بالنسبة للجنجويد وحلفاءهم وداعميهم الحرب كلها قامت على أساس فرضية واحدة هي أن الجيش ضعيف لا يستطيع الوقوف بوجه مليشيا عيال دقلو.

في البداية ظنوا أنهم بانقلاب سريع سيسيطرون على السلطة. فشل الإنقلاب فقالوا لنستمر في الحرب طالما الجيش ضعيف نستطيع أن نهزمه أو على الأقل نجبره على القبول بالتفاوض من موقف ضعف.

الآن يتبين لهم أنها كانت فرضية خاطئة. وأكبر خطأ يمكن ترتكبه في الحرب هو عدم تقدير قوة خصمك. الآن المليشيا لا تعرف ماذا تفعل وكيف تواجه الحقيقة الصادمة: الجيش موجود وقوي ويقاتل ويهاجم في عدة محاور ومصمم على القضاء عليها في لحظة لا تستطيع فيها أن تدافع ولا أن تهاجم ولا تملك أي كروت.

المليشيا استخدمت كل شيء يمكنها فعله لتأزيم الوضع. نشرت رقعة الحرب لعدد من الولايات، خلق مأساة إنسانية واسعة النطاق، قتلت شردت دمرت فعل كل شيء بيدها. كذلك حلفاءها وداعموها حاولوا إسنادها بكل السبل إعلاميا وسياسيا وعسكريا ودبلوماسيا والنتيجة صفر كبير!

المليشيا الآن تواجه مصيرها تدميرا سحقا بلا رحمة بعد أن فقدت أي رصيد سياسي أو خلاقي عند الشعب والعالم.

مجرد مجرمين ولصوص ومرتزقة وخونة يواجهون مصيرهم المحتوم وسط فرح وابتهاج الشعب الذي يتخلص من أسوأ كابوس في تاريخه.

حليم عباس

إنضم لقناة النيلين على واتساب

المصدر: موقع النيلين

إقرأ أيضاً:

الجيش النظامي فهم نقطة تفوقه الأساسية وهي أنه ملتحم بالشعب

إن حرب الكرامة هي حرب الشعب ضد العدو، هذه حرب خاض فيها الجيش النظامي للدولة معاركه بأسلوب حرب الشعب طويلة الأمد، تلك الحرب التي لا تعرف هجوما واحدا كاسحا للنصر كما تخيل الكثيرون في البداية، بل هي حرب يحضر فيها هجوم ينمو بمراحل متعددة ويمر بمراحل دفاعية كثيرة، الجيش النظامي فهم نقطة تفوقه الأساسية وهي أنه ملتحم بالشعب وأنه متفوق أخلاقيا وأن الحق والمبدأ السامي معه. الطرف الآخر كان غريبا ومفتقدا للأخلاق والحق، وانتهاكاته أفقدته كل وسائل النصر.

الحرب امتداد للسياسة بلغة أخرى، وهي ليست شأنا عسكريا محضا، فالطريقة التي ينتصر بها جيشنا هي الطريقة الوحيدة الممكنة للنصر، لا توجد طريقة غيرها لكنها تحمل في طياتها دلالات استراتيجية ترسم ملامح مستقبل السودان.

الجيش من الشعب، والشعب يجب أن يمتلك القوة، وقوة الحق لاتهزم، والصبر والتراكم الإيجابي يقودان للنصر. سيؤكد هذا النصر أيضا وحدة السودان ومصيرة المشترك، وهو نصر لن يكتمل ولن يتوقف حتى آخر شبر من بلادنا بإذن الله.

هشام عثمان الشواني

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • لماذا يدعم ناشطو الديمقراطية السودانيون الجيش الآن؟
  • ثغرة إدارية استغلها الآلاف.. «المالية» الإسرائيلية تواجه طوفان احتيال ينذر بفشل الوزارة| عاجل
  • الجيش يقطع أوصال المليشيا ????
  • عزرائيل السوريين.. ما هي الأجهزة الأمنية خلال حكم الأسد؟ وما مصيرها؟
  • الجيش النظامي فهم نقطة تفوقه الأساسية وهي أنه ملتحم بالشعب
  • مع فرضية غير واقعية
  • هذه أبرز النزاعات التي تواجه العالم في عام 2025.. حروب ترامب من بينها
  • "الجارديان": مبادرة ترامب للسلام في أوكرانيا تواجه صعوبات بعد رفض كييف تقديم تنازلات
  • ما المعجزة التي ينتظرها جنود المليشيا لتتحقق وتوقف تقدم الجيش؟
  • أسباب فرض عقوبات على قائد الجيش السوداني