إسرائيل تستهدف جنوب لبنان.. وتوترات على الحدود رغم وقف إطلاق النار
تاريخ النشر: 5th, December 2024 GMT
أعلن الجيش الإسرائيلي، استهداف منصة صواريخ في مجدل زون جنوب لبنان، بدعوى أنها تشكل تهديدًا وانتهاكًا لاتفاق وقف إطلاق النار المبرم مع لبنان، وأكد الجيش تفكيك أسلحة في ثلاثة مواقع بالمنطقة.
في المقابل، نقلت أربعة مصادر استخباراتية أميركية مطلعة أن الضربات الإسرائيلية أضعفت قدرات حزب الله اللبناني بشكل كبير.
وأشارت المصادر إلى أن الحزب بدأ بالفعل، حتى أثناء استمرار العمليات العسكرية الإسرائيلية، في إعادة تجنيد المقاتلين وإعادة التسلح عبر الإنتاج المحلي وتهريب المواد عبر سوريا، مما يشكل تهديدًا طويل الأمد للولايات المتحدة وحلفائها في المنطقة.
التطورات على الأرض
ما زال الجيش اللبناني يعزز انتشاره جنوبًا مع بدء انسحاب القوات الإسرائيلية من القرى الحدودية التي دخلتها سابقًا، وسط توقعات بعقد أول اجتماع للجنة مراقبة وقف إطلاق النار يوم الجمعة المقبل في الناقورة.
الاجتماع سيُعقد بقيادة الجنرال الأميركي جاسبر جيفرز، بمشاركة ممثلين عن الجيش اللبناني والجانب الفرنسي.
وقال رئيس حكومة تصريف الأعمال، نجيب ميقاتي، إن الجهود الدبلوماسية مستمرة لوقف الخروقات الإسرائيلية لقرار وقف إطلاق النار.
وأوضح مسؤول لبناني أن انتشار الجيش اللبناني بشكل كامل في الجنوب لا يزال قيد التنفيذ.
الخسائر البشرية والبنية التحتية
أفاد وزير الصحة اللبناني فراس الأبيض، خلال مؤتمر صحفي، بأن الهجمات الإسرائيلية أسفرت عن مقتل 4047 شخصًا وإصابة 16638 آخرين.
وعلى صعيد النقل والبنية التحتية، أكد وزير الأشغال العامة والنقل “علي حمية”، انتظام رحلات شركات الطيران العربية والأجنبية من مطار رفيق الحريري الدولي بحلول منتصف الشهر الجاري.
وأشار إلى استمرار العمل على إصلاح الطرق والجسور المتضررة، خاصة في المناطق الجنوبية والضاحية الجنوبية والبقاع الغربي.
وشدد “حمية” على أن وزارة الأشغال تعمل على إعادة فتح الطرق والمعابر الحدودية، مع التركيز على إصلاح الجسور التي استهدفتها الضربات الإسرائيلية.
وأكد أن التقدم في إعادة الإعمار يسير بوتيرة جيدة رغم التحديات، بالتنسيق مع رئيس الحكومة.
الآفاق المستقبلية
في ظل هذه التوترات، يُتوقع أن تستمر الجهود الدبلوماسية لاحتواء التصعيد وضمان تنفيذ بنود اتفاق وقف إطلاق النار، مع مراقبة دقيقة للوضع الأمني في الجنوب اللبناني.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: إسرائيل لبنان صواريخ وقف إطلاق النار جنوب لبنان المزيد المزيد وقف إطلاق النار
إقرأ أيضاً:
أمريكا تدعم إسرائيل بعد قصف جنوب لبنان.. وتطالب بنزع سلاح حزب الله
عواصم - الوكالات
أعلنت الولايات المتحدة دعمها لإسرائيل بعد قصفها ضاحية بيروت الجنوبية لأول مرة منذ أشهر بذريعة الرد على إطلاق صاروخين من جنوبي لبنان، على الرغم من نفي حزب الله مسؤوليته عن الإطلاق.
وقالت المتحدثة باسم الخارجية الأميركية تامي بروس إن من "حق" إسرائيل الرد في لبنان على إطلاق من سمتهم إرهابيين صواريخ نحوها.
وأضافت بروس أن على الحكومة اللبنانية مسؤولية نزع سلاح حزب الله وما وصفتها بالمنظمات الإرهابية لمنع هجمات مشابهة في المستقبل.
وكانت مقاتلات إسرائيلية قصفت أمس الجمعة مبنى في الضاحية الجنوبية للمرة الأولى منذ التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بين لبنان وإسرائيل أواخر نوفمبر/تشرين الثاني الماضي.
وأسفر القصف الجوي عن مصابين وأضرار مادية، وأدى لإغلاق مدارس وصعوبة في حركة السير، وتحدث الجيش الإسرائيلي عن استهداف منشأة لتخزين الطائرات المسيّرة تابعة لحزب الله بالضاحية الجنوبية.
وجاءت الغارات الإسرائيلية بعيد إطلاق صاروخين على مستوطنة كريات شمونة، وسبقها قصف إسرائيلي على قريتين في الجنوب اللبناني أوقع 5 قتلى وجرحى.
وهدد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بمزيد التصعيد مع لبنان، وقال إن إسرائيل لن تسمح بأي إطلاق نار على بلداتها مهما كان وستواصل فرض وقف إطلاق النار بالقوة ومهاجمة أي مكان في لبنان يهدد أراضيها.
وأضاف نتنياهو في منشور على منصة إكس أن "على من لم يستوعب الوضع الجديد في لبنان أن يدرك ذلك ويفهمَ التصميم الإسرائيلي من خلال ما حدث"، مضيفا أن "المعادلة تغيرت وأن إسرائيل لن تسمح بأي إطلاق نار على بلداتها مهما كان".
في المقابل، نفى حزب الله أي علاقة له بإطلاق الصواريح باتجاه الجليل الأعلى، وأكد التزامه بوقف إطلاق النار، متهما إسرائيل بافتعال ذرائع مشبوهة لاستمرار العدوان على لبنان
دعم سياسي وعقوبات
في غضون ذلك، قال موقع أكسيوس الإخباري إن إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب أعربت عن دعمها لرد إسرائيل على إطلاق الصواريخ من لبنان، وأكدت أنه يتعين على الحكومة اللبنانية منع الخروقات.
ونقل الموقع عن مورغان أورتيغوس نائبة المبعوث الأميركي إلى الشرق الأوسط قولها إن إسرائيل تدافع عن مواطنيها ومصالحها عندما ترد على هجمات صاروخية يشنها من وصفتهم بالإرهابيين من لبنان.
وأضافت أورتيغوس أن الحكومة اللبنانية مسؤولة عن نزع سلاح حزب الله وجميع الجماعات الإرهابية الأخرى، وأن واشنطن تتوقع من الجيش اللبناني أن يمنع أي هجمات إضافية.
كما نقل أكسيوس عن مسؤول أميركي رفيع أن نائبة المبعوث الأميركي للشرق الأوسط أجرت محادثات صعبة مع المسؤولين اللبنانيين، وأكدت أن خرق وقف إطلاق النار جاء من الجانب اللبناني وليس من إسرائيل.
وذكر الموقع أن أورتيغوس أجرت أيضا محادثات مع مسؤولين إسرائيليين، وأكدت دعم بلادها لإسرائيل لكنها أشارت إلى أن واشنطن تسعى لتجنب تصعيد إضافي على الحدود اللبنانية الإسرائيلية.
وفي خطوة متزامنة، أعلنت وزارة الخزانة الأميركية فرض عقوبات جديدة تستهدف 5 أشخاص و3 كيانات على صلة بحزب الله.
وأكدت المتحدثة باسم الخارجية الأميركية استمرار واشنطن في زعزعة المنظومة المالية التي بناها حزب الله لحرمانه من الأموال أو استخدام النظام المالي الدولي