرهاب وجامعة نايف العربية للعلوم الأمنية، وذلك برئاسة الوزير مفوض الدكتورة مها بخيت مدير إدارة الشؤون القانونية بالجامعة العربية ورئيس الأمانة الفنية لفريق الخبراء العرب المعني بمكافحة الإرهاب.
جامعة الدول العربية: حذرنا كثيرا من تدخلات إيران في المنطقة منذ سنوات طلاب "سياسة المستقبل" يزورون جامعة الدول العربيةوأكدت الدكتورة مها بخيت - خلال كلمتها بالورشة - حرص الجامعة العربية على تعزيز التعاون بين مختلف الآليات العربية والإقليمية والدولية المعنية بمكافحة الإرهاب باعتبار أن هذه الآفة تعاني منها غالبية الدول العربية ودول العالم.
وأضافت أن الجامعة العربية تبذل كل جهد من أجل متابعة تنفيذ القرارات والتوصيات الصادرة عن الأجهزة المعنية بالجامعة العربية لمكافحة الإرهاب ومكافحة الجماعات الإرهابية والعمل على تجفيف مصادر تمويل الإرهاب في المنطقة.
من جانبه، أكد رئيس فريق الخبراء العرب المعني بمكافحة الإرهاب أحمد بن عبد الرحمن الزهراني أن إقامة مثل هذه الورش وجلسات العمل يأتي تجسيدا لمبدأ التعاون القائم في مجال مكافحة الإرهاب مما يسهم في تبادل التجارب والخبرات ورفع كفاءة العاملين مع مختلف جوانب مكافحة الإرهاب.
وقال: "لا يخفى عليكم التطور الهائل في وسائل ارتكاب جرائم الإرهاب بالتزامن مع التكنولوجيا التي يتم استخدامها في مجال الإرهاب كوسيلة لتجنيد الأطفال والشباب مما يحتم علينا جميعا أن نواكب هذا التطور ونمنع مكافحة استخدامه في مجال الإرهاب من قبل الجماعات الإرهابية التي تقوم بتجنيد الأطفال والقيام بكل ما من شأنه تحييد خطر هذه الجماعات على النشء العربي".
وأبرز أن فريق الخبراء المعني بمكافحة الإرهاب يولي اهتماما كبيرا في تفعيل إقامة مثل هذه الورش والجلسات لما لها من أهمية وأثر إيجابي في إثراء العمل الأمني والفكري في مجال مكافحة الإرهاب من منطلق دوره الأساسي في مكافحة الإرهاب في جميع الدول العربية بما يحقق تطلعات الشعوب نحو الأوطان الأمنة والمستقرة.