أكد الكاتب الصحفي، جبريل العبيدي، أن عودة العلاقات التركية مع شرق ليبيا، تعد خطوة إيجابية لكنها منقوصة، كون المرتزقة والقوات الأجنبية التي جلبتها تركيا لا تزال موجودة بالآلاف في العاصمة طرابلس.

وقال العبيدي، في مقال له، بصحيفة «الشرق الأوسط»: “عودة العلاقات والدفء السياسي التركي وتبادل الزيارات، حيث زار وزير الخارجية والسفير التركي الشرق الليبي، وإقامة معرض للمنتجات الصناعية التركية في شرق ليبيا، أمور عدّت خطوة إيجابية نحو عودة العلاقات إلى مسارها، لكنها تبقى منقوصة، كون المرتزقة والقوات الأجنبية التي جلبتها تركيا لا تزال موجودة بالآلاف في العاصمة طرابلس”.

وأضاف “تلك القوات تتسلح بعتاد تركي وتستخدم منظومة المعلومات التركية، بل إنها تأتمر بالأوامر التركية، كما أن هذه العناصر المسلحة لا تخضع للسلطات الليبية حتى الموالية منها لتركيا في طرابلس، الأمر الذي يعد انتهاكاً للسيادة الليبية ويعرقل وجود هذه العناصر المسلحة، التي لا يمكن توصيفها إلا بأنها مرتزقة متعددة الجنسية تهدد السلم المجتمعي في ليبيا”.

وتابع “العودة الطبيعية للعلاقات مع تركيا تبدأ من لحظة خروج هذه العناصر المسلحة خارج الأراضي الليبية، وتعود من حيث أتت، وهي في أغلبها عناصر سورية جلبت من الشمال السوري كمرتزقة وبنادق مستأجرة بالمال استغلت فيها ظروفهم المعيشية المتردية، على الرغم من أن الخزينة الليبية ممثلة في البنك المركزي هي من يدفع مرتبات هؤلاء المرتزقة، فالعلاقات التركية حتى الآن هي مع طرف سياسي ليبي فقط، وليست مع جميع الأطراف بشكل صحيح وطبيعي، في حين مكاسب ومصالح تركيا في التنقيب عن الغاز والنفط هي في شرق ليبيا، حيث لا تزال تركيا تتعاطى بشكل خجول مع الشرق الليبي”.

واستطرد “تركيا تبقى دولة إقليمية فاعلة وذات خلفية تاريخية إسلامية مما يمكنها من لعب دور فاعل في استقرار المنطقة، خصوصاً في ليبيا، ولكن هذا الأمر مشروط بتركها سياسة دعم الأحزاب وتنشئ علاقتها مع الدول، لا مع الأحزاب فيها، كما هو الحال مع أحزاب «العدالة والتنمية» و«العدالة والحرية» و«العدالة والإصلاح»… وجميعها أحزاب متعددة الصفات بينما هي ممثل لحزب وجماعة واحدة”.

الوسومالعلاقات الليبية التركية القوات الأجنبية المرتزقة تركيا ليبيا مرتزقة تركيا

المصدر: صحيفة الساعة 24

كلمات دلالية: القوات الأجنبية المرتزقة تركيا ليبيا

إقرأ أيضاً:

تركيا: جاهزون لأية حرب عالمية

27 يونيو، 2024

بغداد/المسلة الحدث: قالت وزارة الدفاع التركية، الخميس، إنه لا أحد، وخاصة تركيا، يريد حربا مثل الحرب العالمية الثالثة، ورغم ذلك فإن “الجيش التركي جاهز لأي سيناريو”.

ولفتت مصادر عسكرية في وزارة الدفاع التركية إلى أنه “إذا سألتم هل هناك خطر نشوب حرب عالمية ثالثة شاملة، كما في الحربين العالميتين الأولى والثانية، فالجواب هو: “بالطبع.. هذا احتمال قائم”.

وأضافت المصادر أن وزارة الدفاع التركية، تقوم بإجراء تقييماتها فيما يتعلق بالدفاع والأمن، وتضع جميع خططها التي تحتاج إلى تحديث، في ضوء التقييمات الجديدة.

وتابعت المصادر أنه “يمكننا أن نقول بسهولة، إننا من أكثر الدول استعدادا لهذا السيناريو”.

وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، حذر من أن إسرائيل تخطط لشن حرب على لبنان، مضيفا أن الأطراف الغربية تدعمها في ذلك.

وقال أردوغان إن مخططات رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو لتوسعة الحرب بالمنطقة ستسبب كارثة كبيرة.

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

مقالات مشابهة

  • بدء جلسات المؤتمر الدولي السنوي لطب وجراحة الفم والأسنان في بنغازي
  • البابا فرنسيس يقرر زيارة تركيا
  • الباروني: سيطرة الدولة الليبية على معبر رأس اجدير لم تعد موجودة منذ عام 2011
  • واشنطن: ندعم الحلول التي يقودها الليبيون لتوحيد الجيش وضمان السيادة الليبية
  • وفد أوروبي يزور ليبيا لبحث الهجرة والانتخابات
  • أوزيل يتحدث عن انتخابات مبكرة في تركيا.. وأردوغان يتهمه بجر البلاد للتوتر
  • زعيم المعارضة في شمال قبرص يزور حزب العدالة والتنمية
  • إغلاق بلدة تونسية بعد أن أغلقت ليبيا الحدود المرتبطة بالمهربين  
  • بيان شامل للبعثات الأوروبية في ليبيا: دعم تجديد شرعية المؤسسات الليبية والانتخابات والتنسيق بخصوص الهجرة
  • تركيا: جاهزون لأية حرب عالمية