الإعفاء الأمريكي للعراق: خطوة جديدة في صراع الطاقة مع طهران
تاريخ النشر: 5th, December 2024 GMT
5 ديسمبر، 2024
بغداد/المسلة: في خطوة تعكس استمرار الدعم الأمريكي للعراق في مواجهة تحدياته الطاقوية، أعلنت الخارجية الأمريكية تمديد إعفاءات العراق من العقوبات المفروضة على قطاع الطاقة الإيراني لمدة 120 يوماً إضافية.
هذه الإعفاءات، التي بدأ العمل بها منذ عام 2018، تتيح لبغداد مواصلة استيراد الطاقة من طهران دون انتهاك العقوبات الأمريكية، وهي خطوة تعتبر حاسمة لاستمرار تدفق الطاقة إلى العراق الذي يعاني من نقص مزمن في إمدادات الكهرباء.
المتحدث باسم الخارجية الأمريكية، فيدانت باتيل، أكد خلال مؤتمره الصحفي الأسبوعي أن هذا التمديد هو الثالث والعشرون، ويأتي في سياق دعم واشنطن لاستقرار العراق وتعزيز سيادته. أشار باتيل إلى أن الإدارة الأمريكية ترى في عراق قوي ومستقل محوراً أساسياً في جهود الحد من النفوذ الإيراني في المنطقة.
ورغم تأكيد المسؤول الأمريكي على تحقيق بغداد “تقدماً ملحوظاً” نحو تقليل الاعتماد على الطاقة الإيرانية، إلا أن الطريق لا يزال طويلاً لتحقيق استقلالية كاملة في هذا المجال. العراق، الذي يعتمد بشكل كبير على واردات الغاز والكهرباء من إيران لتلبية احتياجاته، يسعى جاهداً لتعزيز إنتاجه المحلي من الطاقة، لكن التحديات التقنية والمالية لا تزال تعوق تحقيق هذا الهدف.
هذه الخطوة تأتي في وقت حساس، حيث تواجه المنطقة تقلبات جيوسياسية وضغوطاً متزايدة على بغداد للتوفيق بين التزاماتها تجاه واشنطن وعلاقاتها الوثيقة مع طهران. وفي ظل استمرار التوترات الإقليمية، يبرز ملف الطاقة كأحد المحاور الرئيسية التي تعكس التداخل بين الاقتصاد والسياسة في تحديد مستقبل العلاقة بين العراق وشركائه الدوليين.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
About Post Author AdminSee author's posts
المصدر: المسلة
إقرأ أيضاً:
قبل رفع العقوبات..فرنسا: مصير المحتجزين في إيران سيحدد مستقبل العلاقات مع طهران
أكد جان نويل بارو وزير الخارجية الفرنسي، اليوم الثلاثاء، أن وضع الفرنسيين الثلاثة المحتجزين في إيران يتدهور، وأن منهم من يحتجز في ظروف مماثلة للتعذيب، مضيفاً أن العلاقات مع إيران، ورفع العقوبات ستعتمد على مصيرهم.
وشدد مسؤولون فرنسيون لهجتهم ضد إيران في الأسابيع القليلة الماضية، بعد تقدم برنامجها النووي وتحركاتها الإقليمية واحتجازها لمواطنين أوروبيين.قال وزير الخارجية الفرنسي، جان- نويل بارو، إن "وضع ثلاثة مواطنين فرنسيين معتقلين في إيران يزداد سوءًا، وبعضهم يُحتجز في ظروف أشبه بالتعذيب". وأضاف أن "مستقبل العلاقات بين البلدين ورفع العقوبات عن إيران يعتمد على مصير هؤلاء المعتقلين".https://t.co/NqLsydFKQF pic.twitter.com/fRBFeNB2DS
— إيران إنترناشيونال-عربي (@IranIntl_Ar) January 7, 2025وقال الرئيس إيمانويل ماكرون أمس الإثنين، إن إيران هي "التحدي الاستراتيجي والأمني الرئيسي" لفرنسا وأوروبا مع اقترابها من نقطة اللاعودة في برنامجها النووي.
وقال بارو خلال مؤتمر لسفراء فرنسيين: "وضع مواطنينا المحتجزين في إيران غير مقبول. هم محتجزون ظلما منذ عدة سنوات في ظروف مهينة، وهي عند البعض ضمن تعريف التعذيب بموجب القانون الدولي".
وأوضحت مصادر دبلوماسية أن المحادثات مع إيران حول احتجازها الفرنسيين لم تشهد أي تقدم، وأن باريس تريد في الوقت الحالي أن توضح لإيران أن المسألة مرتبطة بشكل مباشر بالتقدم في ملفات أخرى.
وقال بارو: "أقول للسلطات الإيرانية: يجب إطلاق سراح المحتجزين. تعتمد علاقاتنا الثنائية ومستقبل العقوبات على ذلك".
وقبض الحرس الثوري الإيراني في السنوات القليلة الماضي على العشرات من مزدوجي الجنسية والرعايا الأجانب، معظمهم بتهم التجسس والأمن.