أوكرانيا تبدأ محادثات مع فريق ترامب لوقف الحرب مع روسيا
تاريخ النشر: 5th, December 2024 GMT
يجري المسؤولون الأوكرانيون محادثات رفيعة المستوى مع الإدارة الجديدة للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب، سعيا لتضييق الفجوات الكبيرة في تحقيق تسوية للحرب مع روسيا حتى قبل تولي ترامب منصبه.
وقد وصل أندري يرماك كبير مستشاري الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إلى واشنطن لإجراء محادثات مع فريق ترامب، وسط غموض حول نية الرئيس المنتخب.
من المقرر أن يلتقي يرماك الأربعاء مع كيث كيلوغ، الذي اختاره ترامب مبعوثا خاصا لروسيا وأوكرانيا، ومايك والتز، مستشار الأمن القومي القادم، وفقا لمسؤول في فريق الانتقال الرئاسي وعدة أشخاص مطلعين على المناقشات.
يرماك وصل إلى واشنطن لإجراء محادثات مع فريق ترامب (رويترز)وقالت صحيفة وول ستريت جورنال إن أوكرانيا تخطط للتعبير عن استعدادها للسلام، ونقلت عن مصدر مطلع أن هذا السلام يجب أن يكون مستداما يخدم المصالح الأوكرانية والأميركية.
وفي هذا السياق، ذكرت صحيفة "ذا هيل" الأميركية أنه مع اقتراب تولي ترامب منصبه، تلوح في الأفق مسارات محتملة لوقف إطلاق النار في أوكرانيا. وأشار زيلينسكي إلى إمكانية تقديم تنازلات لإنهاء الحرب إلى حد كبير على خطوط الجبهة الحالية في شرق البلاد.
وأشار زيلينسكي الأسبوع الماضي إلى إمكانية تقديم تنازلات لإنهاء الحرب، وقال إنه يدرس إمكانية التخلي مؤقتا عن الأراضي التي سيطرت عليها روسيا خلال الحرب المستمرة منذ قرابة 3 سنوات، مقابل الحصول على عضوية في حلف شمال الأطلسي (الناتو) للأراضي التي لا تزال تحت سيطرة بلاده.
إعلانمن المرجح أن تواجه هذه المبادرة صعوبة كبيرة في المفاوضات مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الذي يعارض بشدة انضمام أوكرانيا إلى الناتو، إذ استخدم هذا الاحتمال لتبرير الحرب.
ومع ذلك، تُعتبر خطة زيلينسكي نقطة انطلاق للعلاقات مع ترامب، الذي رشح الأسبوع الماضي كيث كيلوغ ليكون مبعوثا خاصا لأوكرانيا. وقدم كيلوغ مقترحات مفصلة لإنهاء الحرب.
موقف إدارة ترامبولم يوضح فريق ترامب الانتقالي بعد رؤيته لإنهاء الحرب، لكن كيلوغ أشار إلى أن الدعم الأميركي المستقبلي لأوكرانيا قد يعتمد على انخراطها في محادثات سلام. كما اقترح أن تؤجل الولايات المتحدة انضمام أوكرانيا للناتو مقابل اتفاق سلام وضمانات أمنية.
ويشعر الأوكرانيون بالقلق من الضمانات الأمنية التي لا تصل إلى مستوى العضوية الكاملة في الناتو، مشيرين إلى فشل مذكرات بودابست لعام 1994 التي تضمنت ضمانات أمنية من روسيا والولايات المتحدة لم تحترمها موسكو لاحقا.
وقالت وزارة الخارجية الأوكرانية إن مذكرات بودابست "تمثل خطأ إستراتيجيا في قرارات الأمن"، مضيفة: "لن نقبل بأي بدائل أو حلول مؤقتة لعضوية أوكرانيا الكاملة في الناتو".
وتخلص "ذا هيل" إلى أنه بينما تتجه الإدارة الجديدة بقيادة ترامب نحو مفاوضات محتملة، تظل الأولويات متضاربة: تعزيز الأمن الأوكراني، والبحث عن حلول دبلوماسية، وتجنب تصعيد التوترات مع روسيا.
خطوط المواجهة بين روسيا وأوكرانيا (معهد دراسات الحرب) الاعتراف بخطوط المواجهةمن جهتها، ذكرت وكالة رويترز أن بوتين مستعد لوقف الحرب بالتوصل عبر التفاوض إلى وقف لإطلاق النار يعترف بخطوط المواجهة الحالية، لكنه على استعداد لمواصلة القتال إذا لم تستجب كييف والغرب.
تسيطر روسيا بالفعل على شبه جزيرة القرم بأكملها، بعد أن استولت عليها من أوكرانيا عام 2014، وتسيطر منذ ذلك الحين على نحو 80% من منطقة دونباس التي تضم دونيتسك ولوغانسك، بالإضافة إلى أكثر من 70% من زاباروجيا وخيرسون وأجزاء صغيرة من منطقتي ميكولايف وخاركيف.
إعلانوقالت مصادر لرويترز إن اتفاق السلام في النهاية من المرجح أن يعتمد على المشاركة الشخصية المباشرة لترامب وبوتين وزيلينسكي.
وذكر المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف أنه "من غير الممكن التعليق على تصريحات فردية من دون أن تكون لدينا فكرة عن الخطة ككل".
وأشارت كارولين ليفيت المتحدثة باسم ترامب إلى أن الرئيس الأميركي المنتخب قال إنه "سيفعل ما هو ضروري لاستعادة السلام وإعادة بناء القوة والردع الأميركي على الساحة العالمية".
ولم يستجب كيلوغ مبعوث ترامب بعد لسؤال عما إذا كان الرئيس المنتخب لا يزال يخطط لحل الصراع في غضون يوم من توليه منصبه.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات لإنهاء الحرب فریق ترامب
إقرأ أيضاً:
نهاية حرب أوكرانيا تقترب مع استعداد ترامب للقاء بوتين
أعلن الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب أمس الخميس، أنه يحضّر لعقد لقاء مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين "لإنهاء" الحرب في أوكرانيا.
وقال ترامب قبل اجتماع مع حكام جمهوريين في مقر إقامته في مارالاغو في بالم بيتش بولاية فلوريدا، "إنه يريد أن نلتقي، ونحن بصدد ترتيب ذلك".
وأضاف الملياردير الجمهوري، "الرئيس بوتين يريد أن نلتقي، حتى إنه قال ذلك علناً. ويجب علينا أن ننهي هذه الحرب التي تمثل فوضى حقيقية".
وخلال جلسة أسئلة وأجوبة متلفزة سنوية في 19 ديسمبر (كانون الأول)، قال بوتين إنه مستعد للقاء ترامب "في أي وقت". وأضاف "إذا التقينا يوماً الرئيس المنتخب ترامب، فأنا متأكد من أنه سيكون لدينا الكثير لنتحدث عنه".
وقد وعد ترامب الذي يتولى منصبه في 20 يناير (كانون الثاني)، خلال حملته الانتخابية بإنهاء الحرب في أوكرانيا "خلال 24 ساعة"، ودعا إلى "وقف فوري لإطلاق النار" وإلى إجراء محادثات.
ويخشى الأوروبيون والأوكرانيون من أن يُجبر ترامب كييف على تقديم تنازلات كبيرة وأن يوفر فرصة للكرملين لتحقيق نصر جيوسياسي.
في ظل رئاسة الديموقراطي جو بايدن، كانت الولايات المتحدة الداعم الرئيس لأوكرانيا منذ بداية الغزو الروسي في فبراير (شباط) 2022، وقدمت أكثر من 65 مليار دولار من المساعدات العسكرية.