ملك الأردن يدعو لضغط “فوري” على إسرائيل لإدخال مساعدات إلى غزة
تاريخ النشر: 5th, December 2024 GMT
واشنطن – دعا عاهل الأردن الملك عبد الله الثاني، امس الأربعاء، إلى تحرك “فوري” للضغط على إسرائيل من أجل إدخال مساعدات إلى قطاع غزة بشكل “كاف ومستدام”.
جاء ذلك خلال لقائه في واشنطن قيادات وأعضاء بالكونغرس الأمريكي، وفق بيان للديوان الملكي.
وأوضح البيان أن الملك عبد الله دعا خلال اللقاء إلى “تعزيز الاستجابة الدولية الإنسانية في غزة؛ للحد من تفاقم الكارثة الإنسانية التي يعيشها أهالي القطاع”.
وشدد على “ضرورة التحرك بشكل فوري للضغط على إسرائيل لضمان دخول المساعدات الإغاثية والطبية بشكل كاف ومستدام”.
وجدد ملك الأردن التأكيد على “ضرورة التوصل إلى وقف فوري لإطلاق النار في غزة، والدفع باتجاه إيجاد أفق سياسي لتحقيق السلام العادل والشامل على أساس حل الدولتين (فلسطينية وإسرائيلية) وضمان نيل الشعب الفلسطيني حقوقه المشروعة”.
ولفت إلى “أهمية دور الولايات المتحدة في دعم جهود تحقيق السلام”، وفق البيان ذاته.
وحذر من أن “الفشل في وقف الحرب على غزة سيفاقم توسع الصراع في المنطقة، وسيؤدي لاستمرار دوامة العنف”، مؤكدا على “ضرورة العمل للوصول إلى تهدئة شاملة في الإقليم”.
وبدعم أمريكي ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر 2023، إبادة جماعية في قطاع غزة خلفت أكثر من 150 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين.
** رفض تهجير الفلسطينيين
وفي الشأن الفلسطيني أيضا، أعاد ملك الأردن التأكيد على “رفض أية محاولات لتهجير الفلسطينيين بالضفة الغربية وغزة”.
وتخشى عمّان والقاهرة استغلال إسرائيل الحرب الحالية على غزة لمعالجة ما تعتبره “معضلة سكانية فلسطينية” عبر تمرير خطط لتهجير سكان الضفة إلى الأردن وسكان غزة إلى مصر.
وأشار الملك عبد الله أن “العنف الذي يمارسه المستوطنون المتطرفون بحق الفلسطينيين، والانتهاكات على المقدسات الإسلامية والمسيحية بالقدس، يجب أن تتوقف فورا”.
وحذر من “تبعات قرار منع وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) من ممارسة أعمالها”.
ولفت إلى “أهمية مواصلة دعمها باعتبارها شريان الحياة لنحو 2 مليون فلسطيني في غزة”.
وبزعم دعم موظفين فيها لحركة “حماس”، أقر الكنيست (البرلمان) الإسرائيلي في 28 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي بشكل نهائي حظر أنشطة “الأونروا” في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
** وقف النار بلبنان
كما تطرق ملك الأردن، خلال اللقاء مع قيادات وأعضاء الكونغرس الأمريكي، إلى الأوضاع في لبنان.
ودعا إلى “بذل كل الجهود لضمان نجاح وقف إطلاق النار في لبنان”.
وفجر 27 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، دخل اتفاق وقف إطلاق النار بين “حزب الله” وإسرائيل حيز التنفيذ، لينهي معارك بين الجانبين استمرت منذ 8 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، واتسع نطاقها اعتبارا من النصف الثاني من سبتمبر/ أيلول الماضي.
لكن إسرائيل تواصل خرق الاتفاق بصورة يومية؛ ما يهدد إمكانية صموده.
** التطورات في سوريا
وبشأن التطورات الأخيرة في سوريا، أكد الملك عبد الله “رفض الأردن لكل ما يهدد أمن واستقرار” هذا البلد العربي.
ومنذ 27 نوفمبر، تخوض فصائل المعارضة السورية اشتباكات مع قوات النظام بعدة مناطق في البلاد، حيث تمكنت الجمعة من دخول مدينة حلب (شمال) والسيطرة على معظم أحيائها، قبل أن تبسط سيطرتها على محافظة إدلب (شمال)، السبت، بعد السيطرة على مدن في ريفها.
وعقب إتمام السيطرة على مركز حلب، واصلت المعارضة تقدمها باتجاه محافظة حماة (وسط)، وتمكنت من بسط سيطرتها على العديد من القرى المحاذية لمركز المحافظة.
وكان عاهل الأردن بدأ في 30 نوفمبر زيارة خاصة تبعها بزيارة عمل إلى بلجيكا والولايات المتحدة، وفق بيان سابق للديوان الملكي، لم يحدد فيه برنامج الزيارة ومواقيتها.
الأناضول
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
كلمات دلالية: الملک عبد الله ملک الأردن
إقرأ أيضاً:
صحيفة عبرية: “حرب الإرث” اندلعت في “إسرائيل”
#سواليف
قالت صحيفة ” #معاريف ” العبرية إن حربًا دائرة في #دولة_الاحتلال تتصاعد هذا الأسبوع بشكل أكثر حدة منذ أشهر عديدة، وبدون اجتماع للمجلس الوزاري السياسي الأمني وبدون إعلان من مسؤول كبير في مكتب رئيس الوزراء.
ووصفت الصحيفة بأن هذه الحرب ليست حرب سيوف حديدية،، يشك بنيامين #نتنياهو في إمكانية تجديدها ولم يتخذ قراره بعد، بل حرب أخرى يتعامل معها نتنياهو: ” #حرب_الإرث ” دون الحاجة إلى عقد لجنة تسمية حكومية لها، في إشارة إلى #الصراعات_الداخلية_الإسرائيلية.
وبحسب الصحيفة، اندلعت هذه الحرب أيضًا في نهاية عام 2023، بعد وقت قصير من السابع من أكتوبر، ومنذ ذلك الحين، تم إجراء هذه الحرب على عدة جبهات: بين المستويين السياسي والأمني؛ بين الحكومة والمستشار القانوني للحكومة؛ وأيضاً داخل المستوى السياسي – بين رئيس الوزراء ومن تم تعريفهم في حينه بـ “معسكر #غالانت”، أي يوآف غالانت نفسه وشركائه في #مجلس_الحرب الراحل، بيني #غانتس وغادي #آيزنكوت.
مقالات ذات صلةوبينما قرر وزير العدل في دولة الاحتلال الشروع بإجراءات إقالة المستشارة القضائية للحكومة، فإن الصحيفة ترى أنه إذا أبطل قضاة المحكمة العليا فصلها، فإن سيناريو الأزمة الدستورية والصدام الأمامي بين السلطات هو احتمال واقعي.
وتوضح الصحيفة ذلك بالقول إنه في اليمين الإسرائيلي، وخاصة في الليكود، هناك معسكر واسع وقوي يطالب الحكومة بتجاهل قرار المحكمة العليا إذا أبطل فصل المستشار القضائي، تحت عنوان “امنعوها من دخول وزارة العدل ومكتب رئيس الوزراء”.
ورأت الصحيفة أن المعارضة في دولة الاحتلال تتجه إلى الاستفادة من هذا الخيار كخطوات إضافية إلى الأمام، كما يزعم كبار شخصيات المعارضة بصوت عالٍ أن هذا ليس مجرد أحد السيناريوهات المحتملة، بل هو خطة عمل ليفين ونتنياهو.
وتشير تقديرات مصادر المعارضة ذاتها إلى أن نتنياهو قرر تقديم موعد انتخابات الكنيست إلى أوائل عام 2026. وبحسب المصادر ذاتها، فإن الذهاب إلى الانتخابات في ظل الأزمة الدستورية قد يؤدي إلى تقوية وتوحيد معسكر اليمين حول الليكود وزعيمه.
صراع نتنياهو وبار
في الأثناء، لفتت الصحيفة إلى صراعٍ آخر بين نتنياهو ورونين بار رئيس جهاز الشاباك، مشيرةً إلى أن أن نتنياهو يرى برونين بار كمنافس سياسي وليس مجرد مسؤول كبير ناقد.
وتعلق الصحيفة: “من وجهة نظر نتنياهو، من حيث المبدأ، تم بالفعل فصل رئيس الشاباك منذ فترة طويلة، وقبل وقت طويل من نشر التحقيق في فشل السابع من أكتوبر، وقبل وقت طويل من الشرط غير الواضح الذي وضعه في تصريحاته لموظفي الجهاز، والذي بموجبه سيستقيل من منصبه بعد إنشاء لجنة تحقيق حكومية”.
وعلى النقيض من العملية المعقدة، التي تعتمد على عدد من الأشخاص والجهات، لإقالة المستشارة القضائية، فإن القرار بشأن رئيس جهاز الشاباك يقع حصريا على عاتق نتنياهو فقط.
وتنقل الصحيفة عن مقربين من نتنياهو إلى أن العداء بينه وبين بار كان موجودا منذ اليوم الأول تقريبا، وأن مستوى العداء ارتفع خلال الحرب بشكل يومي تقريبا.
وتتساءل: لماذا لم يحقق بنيامين نتنياهو حتى الآن رغبته في استبدال رونين بار كرئيس لجهاز الشاباك بشخصية أخرى، على الرغم من العلاقات السيئة وانعدام الثقة الواضح؟
لكنها سرعات ما تجيب: إن الإجابات على هذا السؤال لابد وأن نجدها في العام الأول من ولاية الحكومة الحالية، في أحداث التعديلات القانوني. صحيح أن التعديلات توقفت قبل السابع من أكتوبر/تشرين الأول، وكادت أن يُنسى بعد السابع من أكتوبر/تشرين الأول، ولكن الندبة التي خلفها والصدمة التي أحدثها ما زالت حية وتؤثر على المسار المستقبلي للحكومة وزعيمها
نتنياهو ليس في عجلة من أمره للتخلص من رونين بار، رغم أنه يريد ذلك، إلا أنه يخشى من القيام بخطوات حادة قد تؤدي إلى ضجة عامة يكون لها تأثير معاكس، والسؤال بالنسبة له ليس “إذا”، بل “متى”، التوقيت والسبب، هذان هما اسما اللعبة. من المحتمل أن يتم العثور على كلاهما في المستقبل القريب.
أزمة المتحدث باسم الجيش
في الأثناء، قالت صحيفة “يديعوت أحرنوت” العبرية إن إيال زامير، الذي سارع جميع المعلقين العسكريين إلى وصفه أنه “ليس تابعاً للمستوى السياسي”، فعل بالضبط ما كان رئيس الوزراء ووزير الحرب يتوقعانه منه، وسيتخلص من المتحدث باسم الجيش دانيال هاجاري
وقالت في الأمر الأول الذي أصدره رئيس الأركان الجديد أيال زامير تعهد للقادة والجنود بأن يقف بحزم إلى جانب كل واحد منهم، لكن في اختباره الأول أثبت زامير أن الكلام المنمق شيء والسكاكين في الظهر شيء آخر، مشيرةً إلى أن هاجاري يخلط في بعض الأحيان بين دوره كمتحدث باسم الجيش الإسرائيلي وكونه المتحدث باسم رئيس الأركان وحارسه المخلص.