160 ألف إصابة بالايدز في دولة جنوب السودان
تاريخ النشر: 5th, December 2024 GMT
قالت السفارة الأمريكية بدولة جنوب السودان، إن ما يقدر بنحو 160 ألف شخص يعيشون مع فيروس نقص المناعة البشرية في دولة الجنوب، حيث تتحمل أسرهم ومجتمعاتهم عبء المرض.
جوبا ــ وكالات
أعلنت السفارة عن ذلك في بيان بمناسبة اليوم العالمي السابع والثلاثين للإيدز في الأول من ديسمبر.
وقالت إن الولايات المتحدة وقفت منذ عام 2007 جنبًا إلى جنب مع شعب جنوب السودان في المعركة، حيث قدمت 367 مليون دولار لمكافحة فيروس نقص المناعة البشرية من خلال خطة الرئيس الطارئة للإغاثة من الإيدز بيبفار.
و أضاف البيان :”هذا العام وحده، تستثمر خطة الرئيس الطارئة للإغاثة من الإيدز 42 مليون دولار لدعم أكثر من 87% من 63000 جنوب سوداني يتلقون حاليًا علاجًا لفيروس نقص المناعة البشرية”.
وتابع “نواصل إشراك ودعم منظمات المجتمع المدني أثناء مدافعتهم عن الأشخاص المصابين بفيروس نقص المناعة البشرية، وتوفير الخدمات الأساسية، وتعزيز الإدماج الاجتماعي”.
ولتحقيق هدف القضاء على الإيدز في جنوب السودان، حثت السفارة الأميركية الحكومة الانتقالية على استخدام الإيرادات العامة لتعزيز النظام الصحي من خلال الاستثمار في المرافق الصحية، وتدريب العاملين في مجال الرعاية الصحية، وضمان الوصول العادل إلى الرعاية الجيدة للجميع.
الوسومالإيدز السفارة الأمريكية دولة جنوب السودان نقص المناعةالمصدر: صحيفة التغيير السودانية
كلمات دلالية: الإيدز السفارة الأمريكية دولة جنوب السودان نقص المناعة
إقرأ أيضاً:
دولة القانون
تحرير السودان
حرب الخامس عشر من أبريل لم تكن مجرد تمرد أو انقلاب فاشل بقدرما حرب وكالة لفرض هيمنة إقليمية ودولية علينا ومواردنا. انحياز المواطنين للمؤسسة العسكرية حوّل الهزائم لانتصارات بدأت من الإذاعة السودانية بأمدرمان ثم جبل موية. من هذه النقطة تم تحرير سنجة، ود مدني، أم روابة، الأبيض والقطينة وصولاً للخرطوم. طبقاً لعلوم الحرب كسر الشوكة يتحقق بالتأهب حتى يتيقن المتمردين بأن الزحف سيلاحقهم حتى آخر نقطة من إقليم دارفور. بعبارة أخرى، تحرير السودان من الغاصبين يستلزم أستمرار وقفة الجميع حتى يستسلموا ويدرك المجتمعان الإقليمي والدولي ما يستحقه السودانيين من سلام. صحيح أن كافة الحروب تصاحبها الانتهاكات لكن سلوك هولاء المأجورين لم يكن بربرياً وحسب، وإنما تدميري أعادنا لقرون.
ما لم يفيئوا، فدحر التمرد يجب أن يمضي في خط مواز مع إعادة إعمار المناطق المحررة مراعين المسائل الآتية: *المسألة الاولى*: الثابت أن معظم السودانيين غير منتمين لأحزاب سياسية. لينجح الانتقال، فيجب أن يقوده ويديره العارفين من الكفاءات. هذه الحقيقة تستلزم أن ينظم هذا القطاع الواسع نفسه ويختار من بينه القادرين على التأسيس. هذه الفكرة يجب ألا تظل حبيسة كأدبيات أو همس خافت بغرف التواصل الاجتماعي وإنما حق واجب التفعيل بكل القروبات المهنية والاجتماعية مستفيدين من وسائل التقنية في الترشيح والاختيار *المسألة الثانية* على شباب الأحياء ولجان الخدمات والتغيير، بكل المدن المحررة المشاركة في اختيار قيادات المرحلة. بذات الوقت على شبابنا أن ينتظموا في دوريات تتناوب على الإطعام بإنشاء وإدارة التكايا فضلاً عن تأمين الأحياء منعاً للنهب والتفلتات. *المسألة الثالثة*: عدم التعويل على الإغاثات والمعونات الأجنبية، فواحدة من أهم الدروس المستفادة أن هذه الحرب لم تكن لتندلع لولا تدخل الأجنبي في شؤوننا وطمعه في مواردنا. خيراتنا وإرادتنا ستجبر العالم على التعاون معنا بكل ندية واحترام. *المسألة الرابعة*: على كل السودانيين بالمهاجر، وبجانب الانتظام والبدء في اختيار ممثليهم، عليهم أن ينسقوا ويخصصوا ما يستطيعوا من معونة مادية ومشورة فنية للمهنيين ولجان الخدمات والتغيير. *المسالة الخامسة*: على المهنيين تجاوز خلافاتهم والاضطلاع بمسؤولياتهم راسمين وممارسين الديمقراطية في الترشح والاختيار ابتداءً من أنفسهم ثم العمل على نشر الوعي محرضين على مشاركة الجميع تفعيلاً لحقهم في الاختيار وفقاً لأسس الكفاءة والنزاهة.
بإتباع الوسائل السليمة فآلام الحرب وجراحاتها ستتحول لمكاسب تأسس السودان المأمول. بوضعنا للهدف ورسمنا للخطة المرنة التي تنطلق من الأحياء والمحليات بعيداً عن المحاصصة والمجاملة والشللية فإن النتائج ستكون باهرة، وخلال مدة وجيزة.
عبد العظيم حسن
المحامي الخرطوم
7 مارس 2025
azim.hassan.aa@gmail.com