العبيدي: العودة الحقيقية للعلاقات التركية الليبية تبدأ من لحظة خروج مرتزقتها
تاريخ النشر: 17th, August 2023 GMT
أكد الكاتب الصحفي، جبريل العبيدي، أن عودة العلاقات التركية مع شرق ليبيا، تعد خطوة إيجابية لكنها منقوصة، كون المرتزقة والقوات الأجنبية التي جلبتها تركيا لا تزال موجودة بالآلاف في العاصمة طرابلس.
وقال العبيدي، في مقال له، بصحيفة «الشرق الأوسط»: “عودة العلاقات والدفء السياسي التركي وتبادل الزيارات، حيث زار وزير الخارجية والسفير التركي الشرق الليبي، وإقامة معرض للمنتجات الصناعية التركية في شرق ليبيا، أمور عدّت خطوة إيجابية نحو عودة العلاقات إلى مسارها، لكنها تبقى منقوصة، كون المرتزقة والقوات الأجنبية التي جلبتها تركيا لا تزال موجودة بالآلاف في العاصمة طرابلس”.
وأضاف “تلك القوات تتسلح بعتاد تركي وتستخدم منظومة المعلومات التركية، بل إنها تأتمر بالأوامر التركية، كما أن هذه العناصر المسلحة لا تخضع للسلطات الليبية حتى الموالية منها لتركيا في طرابلس، الأمر الذي يعد انتهاكاً للسيادة الليبية ويعرقل وجود هذه العناصر المسلحة، التي لا يمكن توصيفها إلا بأنها مرتزقة متعددة الجنسية تهدد السلم المجتمعي في ليبيا”.
وتابع “العودة الطبيعية للعلاقات مع تركيا تبدأ من لحظة خروج هذه العناصر المسلحة خارج الأراضي الليبية، وتعود من حيث أتت، وهي في أغلبها عناصر سورية جلبت من الشمال السوري كمرتزقة وبنادق مستأجرة بالمال استغلت فيها ظروفهم المعيشية المتردية، على الرغم من أن الخزينة الليبية ممثلة في البنك المركزي هي من يدفع مرتبات هؤلاء المرتزقة، فالعلاقات التركية حتى الآن هي مع طرف سياسي ليبي فقط، وليست مع جميع الأطراف بشكل صحيح وطبيعي، في حين مكاسب ومصالح تركيا في التنقيب عن الغاز والنفط هي في شرق ليبيا، حيث لا تزال تركيا تتعاطى بشكل خجول مع الشرق الليبي”.
واستطرد “تركيا تبقى دولة إقليمية فاعلة وذات خلفية تاريخية إسلامية مما يمكنها من لعب دور فاعل في استقرار المنطقة، خصوصاً في ليبيا، ولكن هذا الأمر مشروط بتركها سياسة دعم الأحزاب وتنشئ علاقتها مع الدول، لا مع الأحزاب فيها، كما هو الحال مع أحزاب «العدالة والتنمية» و«العدالة والحرية» و«العدالة والإصلاح»… وجميعها أحزاب متعددة الصفات بينما هي ممثل لحزب وجماعة واحدة”.
الوسومالعلاقات الليبية التركية القوات الأجنبية المرتزقة تركيا ليبيا مرتزقة تركياالمصدر: صحيفة الساعة 24
كلمات دلالية: القوات الأجنبية المرتزقة تركيا ليبيا
إقرأ أيضاً:
رفضا للوضع الاقتصادي والمعيشي المتردي.. دعوات لمليونية وتصعيد غير مسبوق في عدن
يمانيون../
دعت النقابات في عدن المحتلة للخروج والعصيان المدني رفضا للوضع الاقتصادي والمعيشي المنهار وسياسة التجويع والافقار للمحتلين والغزاة وادواتهم من المرتزقة والخونة والعملاء.
ودعا اتحاد نقابات عمال الجنوب الى المشاركة الواسعة في مليونية تقام يوم الأثنين القادم 24 فبراير تتبعها مرحلة تصعيد غير مسبوقة سيشهدها الجنوب المحتل من الاعتصامات أمام المرافق الإرادية ومنع خروج الإيرادات وأمام بوابة قصر المعاشيق وعصيان مدني شامل يشل الحركة.
وتتواصل المظاهرات الشعبية الاحتجاجية الغاضبة المنددة بالوضع الاقتصادي في المناطق الجنوبية المحتلة (عدن والضالع ولحج وابين وشبوة )بخروج المئات من المواطنين الغاضبين الى الشوارع وقطع طرق رئيسية وإضرام النيران في الإطارات، ونزعوا لافتات وصور لقيادات المرتزقة احتجاجًا على التوقف الكلي لمنظومة الكهرباء، واستمرار تدهور قيمة العملة الوطنية،