انتهاكات الاحتلال ضد الأطفال في غزة عرض مستمر.. الأمم المتحدة: القطاع يسجل أعلى نسبة للصغار مبتوري الأطراف على مستوى العالم
تاريخ النشر: 5th, December 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
تشهد الأراضي الفلسطينية، وخاصة قطاع غزة، تصاعدًا مقلقًا فى انتهاكات حقوق الإنسان، حيث يتعرض الأطفال لأشد أنواع العنف والانتهاكات من قبل الاحتلال الإسرائيلي. فى إطار الحرب المستمرة التى يشنها جيش الاحتلال على المدنيين، يبرز الأطفال كأكثر الفئات تضررًا، مما يتطلب توثيق هذه الانتهاكات ورفع الصوت عاليًا لكشف الحقائق.
تظهر التقارير الحقوقية أن الاحتلال الإسرائيلى ارتكب انتهاكات جسيمة بحق الأطفال فى غزة، تتضمن القتل العمد، حيث تشير الإحصاءات إلى أن عدد الأطفال الذين قُتلوا نتيجة الهجمات الإسرائيلية خلال الحروب المتعاقبة يتجاوز الأرقام المألوفة، مما يعكس استهدافًا مركزًا للمدنيين الصغار فى أتون النزاع.
بالإضافة إلى وجود أعداد كبيرة من الأطفال يُعانون من بتر الأطراف وإصابات دائمة نتيجة الانفجارات والقصف العشوائي. هؤلاء الأطفال يواجهون تحديات طبية ونفسية كبيرة، بالإضافة إلى العواقب الاجتماعية والاقتصادية التى تؤثر على حياتهم.
كما يعانى الأطفال فى غزة من حالة رعب مستمر، نتيجة القصف المستمر والمواجهات. هذا الخوف يؤثر سلبًا على صحتهم النفسية ويزيد من حالات القلق والاكتئاب بينهم، مما يتطلب تدخلات نفسية ودعما مستمرا.
تمثل هذه الانتهاكات انتهاكًا صارخًا للقوانين الدولية وحقوق الإنسان، بما فى ذلك اتفاقية حقوق الطفل، التى تنص على حماية الأطفال من جميع أشكال العنف. المجتمع الدولى مطالب بتحمل مسئولياته تجاه هذه الانتهاكات واتخاذ إجراءات فورية لوضع حد لها.
من جانبه قال فيليب لازاريني، رئيس وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) إن قطاع غزة أصبح لديه الآن أعلى عدد من الأطفال مبتوري الأطراف بالنسبة لعدد السكان فى العالم، حيث يفقد العديد منهم أطرافهم ويخضعون لعمليات جراحية دون حتى تخدير.
وأضاف “لازاريني”: تقدر منظمة الصحة العالمية أن واحدًا من كل أربعة أشخاص أصيبوا أثناء الحرب بإصابات غيرت حياتهم وسوف يحتاجون إلى خدمات إعادة التأهيل، بما فى ذلك الرعاية لحالات البتر وإصابات النخاع الشوكي.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الاحتلال الإسرائيلي غزة انتهاكات الاحتلال قطاع غزة حقوق الإنسان
إقرأ أيضاً:
خروقات للهدنة واستمرار الانتهاكات على الحدود.. لبنان يقدم شكوى لمجلس الأمن ضد الاحتلال الإسرائيلي
في خطوة دبلوماسية جديدة، تقدمت الحكومة اللبنانية بشكوى رسمية إلى مجلس الأمن الدولي، وذلك احتجاجًا على الخروقات الإسرائيلية المستمرة للهدنة التي تم الاتفاق عليها في نوفمبر الماضي.
هذه الخروقات تشمل عمليات خطف لجنود لبنانيين وقتل مدنيين، إضافة إلى التلاعب بخط الحدود الفاصل بين لبنان وفلسطين المحتلة.
شكوى لبنان
أعلنت وزارة الخارجية اللبنانية أنها تقدمت عبر البعثة الدائمة لدى الأمم المتحدة في نيويورك بشكوى ضد إسرائيل تتعلق بانتهاكها الصريح للقرار 1701 وخرقها لإعلان وقف الأعمال العدائية.
وتشير الشكوى إلى سلسلة من الاعتداءات البرية والجوية التي شنتها إسرائيل منذ دخول الهدنة حيز التنفيذ في 27 نوفمبر 2024، والتي تضمنت تدمير المنازل والاعتداء على المدنيين العائدين إلى قراهم الحدودية، مما أسفر عن مقتل نحو 24 شخصًا وإصابة أكثر من 124 آخرين.
الاعتداءات على الجيش اللبناني وإزالة علامات الحدود
كما شملت الشكوى الإشارة إلى استهداف إسرائيل لدوريات الجيش اللبناني ومراسلي الصحف، فضلًا عن إزالة خمس علامات مرجعية على "الخط الأزرق"، الذي يمثل الحدود المعترف بها دوليًا بين لبنان وفلسطين المحتلة.
هذا الإجراء يعد خرقًا فاضحًا للقرار 1701 ويشكل تهديدًا مباشرًا للسيادة اللبنانية.
دعوة لبنانية لعمل دولي حازم
وفي إطار هذه الانتهاكات المتواصلة، طالبت الحكومة اللبنانية من مجلس الأمن، وخاصة من الدول الراعية لترتيبات وقف الأعمال العدائية، اتخاذ موقف حازم ضد هذه الخروقات.
كما دعت إلى تعزيز الدعم للجيش اللبناني وقوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة (اليونيفيل)، لضمان حماية السيادة اللبنانية وسلامة المواطنين في الجنوب.
تمديد الهدنة وارتفاع التوترات
وكان من المقرر أن تنسحب إسرائيل من جنوب لبنان في 26 يناير 2025، بعد مرور 60 يومًا على بداية سريان اتفاق وقف إطلاق النار.
ولكن البيت الأبيض أعلن في وقت لاحق عن تمديد الاتفاق حتى 18 فبراير.
وفي وقت متزامن، أعلن الجيش اللبناني عن انتشار واسع في بلدة الطيبة جنوبي لبنان، في محاولة لفرض الاستقرار على الأرض، وسط التصعيد الإسرائيلي المستمر.
التوتر المستمر على الحدود
تستمر الخروقات الإسرائيلية على الحدود بين لبنان وفلسطين المحتلة في إثارة القلق الدولي، ويزداد الوضع تعقيدًا مع تزايد التوترات، مما يهدد استدامة اتفاقات وقف إطلاق النار ويضع المنطقة في دائرة الخطر المستمر.