للوصول إلى 30 مليون سائح| ماذا تفعل مصر لدعم وتشجيع الاستثمار السياحي؟
تاريخ النشر: 5th, December 2024 GMT
تبذل الدولة المصرية جهودا كبيرة في سبيل تحقيق رؤية مصر للتنمية المستدامة 2030، ووضع أسس لتحسين الاقتصاد المعرفي التنافسي، حيث حددت الرؤية قطاع السياحة ضمن القطاعات الواعدة لدعم قاطرة النمو، من خلال تعزيز سبل الاستثمار لتحقيق الاستراتيجية الوطنية للسياحة للوصول إلى 30 مليون سائح عام 2028.
الاستثمار السياحيقال الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، إنه بالنسبة إلى منطقة الأهرامات، فإنه تم الانتهاء من المتحف المصري الكبير، وتم عمل تطوير كبير لمنطقة الأهرامات والمنطقة المحيطة، منوهًا بأن كل رؤى رجال السياحة أننا نحتاج إلى حجم غرف فندقية في المناطق المحيطة لا يقل عن 5000 غرفة فندقية.
وأضاف مدبولي، خلال المؤتمر الصحفي الأسبوعي لمجلس الوزراء، الأربعاء، أن ما سيميز ذلك هو وجود مطار سفنكس؛ مما سيمكن من وجود رحلات منخفضة التكاليف، وزيادة أعداد السائحين، وهناك 5 تحالفات (مكاتب استشارية عالمية) أبدت اهتمامها لوضع المخطط التفصيلي لهذه المناطق؛ بحيث خلال ستة أشهر نكون انتهينا بالكامل من وضع المخطط التفصيلي.
وتابع رئيس مجلس الوزراء: يأتي ذلك تزامنًا مع تطوير المنشآت الفندقية التي كانت مملوكة للدولة في هذه المنطقة، ونتحدث عن أنشطة مكملة مع أنشطة المتحف نفسه والمنطقة الثقافية، ويجب أن يكون كل نوع من السياحة بهذه المناطق متوافرًا به كل احتياجاته، والمخطط سينتهي بالتفصيل كل ستة أشهر، وبالتزامن سنطرح كل هذه المناطق للاستثمار السياحي، والدولة ستتحرك في هذا الملف، ونتحدث عن مناطق مختلفة ستتحرك في ملف السياحة؛ مثل الساحل الشمالي، ومنطقة الأهرامات، والقاهرة الفسطاط، ومربع الوزارات، وسيكون الأساس الخاص به في إعادة استغلال مباني الوزارات لتحويلها إلى منشآت وفنادق.
وأضاف مدبولي: لدينا هذه المنظومة التي تطمئننا على أننا سنصل إلى 30 مليون سائح في نهاية هذا الأمر.
لدعم وتشجيع الاستثمار في قطاعي السياحة والآثارأعلن شريف فتحي، وزير السياحة، عن حزمة من الآليات الجديدة لدعم وتشجيع الاستثمار في قطاعي السياحة والآثار، ضمن رؤية استراتيجية تسعى إلى تحويل مصر إلى واحدة من أكثر الوجهات السياحية تنوعًا وجذبًا للاستثمارات.
وتعكس الجهود التي تقوم بها وزارة السياحة في تحقيق نمو مستدام وتعظيم الاستفادة من مقومات مصر الفريدة، مما يجعلها وجهة استثمارية وسياحية عالمية.
وأكد فتحي على إطلاق مبادرتين رئيسيتين لدعم القطاع السياحي.
وتشمل المبادرة الأولى توفير تمويل بقيمة 50 مليار جنيه بالتعاون مع وزارة المالية والبنك المركزي المصري لدعم مشروعات السياحة، فيما تقدم المبادرة الثانية تسهيلات إضافية للمستثمرين وفقًا لقانون الاستثمار الجديد، بهدف خلق بيئة استثمارية محفزة ومستدامة.
ولمواكبة التطورات العالمية، تعمل الوزارة على التوسع في بناء الفنادق العائمة واستحداث أنماط إقامة جديدة. وقد تم إعداد مسودة للضوابط المنظمة لـ”وحدات الإقامة”، لضمان معايير الجودة والأمان للسائحين.
ضمن الجهود المبذولة لتعزيز الفرص الاستثمارية، أعلن الوزير عن إنشاء بنك للفرص الاستثمارية بالتعاون مع الجهات المعنية.
و يهدف هذا المشروع إلى إعداد خريطة موحدة تعرض كافة الفرص الاستثمارية في قطاع السياحة للتسويق لها محليًا ودوليًا. كما تم حصر المشروعات الفندقية غير المكتملة لتحديد إمكانات النمو وزيادة الطاقة الفندقية.
وتعمل الوزارة على إزالة العقبات أمام الاستثمار من خلال اللجنة الوزارية للسياحة واللجنة الدائمة لتراخيص المنشآت السياحية.
بالإضافة إلى ذلك، يجري إعداد ملف شامل لحزم الحوافز الإضافية، مع وضع مخططات استراتيجية لتطوير المقاصد السياحية الرئيسية في مصر.
تعتمد الوزارة على توسيع الشراكات مع القطاع الخاص، خاصة في مجال الآثار، مع الالتزام الصارم بالقوانين التي تحمي التراث الثقافي.
وأشار الوزير إلى أن الوزارة تسعى إلى إبراز التنوع السياحي في مصر عبر تطوير منتجات جديدة تتناسب مع متطلبات الأسواق العالمية، ما يعزز مكانة مصر كأحد أكثر المقاصد السياحية تنوعًا في العالم.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الاستثمار الاستثمار السياحي الاستراتيجية الوطنية للسياحة المزيد المزيد
إقرأ أيضاً:
رئيس "الجمعية الخليجية للإعلام السياحي" يؤكد أهمية إدراج البريمي ضمن خريطة السياحة العربية
البريمي- الرؤية
أشاد الإعلامي خالد آل دغيم رئيس الجمعية الخليجية للإعلام السياحي ورئيس الجمعية السعودية للإعلام السياحي، بتنظيم الملتقى العربي الأول للسياحة والاستثمار الذي استضافته محافظة البريمي بسلطنة عمان، مؤكدًا أن الحدث شكَّل منصة حوارية مهمة جمعت نخبة من المسؤولين والخبراء والمستثمرين والإعلاميين، لمناقشة مستقبل السياحة العربية وتعزيز التعاون الإقليمي في هذا القطاع الحيوي.
وأكد آل دغيم أن الملتقى نجح في تقديم رؤى استراتيجية لصناعة السياحة العربية، من خلال جلسات نقاشية متميزة تطرقت إلى تحديات وفرص الاستثمار السياحي، ودور الإعلام في دعم القطاع، إضافة إلى أهمية التكامل السياحي العربي لتعزيز السياحة البينية وزيادة التدفقات السياحية داخل المنطقة.
وأوضح آل دغيم أن الجلسات التي شهدها الملتقى تناولت أهمية الإعلام الرقمي والتكنولوجيا الحديثة في الترويج للوجهات السياحية العربية، مشددًا على ضرورة الاستثمار في تطوير المحتوى الإعلامي السياحي، سواء عبر وسائل التواصل الاجتماعي أو من خلال إنتاج أفلام وثائقية وبرامج تلفزيونية تعكس جمال وتنوع المقاصد السياحية العربية.
وأشار إلى أن الملتقى أبرز أهمية تحفيز الاستثمار السياحي، من خلال تهيئة بيئة جاذبة للمستثمرين، وتقديم التسهيلات اللازمة لدعم المشاريع الصغيرة والمتوسطة، خاصة تلك التي تعزز الطابع الثقافي والتراثي للمنطقة، مثل السياحة البيئية والحرف اليدوية والسياحة الريفية.
وفي ختام الملتقى، ثمّن آل دغيم التوصيات التي تم اعتمادها، والتي تشكل خريطة طريق لتطوير السياحة العربية، ومن أبرزها: تعزيز التعاون العربي في الاستثمار السياحي، عبر إطلاق مشاريع سياحية مشتركة بين الدول العربية، وتطوير البنية الأساسية والخدمات السياحية لتقديم تجربة سياحية مميزة وفق المعايير الدولية، وتنفيذ برامج تدريب وتأهيل العاملين في القطاع السياحي لضمان تقديم خدمات عالية الجودة، وتسهيل إجراءات السفر والتنقل بين الدول العربية لدعم السياحة البينية، وتعزيز الأمن والسلامة في المقاصد السياحية لضمان تجربة سياحية آمنة وجاذبة، وتبني ممارسات سياحية مستدامة تحافظ على البيئة والتراث الثقافي، ودعم ريادة الأعمال والمشاريع الصغيرة والمتوسطة في المجال السياحي، من خلال إنشاء صندوق عربي مشترك لدعم المشاريع السياحية.
وأكد آل دغيم أهمية إبراز محافظة البريمي كوجهة سياحية واعدة، لما تمتلكه من مقومات تاريخية وثقافية وطبيعية، مشيرًا إلى أن إدراجها ضمن خريطة السياحة العربية يعزز مكانتها كمركز جذب سياحي واستثماري مهم في المنطقة.
ولفت إلى أن الإعلام السياحي العربي يقوم بدور محوري في دعم هذا التوجه، من خلال تسويق الوجهات السياحية بأساليب مبتكرة، وعبر التعاون مع المؤثرين الرقميين ووسائل الإعلام المتخصصة، بما يسهم في تعزيز الوعي السياحي وزيادة التدفقات السياحية في الوطن العربي.