مبعوث أممي: سوريا تواجه خطر الانقسام والدمار الشديد
تاريخ النشر: 5th, December 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
قال المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى سوريا، جير بيدرسون، لمجلس الأمن أمس الأربعاء، إن الوضع الراهن الهش في سوريا قد "تغير بشكل جذري" نتيجة تصاعد القتال، مما أدى إلى خلق وضع "شديد الخطورة والتغير".
وأضاف بيدرسون: "البلاد تواجه خطرًا كبيرًا بمزيد من الانقسام، وهو ما لا يصب في مصلحة أي سوري"، محذرًا من تصاعد العنف وتفاقم معاناة المدنيين.
وأشار إلى أن مساحات شاسعة من الأراضي، بما في ذلك حلب - ثاني أكبر مدينة في سوريا - أصبحت تحت سيطرة جهات غير حكومية مثل تنظيم هيئة تحرير الشام وجماعات المعارضة المسلحة، مما يعرض حوالي سبعة ملايين شخص للخطر.
ومع اقتراب قوات المعارضة من حماة، تتزايد الضغوط على دفاعات الحكومة السورية، وقد كثف الطرفان هجماتهما. فقد استهدفت الضربات الجوية الموالية للحكومة البنية التحتية المدنية، بما في ذلك المستشفيات، بينما أطلقت هيئة تحرير الشام الطائرات المسيرة وقذائف الصواريخ. ويتحمل المدنيون على كلا الجانبين العبء الأكبر من العنف.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: مجلس الأمن سوريا حلب الامم المتحده الحكومة السورية مبعوث أممي
إقرأ أيضاً:
تعليق الخارجية الأمريكية على دعمها لـ «هيئة تحرير الشام» للسيطرة على حكم سوريا
أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية ماثيو ميلر، أن واشنطن لم تقدم الدعم لـ "هيئة تحرير الشام" خلال هجومها التي سيطرت فيه على سوريا، ولم يحدد ما إذا كانت دول أخرى فعلت ذلك.
لم ندعم حركة تحرير الشاموأجاب في مؤتمر صحفي عندما سُئل عما إذا كانت هذه المجموعة قادرة، في رأي واشنطن، أن تتدبر أمورها دون مساعدة دول أخرى: "الولايات المتحدة لم تدعمهم، وفي رأيي دع الدول الأخرى تتحدث عن نفسها".
إسرائيل للأمم المتحدة: اتخذنا إجراءات محدودة ومؤقتة لمواجهة التهديدات في سورياصحفي: ما يحدث في سوريا مخطط أمريكي
وصرح مسؤول رفيع المستوى في الإدارة الأمريكية، في 8 ديسمبر الجاري، بإمكانية رفع "هيئة تحرير الشام" من القائمة الأمريكية للجماعات الإرهابية.
لم نتوقع سقوط حكومة بشاركما أشار المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية يوم الاثنين، إلى أن الحكومة الأمريكية لم تتوقع سقوط حكومة الرئيس السوري السابق بشار الأسد.
محمد البشير رئيس الحكومةوأفادت وسائل إعلام سورية اليوم الاثنين بأن قيادة المعارضة المسلحة قررت تكليف رئيس حكومة الإنقاذ العاملة في إدلب محمد البشير بتشكيل حكومة تدير المرحلة الانتقالية في البلاد.
الخارجية السعودية: إسرائيل تخرب فرص استعادة سوريا لأمنها واستقرارهاخبير استراتيجي: سوريا تنقسم إلى 3 دويلات بعد سقوط نظام الأسد
ونشرت القيادة العامة للفصائل السورية، مقطع فيديو من اجتماع أحمد الشرع (الجولاني) مع رئيس الوزراء السوري محمد الجلالي لتنسيق انتقال السلطة بشكل سلمي في البلاد.
وشهدت سوريا تطورات دراماتيكية فجر الأحد، مع إعلان قوات المعارضة السورية دخولها العاصمة دمشق، ومغادرة الرئيس بشار الأسد البلاد بعد أن ترك منصبه مع إعطاء التعليمات بإجراء عملية نقل السلطة سلميًا وفقًا لما أعلنته وزارة الخارجية الروسية.
من جانبه، أعلن رئيس الحكومة السورية محمد الجلالي استعداده للتعاون مع أي قيادة يختارها الشعب السوري.
وأضاف الجلالي في كلمة بثها عبر “فيسبوك” الأحد: “هذا البلد يستطيع أن يكون دولة طبيعية تبني علاقات طيبة مع الجوار ومع العالم. نحن مستعدون لتقديم كل التسهيلات الممكنة للقيادة التي يختارها الشعب”.
فيما أصدر قائد "هيئة تحرير الشام"، أحمد الشرع الملقب بـ"أبو محمد الجولاني"، الأحد، بيانًا طالب فيه قواته في مدينة دمشق بعدم الاقتراب من المؤسسات العامة، مشيراً إلى أنها “ستظل تحت إشراف رئيس الوزراء محمد غازي الجلالي حتى يتم تسليمها رسمياً.
وفي أول مقابلة تليفزيونية رسمية معه، أكد الجولاني أن الأقليات في سوريا ستحظى بالحماية، لافتًا إلى أن البلاد ملك لجميع السوريين.
ودعا السوريين أيضاً إلى "حماية كافة المؤسسات الحكومية".
وأصدرت وزارة الخارجية المصرية بيانًا، قالت فيه إن البلاد تتابع باهتمام كبير التغير الذي شهدته الجمهورية العربية السورية الشقيقة، مؤكدة وقوفها إلي جانب الدولة والشعب السوري ودعمها لسيادة سوريا ووحدة وتكامل أراضيها.
ودعت الخارجية المصرية في بيان لها جميع الأطراف السورية بكافة توجهاتها إلي صون مقدرات الدولة ومؤسساتها الوطنية، وتغليب المصلحة العليا للبلاد، وذلك من خلال توحيد الأهداف والأولويات وبدء عملية سياسية متكاملة وشاملة تؤسس لمرحلة جديدة من التوافق والسلام الداخلي، واستعادة وضع سوريا الإقليمي والدولي.
وأكدت مصر في هذا السياق استمرارها في العمل مع الشركاء الإقليميين والدوليين لتقديم يد العون والعمل علي إنهاء معاناة الشعب السوري الممتدة، وإعادة الإعمار ودعم العودة الآمنة للاجئين السوريين إلى بلادهم، والتوصل للاستقرار الذي يستحقه الشعب السوري الشقيق.