مسؤولة الشؤون الإنسانية للأمم المتحدة في السودان أكدت أن المدنيين والبنية التحتية المدنية محميون بموجب القانون الإنساني الدولي ولا ينبغي أن يكونوا هدفاً على الإطلاق.

التغيير: وكالات

عبرت المنسقة المقيمة ومنسقة الشؤون الإنسانية للأمم المتحدة في السودان كليمنتين نكويتا سلامي، عن القلق إزاء التقارير التي تفيد بقصف مخيم زمزم ومحيطه بالقرب من الفاشر في ولاية شمال دارفور.

مخيم زمزم هو أكبر مخيم للنازحين داخلياً في دارفور، ويستضيف أكثر من 500 ألف شخص.

وقالت نكويتا سلامي في بيان صحفي، إن حصار الفاشر أدى إلى مستويات غير مقبولة من المعاناة الإنسانية.

واضافت “إنني أشعر بقلق عميق إزاء التقارير التي تفيد بقصف عشوائي لمخيم زمزم والعيادات الصحية وملاجئ النازحين. إن حمايتهم أمر بالغ الأهمية”.

وتابعت: “إن حصار الفاشر مر عليه الآن 232 يوما، مما أسفر عن مستويات غير مقبولة من المعاناة الإنسانية”.

وأردفت المسؤول الأممية: “إن الأمم المتحدة والشركاء الإنسانيين في السودان يدينون بشدة هذه الأعمال العنيفة ضد المدنيين الأبرياء”.

ودعت منسقة الشؤون الإنسانية إلى حماية المدنيين ووقف الهجمات على المدنيين والبنية التحتية المدنية.

وقالت: “إن هذه الهجمات المتكررة التي تؤثر على المرافق المدنية هي تذكير صارخ بالتأثير المدمر الذي خلفته الحرب على الرجال والنساء والأطفال السودانيين، وخاصة أولئك الذين يعيشون في أكثر الظروف ضعفاً. إن المدنيين والبنية التحتية المدنية محميون بموجب القانون الإنساني الدولي ولا ينبغي أن يكونوا هدفاً على الإطلاق”.

وأفادت منظمات الإغاثة الإنسانية أن مخيم زمزم تعرض لإطلاق نار وقصف مكثف خلال مساء الأول من ديسمبر ومرة ​​أخرى في الثاني من ديسمبر.

ووفقاً للتقارير الأولية، قُتل ما لا يقل عن خمسة أشخاص وأصيب 18 شخصاً

اضطرت المنظمات غير الحكومية إلى تعليق أنشطتها في مخيم زمزم وتم إخلاء المستشفى بسبب الخطر والمخاطر التي تشكلها.

لقد وصل الوضع في مخيم زمزم بالفعل إلى نقطة الانهيار، وفقًا للأمم المتحدة ووكالات الإغاثة الأخرى.

لقد انقطعت الإمدادات الإنسانية الحرجة عن مدينة الفاشر ومخيم زمزم لعدة أشهر، وتأكدت ظروف المجاعة في أغسطس.

الوسومالأمم المتحدة السودان الفاشر دارفور كليمنتاين نكويتا سلامي مخيم زمزم للنازحين منسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية

المصدر: صحيفة التغيير السودانية

كلمات دلالية: الأمم المتحدة السودان الفاشر دارفور كليمنتاين نكويتا سلامي مخيم زمزم للنازحين منسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية مخیم زمزم

إقرأ أيضاً:

آلاف المفقودين في السودان بعد عامين من الحرب وخبير أممي يؤكد ضرورة حماية المدنيين

الأمم المتحدة: في الذكرى السنوية الثانية للحرب المدمرة في السودان، تتصاعد المخاوف بشأن مصير آلاف الأشخاص الذين اختفوا في خضم النزاع المستمر. في حوار مع أخبار الأمم المتحدة يلقي السيد رضوان نويصر، خبير الأمم المتحدة المعني بحقوق الإنسان في السودان يلقي نظرة على هذه القضية المروعة.

أوضح السيد نويصر أن الإحصائيات الدقيقة حول أعداد المفقودين لا تزال غير متوفرة، مشيرا إلى تباين الأرقام بين المصادر المختلفة. فبينما تقدر المجموعة السودانية للدفاع عن الحقوق والحريات العدد بنحو خمسين ألف مفقود، وثقت منظمات حقوقية سودانية محلية ما لا يقل عن 3,177 حالة، من بينهم أكثر من خمسمائة امرأة وثلاثمائة طفل.

وأكد الخبير الأممي أن الاختفاء القسري وفقدان الأشخاص عملية موجودة في السودان، مضيفا أن هذه ليست الانتهاكات الوحيدة التي خلفتها الحرب "غير المفهومة وغير الضرورية" منذ نيسان/أبريل 2023. فقد شملت الانتهاكات الأخرى تدمير مناطق سكنية، وانتهاك الحقوق، وطرد المدنيين من منازلهم، والاغتصاب الجنسي، والتجنيد القسري للشباب من كلا طرفي النزاع.

حقوق الإنسان ليست أولوية
ورغم دعوات الأمم المتحدة المتكررة لتحرك دولي عاجل لمواجهة أزمة المفقودين وتحقيق العدالة وإنصاف الضحايا، أعرب السيد نويصر عن أسفه إزاء عدم إيلاء الأطراف المعنية "أهمية كبيرة للمسائل المتعلقة بحقوق الإنسان".

ومضى قائلا: "مع الأسف، حسب التجربة، الأطراف المعنية لا تعطي أهمية كبيرة للمسائل المتعلقة بحقوق الإنسان. كانت هناك دعوات متكررة من طرف الأمم المتحدة بكل منظماتها، من طرف اللجنة الدولية للصليب الأحمر، من طرف الأمين العام للأمم المتحدة نفسه لحماية المدنيين وعدم الزج بهم في هذا الصراع، لكن مع الأسف لم تفرز هذه الدعوات وهذه التحركات أي نتيجة تذكر".

وفيما يتعلق بالتحديات التي تواجه توثيق حالات الاختفاء القسري، لفت السيد نويصر الانتباه إلى مشاكل في إمكانيات الاتصال، والوضع الأمني في مناطق النزاع، وتردد العائلات في الإبلاغ، وضعف مصالح القضاء والأمن. وأوضح أن معظم الحالات المسجلة تتركز في مناطق النزاع مثل الخرطوم وسنار والفاشر والنيل الأبيض وولايات دارفور.

المدنيون يدفعون الثمن باهظا
وحول دور المنظمات الدولية ومنظمات حقوق الإنسان في دعم جهود البحث عن المفقودين وتقديم الدعم النفسي والاجتماعي لأسرهم، أشار الخبير الأممي إلى وجود دعم نفسي وسيكولوجي، ودعوات متكررة للعائلات لتقديم المعلومات المتاحة لديها. وأضاف أن الأمم المتحدة تحاول تقديم المساعدة القانونية للعائلات لتقديم الشكاوى والمطالبة بالتحقيق، لكنه أكد مجددا أن قضايا حقوق الإنسان لا تبدو أولوية لأطراف النزاع.

وفي ختام حديثه، وجه السيد نويصر رسالة قوية لأطراف النزاع، مطالبا بـ "حماية المدنيين"، مؤكدا أن "المدنيين السودانيين هم من دفعوا ثمن هذه الحرب التي لا معنى ولا مبرر لها". وشدد على أن آلاف العائلات أُجبرت على التشرد والنزوح بحثا عن الأمان.  

مقالات مشابهة

  • السلطة المحلية بأمانة العاصمة تدين استمرار المجازر الوحشية التي يرتكبها العدو الأمريكي بحق المدنيين
  • تحذير أممي من التداعيات الإنسانية في دارفور
  • الأمم المتحدة تحذر من التداعيات الإنسانية في دارفور وسط تصاعد العنف ونزوح آلاف المدنيين
  • خبير أممي يقر بتضارب أرقام المفقودين في حرب السودان ويدعو لحماية المدنيين
  • الاتحاد الأوروبي: الهجمات الروسية على أوكرانيا إزدادت منذ مقترح وقف إطلاق النار
  • آلاف المفقودين في السودان بعد عامين من الحرب وخبير أممي يؤكد ضرورة حماية المدنيين
  • مسؤولة أممية: السوريون بحاجة إلى التضامن العالمي معهم أكثر من أي وقت مضى
  • منظمة “إنسان” تدين جرائم القوات الأمريكية بحق المدنيين في الحديدة والمحافظات
  • الأمم المتحدة تعرب عن قلقها إزاء وضع المدنيين جنوب شرق السودان
  • مقتل وإصابة 26 شخص إثر قصف للدعم السريع على مخيم زمزم