المليشيا الآن تواجه مصيرها تدميرا سحقا بلا رحمة
تاريخ النشر: 5th, December 2024 GMT
بالنسبة للجنجويد وحلفاءهم وداعميهم الحرب كلها قامت على أساس فرضية واحدة هي أن الجيش ضعيف لا يستطيع الوقوف بوجه مليشيا عيال دقلو.
في البداية ظنوا أنهم بانقلاب سريع سيسيطرون على السلطة. فشل الإنقلاب فقالوا لنستمر في الحرب طالما الجيش ضعيف نستطيع أن نهزمه أو على الأقل نجبره على القبول بالتفاوض من موقف ضعف.
الآن يتبين لهم أنها كانت فرضية خاطئة. وأكبر خطأ يمكن ترتكبه في الحرب هو عدم تقدير قوة خصمك. الآن المليشيا لا تعرف ماذا تفعل وكيف تواجه الحقيقة الصادمة: الجيش موجود وقوي ويقاتل ويهاجم في عدة محاور ومصمم على القضاء عليها في لحظة لا تستطيع فيها أن تدافع ولا أن تهاجم ولا تملك أي كروت.
المليشيا استخدمت كل شيء يمكنها فعله لتأزيم الوضع. نشرت رقعة الحرب لعدد من الولايات، خلق مأساة إنسانية واسعة النطاق، قتلت شردت دمرت فعل كل شيء بيدها. كذلك حلفاءها وداعموها حاولوا إسنادها بكل السبل إعلاميا وسياسيا وعسكريا ودبلوماسيا والنتيجة صفر كبير!
المليشيا الآن تواجه مصيرها تدميرا سحقا بلا رحمة بعد أن فقدت أي رصيد سياسي أو خلاقي عند الشعب والعالم.
مجرد مجرمين ولصوص ومرتزقة وخونة يواجهون مصيرهم المحتوم وسط فرح وابتهاج الشعب الذي يتخلص من أسوأ كابوس في تاريخه.
حليم عباس
المصدر: موقع النيلين
إقرأ أيضاً:
«مستقبل الصحافة الإقليمية و مصيرها في ظل التحول الرقمي» محور نقاش في الخيمة الرمضانية بقناة الدلتا
تواصل قناة الدلتا التابعة لشبكة قنوات المحروسة بالهيئة الوطنية للإعلام، تقديم فقراتها المتنوعة من خلال الخيمة الرمضانية التي تقيمها مساء كل يوم على الهواء مباشرةً، وتستضيف نخبة متنوعة من مختلف الفئات العمرية من مثقفين وأدباء وصحفيين وفنانين وأطباء وغيرهم ويتم تناول محاور عديدة تدور حول طقوس شهر رمضان المبارك والعادات والتقاليد والذكريات.
تضمنت فقرات "الخيمة الرمضانية" موضوعاً هاماً حول دور الصحافة الإقليمية في التوعية ومستقبلها في ظل تنامي الصحافة الإلكترونية الحديثة ومواكبة العصر.
واستضافت أسرة الخيمة، الكاتب الصحفي علاء شبل، والكاتب الصحفى محمد عوف، والشاعر مصطفى منصور، وعدد من المثقفين والأدباء والمواهب الصغيرة.
وطرح مقدم الحلقة الإعلامي عاصم الرفاعي، سؤالاً حول «مستقبل الصحافة الإقليمية و مصيرها في ظل التحول الرقمي» والتقنيات الحديثة في الوسائل الإعلامية، وقال الكاتب الصحفي علاء شبل، أن الصحافة الإقليمية خاصة الورقية، تواجه تحديات كبيرة في ظل التحول الرقمي، ومنها تراجع المبيعات الورقية بسبب انتقال الجمهور إلى المنصات الرقمية للحصول على الأخبار بشكل أسرع وأرخص، و ضعف التمويل والإعلانات حيث تركز الشركات الإعلانية على المنصات الرقمية الكبرى مثل فيسبوك وجوجل، مما يقلل من الإيرادات التقليدية للصحف الإقليمية، كما أن الصحف الإلكترونية ومنصات التواصل الاجتماعي أصبحت المصدر الرئيسي للأخبار المحلية.
فيما قال الصحفي محمد عوف، يتوقف مستقبل الصحافة الإقليمية على مدى قدرتها على التكيف مع التحول الرقمي، فقد اختفت تدريجياً بعض الصحف التي فشلت في التكيف، بينما نجحت أخرى في التحول إلى منصات رقمية قوية تقدم محتوى محليًا متميزًا.
أضاف أن التحول الرقمي يمثل تحديًا كبيرًا لكنه أيضًا فرصة ذهبية للصحافة الإقليمية لإعادة اكتشاف نفسها ويعتمد نجاحها على الابتكار، واستغلال الأدوات الرقمية، وتقديم محتوى عالي الجودة يلبي احتياجات الجمهور المحلي بطرق جديدة ومبتكرة.
وتناول الشاعر مصطفى منصور محور آخر حول افتقاد الشاشة للدراما الهادفة والتي تعمل على توعية وتثقيف المشاهدين والتي حلت محلها الدراما الهادمة التي تقدم إسفاف لا يعبر عن الواقع، وبشكل مبالغ فيه، مطالباً بعودة قطاع الإنتاج الذي يعد بمثابة حائط الصد ضد كل ماهو مسف ومبتزل.
كما تخللت الفعالية فقرات فنية وشعرية لعدد من المواهب.
قدم برنامج الخيمة الإعلامي عاصم الرفاعي، وأعد فقراتها هشام حنجل وأخرجها الدكتور السيد موسى، ويتولى الإشراف الهندسي المهندس أحمد ممدوح عثمان، مدير تشغيل استوديوهات قناة الدلتا، وتتنوع فقرات الخيمة بحسب البرنامج المعد يومياً والشخصيات التي يتم استضافتها، فضلاً عن الفقرات الفنية المتنوعة.
وتأتي الخيمة الرمضانية ضمن جهود قناة الدلتا لتعزيز الدور الإعلامي والثقافي، وتسليط الضوء على المواهب الشابة والرموز الفنية والثقافية في الدلتا، في أجواء رمضانية تعكس روح الشهر الفضيل.