إسرائيل تُبرم أكبر صفقة عسكرية في تاريخها.. تفاصيل
تاريخ النشر: 17th, August 2023 GMT
أعطت الولايات المتحدة الضوء الأخضر لأكبر صفقة دفاعية إسرائيلية على الإطلاق، تقدر قيمتها بـ 3.5 مليار دولار، إذ وافقت واشنطن على صفقة تسمح ببيع منظومة "آرو-3" إلى برلين، حسب ما أفادت وزارة الدفاع الإسرائيلية، اليوم الخميس.
وقالت وزارة الدفاع الإسرائيلية في بيان على تويتر، إن الصفقة التي تبلغ قيمتها 3.
وذكر البيان أن إسرائيل وألمانيا ستوقعان خطاب التزام، بدفعة مبدئية تبلغ 600 مليون دولار، لبدء العمل على المشروع مشيرا إلى أن العقد الكامل سيكون جاهزا للتوقيع بنهاية 2023.
وتسعى ألمانيا منذ أكثر من عام للحصول على منظومة آرو 3 التي تطورها إسرائيل مع الولايات المتحدة.
واعتبر وزير الدفاع الإسرائيلي، يوآف جالانت، في بيان، أن الموافقة الأمريكية "تعبّر عن الثقة في قدرات الصناعات الدفاعية الإسرائيلية الممتازة"، واصفاً القرار بـ"المهم لتعزيز القوة والاقتصاد الإسرائيلي".
وشدد جالانت على أهمية التعاون مع الولايات المتحدة في "عملية تطوير المنظومة، وإنجاز هذه الاتفاقية المهمة"، معرباً عن تقديره لدور وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن المركزي في العملية، حسبما نقلته صحيفة "جيروزاليزم بوست" الإسرائيلية.
الطبقة العليا من درع الدفاع الإسرائيلي
ويعتبر "آرو 3"، مصمم لاعتراض الصواريخ الباليستية من الغلاف الجوي، ويمثل الطبقة العليا من درع الدفاع الصاروخي الإسرائيلي، الذي يمتد من القبة الحديدية للصواريخ القصيرة المدى إلى منظومة "آرو 3" القادرة على تدمير أي رؤوس حربية غير تقليدية على ارتفاع آمن.
ويقوم نظام الأسلحة بالمراقبة، والكشف، والتتبع، والتمييز، والاشتباك، والقتل، وتقييم الصواريخ الباليستية الواردة، كما أن لديه قدرة دفاعية كبيرة، ويوفر الحماية للأصول الاستراتيجية الرئيسية ويعمل كنظام دفاع وطني.
ومن المفترض أن تتسلم القوات الجوية الألمانية منظومة "{رو-3" بحلول الربع الرابع من عام 2025، بحسب رويترز.
وتأتي الصفقة ضمن مشروع دفاعي باسم "يورو سكاي شيلد" أطلقه المستشار الألماني، أولاف شولتس، في أكتوبر 2022.
ويقوم المشروع على أن تشتري الدول الأعضاء فيه بصورة جماعية منظومات دفاعية مختلفة تتكامل مع بعضها البعض لحماية السماء الأوروبية.
ويعتمد المشروع الألماني على 3 أنظمة للدفاع الجوي، هي نظام "آيرس-تي" الألماني للدفاع قصير المدى، ونظام "باتريوت" الأمريكي للدفاع متوسط المدى، ونظام "آرو-3" الأمريكي-الإسرائيلي للدفاع بعيد المدى.
وفي يونيو الماضي، قالت وسائل إعلام إسرائيلية إن البرلمان الألماني (البوندستاغ) وافق على دفعة مقدمة تبلغ نحو 600 مليون يورو إلى الجيش الإسرائيلي، لتمكينه من التحضير لإنتاج صواريخ "آرو 3"، في صفقة تبلغ قيمتها الإجمالية 4 مليارات دولار لتكون أكبر صفقة في تاريخ إسرائيل.
العقبة الرئيسية الأخيرة
تعد الموافقة الأمريكية هى العقبة الرئيسية الأخيرة في الصفقة التاريخية بين ألمانيا وإسرائيل، إذ أن المنظومة هي نتاج مشروع مشترك بين منظمة الدفاع الصاروخي بوزارة الدفاع الإسرائيلية، ووكالة الدفاع الصاروخي الأميركية، بالاشتراك مع شركة "بوينج" الأميركية لصناعة الطائرات، كما يجرى العمل الآن على تطوير نظام أكثر تقدماً.
وتنبع الحاجة إلى الموافقة الأمريكية على الصفقة من حقيقة أنه نظام أسلحة تم تطويره على أساس المساعدة المالية التي قدمتها الولايات المتحدة لإسرائيل، بحسب المصدر ذاته.
وكانت المفاوضات مع إسرائيل بدأت بعد بدء الحرب الأوكرانية في العام الماضي، لكن المفاوضات شهدت في الفترة الأخيرة تلكؤا في التوصل إلى اتفاق محتمل بسبب عدم ورود موافقة من الولايات المتحدة على الصفقة.
لمزيد من الأخبار العالمية اضغط هنا:
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: إسرائيل أمريكا ألمانيا صفقة دفاعية امريكا وإسرائيل الدفاع الإسرائیلی الولایات المتحدة
إقرأ أيضاً:
مقتل عمال الإغاثة.. فيديو يكشف تناقضا في الرواية الإسرائيلية
حصلت صحيفة "نيويورك تايمز" على فيديو، يظهر أضواء وعلامات الهلال الأحمر على سيارات الإسعاف التي استهدفتها إسرائيل في رفح ما أسفر عن مقتل عدد من المسعفين.
وقال إعلام فلسطيني من بينه وكالة الأنباء الرسمية "وفا"، إن هذا المقطع من هاتف محمول يعود لمسعف عثر على جثته في مقبرة جماعية تضم جثث 14 فردا من الإسعاف والدفاع المدني.
ويُوثق المقطع، الذي التقطه رجل إسعاف أثناء وصولهم إلى نقطة ميدانية في المنطقة لإجراء مهمة إنسانية، وجود مركبات إسعاف مزودة بكامل الإشارات الضوئية الخاصة بها، فيما كان مسعفوها يرتدون الزي الرسمي المضيء والمعتمد أثناء المهام الطارئة.
كما أنه أظهر بشكل واضح الإضاءات الحمراء المتقطعة لمركبات الإسعاف وإشارة الهلال الأحمر الفلسطيني التي طبعت في أكثر من مكان على هذه المركبات بما لا يدع مجالا للشك في الاشتباه بها.
وسمع في المقطع دوي رصاص إسرائيلي أطلق صوب رجال الإسعاف في المنطقة، حيث حاول في حينه المسعف مصور الفيديو الاحتماء.
وبعد ثوان وفي نهاية المقطع المصور تردد صوت رجل الإسعاف وهو ينطق بالشهادة.
ويفند هذا المقطع رواية الجيش الإسرائيلي التي نشرها في 31 مارس الماضي عن هذه الواقعة وزعم فيها أنه لم يهاجم "مركبات إسعاف عشوائيا إنما رصد اقتراب عدة سيارات بصورة مشبوهة من قوات الجيش دون قيامها بتشغيل أضواء أو إشارات الطوارئ، ما دفع القوات لإطلاق النار صوبها".
وزعم الجيش أنه قضى في مهاجمته طواقم الدفاع المدني والهلال الأحمر على "أحد عناصر الجناح العسكري لحركة حماس إضافة لـ8 مخربين آخرين ينتمون للحركة الفلسطينية وللجهاد الإسلامي".
وفي 30 مارس الجاري، أعلنت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني انتشال 14 جثمانا بعد قصف إسرائيلي في مدينة رفح قبل نحو أسبوع، هم 8 من طواقمها و5 من الدفاع المدني وموظف يتبع لوكالة أممية.
وجاء ذلك بعد أيام من إعلان الدفاع المدني الفلسطيني انتشال أحد عناصره في الفريق ذاته الذي قتل برصاص الجيش الإسرائيلي ما يرفع الحصيلة إلى 15 قتيلا.
واتهم الدفاع المدني والهلال الأحمر الفلسطيني إسرائيل بإعدام الطواقم، الذين عثر على جثثهم مدفونة على بعد 200 متر من موقع مركباتهم المدمرة، وكانوا يرتدون الزي الرسمي البرتقالي المتعارف عليه في العمل الإغاثي، وفق ما أكده متحدث الدفاع المدني بغزة محمود بصل، في مؤتمر صحفي الأربعاء.
وأضاف أن عددا من طواقم الدفاع المدني عثر عليهم مدفونين وهم مكبلو الأيدي والأرجل بينما تظهر على رؤوسهم وصدورهم علامات الرصاص، ما يعني إعدامهم عن قرب بعد التعرف عليهم وعلى طبيعة عملهم ووجودهم في المنطقة.
وأوضح أن أحد عناصر الدفاع المدني عثرت عليه الطواقم مقطوع الرأس، فيما كانت جثامين الأفراد المتبقية عبارة عن "أشلاء".